الثلاثاء، 25 مارس 2014

متابعات رقم الموضوع 5

ONT="Arial"]نشكر العزيز المدير العام على امرين امر التداخل وسوف نقوم بالرد على من يتداخل في ختام هذه الحلقات - واظنها ستطول ولا نستحث انفسنا للاسراع في انهائها بسبب ما ذكرناه سابقا من انها تنسج لتنشيط المنتى – انشكره ايضا لتثبيت الموضوع الى حين وله في ذلك اعتباراته ورؤيته فله الشكر مجددا-
ونعود لربط ما انقطع ناقلين من كتب التاريخ او من بعض المواقع التي نقلت اصلا من كتب التاريخ وبرغم ان هذا لا يسوغ لنا ان نتجنى على زرع الغير الا اننا نوكد مره اخرى بان غالب ما نطرحه هنا هو من المنقول وسنحاول ان نضع روابط تؤشر على ذلك مع استبعاد بعض روابط المواقع الاخرى حتى لا تكون دعايه مجانيه لها وهو امر يحدث في اغلب المنتديات بمنع ذكر اسم المنتديات –
بينما كان المرض ينتاب جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنقل الينا مصادر كتب التاريخ هذه الحادثه

ذكر ما قال العباس بن عبد المطلب لعلي بن أبي طالب في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أخبرنا عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن عباس أخبره أن علي بن أبي طالب خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصبح بحمد الله بارئا قال بن عباس فأخذ بيده العباس بن عبد المطلب فقال ألا ترى أنت والله بعد ثلاث عبد العصا إني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتوفى في وجعه هذا إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت فاذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمن هذا الأمر من بعده فإن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا كلمناه فأوصى بنا فقال علي والله لئن سألناها رسول الله فمنعناها لا يعطيناها الناس أبدا فوالله لا نسأله أبدا أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا زهير أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي قال قال رجل لعلي في المرض الذي قبض فيه يعني النبي صلى الله عليه وسلم إني أكاد أعرف فيه الموت فانطلق بنا فنسأله من يستخلف فإن استخلف منا فذاك وإلا أوصى فحفظنا من بعده فقال له علي عند ذلك ما قال فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي ابسط يدك أبايعك تبايعك الناس فقبض الآخر يده أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عمر بن عقبة الليثي عن شعبة مولى بن عباس عن بن عباس قال أرسل العباس بن عبد المطلب إلى بني عبد المطلب فجمعهم عنده قال وكان علي عنده بمنزلة لم يكن أحد بها فقال العباس يا بن أخي إني قد رأيت رأيا لم أحب أن أقطع فيه شيئا حتى أستشيرك فقال علي وما هو قال ندخل على النبي صلى الله عليه وسلم فنسأله إلى من هذا الأمر من بعده فإن كان فينا لم نسلمه والله ما بقي منا في الأرض طارف وإن كان في غيرنا لم نطلبها بعده أبدا فقال علي يا عم وهل هذا الأمر إلا إليك وهل من أحد ينازعكم في هذا الأمر قال فتفرقوا ولم يدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال جاء العباس على النبي صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال علي بن أبي طالب ما تريد فقال العباس أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستخلف منا خليفة فقال علي لا تفعل قال ولم قال أخشى أن يقول لا فإذا ابتغينا ذلك من الناس قالوا أليس قد أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن عبد الله بن أخي الزهري سمعت عبد الله بن حسن يحدث عمي الزهري يقول حدثتني فاطمة بنت حسين قالت لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس يا علي قم حتى أبايعك ومن حضر فإن هذا الأمر إذا كان لم يرد مثله والأمر في أيدينا فقال علي وأحد يعني يطمع فيه غيرنا فقال العباس أظن والله سيكون فلما بويع لأبي بكر ورجعوا إلى المسجد فسمع علي التكبير فقال ما هذا فقال العباس هذا ما دعوتك إليه فأبيت علي فقال علي أيكون هذا فقال العباس ما رد مثل هذا قط فقال عمر قد خرج أبو بكر من عند النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي وتخلف عنده علي وعباس والزبير فذلك حين قال عباس هذه المقالة‏.
هذه روايات من كتب التاريخ من وجه نظر اهل السنه -
اما اخواننا اهل الشيعه فان لهم روايه اخرى هي روايه غدير خم ويقع غدير خم بمسافة 3-4 كيلومترات تقريباً شمال شرق من ميقات الجحفة، ويقع ميقات الجحفة في سهل منبسط شرق مدينة رابغ، ويبعد عن المدينة المنورة حوالي 183 كيلومتر في غرب شبه الجزيرة العربية ، والجحفة هي إحدى الخمس مواقيت للاحرام . ويرى اخواننا الشيعه بان احداث الغدير بانها من اهم قضايا الامه الاسلاميه ومسيرتها سابقا ولا حقا وتعتبر احداث موضوع غدير خم لدى اخواننا ابناء المذهب الجعفري وفق مصادرهم التي يتمسكون بها لاثبات الامامه هو حديث غدير خم والذي حضي منهم ببالغ الاهتمام حتى انهم الفوا فيه المصنفات والكتب والمطولات – ودعونا نتعرف الى القصه من وجه نظر اخواننا الشيعه يقولون الاتي

لما وصل رسول الله يوم الاثنين 18 من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة الى غدير خم، نزل اليه جبرائيل الأمين عن الله بقوله : « يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس» سورة المائدة – الآية 67. أمر الله رسوله أن يبلّغ الناس بما أنزل ، فأمر رسول الله أن يرد من تقدّم و يحبس من تأخّر عنهم . فأمر اصحابه أن يهيئوا له مكان تحت الأشجار و يقطعوا الأشواك و يجمعوا الأحجار من تحتها. في ذاك الوقت، نودي الى فريضة الظهر فصلاها في تلك الحرارة الشديدة مع الجماعة الغفيرة التي كانت حاضرة . ومن شدة الحرارة كان الناس يضعون رداءهم على رؤوسهم والبعض تحت أقدامهم من شدة الرمضاء . وليحموا الرسول من حرارة الشمس وضعوا ثوباً على شجرة سمرة كي يظللوه، فلمّا انصرف من صلاته، قام خطيباً بين الناس على أقتاب الأبل و أسمع الجميع كلامه وكان بعض الناس يكررون كلامه حتى يسمعه الجميع . فبدأ بخطبة الناس، وهذه فقرة من خطبته المباركة : الحمد لله و نستعينه و نؤمن به، و نتوكل عليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و من سيئات أعمالنا الذي لاهادي لمن ضل، و لامضل لمن هدى، و أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمداً عبده و رسوله – أما بعد-أيها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير وأنى أوشك أن أدعي فأجيب و إني مسؤول و أنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون ؟ قال الحاضرون: نشهد أنك قد بلّغت و نصحت و جهدت فجزاك الله خيراً. ثم قال رسول الله: ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله، وأن محمداً (ص) عبده و رسوله، وأن جنته حق و ناره حق و أن الموت حق و أن الساعة آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور؟ قال: أللهم اشهد. ثم أخذ الناس شهود على ما يقول ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم يا رسول الله . قال: فأني فرط على الحوض، و أنتم واردون على الحوض، و إن عرضه ما بين صنعاء و بصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلّفوني في الثقلين .فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ .قال الرسول: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا لاتضلوا، و الآخر الأصغر عترتي، و إن اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدّموهما فتهلكوا، و لاتقصروا عنهما فتهلكوا ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى يراه الناس كلهم فسأل الرسول الحضور : أيها الناس ألست اولى بكم من أنفسكم؟ . فأجابوا: نعم يا رسول الله .فقال: إن الله مولاي و أنا مولى المؤمنين و أنا أولى بهم من أنفسهم . ثم قال: " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " يقولها ثلاث مرات " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " " فمن كنت مولاه فعلي مولاه " ثم قال " اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله "ثم خاطب الناس: يا أيها الناس، ألا فليبلّغ الشاهد الغائب . ولمّا تفرّقوا حتى نزل جبرائيل بقوله من الله « اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا» سورة المائدة – الآية 3 فلما نزلت هذه الآية قال النبى: الله أكبر على اكمال الدين و إتمام النعمة و رضي الرب برسالتي ولولاية علي من بعدي.ثم طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وممن هنأه في مقدّم الصحابة: أبوبكر وعمر. وقال عمر: بخٍ بخٍ لك يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة – وبهذا فانهم ويقولون بأن النبي أوقف الناس والحجاج في الحر الشديد في مكان يسمى غدير خم في الجحفة وكان عدد المسليمن مائة ألف ، وأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أوقفهم ليعلن لهم أن الخليفة من بعده هو علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - .
هذه روايه الشيعه ولها تفاصيل كثيره وتخريجات متعدده –

فما هي روايه اهل السنه والجماعه
بداية ان هذا الحديث أصله في صحيح مسلم من حديث زيد بن أرقم – رضي الله عنه – أنه قال :" قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه و وعظ وذكر ثم قال : أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به )فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال(وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " .وجاء في بعض طرق الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم أمر بالصلاة فأخذ بيد علي – رضي الله عنه - فقال :" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا : بلى قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه ، اللهم عاد من عاداه " .وفي رواية " من كنت مولاه فعلي مولاه "
واسباب هذا كما تشير الرويات
أولا : الحديث ليس فيه أي إشارة يستدل بها على أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قد استخلف علياً – رضي الله عنه – أو غيره من أهل البيت في الإمامة مطلقاً ، وسبب الحديث كما قال ابن حجر الهيتمي :" وسبب ذلك كما نقله الحافظ شمس الدين الجزري عن ابن إسحاق أن علياً تكلم فيه بعض من كان معه في اليمن فلما قضى – صلى الله عليه وسلم – حجة خطبها تنبيهاً على قدره ورداً على من تكلم فيه كبريدة لما في البخاري أنه كان يبغضه -
فقد أخرج البخاري في صحيحه-
من حديث بريدة بن الحصيب – رضي الله عنه - :" بعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً إلى خالد ليقبض الخمس ، وكنت أبغض علياً ، وقد اغتسل ، فقلت لخالد : ألا ترى إلى هذا فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له ، فقال : يا بريدة أتبغض علياً ؟قلت : نعم.
قال : لا تبغضه فإن له في الخمس أكثر من ذلك " ، وكذلك جاءت رواية عند البيهقي من حديث أبي سعيد الخدري لما منع الصحابة من ركوب إبل الصدقة وشدد عليهم وفي رواية منعهم من لبس الحلل ، فكثرت القالة على علي رضي الله عنه وقال ابن كثير عن رواية البيهقي :" إسناد جيد على شرط النسائي أخرجه البيهقي وغيره -
قال ابن كثير – رحمه الله - :" إن عليا – رضي الله عنه – لما كثر فيه القيل والقال من ذلك الجيش بسبب منعه إياهم استعمال إبل الصدقة واسترجاعه منهم الحلل التي أطلقها لهم نائبه لذلك والله أعلم ، لما رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من حجته وتفرغ من مناسكه وفي طريقه إلى المدينة مر بغدير خم فقام في الناس خطيباً فبرأ ساحة علي ، ورفع من قدره ونبه على فضله ليزيل ما وقر في قلوب كثير من الناس -
ثانيا : لم يفهم علي بن أبي طالب ولا الصحابة – رضوان الله عليهم – من هذا الحديث الاستخلاف لعلي ، فليس في الحديث ما يدل على الاستخلاف لا في منطوقه ولا في مفهومه ، وحتى لما عقد الاجتماع في سقيفة بني ساعدة لم يحتج أحد بهذا الحديث .
بل فهم الصحابة – رضوان الله عليهم – أن المقصود بالمولى هو :" الحب والولاء والطاعة " ولذلك أخرج الإمام أحمد في مسنده عن رياح بن الحارث قال :" جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا .. فقال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قوم عرب ؟ .. قالوا : سـمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم : ( من كنت مولاه فهذا مولاه ) .. قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ؟.. قالوا : نفر من الأنصار ، فيهم أبو أيوب الأنصاري-
لذلك حتى علي بن أبي طالب لم يفهم من كلمة " المولى " معنى الإمامة والإمارة ، بل استنكر منهم مناداته بـ يا مولانا ، لو كان يراها مرادفة لـ " يا أميرنا " أو يا إمامنا " لما استنكر على القائلين تلك المناداة - ثالثا : بين حادثة غدير خم ووفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – تقريبا سبعون يوما فقط ، وبإجماع الشيعة لأنهم يقولون إن حادثة الغدير حصلت في الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة في طريق عودة النبي من حجة الوداع ، واتفاق الكل أن وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – حصلت في الثامن والعشرين من صفر للسنة الحادية عشر للهجرة فتكون المدة بين الغدير ووفاته – صلى الله عليه وسلم – سبعون يوما ، فهل يعقل أن ينسى الصحابة في هذه المدة الوجيزة الاستدلال بهذا الحديث وأن يهملوه ، كيف أمكن لمائة ألف من الصحابة كما يعتقد الشيعة بعد سبعين يوما من هذه الحادثة أن ينسى جميع المبايعين قاطبة هذه البيعة ويتجاهلونها ويجحدونها ، إنه لن يحدث في تاريخ الدنيا شيء شبيه بهذا أبداً ! فكيف يحدث لخير أمة أخرجت للناس . قال الشهرستاني " ومن المحال من حيث العادة أن يسمح الجم الغفير كلاماً من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم لا ينقلونه في مظنة الحاجة وعصيان الأمة بمخالفته والدواعي بالضرورة تتوفر على النقل خصوصاً وهم في نأنأة - الإسلام وطراوة الدين وصفوة القلوب وخلوص العقايد عن الضغاين والأحقاد والتآلف المذكور في الكتاب العزيز { وألف بين قلوبهم -) { فأصبحتم بنعمته إخوانا-
وإذا كانت الدواعي على النقل موجودة والصوارف مفقودة ولم ينقل ، دل على أنه لم يكن في الباب نص أصلاً ()رابعاً : دلالة كلمة المولى لا تخدم الشيعة الإمامية الاثني عشرية في موضوع الإمامة ، قال ابن الأثير :" المولى يقع على الرب والمالك والمنعم والناصر والمحب والحليف والعبد والمعتق وابن العم والصهر ") ولو أراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يبين للناس أن الخليفة من بعده هو علي ، لما استخدم كلمة تحتمل كل هذه المعاني فكان من الأولى أن يقول :" الخليفة هو علي " .خامسا : المقصود " من كنت مولاه فعلي مولاه " المحبة والمولاة ، والوصية بآل البيت خيراً وتبيين قدر ومنزلة علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - ، وليس في منطوق الحديث ولا مفهومه النص على اختيار علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - .
سادساً : لو كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يريد الأولى لما قال مولى ، ولكن يقول أولى ، ولو افترضنا أيضا أن المقصود بمولى هو " الأولى " فليس المقصود منها الولاية والحكم والتصرف في أمور المسلمين ، فقد قال سبحانه { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين }(فهل أتباع إبراهيم كانوا هم الرؤساء على إبراهيم ، أم هل أتباع إبراهيم كانوا جميعهم أئمة . سابعاً : نصت كتب الشيعة الإمامية الاثني عشرية أقوالاً لبعض علمائهم ينفون فيها أن يكون المراد بحديث الغدير النص على إمامة علي من بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، قال النوري الطبرسي :" لم يصرح النبي لعلي بالخلافة بعده بلا فصل في يوم الغدير وأشار إليها بكلام مجمل مشترك بين معان يحتاج في تعيين ما هو المقصود منها إلى قرائن () ثامناً : ( أما رواية وهو وليكم من بعدي ) التي حسنها الألباني – رحمه الله – فقد ضعفها الجهابذة من علماء الحديث ، وفي جاءت من طريقين وفي الإسناد كلا من " جعفر بن سليمان " و " أجلح الكندي " ، فأما أجلح الكندي فقد قال فيه الإمام أحمد :" قد روى الأجلح غير حديث منكر " وقال أبو حاتم " ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به " وقال النسائي :" ضعيف ليس بذاك جدا " وقال ابن حبان :" كان لا يدري ما يقول() وأما جعفر بن سليمان فقد اختلف علماء الجرح والتعديل به ، قال الذهبي – رحمه الله - :" روى أحاديث من مناقب الشيخين – رضي الله عنهما – وهو صدوق في نفسه ، وينفرد بأحاديث عدت مما يُنكر واختلف في الاحتجاج بها " ولذا قال غير واحد من أهل العلم أن زيادة " من بعدي " لا تصح بل حكم عليها بعض الحفاظ بالوضع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :" وكذلك قوله " هو ولي كل مؤمن بعدي " كذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بل هو في حياته وبعد مماته ولي كل مؤمن وكل مؤمنة وليه في المحيا والممات ، فالولاية التي ضد العداوة لا تختص بزمان ، وأما الولاية التي هي الإمارة فيقال فيها والي كل مؤمن بعدي كما يقال في صلاة الجنازة إذا اجتمع الولي والوالي قدم الوالي في قول الأكثر وقيل يقدم الولي وقول القائل " علي ولي كل مؤمن بعدي " كلام يمتنع نسبته إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فإنه إن أراد الموالاة لم يحتج أن يقول بعدي وإن أراد الإمارة كان ينبغي أن يقول وال كل مؤمن "(
وقال المباركفوري :" والظاهر أن زيادة ( بعدي ) في هذا الحديث من وهم هذين الشيعيين جعفر بن سليمان والأجلح ويؤيده أن الإمام أحمد روى في مسنده هذا الحديث من عدة طرق ليست في واحدة منها هذه الزيادة "(
تاسعاً : على افتراض صحة رواية " من بعدي " فهي تخالف التفاسير الشيعية التي ذكرت أن قوله تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } الإمامة لعلي رضي الله عنه في حياة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكيف تصح زيادة ( من بعدي ) (

على ان لاخواننا الشيعه استشهاد اخر بايه من كتاب الله قال تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ({إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }المائدة55
ويستشهدون فيها على امامه علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ويروون القصه التاليه

روى فخرالدين الرازي (المتوفى 604هـ)؛ حيث قال: «روي عن أبي ذر (رضي اللَّه عنه) أنه قال: صليت مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم) يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللّهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول (صلى اللَّه عليه وسلم) فما أعطاني أحد شيئا، وعلي كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (صلى اللَّه عليه وسلم)، فقال: "اللّهم إن أخي موسى سألك". فقال: رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي إلى قوله وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [طه: 25- 32] فأنزلت قرآنا ناطقا سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً [القصص: 35] اللّهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر: فواللَّه ما أتم رسول اللَّه هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال: يا محمد اقرأ: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ إلى آخرها-
ويرد عليهم اهل السنه بما يلي اولا اسباب نزول هذه الايه
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 )المائده )
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) [ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأعبادة من اليهود ، وقال : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال جابر بن عبد الله : جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء " . وعلى هذا التأويل أراد بقوله : ( وهم راكعون ) [ ص: 73 ] صلاة التطوع بالليل والنهار ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما .
وقال السدي : قوله : " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه .
وقال جويبر عن الضحاك في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال : هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض ، وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) نزلت في المؤمنين ، فقيل له : إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه ، فقال : هو من المؤمنين . ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني : يتولى القيام بطاعة الله ونصرة رسوله والمؤمنين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يريد المهاجرينوالأنصار ، ( فإن حزب الله ) يعني : أنصار دين الله ، ( هم الغالبون ) .
فهم يستدلون بهذه الآية على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه قبل أبي بكر وقبل عمر وقبل عثمان .ووجه الدلالة ليس في هذه الآية وإنما في سبب نزول هذه الآية وهي دعوى أنّ علياً رضي الله عنه كان يصلي فجاء سائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئاً , فجاء إلى علي وهو راكع فمد علي يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد علي رضي الله عنه فأنزل الله جل وعلا هذه الآية .
- وجوابها:
1 إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 } وعلي من أئمة الخاشعين فلا نقبل أبداً أن ينسب إلى علي رضي الله عنه أن يشتغل بإخراج الزكاة وقت الصلاة .
2. ثم يقال إن الأصل في الزكاة أن يتقدم بها المزكي لا أن ينتظر الفقير ونحن كذلك ننزه علياً رضي الله عنه من أن يفعل هذا .
3. ثم كذلك نقول إنّ الزكاة لم تجب على علي رضي الله عنه في زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه بل كان فقيراً , إسألوا أنفسكم ماذا أمهر علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها ؟؟كذلك نقول ليس في هذه الآية مدح لمن يعطي الزكاة وهو راكع , إذ لو كان الأمر كذلك لكان إعطاء الزكاة أثناء وقت الركوع أفضل من غيره من الأوقات!!!.
4. حتى لو قلنا أنها نزلت في علي رضي الله عنه - تنزلا - أين الخلافة ؟؟؟
أين الولاية ؟؟؟.
5. قال إبن كثير -رحمه الله تعالى- في تفسيرها :
وأما قوله { وَهُمْ رَاكِعُونَ} فقد توهم البعض أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله { وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } - يعني أنهم يؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون - حتى أن بعضهم ذكر هذا أثراً عن علي رضي الله عنه أن هذه الآية قد نزلت فيه وأن مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه) ثم ذكر بن كثير الآثار التي رُويت عن علي وأنها نزلت فيه وبين ضعفها جميعاً ثم قال : ( وليس يصح منها شيء بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ) .

6. كذلك نقول الآية - كما يلاحظ الجميع - { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } فهي جمع وعلي واحد فهذه تعمية لحال علي , لو كان المراد علياً رضي الله عنه فعلى الأقل يأتي إما بإسمه أو بشيء يدل عليه .
7. هناك جزئية ذكرها بعض أهل العلم مفيدة في هذا الجانب وهي قولهم أن الزكاة بالخاتم لا تُجْزئ , الزكاة إنما تكون بالدراهم والدنانير وأما أن يتزكى بالخاتم فإن هذا لا يجزئ أبداً .
8. لوسلمنا جدلاً أنها في علي ثم ماذا ؟؟ أين خلافة الحسن والحسين وعلي بن الحسين , أهذه للحصر ؟ , إذاً ليس لكم ولي إلا الله وليس لكم ولي إلا رسول الله وليس لكم ولي إلا علي إذاً أبطلوا خلافة الحسن أبطلوا خلافة الحسين أبطلوا خلافة التسعة من أولاد الحسين لأن الله قال { إِنَّمَا } أي فقط , فإذا التزموا بذلك فهذا شأنهم
قول الله تبارك وتعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 }.

كنا قد بدانا هذ بذكر ما قال العباس بن عبد المطلب لعلي بن أبي طالب في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم كدليل مضاف لحجج اهل السنه في موضوع الخلافه والولايه – وهو امر افردنا له جانبا ارحب لما له من اهميه قصوى خصوصا ان موضوع الولايه والخلافه الذي اصبح من المواضيع العقديه عند اخواننا في المذهب الجعفري فاصبح الايمان بالائمه احد اركان الايمان عندهم ولهذا يقول المطهر ابن الحلي
: (إن مسألة الإمامة (إمامة الاثني عشر )... هي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان والتخلص من غضب الرحمن )[منهاج الكرامة في معرفة الإمامة: ص1] . ويقول محمد جواد العاملي : (الإيمان عندنا إنما يتحقق بالاعتراف بإمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ، إلا من مات في عهد أحدهم فلا يشترط في إيمانه إلا معرفة إمام زمانه ومن قبله ) [مفتاح الكرامة : 2/80-
ولا نود التوسع في هذا الامر على اهميته لانه يجيب عن سئوال كبير لماذا اختلف المسلمون وما اسباب اختلافهم ويبقى لدينا احداث سقيفه بني ساعده لنشرح جانبا منها كما روتها كتب التاريخ لكي تتضح الامور في معرفه لماذا اختلف المسلمون خلافات ولماذا اصبحت بعض الخلافات عقائديه كبيره وليس اختلافات في الراي واجتهادات في الفكر والعمل فهذه كثيره ومحموده ولا تفرق الناس بل قد تكون رحمه لهم ويتردد هذا القول ( اختلاف امتي رحمه) باعتباره حديثا نبويا الا ان العلماء ضعفوه ولكن الشيخ القرضاوي يقول عن ذلك في موقعه-
(والاختلاف ـ مع كونه ضرورة ـ هو كذلك رحمة بالأمة، وتوسعة عليها، وقد روي في ذلك حديث اشتهر على الألسنة لا يعرف له سند، وإن كنت أرى أنه صحيح المعنى، وهو ما ذكره السيوطي في الجامع الصغير عنه صلى الله عليه وسلم: "اختلاف أمتي رحمة".ويؤيد معنى هذا الحديث ما رواه الدارقطني وحسنه النووي في الأربعين: "إن الله تعالى حد حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعونها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها".
وقد الف ابي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الدمشقي العثماني الشافعي من علماء القرن الثامن الهجري كتاب اسماه ( رحمه الامه في اختلاف الائمه)

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت السبت 11/1/2014 ( alenati)
[/FONT]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق