الثلاثاء، 25 مارس 2014

متابعات رقم الموضوع 8

[B]السؤال الثاني
(2) ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس

العزيز talal157 جاء اتصالك بي عصر هذا اليوم وانا في صدد استكمال هذا الجزء الجديد من الرد على اسئلتك وقد سعدت بالتحدث معك طويلا الا ان سئوالك لي هل وصلنا الى نهاية الموضوع وردي عليك باننا في بدايته هذا الامر حفزني لكي انجز هذا الجزء في هذه العصريه من هذا اليوم وقد اليت على نفسي ان ابرزها لكم حتى ولو كنت ارغب في اضافات لها – وانا مقدر لك المتابعه والاستحثاث ولكني كما احب ان اشير اقوم بجهد كبير في تحضير الماده ومتابعتها وفي البحث عنها والتاكد من مصداقيتها ولهذا ان تاخرت فلا تستبطونني فانا على الطريق سائر باذن الله ولعل البدايه هي اصعب من الاستمراريه الا ترى انك اذا بدات بتحريك السياره مثلا فانت بحاجه الى ان تضع ( مبدل السرعات ) او ما يطلق عليه اسم القير او الفتيس او ( gearbox) على سرعه العزم القوي حتى تبداء السياره بالحركه ثم تنتقل الى السرعات الاعلى لعل هذا الامر هو ما يحدث لنا تماما فالبدايه امر صعب ولاننا جزئنا الموضوع اجزاء كل جزء له تفاصيله فان كل جزء يحتاج الى بدايه جديده ولهذا فان البدايه ستحتاج منا الى عزيمه والى وقت اكبر نقضيه في الاستعداد ومتجميع الماده وتحضير الفكر فيما سنعلق عليه وما سنلصقه فقط ولان موضوع -ما يزيده اهل الجهل وما يكتبونه )ليس بالبساطه التي قد يتخيلها الكثيرون او على الاقل فهي تعطيني رؤى متعدده حول المضامين التي يجب ان اطرقها للرد على هذا التساول – وبودنا هنا ان نوكد على امر حيوي وهام وهو ان أي زيادات يكتبها الجهلاء ويزيدون عليها تعتبر من الامور البسيطه اذا كانت تلك الكتابات او الزيادات في حق فرد عادي او حاكم او حتى في حق علم من اعلام الاسلام مثلا لان الامر في تصوري اكبر من ذلك فقد تعرضت الكتب المنزله الى التحريف والزياده والنقصان كما حدث في كتب اليهود والنصارى الذين حرفوا بايديهم كلام الله ثم قالو لاتباعهم ان ما حرفوه هو من كلام الله ولهذا يقول ربنا في كتابه
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
ولم يكتفون بتحريف وكتابه بل اصبحوا يتاجرون بما كتبوه فتوعدهم الله بالعذاب الاليم -
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }البقرة174
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78

ان الجهل يفتك بالناس كما تفتك الامراض باجسامهم لقد مر على في كتاب لا اذكره قصه عن امراه اشتكت زوجها الى والي من الولاه وقالت للوالي ان زوجها لا يحسن القران ولا يحفظ منه شيئا يقوله في صلاته وكان الزوج قد استعد للامر فقال للوالي انها كاذبه فانا احسن من القران ما يلي وقراء بيتين من الشعر فقالت المراه للوالي لقد حفظ هذه الايات البارحه فقط بعد ان علم بشكواي والقصه ليست بالضرورة ان تكون قد رويت بنفس السياق انما المعنى نفسه وهو ما اوردته وقد سمعت باذني شخصا من اهل عينات الكرام كانت تربطنا به علاقه انسانيه رغم اختلاف الطبقات قال لي انه عندما يذهب الى الشرق والغرب والنيد بين قبائل البدو والمهره فانه يبذل جهودا طويله في تعليم الناس كيف يادون الصلوات وكيف يغتلسون من الجنابه وكيف يصلون وانه يبذل جهودا مضنيه في تعليم البعض الفاتحه واقصر السور في القران كسوره الاخلاص او الكوثر او العصر وغالبا لا تنجح محاولاته التي يكررها كلما ذهب الى تلك النواحي
اخبرتني الوالده عن جدتي رحمهما الله وغفر لهما ولأموات المسلمين ان جدتي وهي تداوم الصلاه في مصلى مسجد عمر بن حسين قبل سبعين عام او تزيد وكل النساء في ذلك الزمان كن يداومن على الصلاه في المساجد والمصليات الا من بها اذى من مرض او عذر شرعي – وكانت واحده من صديقاتها تصلي بقربها وتسمعها وهي تقراء الفاتحه وهي تقول ( ماسك يوم الدين) بدلا عن مالك او ملك يوم الدين) وبعد ان تنتهي الصلاه تحاول ان تصحح لها الايه فتنتفض تلك العجوز الطيبه واسمها كما اذكر (عطيه ) وتقول لجدتي يا عافيه ايش عرفش انتي انيه افهم منش وتتكرر هذه الامور – وما يفرق بين لي اللسان التي وردت في الايه الكريمه ان بعضا من الناس يلون السنتهم وهم عارفين عاقدين العزم يعلمون انهم يقومون بهذا ليدلسون على الناس – واما ما رويناه فانه من اشخاص ضرب الجهل بهم مضاربه ولم يجدوا من يعرفهم الطريق الصحيح فهم انشاء الله في خير ولهم اجرهم حتى على الخطاء – ولا شك ان الامر عائد الى الكذب فهم يكذبون عندما يحرفون ويكذبون عندما يكتبون ويكذبون عندما يقولون ان ماكتبوه هو من عند الله يفسر العلماء الكذب فيقولون بانه يكون اما بتزييف الحقائق جزئيا او كليا او خلق رويايات جديده بنيه وقصد الخداع لتحقيق اهداف معينه و الكذ ب كما هو معروف هو رأس الخطايا وبدايتها، وهو من أقصر الطرق إلى النار

قال تعالى {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا".[رواه البخاري ومسلم

ان الزيادات التي توضع هي الكذب بعينه وفي اعتقادي ان اول كذبه قالها اللعين ابليس لابونا ادم كاذبا كما جائت بقول الله عز وجل
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }طه120
{فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }الأعراف20

ومن خلال البحث المطول والاتجاهات التي تقودني الى الكتابه والى تجميع هذا الموضوع خصوصا اذا ما وجدت نفسي بين اختيار السير على نفس الطريق او الالتفاف الى قضايا جوهريه تبرز اثناء السير فاجد نفسي منجذبا اليها باحثا عنها فتوصلني الى طرق متفرعه جديده مما يطيل البحث والموضوع فاعود سريعا الى خطي الاول بعد ان اتزود ببعض المعلومات الا انني اثبت هنا بعض منها والتي تلقي ببصيص ضوء ولا تسبر الاغوار وحسبي من ذلك فائده –
انني هنا او ان اظهر للمتابع بان الزيادات التي يكتبها او يزيدها اهل الجهل كما وردت في تساؤل العزيز talal157 لم تكن موجهه للافراد العاديين او الاعتباريين او للعلماء او لحقائق التاريخ بصفه عامه بل تعدتها الى الرسل والانبياء ومحاوله الكذب عليهم وتعدتهم الى محاوله الكذب على المولى عز وجل – وفي الايات الكريمات السابقات دليلا واضحا على هذا الامر-
في ركن من مكتبتي بعينات يقبع كتاب كبير يجمع بين جنباته التوراة والانجيل – واذا ما حفزني سبب الى الرجوع وتناول ذلك الكتاب فانني اقراء فيه بعضا من الكلمات التي احس فيها بانها من تعليمات ربنا سبحانه وتعالى ولكن كثيرا مما اقراه احس به بانه من وضع البشر وتخرصاتهم ولهذا فان اليهود والنصرى بحسب نظرتنا لهم كمسلمين نرى انهم حرفوا الكتب السماويه ووضعو فيها وضعا كبيرا – ونعتقد كمسلمين ان القران الذي بين ايدينا من الغلاف الى الغلاف هو كلام الله المنزل وحيا على رسوله الامين وهو اخر الكتب السماويه كما ان رسولنا محمد ابن عبد الله اخر الانبياء والمرسلين – وقد نزل القران على نبينا فترات بلغت 23 عاما وقد تكفل الله بحفظه فقال تعالى
-
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9 وقال {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42 وقال (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19( القيامه)
كان القرآن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم مفرقا في صدور الرجال ولم يحفظه إلا ثلاثة : زيد بن ثابت ، وأبي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، زاد بعضهم وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهم . وقد كتب الناس منه في صحف وفي جريد وخزف وأقتاب وأكتاف وأحجار وغير ذلك ، فلما وقع القتل في أهل اليمامة في خلافة الصديق رضي الله عنه قتل خلق كثير من حملة القرآن ، فجاء عمر رضي الله عنه إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال قد علمت من قتل من حملة القرآن وإني أخشى أن يقع القتل في القراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ، فقال لعمر : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال عمر : هو والله خير ، فلم يزل يراجع أبا بكر في ذلك إلى أن شرح الله صدر أبي بكر لذلك ، فأرسل إلى زيد بن ثابت ، فقالا : يا زيد أنت رجل شاب وأنت كنت تكتب الوحي ، فتتبع القرآن فاجمعه . قال زيد : والله لو كلفاني نقل جبل لنقلته ولكان أهون علي مما أمراني به من جمع القرآن ، فقلت لهما : كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : هو خير فلم يزالا يراجعاني حتى شرح الله صدرهما .وإنما اختارا زيدا لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل في كل رمضان مرة واحدة .فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين ، فقرأه زيد آخر العرض ، فلذلك اختاراه .قال : فتتبعت القرآن من الرقاع والأكتاف والأقتاب والجريد والصدور ، وروي أنه فقد آخر سورة التوبة { لقد جاءكم رسول } إلى آخرها فوجدها مع خزيمة الأنصاري لم يجدها مع غيره فألحقها في سورتها . وفي رواية فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا الصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فلم أجدها مع أحد إلا خزيمة الأنصاري { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } فألحقناها في سورتها } . وذكر البخاري والترمذي أن أبا بكر رضي الله عنه قرن مع زيد ثلاثة من قريش سعيد بن أبي العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير ، فلما جمعوا القرآن في الصحف أخذها أبو بكر رضي الله عنه فكانت عنده إلى أن مات ، ثم عند عمر إلى أن مات ، فجعلت عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ، فلما كانت خلافة عثمان رضي الله عنه اختلفت الناس في القراءة .
قال أنس رضي الله عنه : اجتمع القراء في زمن عثمان رضي الله عنه من أذربيجان وأرمينية والشام والعراق واختلفوا حتى كاد أن يكون بينهم فتنة ، وسبب الخلاف حفظ كل منهم من مصاحف انتشرت في خلال ذلك في الآفاق كتبت عن الصحابة ، كمصحف ابن مسعود ، ومصحف أبي ، ومصحف عائشة . وفي البخاري عن أنس أن حذيفة قدم على عثمان رضي الله عنهم وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، وأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال لعثمان : أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها إليه ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن أبي العاص وعبد الرحمن بن الحارث وقال للثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا حتى نسخوا الصحف في المصاحف ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة رضي الله عنهم أجمعين وأرسل في كل أفق مصحفا ، وأمر بما سوى ذلك من صحيفة ومصحف فحرق .
وروي أن عدة المصاحف التي كتبها عثمان رضي الله عنه أربعة ، وقيل ستة ، وقيل سبعة ، والله تعالى أعلم ا
http://www.nquran.com/index.php?group=view&rid=2342

لقد جمع القران فكان البحث والتاكد فيه ان وضع كل حرف وفي هذا مباحث اخرى تصدى لها كثير من العلماء غير ان الرويات المتفرقه بين كتب التاريخ التي روت بعض اخبارا عن نواقص وزيادات بعضها في كتب اهل السنه من قبيل قول عمر ابن الخطاب في ايه الرجم او في اكل الداجن بعض الايات او غير ذلك وبعضها في كتب اهل الشيعه من قبيل مصحف فاطمه او الجفر او ايه الولايه وغير ذلك ولا شك بان السير في هذا الموضوع وتقصيه سيجعل الموضوع يطول وحسبنا التاشير عليه لكي نقول ان المسلمين المؤمنين هم من يعتقد ان القران الكريم الذي بين ايدينا اليوم هو كتاب الله الذي حفظه الله وان أي اقوال ترد في التواريخ او في أي كتب كانت هي تقولات غير صحيحه ولا نعترف بها –
على ان المشككين والزنادقه والكفار كانت لهم نوايا اما بمعارضه القران او بمحاكاته وتروي لنا الرويات عن محاوله الكفار من المشركين من قريش قد حاولو ان يعارضو القران

جاء في سيرة ابن هشام 2 / 156 :
" أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته. فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه. فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا . فجمعهم الطريق، فتلاوموا وقال بعضهم لبعض: لا تعودوا فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا. ثم انصرفوا .حتى إذا كانت الليلة الثانية، عاد كل رجل منهم إلى مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة، ثم انصرفوا .
حتى إذا كانت الليلة الثالثة، أخذ كل رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود على ذلك ثم تفرقوا
وتحكي ايضا الروايات بما حاول مسيلمه الكذاب او غيره من معارضته للقران من الاقوال السفيهه المضحكه كقوله عليه من الله ما يستحق-
وقال معارضاً لسورة الكوثر: " إنا أعطيناك الجواهر، فصل لربك وجاهر، إن مبغضك رجل كافر". وكقول الآخر: " ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين شراسيف وحشا". وقال آخر: " الفيل وما الفيل وما أدراك ما الفيل، له ذنب وثيل، وشفر طويل، وإن ذلك من خلق ربنا لقليل ) كَانَ يَقُولُ: "يَا ضِفْدَعُ بنت الضِّفدعين نقِّي لكم تنقِّين، لَا الْمَاءَ تكدِّرين، وَلَا الشَّارب تَمْنَعِينْ، رَأْسُكِ فِي الْمَاءِ، وَذَنَبُكِ فِي الطِّين"، " ولما سمع مسيلمة والنازعات قال: " والزارعات زرعاً والمبذِّرات زَرْعًا، وَالْحَاصِدَاتِ حَصْدًا، والذَّاريات قَمْحًا، والطَّاحنات طِحْنًا، وَالْخَابِزَاتِ خَبْزًا، والثَّاردات ثَرْدًا، وَاللَّاقِمَاتِ لَقْمًا، إِهَالَةً وَسَمْنًا، لَقَدْ فضِّلتم عَلَى أَهْلِ الْوَبَرِ، وَمَا سَبَقَكُمْ أَهْلُ الْمَدَرِ، رَفِيقَكُمْ فَامْنَعُوهُ، وَالْمُعْتَرَّ فآووه، والنَّاعي فواسوه".وَكَانَ يَقُولُ: "وَالْفِيلْ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْفِيلْ، لَهُ زلُّوم طَوِيلْ"، وَكَانَ يَقُولُ: "واللَّيلِ الدَّامس، والذِّئبِ الْهَامِسْ، مَا قَطَعَتْ أَسَدٌ مِنْ رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ"، ويقول: "لَقَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْحُبْلَى، أَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى، مِنْ بين صفاق وحشى"، وَأَشْيَاءُ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ السَّخيف الرَّكيك الْبَارِدِ السَّميج.وَقَدْ أَوْرَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْبَاقِلَّانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ (إِعْجَازِ الْقُرْآنِ) أَشْيَاءَ مِنْ كَلَامِ هَؤُلَاءِ الْجَهَلَةِ المتنبِّئين؛ كَمُسَيْلِمَةَ وَطُلَيْحَةَ، وَالْأَسْوَدِ وَسَجَاح وَغَيْرِهِمْ، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ضَعْفِ عُقُولِهِمْ، وَعُقُولِ مَنِ اتَّبعهم عَلَى ضَلَالِهِمْ ومحالِّهم.

وَقَدْ رُوِّي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أيَّام جَاهِلِيَّتِهِ، فَقَالَ لَهُ مُسَيْلِمَةُ: مَاذَا أُنْزِلَ عَلَى صَاحِبِكُمْ فِي هَذَا الْحِينِ؟

فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ سُورَةٌ وَجِيزَةٌ بَلِيغَةٌ.

فَقَالَ: وَمَا هِيَ؟قَالَ: أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَالْعَصْرِ . إنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالحات وَتَوَاصَوْا بالحقِّ وتواصوا بالصَّبر}.

قَالَ: ففكَّر مُسَيْلِمَةُ سَاعَةً، ثمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "وَلَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ مِثْلُهَا.

فَقَالَ لَهُ عمرو: وما هي؟

فَقَالَ مُسَيْلِمَةُ: يَا وَبَرُ يَا وَبَرُ، إنَّما أنت إيرادٌ وصدر، وسائرك حفر نَقْرٌ.

وقال " والليل الأطقم ، والذئب الأدلم ، والجذع الأزلم ، ما انتهكت أسيد من أحرم " واسمع قوله في قرآن آخر ادَّعى أنه أوحي به إليه : " لقد أنعم الله علي الحبلي أخرج منها نسْمة تسعي من بين صفاق وحشي ، وكذلك : " الفيل ما الفيل ، وما أدراك ما الفيل ، له ذنب ونبيل ، وخرطوم طويل " وقوله : " يا ضفدع بنت ضفدعين ، نقي ما تنقين ، نصفك في الماء ونصفك في الطين ، لا الماء تكدرين ، ولا الشارب تمنعين "
ايضا ممن قال سجاح التميمية ادعت النبوة بعد وفاة رسول الله واجتمعت عليها بنو تميم فكان فيما ادعت أنه أنزل عليها : " يأيها المؤمنون المتقون لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريشا قوم يبغون" واجتمعت بنو تميم كلها إليها لتنصرها ، وكان فيهم الأحنف بن قيس وحارثة بن بدر ووجوه تميم كلها ، وكان مؤذنها شبيب بن ربعي الرياحي فعمدت في جيشها إلى مسيلمة الكذاب وهو باليمامة وقالت يا معشر تميم : اقصدوا اليمامة فاضربوا فيها كل هامة وأضرموا فيها نارا ملهامة حتى تتركوها سوداء كالحمامة ، وقالت لبني تميم : إن الله لم يجعل هذا الأمر في ربيعة وإنما جعله في مضر، فاقصدوا هذا الجمع فإذا فضضتموه كررتم على قريش ، فسارت في قومها وهم الدهم الداهم ، وبلغ مسيلمة خبرها فضاق بها ذرعا وتحصن في حجر حصن اليمامة ، وجاءت في جيوشها فأحاطت به فأرسل إلى وجوه قومه وقال : ما ترون ؟ قالوا: نرى أن نسلم هذا الأمر إليها ، وتدعنا فإن لم نفعل فهو البوار ، وكان مسيلمة ذا دهاء فقال : سأنظر في هذا الأمر ، ثم بعث إليها : إن الله تبارك وتعالى أنزل عليك وحيا وأنزل علي فهلمي نجتمع فنتدارس ما أنزل الله علينا فمن عرف الحق تبعه ، واجتمعنا فأكلنا العرب أكلا بقومي وقومك ! فبعثت إليه أفعل فأمر بقبة أدم فضربت ، وأمر بالعود المندلي فسجر فيها ، وقال أكثروا من الطيب والمجمر فإن المرأة إذا شمت رائحة الطيب ذكرت الباه ، ففعلوا ذلك ، وجاءها رسوله يخبرها بأمر القبة المضروبة للاجتماع ، فأتته فقالت : هات ما أنزل عليك ؟ فقال : ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى ، أخرج منها نطفة تسعى بين صفاق وحشا ، من بين ذكر وأنثى ، وأموات وأحيا ، ثم إلى ربهم يكون المنتهى ! قالت : وماذا ؟ قال : ألم تر أن الله خلقنا أفواجا ، وجعل النساء لنا أزواجا ، فنولج فيهن الغراميل إيلاجا ، ونخرجها منهن إذا شئن إخراجا ! قالت : فبأي شئ أمرك ؟ قال : ألا قومي

( وتذكر الروايات كلاما لا يجوز ان نوره هنا)
فلما قام عنها قالت : إن مثلي لا يجري أمرها هكذا فيكون وصمة على قومي وعلي ، ولكني مسلمة النبوة إليك ، فاخطبني إلى أوليائي يزوجوك ، ثم أقود تميما معك ، فخرج وخرجت معه فاجتمع الَحيان من حنيفة وتميم فقالت لهم سجاح: إنه قرأ علي ما أنزل عليه فوجدته حقا فاتبعته ، ثم خطبها فزوجوه إياها ، وسألوه عن المهر ، فقال قد وضعت عنكم صلاة العصر ، فبنو تميم إلى الآن بالرمل لا يصلونها ، ويقولون هذا حق لنا ومهر كريمة منا لا
نرده . [وقد قتل مسيلمة ، وأسلمت سجاح ، وأسلم طليحة ، وانتهي الجميع إلي لا شيء ، وأُلقوا بالكلية هم وما كتبوه وانتحلوه وألفوه في مزابل التاريخ ، وذلك المصير المحتوم -
و يروى أن أبا العلاء المعري و المتنبي و ابن المقفع حاولوا معرضة القرآن و لكنهم ما كادوا يبدئون حتى خجلوا و استحيوا فكسروا الأقلام و مزقوا الصحف و يذكر أن ابن المقفع كان قد عوم فعلا على المعارضة و بينما هو يمشي إذ سمع طبيا صغيرا يقرأ قوله تعالى ( و قيل يا أرض ابلعي مائك و يا سماء أقلعي و غيض الماء و قضي الأمر و استوت على الجودي و قيل بعدا للقوم الظالمين ) فقال : هذا و الله ما يستطيع البشر أن يأتوا بمثله و ان كان الرافعي في كتابه اعجاز القرآن للرافعي ينفي صحة هذه الرواية -


لو استرسلنا في الطرح فاننا لن ننتهي فلهذا يجب ان نختم ولكننا نقول ان من في قلبه مرض حاول وفشل ومن سيحاول حتى تقوم الساعه سيفشل حتما لان الله سبحانه تكفل بهذا قال تعالى
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
ان الطريق ممتد والسئوال البسيط التي ارسلته واثبتناه في بدايه الموضوع له جواب طويل وسوف نستعرض في القادم تكمله الرد على التساؤل رقم 2 حيثما توجهنا اله البحث وتوجيهات الفكر والامركما يقولون هندنا في حضرموت الوعل اكبر من الشبك

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الاحد 19/1/2014 ( alenati)
[/B]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق