الجمعة، 30 مايو 2014

متابعات الموضوع رقم 30


2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس23
عوده لاستكمال موضوع عف النظر وما فيه من تفرعات لن نستطيع فكاكا منها في وقت قريب الا اننا سنحاول ان نسبر غورها ونستبين خفاياها من خلال الاسترشاد ببعض الملح والتفكه والروايت التاريخه والاطلاع على الجانب الفقهي على اننا لا نود ان نتوغل في امور الفقه خوف العثار لاننا نقر بالعجز عن الولوج في غمراته وهو حصن لا يجوز لاي فرد قراء بضع كتب وحفظ جمله احاديث ان يتصدى لامر لا يجوز ان يتصدى له غير المختصين وهذه من اشكاليات حاضرنا حيث يتجراء كثير من الناس ونحن منهم ونستغفر الله من ذلك - يتجرون على الفتيا فترى الواحد منهم يحلل ويحرم بما حفظه من اقوال او احاديث دون ان يعلم بان المقاصد لا يتدبرها الا العلماء الكبار ولهذا فان الامر المحير بالنسبه لنا والذي نتمنى ان نجد عليه الردود المقنعه في ما اختلف فيه الفقهاء هو حول الاختلاط والخلوه ورويه المخطوبه والى اي حد تكون وفيما يتعلق برويه الوجه بالنسبه لمن يرغب في خطبة امراه فهذا امر يقال انه لا خلاف فيه الا من قله من العلماء قالو بان المراه كلها عوره حتى وجهها- وبين قول اخر يرى بان وجه المراه ليس عوره وبين هذين القولين يكمن الخلاف وما يجعل الامر مشتكلا هو في وجود هذا الكم الكبير الذي سطره التاريخ في مراحله المختلفه في كافه العصور وحفظه لنا المؤرخون- بل ان القران الكريم كلمات الله التامات ارتنا جوانب مختلفه من تعامل المراه مع الرجل والسنه النبويه الطاهره حفلت بالاحاديث التي تؤكد هذا الامر وتاصله باعتباره نوعا من انواع التواصل الانساني بين البشر ولا مندوحه في ان امر التضييق على النساء انما ظهر بسبب نوازع مختلفه او بسبب تفاسير معينه لبعض الاحاديث حتى ان بعظهم قد الف منشورات وكتب و قال بعضهم انه جمع اكثر من ستين دليلا من الكتاب والسنه على تحريم الاختلاظ دون ان يحدد ويفصل ما هو الاختلاط بل جعل الامر مشاعا بما تحتوه الكلمه من معاني واذا تصفحت المنشور تجد ان بعض ما اورده من ادله يصلح ان يكون ناقضا للدليل – على اننا لا نقول بمشاع الاختلاط على عواهنه بل اننا نقصد بان تحرك المراه والرجل في المجتمع هو من اسس الحياه وان ارغام نصف المجتمع والتضييق عليها وارغامها على الجلوس في البيت هو امر يجب ان ينظر المختلفون الى زواياه -ويهمنا هنا ان نضع رايا معتبرا للدكتورعبدالله بن محمد المطوع الأستاذ المشارك في قسم الدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود وجده واضعه للاسترشاد وهو يغنينا ونحن الاقل حظا في معرفة الجوانب الشرعيه ونحن نحملها عالم وكما يقولون عن الفتيا( حملها عالم وبات سالم) – يقول فيه نصا (على انه لم يرد في مسألة الاختلاط نص صحيح قطعي الثبوت والدلالة، والحكم في مسألة الاختلاط من القضايا الاجتهادية، كما ان مصطلح "الاختلاط" من المفاهيم المحدثة، والعادات والتقاليد في مجتمعنا هي من ألبست مفهوم الاختلاط حكماً شرعياً- وقال كثر تناول الاختلاط في المجتمع في السنوات الأخيرة بين فريق محرم وناه عنه تماماً، وبين فريق آخر يدعو لإطلاق العنان للاختلاط بين الرجال والنساء في كل أمور الحياة، وجاء فريق ثالث وهو وسط بين هذين الفريقين يدعو لأهمية مشاركة المرأة في المجتمع والحياة العملية وفق الضوابط الشرعية بدون إفراط ولا تفريط، ولعل سبب وجود الاختلاف في هذه المسألة برأيي يعود لعدم ورود نص صحيح قطعي الثبوت والدلالة فيها، بل إن تناول هذه المسألة وفق هذا المفهوم وتسميتها بهذا الاسم "الاختلاط" بحسب اطلاعي لم يجر تناوله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولم يذكره علماء السلف الصالح في القرون المتقدمة، لذلك بات كل فريق من الفرق المذكورة آنفاً يتناول هذه المسألة وفق أدلته واجتهاده ووجهة نظره) انتهى كلام الدكتور و لعل ما ذكره يوضح بان الامر خلافي وعلى هذا فلا لزوم للشده والتعنت في طرح راي وتسفيه اخر-
http://www.dorar.net/art/74
وقد اورد كثير من العلماء هذا الحديث كدليل على منع الاختلاط ( عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ ) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً، قَالَ (اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ ) رواه البخاري ومسلم – ومنه استدلو على جواز المحرم لمن نوت الحج الا ان الفقهاء اقرو انها اذا حجت بدون محرم صح حجها واثمت لعد وجود محرم معها – وكما اشرنا فان الاختلاط بين البشر رجالا ونساء قامت عليه الحضارات - – ولعل من الافضل التفريق بين الاختلاط وبين الخلوه لكي يتضح الامر جليلا فالحديث واضح بالنهي عن خلوه رجل بامره او سفره معها السفر الذي كان يتسوجب ان يخلو الرجل بالمراه اياما ويخلو بها عند المقيل وعند المنام الا بوجود محرم اذا في حاله وجود محرم ينتهي السبب كما نعتقد ولعل التفريق بين الاختلاط في المواقع العامه بالاسواق او في مقار الاعمال او في الشوارع يختلف عن الخلوه التي نعرفها معرفة اكيده وهي من خلو الموقع والمكان الا من وجود رجل وامراه في ظرف غير طبيعي فلماذا يختلي رجل بامره في مكان منعزل سواء كان وادي او صحراء او جول او غار او منزل او غرفه لا دواعي البته في هذا - ونعرف الخلوه كما يفهمها اهل حضرموت وبعض العرب فهم يقولون للحمام او الطهاره او مكان اخراج الفضلات يقولون له ( مختلا) كدليل على اختلاء الانسان بنفسه في موقع يمارس فيه عمل يقوم به كل البشر الا انه لا يرغب في ان يطلع على اخراج فضلاته احد فهو يستتر عن الناس في المختلاء كما ان في لهجتنا الحضرميه اذا سالك شخص عن شخص اخر كان معك وذهب منذ فتره فانت تقول له ذهب ( الخلا) أي ذهب واصبح بعيدا بل ان الخلاء هو الارض الخاليه من الناس البعيده عن العمران التي ليس فيها مقومات الحياه ولهذا يقولون لنا اهل تريم مثلا اننا اهل الخلاء قاصدين ان مناطقنا متاخره بعيده عن العمران وهي من غلو المناطقيه في حضرموت والتي يتفشى فيها التنابز بالالقاب والحط من المكانه والموقع سواء للاشخاص او للقرى والمدن ( في احدى احتفالات الدوره الرمضانيه بعينات في التسعينات قمت بتاليف نص شعري لحنه الفنان سالم مبارك محيور وتم تقديمه على انغام رقصه الطياله وكان عنوانه ( سلامي.. لكل سالي – سلامي... لكم ياهل السلا)حيث اقول في البيت الذي يشير على الخلاء المقصود به الارض الخاليه وليس المختلا والقول من واقع النقد لمن يقول عنا اننا اهل الخلاء نحن اهل عينات وما سبقنا من قرى كالقريه وما جاء بعدنا من قرى قكسمو والسوم وما والها اعتقادا ممن وضع هذا اللفظ للتدليل على اننا متخلفون متاخرون فاقول( وذا عمي وذا خالي = لكم جم صيت ... يا.. اهل الخلا) ولا نرغب في ان ناتي بقرائن ولكننا نطرح السؤال ونترك الاجابه لمن يصله السؤال – ولا شك ان التعامل بين الرجل والمراه في مراحل حياتها قد خلق هذا البعد الانساني في تجارب البشر وفي توثيق الصلاه التي تنشاء اساسا من الاختلاط العام – ولان كان حديث الشفاء بنت عبد الله القرشيه التي ولاها عمر ابن الخطاب مسئوليه الحسبه في الاسواق وامراه اخرى ردت على عمر حين قال قولته اصابت امراه واخطاء عمر- على ان هذه الروايات ضعفت من البعض الذين يرغبون في ان يفرضون مفهومهم دون التفريق بين الخلوه والاختلاط ويمكننا ان ندلل بقصه مريم عليها السلام حين اتت قومها وهي تحمل عيسى وما جرى بعد ذلك – يمكننا ان ندلل على مبايعه الانصار للرسول وبينهم نساء و يمكننا ان ندلل على الخثعميه يمكننا ان ندللعلى مشاركه المراه والاختلاط في الحروب والحج والمساجد – اننا وحتى لا نذهب بعيد نفصل بين الاختلاط الانساني وبين الخلوه التي قال فيها رسولنا عليه افضل الصلاة والتسليم الحديث السابق –وبما ان هناك طرف اخرمتشدد متعصب لا يعترف بالاختلاط بل لا يرى أهمية الرؤية والنظر إلى المخطوبة بل ويمنع رؤية الخاطب للمخطوبة إلا بعد الزفاف بالرغم من صحيح الاحاديث الداله على ذلك بل ان البعض اعتبر ان صوت المراه عوره لكي يبالغ في الحجر والتضييق وهو امر يبتعد كثيرا عن الامر الرباني الذي الذي خصص به رب العابد زوجات النبي امهات المسلمين – قال تعالى({يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32 وفي سلوكها العام امر الله المره ان تمشي على استحياء والامر بالمشي على استحياء تعني ان المراه تسير في الشوارع وتتعامل مع الناس قال تعالى ({فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }القصص25 ولا نود الاستفاضه في هذا الباب فالامر سهل في حشد الروايات الا ان اقناع المخالفين هو الصعب لانهم يتبعون مذهب رايي والصميل او قال لي الشيخ الفلاني او انه غلبت عليه العادات والتقاليد ومنهم من له وجهة نظر من خلال الاقتناع ببعض الاحاديث او تفسيراتها ومنهم يرجح القول بان المراه عوره على فهم منهم وفيهم من يعتقد بان في الامر خلافا وهذه امور فيها اقوال معتبره مع او ضد -والواقع ان المجتمعات المسلمه في ظل التخلف والفقر قد انشاء منها تيارات محافظه للغايه تحيل المراه الى مسار العبوديه حتى في هذا الموضوع الذي لها كل الحق في ان تقول رايها فيه بصراحه وفق الهدي النبوي وخاصه في موضوع الزواج والموافقه او الرفض حيث ان البكر جوابها في سكوتها ان رضيت ولها حق الرفض والثيب لا بد من قولها بصحيح اللفظ بالموافقه حتى ان الخرساء يتساذن باشارتها الداله على الموافقه
http://www.al-islam.com/Page.aspx?pa...ubjectID=28120

وللاسف الشديد فان في بعض المجتمعات شددت على الفتاه واصبحت الفتاه التي بلغت العاشره رهينه المحبس تحجر عليها ولا ترى حتى من نساء الجيران والعائله ولا يدخل عليها الا ام او اخت او خاله او عمه ولنا ان نستعرض الامراض النفسيه والاجتماعيه التي توالدت في ظل تقافه التجهيل وخصوصا في مجتمعنا اليمني الحضرمي الذي اخرج لنا العديد من النساء العظام الحاكمات من اشهرهن بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل ملكه سباء اروى بنت أحمد بن محمد بن القاسم لقبت ببلقيس الصغرى وقد حكمت اليمن 50 عاما +اسماء بنت شهاب زوجة مؤسس الدوله الصليحيه التي كان يخطب لها من على المنابر بعد الخطبه لزوجها الخليفه -
وأسماء بنت حارثة بن الغطريف و غزال بنت أحمد بن علوانو صفية بنت المرتضى بن المفضلودهماء بنت يحيى المرتضىوزرقاء بنت عدي بن مرة وكثير منهن تجد لها ترجمه في الروابط التاليه وكثيرات وخصوصا من نساء الحضارم لم يجدن من يعرف بهن وبدورهن في التعليم والادب والشعر وغير ذلك ولولوا ان يطول الامر لبحثت عن اسماء البعض منهن -
http://www.yemen-forum.net/vb/showthread.php?t=94486
http://almosawa32blog.wordpress.com/...5%D9%86%D9%8A/
من هذا المنطلق نستبين ان الحجر على النساء كان بفعل فاعل ليس هدفه بالتاكيد اصلاحيا او دينيا وانما كان تنفيسا لما يعتمل في قلبه من وساوس وشكوك وللاسف فان المجتمع في جانب منه سار على هذا النهج وحجم دور المراه وسلوكها ونشاطها الاجتماعي- ولنا هنا ان نسال هل النساء العربيات المسلمات اللواتي ذكرناهم في سابق من هذه الحلقات سيرة بعض منهن في الشجاعه وابداء الرايهل كن حبيسات المنزل وهل كان الدين عائقا امام النساء في ان يتحركن ويعملن ويذهبن للحج وللمساجد وللسوق وللعمل ونستذكر ما قامت به بنات شعيب من سقي للاغنام وحتما هناك منظومه كبيره من الاعمال يقمن بها لعل اسهلها رعي وسقي الاغنام ولهذا فان التعجب ينتابنا عند طرح هذا الامر ولا نود تعميمه على بلدان العرب والمسلمين بل نخصصه على منطقتنا الحضرميه التي حفلت بالنقائض فهناك حجر شديد على البنات وهناك انفلات شبه كامل تجده في بعض التجمعات التي يختلط فيها الرجال بالنساء وتدق فيه طبول ومراويس ومزمار الشرح فيمسك الرجال بايدي النساء وينظرون في عيونهن ووجوههن وما يرتبط من الرقص والجري من اهتزازات لبعض المناطق المكتنزه من جسم المراه وان كانت المراه الحضرميه القديمه لا يكتنز جسمها باللحم نتيجه الحركه والاكل الصحي والفقر الا ان الامر لا يخلو من استثناءات وما بين هذا وذاك نسال ما دور المصلحين ودور العلماء والمشايخ من كل الفئات لا نستثني احد اين دورهم في تبيان الحق والواجب الشرعي في كثير من المسائل وهذه المساله منها في ما يختص بكشف الوجه او التضييق على البنت والمراه او الموافقه والرفض عند الزواج او حجز البنت في المنزل لا يراها الا القرابه الاقرب لانعلم رايهم هل يرون ان الحجر على البنت هو مذهبهم الشرعي وعندها سوف نمنحهم بعض العذر فربما استندوا الى حديث او تفسير اتبعوه فحجروا على بناتهم وصادقوا على حجر بعض الاسر والمجتمعات الحضريه في التضييق على البنات والنساء ولكننا اذا علمنا منهم هذا الراي فاننا سوف نستغرب عليهم سكوتهم عن سفور بعض البنات والنساء في المجتمع ولماذا لم يحاولون ان ينبهون من قامت بذلك الى الحكم الشرعي الذي يعتقدونه والذي بهدي منه حجروا على نسائهم وبناتهم اما اذا كان الحكم الشرعي هو في السفور وعدم الحجر على البنات والنساء وان الدليل من حكم الشرع ومنهجه يقول بذلك فاننا نسالئهم ما بالهم خافلوا الامر وشددوا على بناتهم ونسائهم وبعض نساء بعض الجماعات في المجتمع ولم يبينوا لهم الحق والصواب – ان الكيل بمكيالين في مجتمع واحد من الامور التي تجعلك تفقد الاحترام والتقدير لكل مدعي للعلم تراه يحكم بحكمين في امر واحد في مجتمع واحد – ان العادات والتقاليد التي اوجدها البعض وسرت بين البعض جعلت الاسر يضيقون على البنات منذ ان تصل البنت لسن العاشره فتحبس اذا كان الامر تبعا للعادات والتقاليد وربما كان تبعا لمبداء الفائده والخساره فمن يملك ارضا او جربا او مزرعه او اغناما او اي عمل يحتاج الى ايدي عامله فان كل اقنعة المجتمع تتكسر وكل قيود العادات تتحطم وعندها فان الرجل الفقير الباحث عن ايدي عامله رخصيه يقوم بالزواح من واحده وثانيه وثالثه ورابعه فلن يكلفنه اكثر من اكلهن وشربهن وثوب اسود ونقبه سودا كملابس لهن واذا ما اتى بعد ذلك نسلا وكانوا اولادا فنعمى ما جاء وما قدم فالابناء يصبحون رجالا والرجال اشد من النساء واقدر على الجهد في اعمال الزراعه والبناء والحرب وغيرها وان اتت اناثا فلا غضاضه ومرحبا بمن اتى فالعمل يتطلب الشارحه والزارعه والحاصده والراعيه هكذا المجتمع الانتهازي يتعامل مع المراه والبنت – لقد تم وللاسف الشديد انتهاك حقوق الانثى في بعض المناطق وخصوصا في حضرموت وفرقوا بين النساء ومجتمع الحريم الى فئات وطبقات متزوجات وعذارى ومطلقات وارامل وعوانس ومن العجيب ان البنت التي لم يوفقها الله بعريس تبقى عذراء محجور عليها طول حياتها في البيت ولهذا كان هم كبار نساء العوائل في ان يزوجن بنات العائله من اول طالب حتى لو كان غير جدير بها خوفا من العنوسه وطلبا فقط لخروج المراه من البيت واختلاطها بالنساء الاخريات ولا يهم بعد ذلك ان استمرت الحياه الزوجيه او حصل الطلاق فالمهم ان تتنفس الانثى وتخرج للحياه التي حاكوها لها وادخلوها شرنقه تماما كما تحيك دوده القز خيوطها على حسمها حتى تختنق وتمرت داخل ما حاكته – ولهذا رسم المجتمع الحضرمي صوره دونيه للمراه في كافه مراحلها اتصفت بالخداع والكذب والنفاق وعدم الا مبالاه فادخت الفاظ تنتهك وضع النساء وتستهين بهن وتوصفهن بكل مهانه في مخزوننا اللفظي في الامثال مثلا اوالفكري في الشعر كجانب اجتماعي شهيرا والثقافي في النثر والمخزون الاجتماعي من العادات والتقاليد والفن هذا عدى السلوك العدائي في المعامله وهذا بالرغم من كل الحريه التي اعطاها الاسلام للمراه ولكن ربما لاختلاف المذاهب ودخول الطارئين على الثقافه الاسلاميه ممن يمتلكون نظريات وخلفيات متخلفه لا تنسجم مع مقاصد الشريعه بحث اصبحت العادات عبادات ان حجب الانثى التي بلغت العاشره والتضييق عليها واجبارها على عدم الاغتسال والنظافه في كثير من المجتمعات بل وتحريم الروائح العطريه عليها والمبالغه في الفصل ليس بينها وبين المجتمع بل بينها وبين مجتمع النساء الا في اضيق الحدود بين افراد الاسره من( المحارم )ان صحت التسميه وليست صحيحه الا اذا استعملت للرجل ننقل رايا لمتخصص يقول فيه (-ان عادة عدم اختلاط الفتيات بمجتمع المرأة المتزوجة عادة قديمة ولا زالت تلاحظ في أغلب الأسر الحضرمية وبخاصة تلك المحافظة منها في عمق المناطق الداخلية - فعند زيارة النساء لبعضهن بعضا لا تدخل الفتاة ضمن جلساتهن إذ ما أن تفتح الباب حتى تسرع مهرولة باتجاه خدرها وتنزوي فيه وحيدة وتقابل الأم أو أي إمرأة أخرى متزوجة الزائرات- حتى في مجالس الطرب والغناء والترويحة والأعراس لا تدخل الفتاة ضمن هذه الجلسة وهناك جلسات خاصة بالنساء المتزوجات وأخرى للفتيات اللائي لم يتزوجن بعد ويسمين بالعذارى) - ولازالت هذه العادة قائمة في حضرموت ولم تتلاشى أو تنحسر رغم خروج الفتاة للتعليم النظامي ولا تنتهي هذه العزلة ويصبح لها حق الإختلاط بالنساء قبل أن تدخل القفص الذهبي ناهيك عن أنها تظل حبيسة أربعة جدران ومحرومة من الإختلاط بالنساء في مجتمع يحدد حتى لبسها وزينتها- وفي ليبيا مثلا تبقى العذراء بدون طيب ، ولا تهلب ( تمشط) شعر جسمها على الاطلاق ، على اساس ان النفس اذا عافت مقارفة العذراء ( المتسخة ) هو نوع من التعفف وتحصين الفتاة قبل زواجها عن الرغبات - وفي حضرموت ،في المناطق ، لاتحتجب العذراء عن النساء احتجابا تاما ، وانما هو نوع من ( التسويق ) باسم العفة والحصانة .. من اجل زواج ناجح في نظرهم ،وتبقي عذارى في خدورهن ، وهن لا يتطيبن ، وتبقى مجالسهن خاصة في امثالهن فقط .. فلا يذهبن للمناسبات كما ذكر ولكنهم لم يلصقوا ذلك باسم الدين بل هي عادة متشددة لهم فيها اغراضهم وحكمتهم ولا يحدث هذا لبنات الحضارم في ارض المهجر . وفي هذه الازمنه خفتت تلك التشددات نوعا ما ولكنها لا زالت موجوده بشكل او باخر)( انتهى النقل ) لقد كان الزواج في حضرموت ايام زمان فيه غرابة شديدة فلا يخبرون البنت بمن سيتزوجها الا ليلة ( الحكا ) حيث يفاجئونها بخمار يطرح على وجهها فجأة ويقولون لها انت لفلان( حكينا لك على فلان بن فلان وربما قالو على ذك لي جالش) لكي يكون هذا القول مطابقا لصوت المراويس والهاجر وغناء النساء في ذلك الموقف وتنفجر البنت بالبكاء الجدي والواقعي فقد اغتيلت احلامها بل ان تربيه الانثى منذ الصغر يتم على اساس ليس ان الزواج سنه نبويه وطريقه ربانيه لحفظ النوع وانه ظروره لا بد منها بل يتم حشو فكرها بان الامر عيب ومخزي وانها لا بد ان تبكي وتتمنع والا اعتبرت خارجه عن القوانين وقد توصم باي وصم مهين - وقد سببت تلك الطريقة حالات من الفجأة والانهيار العصبي .. والجنون لبعض البنات .. ويبداون في تزيينها وحجبها عن النساء .. وحتى في مجلس العرس تبقى على خمارها فلا يرفعه الا الزوج ليلة الدخلة .. ثم يراها الناس في الصباح على ان الزوج ايضا في مثل هذه الحالات مغبون فلا يعرف هيئة زوجته ولا صورتها ولا شكلها وتبقى المراة مخطوبة ولا يكتبون الكتاب الا في يوم الدخلة نفسها .. وقد تفاجا رجال كثير بحظوظهم بين الجيد والرديء ان المسالة عادات فقط - وفي اغلب تلك العادات يهضم الطرفان وتهضم حقوقهم الشرعيه والانسانيه من قبل الام والاب والمجتمع الذي ارتضى هذا الاسلوب ويبقى موضوع الشرف والعرض هو الهاجس - وتبقى مخلفات الغبن في النفوس الى يوم اللحد ومن تناقضات المجتمع هو هذا الشغف بالشعر والاستغناء عن الكلمات الواضحه عند الغزل وذكر النساء والفتيات والواتي لا شك ان الشعراء كانو يشاهدونهم ويختلطون بهم بالاستعارات وبتحاشي ذكر الكلمات والتوصيفات باسمائها الحقيقيه ويلجئون الى الاستعارات اللفظيه والى التوريه وخصوصا عند شعراء الحضارم فهم يشيرون الى المراه باستعاره بعض المفرات كالنخله مثلا فاذا ما وجدت ذكر لنخله في نص شعري فعليك ان تعمل فكرك في الاستعاره التي لجاء اليها الشاعر وقد اطلقنا في الحلقه الماضيه المثل الذي يقول ( ايش لك في المديني يامشنق عيونك) والمعنى واضح الدلاله على ان هناك من اطال النظر الى امراه ليست له ولهذا يقال للمراه او للزوجه شنطه وقد تسمع شخص يقول لك سافرت ومعي شنطتي فاعلم انه يقول سافرت ومعي امراتي وقد يطلقون على النساء اسم الميزر او الفلنطه (والفلنطه هي ماسوره البندق) يقول حداد بن حسن(عيني على ميزر مخرج صنعته ملبوب =زين الحديده والمشط ما يمتسك خصره= ياليتنا با تلبسه بلقيه عمامه لاس=ياخير سلبه شلت الشهره = ولا تستاهل الا السلاطين)واخر من الشعراء يقول (عجبه عجب في عمر باحسين هذي السنه =عامد كما الخاط يعبر فـي عيـن البـره( يقصد الابره=عينـه علـى مـيـزر بــو خـمـس بوسلسـلـة يــاريــت مــــولاه بايـبـيـعـه بــــلا شـقــيــه(با أعطيه مال النويمـه وذي لـي فـي الثلـه =وشـريـكـي فـــي الـدنـيــا وفــــي الآخــــرة ) واخر يقول يا خير بلجيك بوشبه يعجبك لونه وتقلوبه =ياخير سلبه شلت الشهره ولا تستاهل الا السلاطين ) و اخر يقول ( ياخير ميزر مع حضري خلا كم من نفس مشطونه= ما يصلح إلاّ مع قبيلي تصبح خزانته مشحونه) والتوريات هنا ظاهره وفي مثناتها الاعتزاز القبلي الغير مبرر الذي يعتقد ان القبيلي فقط هو الذي يجب ان يمتلك الاشياء الجميله وان الحضري يجب ان يكون خس الناس حتى الاستعاره الجنسيه هنا واضحه البيان فكان القبيلي هو الفحل الذي سوف يشحن خزانة البندق بعكس الحضري - و في قول حداد(ياخير بندق عجبني وقلبته) والشاعر المشجري وهو مغترب بالسعودية يعمل بياع في احد المحلات دخلت عليه امرأة برفقة زوجها وكانت جميلة ففتن بجمالها وبعد ان خرجت من المحل اتصل بصديقه الشاعر باصره ووصف له ما رآه من جمال فقال( ياراعي الميزر البلجيك بوسته = ليتك تصونه وتتحفظ على مجراه)(وان ما سمعت النصيحه ذي ولا صنته = من دون شك با يلومونك عباد الله) فأجابه باصره بالقول(هرجك سونه عسل خرفي تذوقته= ياحاكم القول في وزنه وفي معناه)(ابومسامير لي في المدح زيدته=ولقيت له صايته بالعين ماشفناه)اذا التوريات كثيره وطلوع النخله احداها ومعنا طلوع النخله في توريات الحضارم أي قام بالعمليه الجنسيه مع زوجته ولا نحيل الامر الى ابعد من الزوجه – أن أي كتابه عن طلوع النخيل نكتبها تورية على غرار ما جاء في المثل الحضرمي (( فلان طلع النخلة )) وهذه التورية لايفهمها إلا الحضرمي القح وهي تأتي بمعنى باشر المرأة جنسيا - ولماذا طلوع النخلة بالذات انقل بعض نقلته عن موقع شهير عن شخص يسمى ابوعوض الشبامي يقول ( يقال أن النخلة كانت تشكل عند الشعوب القديمة رمزا مهما ، وهي رمز للحياة والخصوبة ، والنخلة ذات قدسية لدى الحضارمة منذ القدم فهي رمز الخصوبةِ والبقاء، فلفظة النخلة تحيلنا دائما إلى معظم النصوص القرآنية ومنها قوله تعالى: ﴿ وهزي إليكِ بجذعِ النخلةِ تُساقِطْ عليكِ رُطباً جنيًّا ﴾ . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( أكرموا عمتكم النخلة )) . ويبدو أن الثقافة الشعبية الحضرمية رأت في هذا الإكرام ليس للعمة بل للزوجة وجعلت من (( طلوع النخلة )) كتورية عن الاتصال والمباشرة الجنسية مع الأنثى .ومن هذه الثقافة المغلقة بعبارات التورية والرمزية لجأ الشعراء في مخاطبة العوام حتى لايتهمون بما قد يتهمني به البعض بأني أخدش الحياء العام . وفي (( طلوع النخلة )) أي المباشرة الجنسية مع المرأة صاغ الشاعر حداد بن حسن الكاف قصيدته الغنائية (( قال الفتى العاشق البارح سمع عنقه )) والتي يقول فيها لعل القارئ المتمعن حين يحلحل هذه الأبيات بعد أن أشرنا الى المصلح الحضرمي الذي جاء كتورية عن الاتصال الجنسي (( فلان طلع النخلة )) تصبح كلمات الشاعر حداد بن حسن واضحة (( صاحب الحيط ونخل البستان .. وقرع هجري دواء للمحموم ....الخ)) عبارات جنسية جاءت في قالب شعبي ذات بعد رمزي جميع ايحاءاته جنسية واضحة .حتى في كلمات الأغاني التي تحيلنا الى دلالات نتشف منها أن النخلة هي الأنثى ) انتهى النقل هنا- و يقول حداد في مقطعين من هذه القصيده( بلطف وباكون بين الغصـن والورقـة= ونـظـرة الزين ما تقتام ) يقصد ما تتقيم بمال(بامـد بـآلاف نـقــديَّــة لـهــا وثــقــــه بـالـروح بـــافــــــــدي =يـسْـهَــل عـلـي فـي رضــاه الـبــذل والـتـسلــوم )(يــا ربِّ سـالـــك تـخـلـــي ســرَّنـــا مــكـــتــــوم)(يا صاحب الحيط للمحتـاج مُـد صدقـه = زكاة في ذالسنة والعام = والقصد مـن نخـل بسـتـانـك نبـا بسقـه = مــن قــرع هـجـــري =يـوم الـهـجــر حـلـو فـي تـمـره دوا الـمـحـمــوم = يــا ربِّ سـالـــك تـخـلـــي ســرَّنـــا مــكـــتــــوم) والتوريه واضحة المعالم لا تحتاج الا الى استدراك بسيط لفهم المعنى انظرو للشاعر وهو يقول (يامقلع السوم لي خيلك كبر منك = الله يصونك على خاول تلقيها)(لقيت خاول ولا هو من قدر سنك = لوكان والله على معيان تسقيها) اليس الامر واضح بانه يقصد نهدي الانثى - وقد رمز الشاعر بالمقلع بالانثى الصغيره السن وهو نفس الامر في النخله فالمقلع هو فسيل النخله الصغير والخاول هو عذق التمر ويقصد به النهود )والمحضار يشارك كغيره في هذه التوريات فيقول (خلع السقيفه ماطعمونا خريفه= قالوا نصيفه منه لقوها وقيفه = نفسى عفيفه ماتقبل الغش والموقوف=حتى الطوافه اهل الحسد ما بغونا طوف)(كم من نويفه في الحمل ماهي كليفه= والنهر يدلح في حوضها من صنيفه= والخيل زاحي مثناته القرع والمنصوف)(لي في الغريفه والخلع طيفه بطيفه = واهل الزراعه كلين شايل عطيفه= قلت اقسمولي من لي معاكم لقو معروف)(حكمة لطيفه حد دوب يجني خريفه= وحـد نصيبه من النخل كربه وليفه= والكل يجني ودعان ماهو كما مردوف)(ماهي نحيفه والنفس ماهي ضعيفه=ياكم عبرنا وديان صعبه حضيفه
= حسر العطيفه يشهد وكم من جبل معطوف = حتى الطوافه اهل الحسد مابغونا اطوف) ان المستمع لكلمات هذه الاغنيه يشعر مباشره بالتوريه والدلالات والايحاءات الجنسيه الواضحه فيها وما الذهاب الى التوريات الا خوفا من المجتمع والقيود الصارمه على الشاعر- والاديب و الشاعر محفوظ صالح باحشوان يذهب في هذا الاتجاه حين يقول(في العشق قلبي ماسكن
(قــال المعنى خـــو حســـن = عــذبن قلبــي الغانيـات الحسـاني)(قاسيت جـم منهــن محـــن =وهن يقطعن الحشاء عمدا بسكين = في العشق قلبي ماسكن = به مبتلي قد له سنين)(ياأهــل الهــوى فضـــلاً ومــن = متـاه نلقــاكم ببـاب الامــــاني= ضاقت علي زاد السهن= من غيركم ساكن عروق القلب والعين ويذكر الميزر حين يقول (ميزر ابو مقصين حـــن= تعجب قروحــه مثل ضــرب المثـــانى= أحـــلا سلــب شاجـــع لــدن= بلجيــك ما با يسبق الطلقة بتدخين(رامــي وعامــد فـي مكـــن = يضرب علي في وســـط قلبي رماني= عقلي استلب منه وجــــن= راقب وخــاف الله ذي عشرة سنيــن= (يا منيــــة النفــس اطمئــن = مهمـــا تعذبني أحبـــــك مكـــــاني
طيفـي وطيفك اذا التقـــن= فاضت عيون الحب والاغصان روين( يا مـــن علـى بعُـــد الزمـــن =أهواك دومــاً كم وهبتــك حنـــاني = رغـم القســـاوة فيـــك لــن= أنســــاك مهمـا طالـت الأيام يا زين(آيات حبــــك ما انتســـن = ولا الرســـائل والكتــب حفــظ أمـاني= أيام ماذوق الوســــــن = من بعدك الاعيان دوب الوقـت يخـــوين)(كم تسبــق الفرقـــه محـــن= تخلـــق من الاحبـــاب فجــأة شواني = وفــي دقيقـــــــة واختـفـــن= كــل العلاقــات المتينــــة والمحبيـــن=في العشق قلبي ماسكن به مبتلي قد له سنين) وانظر والى ابوبكر بن شهاب وهو يشبه المراه بالقرع المجراف)حين يقول (وقلبي زاغ من فخذه المدروج لملس= وسمت الاقوت والّيّش عاد لو شفته مخلوس )(حلى يا قرع مجراف باللوز الملبس =تعطف يا منى القلب شف كبدي تمرس )
و يقول الشاعر عمر محمد باعباد مكنياً (العيلماني من الشباك قرح و حطيت منه مية ونه
=وش جاك ياقلب بس وش جاك =تجزع غبب مهلكة في بحر ميمون )( الغبه الموقع البعيد في البحر لا يرى منه اليابسه)و يقول الشاعر صالح عبدالرحمن المفلحي(بلجيك ما تصلح إلا على كتف السعيدي= كيف ذلوك يا عز السلوبه) ويقصد بان امراه جميله زوجوها بشخص لا يستحقها بينما كان الاجدر ان تزوج بالسعيدي وهي عائله من العائلات البدويه الكبيره ايضا قال الشاعر حسين أبوبكر المحضار (مريت بالصبح بالبكره= في حيط معمور بالخضره= والكل منظر حسن
وان جيت بستنشق الخضره =لي في شجار العنب والتوت= مازلت ياطير متعلي ما تعرف الساحل القبلي من حيث يتحصل الياقوت)(يانا بذا طير عاشجره= لاهو حمامه ولا دره =مابين سلوى و من= ولفت بعينين لي حمره = أسرع من الميزر النبوت)(فقلت يا طير شي بصره= لي باتنزلك لي مره= قلبي للقياك حن = وقال ما تنزل الزهره = و الجوهره لي ببطن الحوت)(فقلت باتجيبك القدره = ياطير لا دخلت الغدره = عالناس و الليل جن = بأاتيك من حيث لا تدرى من غير قارح و لا باروت)( وقال انا عامد الغبرا= في حيد أرهف من الشعره= مسنون من غير سن= لي ما معه في الطرق خبره =من فوقها يرتمي و يموت)(لازم في الراس به بره = باحط في بطنها عشره = من صنعه الانقلند( الانجليز)لكن نفسي ابت حره= القوت بالغصب ماهو قوت = مازلت ياطير متعلي ما تعرف الساحل القبلي من حيث يتحصل الياقوت )(و يقول المحضار أيضا
عــــربي يماني=لا شــــــل ســـــيفه قــــــتل و الــــــعيلماني = من لحظ عينه شعل= خد لي أماني منه ومن سيفه القاطع البتار ) كلمه العيلماني تعني الالماني كما يلفظها افراد الباديه حيث يقال ميزر عيلماني أي الماني) والشاعر حسين عبد الله الكاف يقول (بني مغراه قلبي في العشقه معذب= ودمعي دم فوق الوجن والخد قد صــب= جفا نومي عيوني زعل منها وجنب = بلينا في المحبة يعـــــين الله من حــــــب(شبيه البدر وجهه ارى للحسن ينسب= وجـــــعده ليل داجي على امتانه مكــــثب = بماءالورد يغذيه والعــــود المطيـــب حريري البــــدن وردي الخدين اشنـــــب = لبيب الخصر ميزر ابو مقصين والبب = بطول الهجر قطع عرى كبدي وعــــذب = فلا لي نوم يحلو ولا مطعم ومشرب= حياتي حين يرضى وموتي حين يغضــب ) الاعزاء الكرام ممن يتابعون هذا البوح والمسار الطويل انسقنا مع الشعر وتركنا ما اردنا اللحاق به والواقع انني تعمدت هذا الامر بسبب ضغوط العمل الطارئه في الاسبوع المنصرم التي لم تترك لي وقتا لكي اقوم فيه بحبك حروفي ونقل روايات من بعض المواقع او الكتب او المنشورات بما يتطلبه الامر من بحث وكتابه وعزمت في نهارهذا اليوم الجمعه من بعد صلاة الجمعه حتى هذا الوقت على ان اقوم بتسويد الصفحات ولما كنت حريصا على ان لا اضع ما يختص بالجوانب الشرعيه الا بعد الاستيقان منها من جوانب عده اضافه الى ما وقر في ذهني وفكري فانني ارتايت ان ادخل بكم غبه الشعر بحيث البي طلبا في ايراد ما هو مطلوب مني ان اقوم به من اخراج موضوع كل اسبوع مع الاحتياط بان لا احدث فارقا في التسلسل وفجوه في الموضوع وقد سرت في هذا الطريق لكي ابين ان موضوع الاختلاط والحجر على الفتيات في حضرموت بالخصوص كان الشغل الشاغل لي مع التاكيد ان الشعراء لا يتكلمون عن اخواتهم او عماتهم او خالاتهم او بناته ولا حتى عن زوجاتهم بل هم يتكلمون عن فتيات يسرحن ويمرحن في الاسواق وعلى الشواطئ وفي الجيلان وعلى رؤس الجبال وفي الوديان اليس هذا ما يقوله الشاعر صالح المفلحي حين يقول (عانك الله يا لعاشق على قسوة البين = يا لذيك المناظر = منظر الغيد لي يرتاح له كل خاطر= روح العاشق الشاعر رهين المشاعر = يفرح الزين قلبي لا نظرته إلى الزين = رافعات الشياذر = روحن فوق جول الديس ملقات عاكر = مثل لضباء دقيقات الخصور الظوامر = ليتنا كون معهن في سمر حيث يضوين = مشرقات النواظر = بالجفون النواعس والعيون السواحر
= عاكفات الجعود الخامرة من غير ساتر = في الدروع البهية فوق قلبي يسحين = كم لذا القلب صابر = قفله دائماً بالصبر والصبر قاهر = عبر الليل ما بين المراويح ساهر = يا حبايب خسارة فين انتو ونا فين= عانك الله يا لعاشق على قسوة البين ) هل كان الشاعر ينقل لنا صوره واقعيه عن ما يجري حوله او انه كان يشغل الفكر والقريحه فيتخيل الامر ولا اظنه الا صادقا في المعنى والنظره فالفتيات كن على الجول وكن مترديات بالشياذر وهي العبايات فنقل الشاعر تلك الصوره الينا ولقب الفتيات ايضا بامثال الضباء وهذا ايضا من التشبيهات التي يرددها الشعراء عن النساء واذا جمعنا كل ما سبق فهل يمكن ان نقول ان الاختلاط لمن يكن واضحا ولا متيسرا حتى بالرغم من الحاله الفريده التي كانت بعض بنات الحضارم عليها من التحفظ والتحرز والتكبيل ولان الموضوع لا زال فيه خانات تستحق ان نربط بعضها ببعض وان نستجلي كوامنها ونوضح بعض ما خفي فيها حول هذا الموضوع الذي كنا نسيربه لكي نوضح ونبين الحد الفاصل لا بين رويه من يرغب في خطبة فتاه وهل يحق له رويه وجهها او اكثر من هذا وهو امر يتطلب ان نوضح ان الاختلاط كان وما زال في المجمعات الانسانيه وانه هو الاصل والقاعده وان التضييق هو الاستثناء ولهذا ارجوا المعذره ان سحت بكم في رافد من روافد الشعر الحضرمي واعتقد ان السياحه فيه بعين فاحصه قد يكون امر جيدا وربما تنبه البعض الى بعض الامور التي كانت مستتره عنه عندما كان يردد بعض الكلمات دون فهم متسع او واضح لمراميها وتوريتها وهذا الامر يكثر في الشعر العربي الا ان الشعراء الحضارم هم اسياد فيه نتيجه الرابط بين حريه القول وورع المجتمع والشعار وهم جزء اصيل منه وبين القدره الشعريه على اطلاق التعبير وان بصيغ مختلفه فتكون الرساله قد وصلت
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 30/5/2014 ( alenati)

الأربعاء، 21 مايو 2014

متابعات الموضوع رقم 29



عزيزنا ( talal157) نشكرك على مداومة التقاطع والتواصل ما بين فتره وأخرى مستشهدا ببعض ما يطرح او طارحا رؤية جديدة تضيف وتدعم والواقع انني لم اكن ارغب في ان يكون توجهي في هذه المواضيع دينيا او لنقد الخطاب الديني ولكن جرني الى ذلك انسيابية الموضوع وترابط بعضه ببعض بحيث انني ان فصلت تفصيله عن غيرها فأنني ساترك فجوه لن تردم وسيظل موقعها ظاهرا على ان الامر المتاح لي هو في باب سؤالك الذي لا زلت اكرره منذ 22 موضوعا ولا زال فيه متسع كبير يستوعب مثل ذلك بحسب اعتقادي وهو سؤال كما ترى جر كل هذه الاجابات ان افترضنا ان ما نقوم به اجابات لاننا مشدودين الى ما كتب جهلا ونود هنا التأكيد على اننا نضع كثيرا من الحقائق والأحاديث النبوية الصحيحة وكثيرا من الايات الكريمات وبعض اقوال العلماء والأخيار ومن هنا فأننا نحب ان نوكد على ان ما نقصده وما نتقصده هو الروايات الكاذبه والاحاديث الموضوعه ونبعد انفسنا عن ان نوصم الحقائق والصحيح من الاحاديث وكتاب الله عن اي ملمح قد يثار ضمن ما نطرحه ويهمنا هنا فقط ان نقدم ايضاحا لمن يتابع بان كثير من المسلمات التي نتعايش معها وعرفناها على وجه من الوجوه فيها خلاف بين العلماء والفقهاء وهذا الخلاف لا يتبينه الا الفقهاء والعلماء ورجالات الحديث والمثقفين ممن اطلع وبحث ودرس ولهذا يكثر في هذه الايام الاستغراب الذي ينشاء عندما يقوم احد الفقهاء او المتفيقهين بنشر فتوى كما يصنفها ويكون مرحعه في تلك الفتوى لقول سابق من اقوال الفقهاء الكبار ممن لم يشتهر لدى العامه وممن لا يمكن انكار قوله من كبار علماء هذا العصر فيكون في تلك الفتوى او الراي حركه مد وجزر بين الناس اعتقادا منهم بان الفقيه قد خالف النص واتي بشيئ من عنده اجتهادا -علما بان باب الاجتهاد مغلق منذ ازمان – ولهذا فان كثير من الامور التي طرحت في هذا الزمان من خلال بعض الفقهاء كان لها موقع معتبر في اطار اقوال العلماء الا ان قاعده الاختلاف بين العلماء هو ما يفرق بين قول واخر وبين مذهب واخر ولهذا فمن الصعب ان تلزم من اتبع المذهب الامامي في ان يتبع بعض اقوال المذهب الزيدي مثلا وكلاهما حرج من بوتقه واحده ومن الصعب احيانا كثيره ان تقنع متبع المذهب المالكي باتباع بعض اقوال المذهب الشافعي مثلا او العكس علما بان الامر استوجب صراعات ودماء بين المذاهب السنيه لكي تتقارب مقاربه اصبحت في هذا الزمن مقاربه اتحاد ووحده والامرالذي يتعلق برسوخ اعتقاد البشر لدياناتهم وموروثاتهم الاجتماعيه والثقافيه يتسع لكي يشمل الانسانيه جمعاء في توجهاتها العقديه فمن الصعب دون وسيله اقناع علميه وعمليه ان تقنع شخصا من عباد الاصنام بان ما يعتقده غير صائب اذا اتبعت اسلوب التنظير فقط ولا بد من القول والعمل بحيث تقنع ذلك الشخص بانك انت المسلم المسالم ولديك تميزا وتفردا غير معتاد في سلوكك وفي ذمتك وفي تعاملك وفي عبادتك وفي نظرتك للامور كافه وان تربط هذا التميز والسلوك الى امر الدين الذي يامرك بهذا في التعامل مع البشر على اختلاف معادنهم واديانهم وهذا ما فعله اجدادنا العظماء من تجار ودعاة الحضارم في بلاد الهند الشرقيه جاوا وما جاورها - اما ان تنكفي على نفسك وتجعل حتى اقرب الناس اليك في المنزل او المجتمع الصغير ينفر منك بسبب غلوك وتجهمك وشدتك وعدم اختلاطك بالناس مبتعدا عنهم معتقدا ان من لا يتابعك فهو من شرار الخلق وان الجنه وعباده الله بحق هي في طريق اتبعته ودرب سرت فيه انت ومن معك وان غيركم على الضلال فهذا هو الغلو المشين فلا تستطيع ان تكسب قلوب الناس وبهذا لن تستطيع ان تدعوا الى ما تعتقد فيه وربما كان ما تعتقده صحيحا اذا حذفنا منه الغلو والتشدد- وكما ترى فاننا سائرين في طريق نقض بعض ما قيل على صفحات بعض الكتب من مثيلات العقد الفريد لابن عبد ربه او الاغاني للاصفهاني وغيرها والتي اوردت بعض الروايات والحكايات التي تصلح ان تكون مسامرات الا انها لا تصح ان يتم الاعتماد عليها كدلائل تجرم او تدين بعض القاده والعلماء وما طرح في كثير من رواياتها انما طرح على اساس ان تكون ملح ونوادر وفنتكات يتسامر بها القوم بديلا عما في زماننا من طرق عديده للتسامر اهمها التلفاز والسينماء وما يطرح فيها من قصص وروايات وتخيلات وبطولات وقصص هو نفس ما سطر سابقا في تلك الكتب حيث المبالغات وحيث الخيال العلمي والادبي يذهب الى مداه الاقصى – على ان سوء النوايا التي كان السابقون يدبجون بها رواياتهم محكوم عليها باتباع الهوى وبعضهم وقد قام بوضع الحديث عن رسول الله وسبقهم قوم لوو السنتهم بكلام ليحسبه الناس من كلام الله فان موضوع التجني على اصحاب رسول الله وازواجه والتابعين وتابعيهم وعلى رجالات الدول الاسلاميه امر وارد ومتاح اذا حضر الهوى وحضر معه عدم الخوف من التجني على عباد الله والخوف من رب الارباب ومحاوله التقرب والتكسب من الملوك واصحاب السلطان وارضائهم بذم مخالفيهم حتى ولو كانو من اصحبا الرسول او ازواجه – شكرا لك على طرحك الجميل -

2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس22-
ما اسرع ما يمر الاسبوع من حياتنا كالحلم ولا يمكن للانسان ان يشعر بها الا اذا ربط الاسبوع بامر مطلوب وصمم على تلبيته ولهذا اجد انني مربوط الى يوم الخميس او يوم الجمعه من كل اسبوع اتذكره لان لي فيه موعد كتفت نفسي به واجد من الصعب على ان اخلف الموعد الا لظرف قاهر ولو لم يكن هذا الرابط لمر الاسبوع والشهر دون احساس بالزمن ودورته الجباره التي تاكل من اعمارنا وتقتطع منه ونحن غافلين عن موعد كتب على جباهنا لا شك نحن قادمون اليه ولا شك هو قادم الينا وعلى العاقل ان يستعد والاستعداد ليس بلبس الثياب الجديده وفرش السجاد الرومي بل المطلوب هو لباس التقوى ومعرفه حقوق الرب وحقوق الخلق والانابه السريعه في ترك المعاصي سريعا والتوبه دون تسويف ونبقى متمسكين وقلوبنا يغمرها الايمان برحمه الله وغفرانه نردد قول الله سبحانه (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) ونبتدء في استكمال موضوعنا حول عف النظر وحول النظره وما فيها من اقوال تحذرنا منها وانها طريق الهلاك والذنوب واقوال تخفف عنا وتذهب بنا الى مسالك التساهل و ان النظره هي اساس من اسس الحياه- ولاشك اننا مامورين بالنظر والتفكر قال تعالى (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الروم وقال تعالى 50 قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران13 وقد تجاوز رسول الله موسى حدا حين طلب روية رب الارباب ({وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف 143- وما بين عف النظر وقد خلق الله لها الجفون لكي تردعها عند التمادي في النظر فان الامر لا بد ان يتضح لنا او على الاقل نكتشف ما تستريح له نفوسنا وناخذ من جانب التشديد ما فيه ومن جانب الرحمه والمغفره ما فيها ولا نقول الاباحه فلا اباحه في ما قد يجرك الى معصيه ولكن الانسان مرهون ومشدود الى الجمال خصوصا ان في العين ونظراتها مذاهب شتى وقد حددها اهل الراي بان للعين نظرات قويه ومتكسره وفعاله ومرتعشه وجذابه وشارده وناعسه وغاضبه وفيها نظرة شوق ونظرة غلا و نظره شهوه ووله و نظره اغراء مع انوثة خارقه وهو ما سبق شرحه في بيت المحضار الذي قال كل تاشير له الف معنى = في فواد المعنى = يفتهم من حواجبه وجفونه - وهو محق في ذلك وعالم بما في نظره العين من اسرار - وابن الوردي يقول(إذا ما التقينا والوشاة بمجلسٍ = فليس لنا رسل سوى الطرف للطرف)(فإن غفل الواشون فزت بنظرةٍ =وإن نظروا نحوي نظرت إلى السقف)–- و العين مفتاح الحب بالرغم من ان بشار ابن برد قال بيته المشهور (ياقوم اذني لبعض الحي عاشقه = والاذن تعشق قبل العين احيانا)وفي هذا ملمح بان العشق قد ياتي من خلال الاستماع الى اصوات جميله - الا انه اقر بان الامر لا يحصل غالبا ولكن يحصل احيانا فقد تعجب بشخصا من الوصف عن اخلاقه وسيرته وقد تحب امراه من خلال وصف لها قارب الكمال – واحيانا لحاسه اللمس والرائحه دور في هذا لمن افتقد ملكتي النظرفمن فقد القدره على النظر فقد امده الله بقدرات اخرى منها البصيره ومنها حساسيه مفرطه لا يتمتع بها اصحاب العيون المشنقه المفتحه ولهذا فان من فقد ميزه عوضه الله بغيرها ويمكن لمن فقد نعمة البصر ان يتلمس بيده فيعرف مواطن الجمال او ان يتم الوصف له عبر الاذن فتعشق القلوب من خلال السماع فقد يحب انسانا اخر بتلمسه او شم رائحته - ولكن القاعده هو في رويا العين انظرو للايه الكريمه وتفسيرها ({وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة235 ويذهب التفسير لهذه الايه على ان بالامكان التلويح والقول لمن فقدت زوجها بكلمات كقول الإنسان مثلا- إنك لجميلة ، ومن يجد مثلك ، ورب راغب فيك وذلك عند القصد في الفوز بالزواج من تلك المراه ولاشك ان الايه توضح ان هناك تعريض في خطبه النساء اللواتي مات ازواجهم ولا ندري كيف يكون التعريض بدون مخالطه او رويه مباشره سواء سابقه او لاحقه ولا يمكن التفكير بان الرجل يمكن ان يخطب امراه دون سابق معرفه في مثل هذا الظرف الا اذا نظر اليها - اما تفسيرالايه فقد اوضح انه بالامكان القول بما هو اكثر من التلميح والتعريض الى حد التصريح المباشر)ولهذا فان الامر مشتكل ويحتاج الى ايضاح وتفسير واذا لم نجد فان رحمة الله واسعه - قال عليه الصلاة والسلام (أعطوا الطريق حقه ، قالوا- وما حقه قال غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام )وقال يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج- وفي هذا المعنى اعتقد بانه متى ما كانت النظره من الشباب للنساء مثيره لكوامن النفس الشهوانيه فان الزواج امر مندوب ومطلوب وبودي لو اتبين الفرق بين النظره التي يبديها الرجل الى امراه اجنبيه فتتجول عينه في مقدم جسمها وموخرتها وتكون نظرته شهوانيه مملوءه بالرغبه والتخيلات وتستمر النظره في محاسن المراه خصوصا اذا كانت ملابسها مما تصف وتشف - والفرق بين النظر الى عين المراه هذه النظره التي تستدعي كيوبيد من حصنه فتكون فيها ومنها المحبه وبين النظر بشهوه الى جسد المراه وتفاصيلها هناك فرق اعتقد انه كبير- وقد حصل خلاف بين العلماء في كشف المراه لوجهها وهناك من تشدد واعتبر ان المراه كلها عوره وهناك من قال ان وجه المراه وكفيها ليستا عوره - ولهذا فان الخلاف في حكم النظر الى المراه عند الرغبه في الزواج منها قد اختلف فيه ايضا وفقا ولمذاهب وروى العلماء ونربط كل ذلك بالنظره الشرعيه عند الرغبه في الزواج او عند حصول امر يبطل القاعده ويتيح للرجل ان ينظر للمراه كزياره الطبيب او عند الحج والاحرام والصلاه او عند شهاده القاضي ولنظرات العيون جوانب سلبيه في موضوع العين والحسد وما تصيبه العين اللامه وهذا مسار اخر يقتضي بحثا اخر - اذا فان نظره العين سلاح المراه ونصيرها الذي لا يخذلها والامر مشتكل علينا فاذا لم ينظر الرجل ولم تنظر المراه فمن اين سياتي العشق ومن اين ستتواصل المحبه فقد كان السابقون ينظرون الى النساء عند الرغبه في الزواج ومن لا ينظر يبعث الرسل من النساء فتاتيه بالوصف الكامل ولا بد لمن يقلب الامور ويتفحصها ان يصل الى قناعات او على الاقل ينشاء لديه العديد من الاسئله المحيره فيما يتعلق بالنظره المجرده وبين النظره الشهوانيه التي تستدعي من الفكر ابليس اللعين فيزينها ويحسنها ويجعلها تستمر وتتوالى ولا بد من الوقوف على اراء الفقهاء في اباحه النظره للمراه في مواقف معينه وايضا في حدود هذه النظره والواقع ان الامر شكل قضيه خلافيه بين الفقهاء منذ عصر الصحابه ولازال حتى الان يقلق من يبحث عن تفاصيله لكثره ما قيل فيه ولكثره ما اختلف فيه ولتعدد الاقوال التي ارتبطت به وقد اباح اهل الفقه وشرع العلما امكانيه النظر لوجه المراه بدون شهوه وتعني النظره القريبه المتفرسه في النساء من قبل الرجال في حالات متعدده اولها من الطبيب المعالج وعند اللزوم فان الطبيب قد ينظر الى أي موضع في المراه حتى العوره ان اضطر الى ذلك وهذا يحدث كثيرا عند الولاده اذا لم تتوفر دكتوره او قابله او مساعده للقيام بتوليد الحامل وقد ينظر الطبيب عند اجراء العمليات الجراحيه ومنها الاورام الحميده وغير الحميده في الثدي او معالجه أي مرض في الجسم لاي موضوع يحتاج اليه وبعض الامراض قد تكون في العوره وبعضها قد يكون في السواتان امثال مرض البواسير والنواسير والشرخ وامثال الامراض التناسليه التي تكثر في هذا الزمان وقد يحتاج الطبيب الى النظر الى عوره المراه الغليظه لمباشره العلاج – كما ان لجهات التحقيق في الشرطه والمباحث التحقق ورويه الوجه بل قد يتم التفتيش على من يتم الشك فيه وربما قام بهذا الامر نساء كما في بعض بلداننا الاسلاميه الا ان الامر قد يكون غير متاح في كثير من الدول الاجنبيه او عند بعض الجرائم الكبرى والشكوك حول تهريب الاسلحه والمخدرات وغيرها وبعض النساء يقمن بتهريب المخدرات في تجويف الجهاز التناسلي او في مخرج الفضلات - والرويه ايضا متاحه للقاضي و ايضا عند جهات التحقيق والقضاء بكل درجاته وفروعه فللقاضي الحق في رويه وجه المراه والتاكد منه عند مباشره ايه قضايا جنائيه او حتى عند الشهاده وقد جاءت كثير من الروايات الظريفه حول بعض القضاه او الحكام ففي سطورها الكثير من الملح ومنها قصه النوار زوجه الفرزدق من كتاب الاغاني للاصفهاني- حيث يقول خطب النوار بنت أعين بن ضبعة المجاشعية رجل من قيس، فجعلت العقد عليها إلى الفرزدق، وكان أبوها قتلته الخوارج أيام الحكمين، وكان علي رضى الله عنه بعثه إلى البصرة، فقال لها الفرزدق- أشهدي لي أنك جعلت أمرك إلى فإني أخاف من هو أقرب إليك مني من أوليائك- فأشهدت له. فأنكحها الفرزدق من نفسه، وأشهدهم، فلم ترض النوار، فتنازعا. فخرجا إلى عبد الله بن الزبير، وكان العراق والحجاز يومئذ إليه بعد خروجه على الامويين -. فتشفعت النوار يومئذ بخولة بنت منظور بن زبان الفزاري وسألتْها الشفاعة لها ، وتشفع الفرزدق بابنها حمزة بن عبد الله بن الزبير، فوعده الشفاعة ‏ وتكلمت خَوْلة في النَّوار، وتكلّم حمزة في الفرزدق ، فأنجحت خولة وشفعها زوجها ابن الزبير وقال الفرزدق: لا تقربها حتى تصير إلى البصرة فتحكم معها إلى عاملي بها، فقال الفرزدق(أما بنوه فلم يقبل شفاعتهم = وشفعت بنت منظور بن زبانا)(ليس الشفيع الذي يأتيك مئتزرا = مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا) انظرو الى جرائة الفرزدق وهو يقول ان الواسطه الذي ياتيك وهو لابس كامل ملابسه ليس مثل الذي ياتيك وهو عريان وهو بيت فيه الكثير من الشرح لو انسقنا لشرحه على - وقال الفرزدق في مجلس ابن الزبير(وما خاصم الأقوام من ذي خصومة= كورهاء مشنوءٍ إليها خليلها)(فدونكها يا بن الزبير فإنها= ملعنة يوهي الحجارة قيلها) فقال ابن الزبير إن هذا شاعر وسيهجوني، فإن شئت ضربت عنقه، وإن كرهت ذلك فاختاري نكاحه وقري. فقرت واختارت نكاحه، ومكثت عنده زماناً ثم طلقها وندم في طلاقها. وعن الأصمعي عن المعتمر بن سليمان عن أبي مخزوم عن راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يوماً: امض بنا إلى حلقة الحسن، فإني أريد أن أطلق النوار. فقلت له: إني أخاف أن تتبعها نفسك، ويشهد عليك الحسن وأصحابه. قال: انهض بنا. فجئنا حتى وقفنا على الحسن،، فقال: كيف أصبحت أبا سعيد قال: بخير، كيف أصبحت يا أبا فراس فقال تعلمن أني طلقت النوار ثلاثاً. قال الحسن وأصحابه قد سمعنا. فانطلقنا، فقال لي الفرزدق يا هذا، إن في نفسي من النوار شيئاً. فقلت قد حذرتك، فقال(ندمت ندامة الكسعى لما =غدت مني مطلقةً نوار)(و كانت جنتي فخرجت منها = كآدم حين أخرجه الضرار)(ولو أني ملكت بها يميني = لكان علي للقدر الخيار)


- ومنه هذه الحكايه حول الشعبي قاضي عبد الملك ابن مروان( دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فقال له يا شعبي بلغني أنه اختصم إليك رجل وامرأته، فقضيت للمرأة على زوجها، فقال فيك شعرا، فأخبرني بقصتيهما وأنشدني الشعر إن كنت سمعته. فقال: يا أمير المؤمنين- لا تسألني عن ذلك. فقال- عزمت عليك لتخبرني - قال- نعم، اختصمت إلى امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة إذ توجه لها القضاء، فقام الرجل وهو يقول(فتن الشعبي لما = رفع الطرف إليها)(بفتاة حين قامت = رفعت مأكمتيها)(المأكمه الكفل او اللحم على راس الورك أي العجيزه او كما يقول الحضارم الجعاب) (ومشت مشيا رويدا = ثم هزت منكبيها)(فتنته بقوام = وبخطى حاجبيها )(وبنان كالمداري = واسوداد مقلتيها)( قال للجلواز قربهاوأحضر شاهديها)((الجلواز هو الشرطي )(فقضى جورا علينا = ثم لم يقض عليها)(كيف لو أبصر منها = نحرها أو ساعديها )(لصبا حتى تراه = ساجدا بين يديها)(بنت عيسى بن حراد= ظلم الخصم لديها)قال عبد الملك فما صنعت يا شعبي قال- أوجعت ظهره حين جورني في شعره هذا ما رواه سفيان بن عيينة، عن سالم بن أبي حفصة، عن الشعبي، وهو أصح إسناد لهذا الخبر- وذكر الهيثم بن عدي، قال- خاصمت أم جعفر بيت عيسى بن حراد زوجها إلى الشعبي، فلما قامت بين يديه، قيل لها- ما صعنت- قالت- سألني البينة، ومن سأل البينة فقد فلج، ثم قضى لها، فقال هذيل الأشجعي(فتن الشعبى لما =رفع الطرف إليها ) وذكر الأبيات- وفي رواية الهيثم بن عدي- أن الشعر لهذيل الأشجعي فيها، فبلغ ذلك الشعبي، فقال-أبعده الله، ما قضينا إلا بحق. قال الهيثم: فحدثني ابن أبي ليلى، قال- خرجنا مع الشعبي من المسجد، وقد قام من مجلس القضاء، فمررنا بجارية تغسل في إجانة فلما رأت الشعبي قالت(فتن الشعبي لما - فقال الشعبي- رفع الطرف إليها) وفي اخرى - خاصم الوليد بن صريع، مولى عمرو بن حريث، أخته أم كلثوم ابنة صريع إلى عبد الملك بن عمير، قاضي الكوفة، وكان يقال له: القبطي، لفرس كان له فقضى لها على أخيها، فقال هذيل الأشجعي (لقد عثر القبطي أو زل زلة = وما كان منه لا العثار ولا الزلل)(أتاه وليد بالشهود يقودهم = على ما ادعى من صامت المال والخول)( يقود إليه كلثما وكلامها = شفاء من الداء المخامر والخبل)( فأدلى وليد عند ذاك بحجة = وكان وليد ذا مراء وذا جدل)( وكان لها دل وعين كحيلة = فأدلت بحسن الدل منها وبالكحل)( فأفتنت القبطي حتى قضى لها = بغير قضاء الله في محكم الطول)( فلو أن من في القصر يعلم علمه = لما استعمل القبطي يوما على عمل)( له حين يقضي للنساء تخاوص= وكان ومات فيه التخاوص والحول- البيت مكسور)(إذا ذات دل كلمته بحاجة = فهم بأن يقضى تنحنح أو سعل)(وبرق عينيه ولاك لسانه = ويرى كل شيء ما خلا شخصها خلل)(فبلغ ذلك عبد الملك بن عمير، فقال: ما لهذيل أخزاه الله- والله لربما جاءتني النحنحة أو السعلة وأنا في المتوضأ فأردها مخافة ما قال-
http://islamport.com/w/adb/Web/558/178.htm


ويرتبط الامرفي الرويه ايضا بجهات الجمارك والجهات الي تحرس بعض المواقع والمكلفه بتفتيش الناس وفي هذا الزمن اصبح رويه الاجسام حتى ولو كانت متدثره بلباس حاجب وثقيل امر قائم وهو في مستقبل الايام كما نعتقد لن يكون مستحيلا بل بداء العمل به فعليا في بعض مطارات الدول الكبرى بحيث يتم رويه جسم الانسان ذكرا او انثى من خلال جهاز الاشعه عاريا( ربي كما خلقتني )وهذا امر تسبب فيه اصحاب الفكر الظلامي ممن يهربون المخدرات او الاسلحه او القنابل او العجائن المتفجره فكان لا بد من وجود اجهزه تكشفهم وهناك جوانب اخرى لا بد فيها من رويه وجه المراه وكشفه عند الحكم عليها وعند تنفيذ الاحكام وغير ذلك - وقد تفكرت في موضوع الحجامه وهل كان يوجد حجامات نساء ام ان الحجامه اقتصرت على الرجال كما تواترت الاخبارفي الماضي القديم حيث لم اقع على روايه بان هناك حجامات من النساء في الماضي وان كان هناك بعض منهن في هذا الزمن - فان كان الامر كذلك فان الحجامين كانو ينظرون الى رقاب الحريم وهو امر شاهدته بنفسي في جمع قامو بالحجامه وفيهم نساء وهو امر كان شائعا في حضرموت في زمن ليس بعيدا – – اما فيما يتعلق بندب ولزوم النظر الى وجه المراه فقد اجمع الفقهاء تقريبا ليس باباحه النظر الى وجه المراه بل وندب الامر وجعله ظروره وذلك عند الراغب في الزواج - هذا عند من يعتقد ان وجه المراه عوره اما الذين يرون ان وجه المراه ليست عوره فلهم مذهب اخر وما يجعل الامر كثير المطبات هو هذا الفارق والبون الواسع بين من شدد وجعل وجه المراه عوره وبين من وصل الى اخر حد في مشروعيه النظر الى المراه التي تطلب للزواج – ولا يستقيم الامر وتتضح الغايات الا اذا وضعنا في البدايه احجام ومنع بعض المجتمعات عن مشروعيه الرويه الشرعيه للراغب في الزواج من الخطيبه بشكل بات لا يمكن فيه الوصول الى نقطه التقاء حتى من خلال رويه صوره للمراه وبين الحد الاخير الذي قال به بعض الفقهاء فيما يحق للراغب في الزواج ان يرى من جسد من يرغب في الزواج منها – ولا بد لنا ونحن نتابع هذا الامر ان نلتفت التفاته نحو الحب العذري الذي شاع في زمن مضى في زمن الخلفاء والحب العذري حسب وصف بعض الحكماء هو حب حقيقي عاشه العرب في عصورهم الإسلامية الأولى، حب ليس فيه إثم ولا جناح ولا فسوق ولا حرج ولا خيانة ولا عار ولا خطيئة ولا ريبة،(كما يقولون) إنما فيه الوفاء والصفاء والعفاف والطهر والنقاء (بحسب زعمهم) وفيه كان يحتفظ المحبون بكرامتهم مهما ألح عليهم الحب، وتحتفظ الفتاة بجلالها ووقارها مع رقة العواطف ورهافة المشاعر وقد سأل حكيم مـن أيــن يـبـدأ الــحـب ومــن أيــن يـنـتـهـي الـحـب- فــقــال- يـبـدأ مــن الــعــيــن ويــنــتــهــي مــنـهـا فـقـيـل كـيـف ذلك فـقـال يـبـدأ بـنــظــره مــن الــعـيـن و يـنـتــهــي بـدمـعــه مــن نــفــس العين - وقيل ان بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان فقال ما أرى فيك يا بثينة شيئا مما كان يلهج به جميل فقالت إنه كان يرنو إلي بعينين ليستا في رأسك يا أمير المؤمنين قال فكيف صادفته في عفته قالت كما وصف نفسه إذ قال )لا و الذي تسجد الجباه له = ما لي بما ضم ثوبها خبر )(و لا بفيها و لا هممت به = ما كان إلا الحديث و النظر (وقد سرى في حضرموت بين البوادي والحواضر موضوع التغوي اي تبادل الحديث بين الرجال والبنات لا لغرض غير الحديث والنظر ولم يكونوا يرون ذلك من العيب او الغرابه ومن في مثل سننا يعلم ان بعض الرجال في مجتمعات بلدان حضرموت الداخل كانوا يذهبون الى الوديان حيث يجدون بعض نساء اهل الباديه الرحل وبناتهم وهن يرعين الاغنام فيتحدثون معهم دون ريبه وربما حدث ان قبست شراره الحب بين فتاه وشاب فلا يتجاوزان في القاعده ولها شذوذ بالطبع لا يتجاوزان الحديث والنظر واذا ما حاول شاب ان يلمس فتاه ولو بيدها فان الامر ينقلب الى اعتداء ويصف لنا هذا الموقف الشاعر ابوبكر المحضار في ابوريت بنت القبائل حيث تنشاء قصه حب بين بنت من الباديه وفلاح وكان الحب عذريا حتى اتي يوم ولمست يد الشاب يد الفتاه فعادت الفتاه الى اصول عاداتها وصرخت محتجه قائله عنيت منك اي رابني منك ريبه فما قمت به من مسك اليد ينبئ عن رغبه جنسيه ويشرحها المحضار قائلا(العنو العنو ناقه وعربي في قداها = وعادني باطلع با صيح في الزي(العربي معناها بندق - والزي هو تجمع القبائل) باجيبلك بوي وامي من خباها= وآعوه وآعوه يامرشد ادركني ياباه ياباه بنتك ويش بلاها = وياتي الاب صارخا وهو يقول(وش جاك يا الفسل تقبض يد بنتي حسبتها نافشه ماحد وراها = رجال من بعدها تسرح وتضوي وخطيبها قيم يتبع خطاها= بنت القبايل عزيزة ما تدني لانسان قروي ينزل مستواها – الى اخر الاوبريت الجميل- واعتقد ان هذا من بواقي الحب العذري عند العرب - وقال أعرابي من فزارة عشقت امرأة من طي ، فكانت تظهر لي مودة ، فو الله ما جرى بيني وبينها شئ من ريبة ، غير أني رأيت بياض كفها ليلة ، فوضعت كفي على كفها ، فقالت : مه – ( مه كان نقول نحن الحضارم يع او عيب) لا تفسد ما صلح ، فأرفضضت عرقا من قولها ، فما عدت لمثل ذلك.-ويذكر كتاب الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء العشاق أن الشعراء خلدوا هذا النوع من الحب فى قصائدهم وهو الشعر العذري فيقول أحد الشعراء (لله وقفة عاشقين تلاقيا = من بعد طول نوى وبعد مزار )(يتعاطيان من الغرام مدامة = زادتهما بعدا عن الأوزار )(صدقا الغرام فلم يمل طرف إلى = فحش ولا كف لحل إزار )(فتلاقيا وتفرقا وكلاهما لم يخش مطعن عائب أو زارى )

و عوده للحب العذري وزمنه - قال أبو سهل الساعدي دخلت على جميل في مرض موته فقال يا أبا سهل رجل يلقى الله و لم يسفك دما حراما و لم يشرب خمرا و لم يأت فاحشة أ ترجو له الجنة قلت إي و الله فمن هو قال إني لأرجو أن أكون أنا ذلك فذكرت له بثينة فقال إني لفي آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة لا نالتني شفاعة محمد إن كنت حدثت نفسي بريبة معها أو مع غيرها قط ( واظنه قال ما ظنك برجل مؤمن مسلم لم يفسك دما ولم يشرب خمرا ولم يات بفاحشه -حتى يستقيم الامر كما نعتقده نحن المسلمون) - و يقال إن امرأة كاهنه ذات جمال دعت عبد الله بن عبد المطلب - إلى نفسها لما كانت ترى على وجهه من النورمقابل 100 من الابل فأبى ويقال ان هذه المراه هي فاطمة بنت الخثعمي و قال ابن إسحاق ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد ابنه عبد الله، فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أم قنال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي عند الكعبة، فنظرت إلى وجهه فقالت: أين تذهب يا عبد الله قال مع أبي. قالت لك مثل الإبل التي نحرت عنك وقع علي الآن. فقال لها )أما الحرام فالممات دونه =و الحل لا حل فأستبينه =فكيف بالأمر الذي تبغينه = يحمي الكريم عرضه و دينه (وقيل راود توبة بن الحمير ليلى الأخيلية مرة عن نفسها فاشمأزت منه و قالت (و ذي حاجة قلنا له لا تبح بها =فليس إليها ما حييت سبيل )(لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه =و أنت لأخرى صاحب و خليل )اما كثير عزة فقال (و إني لأرضى منك يا عز بالذي = لو أبصره الواشي لقرت بلابله )(بلا و بألا أستطيع و بالمنى = و بالوعد حتى يسأم الوعد آمله )(و بالنظرة العجلي و بالحول ينقضي =أواخره لا نلتقي و أوائله) قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) أول نظرة لك والثانية عليك و لا لك ، والثالثة فيها الهلاك - وقد رد في حديث عن المسيح (ع): (لا تكونن حديد النظر إلى ما ليس لك، فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك.. فإن قدرت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة التي لا تحلُ لك، فافعل) إن أمكنك أن لا تنظر إلى ثوب المرأة فافعل، فضلاً عن وجهها وبدنها ومفاتنها.. فالدخان قد لا يحرق البيت، ولكن يسود جدران المنزل.. فبعض هذه النظرات قد لا تجرك إلى المعصية، ولكن تسود وجود الإنسان الباطني. قال شيخ من بني نمير- نظرت إلى مولدة باليمامة، فقالت ملأت عينيك وملك غيرك-(اليس هذا ما يقول اهلنا في حضرموت في امثالهم التي ترى فيها الحكمه من حيث لا تدري يقولون لمن ينظر لشيئ ليس له بل لغيره ( ايش لك في المديني يامشنق عيونك) المشنق اي الذي يركز في النظره )وقيل ايضا ومن الروايات - أخبرنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا نصر بن محمّد الأسديّ الكوفيّ ، حدثنا إبراهيم بن عثمان المصّيصي ، حدثنا مخلّد بن حسين ، حدثنا هشاّم ابن حسان ، عن محمد بن سيرين قال بيتا عمر بن الخطاب يجوس ذاتة ليلة إذ سمع امرأة وهي تقول(هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربها = أم من سبيل إلى نصر بن حجاج) فلما أصبح قال - عليّ بنصر- فجيء به ، فإذا هو أجمل الناس ، فقال : إنها المدينة فلا تساكنيِّ فيها. فخرج إلى البصرة قال إبراهيم بن عثمان : وأخبرني محمد بن كثير ، أن نصر بن حجاج كتب إلى عمر رضي الله عنه (لعمري لئن سيرتني وحرمتني = وما جئت ذنباً إن ذا لحرام)(ومالي ذنبٌ غير ظنّ ظننته = وفي بعض تصديق الظنون أثام)(أأن غنّت الذلفاء يوماً بمنيةٍ =وبعض أماني النساء غرام)(ظننت بي الأمر الذي لو أتيته= لمل كان لي في الصالحين مقام)(ويمنعني مما تمنت حفيظتي = وآباء صدقٍ صالحون كرام)(ويمنعها مما تمنت صلاتها =وبيتٌ لها في قومها وصيام)(فهاتان حالانا فهل أنت راجعي = فقد جبَّ منّي غاربٌ وسنام) والمجنون وليلى وهما صغيران خير مثال على ذلك حيث قال (تعلقتُ ليلى وهي ذاتُ تمائــمٍ = ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجـمُ )(صغيرين نرعى البَهم يا ليت أننا = إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهـمُ ) وقال (عشقتك يا ليلى وكنتِ صبيةً = وكنتُ ابن سبعٍ ما بلغت ثمانيا)وعشق جميل بن معمر بثينة وعشقته وهو غلام، وقد قال)علقت الهوى منها وليداً فلم يزلْ = إلى اليوم ينمي حبُها ويزيدُ)(وأفنيتُ عمري بانتظاري وعدَها = وأبليت فيه الدهرَ وهو جديد)وتدحض قصة الحب العذري لقيس بن ذريح ولبنى المبدأ القائل إنّ الرغبة الجنسية أساس الحب العذري. فقيس بن ذريح تزوج لبنى ولم يفتر حبه بعد الزواج منها، وبقي على شدة حبه وهُيامه بها. بل شغله حبه بها، وهي معه تحت سقف واحد، عن كل شيء آخر في الحياة، حتى ضاق بأمره والداه وأرغماه على طلاقها بعذر أنها لم تنجب له طفلاً. واستمر في هيامه بها بعد الطلاق.حتى عرفت بلقبه، فقيل لها سلامة القس ولكنه ترفع في حبه عن الجنس - ويروى أنه خلا بها ذات مرة فأخذا بأطراف الحديث فقالت له أنا أحبك فقال لها وأنا والله أحبك قالت وأحب أن أضع فمي على فمك قال وأنا والله أحب ذلك قالت فما يمنعك فوالله إن الموضع لخال قال إني سمعت الله عز وجل يقول الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين- وأنا أكره أن تكون خلة بيني وبينك تؤول إلى عداوة- ثم قام وانصرف وعاد إلى ما كان عليه من النسك - قال المجنون (أحبك يا ليلى على غير ريبة = وما خير حبٍّ لا تعِفُّ ضمائرهْ وقال كثيّر عزة(أَتى دونَ ما تَخشَونَ مِن بَثِّ سِرِّكُم = أَخو ثِقَةٍ سَهلُ الخَلائِقِ أَروَعُ)( ضَنينٌ بِبَذلِ السِرِّ سَمحٌ بِغَيرِهِ = أَخو ثِقَةٍ عَفُّ الوِصالِ سَمَيدَعُ )وقال جميل بثينة(لا والذي تسجد الجباه لهُ = ما لي بما دونَ ثوبها خبرُ)(ولا "بفيها" ولا هَمَمتُ بهِ = ما كانَ إلا الحديثُ والنظرُ)


http://www.drhajar.org/Arabic/index....31%20&Itemid=6

على ان مذاهب الناس مختلفه والنظر كان مباحا كما تقول الروايات وهذه القصه أوردها صاحب الأغاني ( 3 / 45 ) أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية( الخمار ما يغطى به الراس للنساء وللرجال العمامه ) فباعها كلها , وبقيت السود منها لم تنفق , وكان صديقا للدارمي المغني الشاعر , المشهور بين أهل مكة بالظرف فشكا عليه ذلك الكساد الذي أصاب مسافعه السود ( واطنه يقصد ملافعه), لعله يجد سبيلا لإنفاذها وكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيره إلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للخمر ’ حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثم يعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال ( قل للميحة في الخمار الاسود= ماذا فعلت بناسط متعبد)( قد كان شمر للصلاه تيابه= حتى وقفت له بباب المسجد)( ردي عليه صلاته وصيامه= لا تقتليه بحق دين محمد)وغنى في الأبيات صوتا رائعا شاع في الناس أمره , فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود . حتى نفذ كل ماعند العراقي منها - ورجع الدارمي إلى نسكه- وإذا كانت الأبيات قد اجتذبت قلوب النساء للشراء , فقد لقيت رواجا عند أصحاب الإعلانات .. وأكد عمليا كيفية التآخي بين النشاط الأدبي والنشاط الاقتصادي , , كما أثار هذان البيتان إعجاب الشعراء في الأجيال اللا حقة فقاموا بمعارضتها بغية المماثلة أو التفوق عليهما مغيرين في الألوان بما يتناسب مع أذواقهم , أو بما تقترحه إحدى الملاح , أو مبقين على اللون الأسود - وقال بعض الأعراب(جزى الله البراقع من ثياب= عن الفتيان شرا ما بقينا)(يوارين الملاح فلا أراها= ويوهمن القباح فيزدهينا) وقيل - نظر أبو حازم بن دينار إلى امرأة حسناء ترمى الجمار أو تطوف بالبيت، وقد شغلت الناس بالنظر إليها لبراعة حسنها، فقال لها- أمة الله خمري وجهك، فقد فتنت الناس، فهذا موضع رغبةٍ ورهبة. فقالت له- إحرامي في وجهي أصلحك الله يا أبا حازم، وأنا من اللواتي قال فيهن العرجي(من الاء لم يحججن يبغين حسبة = ولكن ليقتلن التقى المغفلا) فقال أبو حازم لأصحابه: تعالوا ندع الله ألا يعذب هذه الصورة الحسنة بالنار، فقيل له: أفتنتك يا أبا حازم، فقال لا، ولكن الحسن مرحوم. وقيل انه نظر رجلان إلى جارية حسناء في بعض طرق مكة فمالا إليها فاستسقياها ماءً، فسقتهما فجعلا يشربانه ولا يسيغانه فعرفت ما بهما فجعلت تقول(هما استسقيا ماء على غير ظماة = ليستمتعا باللحظ ممن سقاهما ) فتعجبا من ذلك ودفعا الاناء اليها فمضت وهي تقول ( وكنت متى ارسلت طرفك رائدا= لقلبك يوما اتعبعتك المناظر)( رايت الذي لا كله انت قادر= عليه ولا عن بعضه انت صابر)وقال محمود الوراق- (من اطلق الطرف اجتنى شهوة = وحارس الشهوة غض البصر)( والطرف للقلب لسان فان = اراد نطقا فليكر النظر)( يفهم بالعين عن العين ما في الــــ ـقلب من مكنون خير وشر)( يطوي لسان المرء اخباره = والطرف لا يمكلك طي الخبر ) وقال اخر ( لا تكثرن تاملا = واملك عليك عنان طرفك)( فلربما ارسلته = فرماك في ميدان حتفك) وقال اخر ( السيف في الغمد لا تخشى بواتره=وسـيف عينيك في الحالين قتال) وقال ملك الشعراء وسلاطينهم ابو الطيب المتنبئ(قمر تكامل في نهاية حسنه = مثل القضيب على رشاقة قده)(فالبدر يطلع من ضياء جبينه = والشمس تغرب في شقائق خده)(ملك الجمال بأسره فكأنما = حسن البرية كلها من عنده)(يا من حوى ورد الرياض بخده = وحكى قضيب الخيزارن بقده)(دع عنك ذا السيف الذي جردته = عيناك امضا من مضارب حده)( كل السيوف قواطع ان جردت = وحسام لحظك قاطع في غمده)(ان شئت تقتلني فانت محكم = من ذا يطالب سيد في عبده )وقال أحد الشعراء-
(لعمري ما استودعت سري وسرها= سوانا حذار أن تشيع السرائر)(ولا خاطبتها مقلتاي بنظرة
= فتعلم نجوانا العيون النواظر)(ولكني جعلت اللحظ بيني وبينها= رسولا فأدى ما تجن الخواطر)


وقال آخر(ونشكو بالعيون إذا التقينا= فيفهمه ويعلم ما أردت)(أقول بمقلتي أن مت شوقا= فيوحي طرفه أن قد علمت)وقال ابن المعتز(لها من طرفها لحظات سحر= تميت بها من وتحيي من تريد)
(وتسبي العالمين بمقلتيها= كأن العالمين لها عبيد)و قال الشاعر الاندلسي صفي الدين الحلي( ياضعيف الحفون اضعفت قلبا = كان قبل الهوى قويا مليا )(لا تحارب بناظريك فؤادي = فضعيفان يغلبان قويا ) وربما عارض هذين البيتان جمله من الشعراء وقد راج هذا البيت حتى انه وضع ضمن المعارضات - ومن منا لم يسمع باغنيه المطرب عبد اللطيف الكويتي وهو يقول (قل لمن كان في الغرام وفيا = ايا عين =خفف العتب والملاما عليا = ايا عين )ونصل للحد الفاصل بين التوقف والاستمراريه ولا زال في الجراب فضل من قول ولازلنا لم نستشف ونشرح النظره العامه حول موضوع النظر الى المراه قبل الزواج وما فيها من الاقوال ونتبعها بمن لم يستطيع النظر فكيف صنع ونحن لا نتحرق شوقا الى انهاء الموضوع واستهلاكه في الاختصارات ولو اردنا ذلك لكان ممكنا وسهلا علينا ان نختصر الا ان الرغبه عكس ذلك فلدينا شغف وداب لشرح بعض ما نقع عليه من الروايات والملح والاشعار اثناء بحثنا ومطالعتنا ولهذا فاننا نعكس بعض ما يقع تحت انظارنا رغبة في اشاعة الادب والشعر وترويجا للتراث والتاريخ ولا بد من تكرار الاعتراف بان اغلب ما نقوم بطرحه هو من منقولات التراث والادب التي جمعتها كتب وابحاث وان ما يخصنا من كل ذلك هو تعليق وشرح لبعض ما استشكل اوبعض ما رايت انه يحتاج الى الشرح لسبب فيه او لسبب في نفسي اضافه الى تجميع الماده وترتيبها ونقل بعض الروايات وما لم استطع الحصول عليه عبر النقل والنسخ واللصق فانني والله اتجشم فيه جهودا بحيث اكتب النص كلمة كلمه وهذا من اصعب الامور ولهذا فانني استميح العذر ممن يتابعني ان راى خطاء مطبعيا او املائيا وبعض الاخطاء قد تكون صارخه وتخرج الكلمه والنص عن مراميهوتغير المعنى فيه وانا هنا اتعلق باهداب الامل في ان يصفح المتابع عن كل ما يراه من اخطاء او جنوح في الطرح او في النقل فليس لدي اجنده او هدف خفي اسير نحوه وانما هو الحرص على استمراريه كتاباتي في المنتدى رغبة مني في استمراريه المنتدى واستمراريه كتاباتي في مدوناتي وانني اتمنى بعد ان انتهى من هذا المسلسل المكسيكي الطويل ان اعود سراعا لاكمال مسلسلات بدات فيها ثم توقفت لا سباب مختلفه وسوف احاول اتمام ما حرصت على البداء فيه ولدي عنوان اكبر بدات عليه ولكنه اكبر من ان ينتهي في سنه او سنتين نسال الله العمر الطويل المملوء بالصحه والعافيه وبالخير والعمل الصالح لي ولمن يتابعني ولكل الاحباب -




سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الخميس 22/5/2014 ( alenati)

الخميس، 15 مايو 2014



2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس21- لازلنا ضاربين موعدا لاستكمال موضوع غض النظر ومشاورات النساء التي دخلت عرضا على موضوعنا وكانت من الاهميه بحيث نكمل بحثها حتى يستبين لنا بعض ما توارى عنا وسبب هذا التواري الذي نرى ان لبعض المسلمين يد فيه وخصوصا الذين جنحوا جنوحا بحسب اعتقادي وضيقوا على المراه حتى في الراي وفي بعض الجوانب اعادوها الى ما قبل العصر الجاهلي وكبقيه الامور التي نرى فيها غلوا فان اسبابه كثير(وحديث الغلو قادم وليس هذا موقعه) ولكن اسبابه كثير منه ما ياتي من قيام فرد او مجموعه او فئه بتفسير او تاويل او فهم مغلوط لحديث ربما يكون موضوعا او هو ضعيف او فسر تعسفت وفق المراد – وربما كان بسبب تاويل وتفسير غير متكامل لآية من القران الكريم وما اكثر ما تاول اصحاب البدع والغايات بعض الايات مخرجيها من سياق اسباب نزولها وفيمن نزلت ولماذا نزلت ويسقطونها على مطالب فئويه او سلاليه او مذهبيه تحقق غايات محدده - والمطلع الذي توسع قليلا في استقراء كتب التفسير والتاريخ تقع بين يديه كثيرات النصوص التي لو جمعت وفسرت بعد وضعها في سله واحده فان تفسيرها سيكون مختلفا اختلافا هائلا عما لو فسر كل حديث بمعزل عن الاحاديث الاخرى وهذا دور علماء الامه الا انهم مختلفين مذاهب وافكارا واجنحه نرجوا الله ان يجمع شتاتهم ويوحد فرقتهم ويهدينا واياهم الى سواء السبيل - على اننا نضع في الاعتبار النيه الحسنه لبعض المفسرين - لان بعض التفسيرات والمفسرين مالو ميلا الى سلطان جائر او مذهب معين وعندها لا بد ان يكون التفسير منساقا نحو المطالب المذهبيه و السلاليه والقوميه او المناطقيه او قوه ورغبه وسطوه الحاكم في اي زمان ومكان – - ولا نشك ابدا في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فويل واخواتها لمن يشكك ويكذب باقوال سيد الخلق ولكننا في حيره من الاحاديث الموضوعه التي تسربت الينا واصبح اغلب اهل هذا الزمان يرددون بدون وعي ومعرفه ما يسمعونه من احاديث وربما يكونون حسني النيه وايضا لا بد من تقديم العذر فالحديث بحر لا يستطيع غير مختص ان يمخر غماره ويسلك فجاجه وكنا ولا زلنا متكئين على المفسرين في ما نتلقاه وبالتالي فاننا لا نامن ان سبحنا في هذا البحر ان نغرق ولهذا فاننا نضع الامر على محمل الجد والحيطه فنقول ابتداء باننا موحدين نشهد بان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واننا مصدقين بما جاء عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه واذا اتت التفاته منا حول موضوع يفهم منه عدم رضى او مخالفه لاي ثابت من ثواب الدين فاننا نبراء الى الله من ذلك ونقول باننا في بعض الاحيان نطرح اسئله ومن حقنا ذلك وطرحنا للسوال في اي صيغه كانت ليس من باب الشك والريبه ولكن من باب الرغبه في ان يقوم مختص بتوجيهنا للحق وفق راي مجمع عليه وليس راي فيه خلاف بين الفقهاء وما اكثر ما اختلفوا وهم في اختلافهم قد قالو لا انكار فيما اختلفوا عليه ولكننا كمسلمين على الفطره وبعض المسلمون ذهبوا احيانا الى حمل السيف والقتال انتصارا لراء مجتهد دون معرفه بان الامر فيه خلاف وسعه بين المجتهدين - ولو اردنا ان ناتي هنا بمثل واحد فاننا نرتكز على ما جاء في كتاب الموضوعات لابن الجوزي ونقتطع النص التالي الذي جاء في الكتاب فيما روى في باب في ذكر معاوية بن أبى سفيان يقول ابن الجوزي نصا (وقد تعصب قوم ممن يدعى السنة فوضعوا في فضله أحاديث ليغضبوا الرافضة وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمه أحاديث وكلا الفريقين على الخطأ القبيح )انظر الرابط التالي كتاب الموضوعات لابن الجوزي -
http://islamport.com/w/krj/Web/882/441.htm
– وفي حال موضوع ما لصق بالمراه من قول حول مخالفتها وعدم مشاورتها والتحذير منها، كقولهم شورة المرأة إن نفعت بخراب سنة، وإن ما نفعت بخراب العمر - وكقولهم " شاوروهن وخالفوهن " وينسبونه إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . وليس هو بحديث ، وإنما هو كلام مختلق ، ولعله تسرّب إلى العامة من بعض الفرق او الملل و في بعض الكتب باب كراهية مشاورة النساء إلا بقصد المخالفة " وساق صاحبُه خبرا فيه مجاهيل ، وفيه " يا علي إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة وفي (حديث موقوف) أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ الْهَيْثَمِ ، عَنْ عَوَانَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " خَصْلَتَانِ مِنْ عَلامِةَ الْجَهْلِ : مُشَاوَرَةُ النِّسَاءِ ، وَاسْتِكْتَامُ السِّرِّ لِلنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ " وفي الروايات التالية نبذه عما يقال في هذا الشان (شاوروا النساء وخالفوهن فأن خلافهن بركة)(ليس على النساء جمعة ولا جماعة ولا تستشار عن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن آبائه ـ في وصية النبي لعلي عليهم السلام) ـ يا علي، ليس على النساء جمعة ـ إلى أن قال: ـ ولا تولى القضاء ولا تستشار، يا علي، سوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة، ياعلي إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة ) (استعيذوا بالله من شرار نسائكم وكونوا من خيارهن على حذر ولا تطيعوهن في المعروف فتدعونكم الى المنكر) (معاشر الناس لا تطيعوا النساء على حال )(من علامات خروج الدجال مشاورة النساء فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء)(اياك ومشاورة النساء فان رأيهن الى الأفن وعزمهن الى الوهن) بل ان المساله خاض فيها حتى الشعراء الشعبيين فهذا الحكيم ابو عامر وهو كما يقال حكيم حضرمي من شبام او من بور يقول ( يقول بو عامر مرثاي لمن نسله بنات = يدعي لهن بالموت ولو هن عراوس مسندات) ويقول (يقول بوعامر لا تأمن في النسوان راس =لا تامن العذراء ولا الفارق ولاحتى النفاس)وحتى لا نطيل فان حديث شاوروهن يعني النساء وخالفوهن) لا أصل له ولعل أصل هذه الجملة ما رواه العسكري في الأمثال عن عمر قال (خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة) وسنده ضعيف ، ثم إن معنى الحديث ليس صحيحاٌ على إطلاقه , لثبوت عدم مخالفته صلى الله عليه وسلم لزوجته أم سلمة حين أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه في صلح الحديبية حتى يتابعوه في ذلك (انتهى كلام الشيخ الالباني من السلسلة الضعيفة ) وامثال هذا كثير يقول احد الشعراء ( شيئان يعجز ذو الرصانه عنهما = راي النساء وامرة الصبيان)( اما النساء فميلهن الى الهوى= واخو الصبا يجري بغير عنان) وهو قول منكر فقد امر الرسول على جيش المسلمين اسامه ابن زيد وعمره 18 عاما -
http://www.saedsharaf.ps/?page=details&newsID=849&cat=7
ولكن الحصيف من يعمل فكره ولهذا فاننا سناتي ببعض ما استقر في تفكيرنا حول استشارات النساء وكيف كانت مشوراتهن نافذه وفي هذا السياق سنحاول نقض تلك الاقوال المرسله واكثرها للاسف في كتب اخواننا الشيعه ونقضها سيكون بايراد روايت معاكسه تنقض تلك وتنسفها ولهذا فان محاولتنا تلك اضحت سهله الطريق والمسعى لما اختزنه الفكر ولما ورد في هذا الباب من ان مشاوره النساء كانت ولا زالت مصدرا من مصادر الحكمه وقد قيل خذوا الحكمه من افواه المجانين وما بالك بالنساء العاقلات الحصيفات المتعلمات التي قال الله عنهم مدحا ( ان كيدكن عظيم) ولهذا فحسبنا هنا ان ننقض تلك الاقوال بايراد رويات تظهر فيها المراه مستشاره وقد سقنا في سابق من المواضيع خبر حذام وكيف ان قومها اخذوا برايها ولو لم يفعلو لقتلوا وتلك زرقاء اليمامه التي ترى من مسافه مسير الراجل لثلاثه ايام فانهم لما ترك قومها مشورتها قتلو على يد اعدائهم وقصتها كما في (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها فأشرفت كما كانت تفعل فقال قومها ما ترين يا زرقاء فقالت أرى شجرا يسير فقالوا كذبت أو كذبتك عينك واستهانوا بقولها فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام ان المراه مستشاره كبيره وفي الجاهليه لم يكن للنساء شان كبير حتى جاء الاسلام فرفع ذكرها واعطاها حقوقها يقول عمر رضي الله عنه : والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمراً حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسَّم لهن ما قسم – الا ينظر بعضنا الى ما شاع عن بعض شهيرات النساء ، فهذه بلقيس ملكة سبأ التي قص الله علينا قصتها كان رأيها هو الصواب ، قال الحسن البصري : فوضوا أمرهم إلى علجة تضطرب ثدياها ، فلما قالوا لها ما قالوا كانت هي أحزم رأياً منهم وأعلم بأمر سليمان ، وأنه لا قبل لها بجنوده وجيوشه وما سخر له من الجن والإنس والطير وقد ساقتهم الى طريق الخير فدخلو دين الله مسلمين مع سليمان وقالت قولها انها اسلمت مع سليمان لله قال تعالى ({قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل44 -وهذه ام رسول الله موسي تقول لاخته بعد ان اتاها الوحي بوضعه في سله والقاءه في اليم تقول لها قصيه اي اتبعيه وانظري الى اين يذهب المد به فتتبع الابنه الطيبه مشوره والدتها وتنظر لاخيها الصغير وهو يحل ضيفا على فرعون وزوجته واسرته قال تعالى ({وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }القصص11) ثم تتابع المشورات فتقوم سيدتنا آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون عندما أشارت على فرعون بعدم قتل موسى عندما كان طفلا قال تعالى({وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }القصص9 فانفذ فرعون لعنه الله مشورتها بامر الله ثم تاتي مشوره الاخت مره اخرى لكي توجه فرعون واسرته الى من يرضع موسى عليه السلام بعدما امتنع من الرضاعه من المرضعات وياخذون بمشورتها وينفذون قولها فيعود موسى عليه السلام الى حضن امه قال تعالى (وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{11} وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ{12} فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ{13} وابنة الرجل الصالح عندما أشارت على أبيها باستئجار موسى عليه السلام فقالت : " يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْه ويقال ان هذه البنت المباركه هي صافوراء او صافوره زوجه سيدنا موسى عليه السلام وعلى خلاف بين العلماء والمفسرين فمنهم من يقول انها ابنه النبي شعيب عليه السلام وهذا هو المشهور- ومنهم من يقول انها ابنه ثيرون ابن اخي شعيب ووغيرهم يقولون هي بنت رجل مومن من قوم شعيب وقد استجيب لمشروة هذه المراه الطاهروقد سقنا شطرا من هذه القصه في سابق لهذا الموضوع –- يقول المعري في قول معتجرف متساهل كما هو دأبه في كثير من الاحيان ونسوقه للدلاله على فهمه ان الابنه بنت شعيب النبي ( كنت موسى وافته بنت شعيب = غير ان ليس فيكما من فقير)-بل ان مشورة المراة قد تنبع من الكيد و قد تكون حتى في الاضرار والكيد وقصه زوجه عزيز مصر مع نبي الله يوسف عليه السلام - خير دليل فهاهي تشير عليهم بحبس يوسف فينفذ الحبس فيه ويقبع في السجن سنوات عديدة قال تعالى ({وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءاً إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }يوسف25 {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ }يوسف35 وها هو رسولنا الكريم محمد ابن عبد الله يستشير النساء فقد استشار زوجته خديجة رضي الله عنها عندما رجع من غار حراء ، ثم ذهبت به إلى ورقة بن نوفل ، واستشار زينب بنت جحش في حادثة الإفك عندما سألها عن عائشة رضي الله عنها فلم تقل إلا خيراً ، وشاور بريرة ايضا في قصة الإفك وهو حدث عظيم مزلزل.وهاهو عمر ابن الخطاب الذي اتت بعض الروايات من قبله في منع استشاره النساء وسجلناها هنا هاهو يقوم باستشاره ابنته حفصه ام المومنين رضي الله عنها وهي من النساء يحكي الروايه بان خرج عمر بن الخطاب من الليل فسمع امرأة تقول (تطاول هذا الليل واسود جانبه = وارقني ان لا خليل الالعبه) فو الله لولى الله اني اراقبه = لحرك من هذا السرير جوانبه ) فسأل عمر ابنته حفصة كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أشهر، أو أربعة أشهر، فقال عمر: لا أحبس أحداً من الجيوش أكثر من ذلك فامضى كلامها واصدر مرسوم يمنع تغيب المجاهد في ارض المعركه اكثر من سته اشهر مما يولم ان البعض قد وجد ثغره سميت بجهاد المناكحه وهي ان يحصل المجاهد على زوجه من المجاهدات في البلد الذي يكون فيه القتال الا ان ذلك لا يحل الاشكال بكامله- يحل اشكال الرجل الا انه يبقي على حق المراه مهضوما فالرجل الذي وجد زوجه اخرى في بلد اخر حلت مشكلته ولكن مشكله زوجته التي خلفها في بلده بقيت ولم تحل وفي هذ كل الظلم على تلك المراه وهو امر يذكرنا بزوجاتنا المظلومات اللواتي نخلفهن في بلداننا ونذهب لطلب العيش في بلدان اخرى وقد يطول امد الفراق شهورا عديده قد تتجاوز في بعض الاحيان عشرون شهرا ولا نخرج انفسنا عن هذه المظلمه فكلنا في اطارها ظلامتنا لمجتمع وبلد لم يستطع حكامه ان يعدلوا فيه فياتيه رزقه وامنه كما قال الله تعالى ({الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }قريش4 – فبعمل اولائك الحكام والفاسدين لم سوى الفقر فجعنا ولم نجد الامان فخفنا – وبلدان اخرى منعت امثالنا عن استقدام زوجاتهم وربما يكونون محقين ولهم قوانينهم ومن يرغب في الجلوس في بلدانهم عليه ان يتقيد بقوانينهم ولا نلومهم ولكننا نلوم من ابتلينا بهم ممن حكمونا وتسلطوا علينا فلم يخافو الله فينا -وفي بلادنا خيرا وفير يكفينا ويزيد لو احسن استغلاله ولو كبلت ايدي السرق والفاسدين وهم كثيرون في بلادنا لو زعناهم في جوانب المعموره لكفوها وزادوا ومن يرغب في تعلم علم الفساد فعليه بارضنا ففينا الدكاتره واللاستاذه والمعلمين والفقهاء في الفساد الذين قد يخرجون لك ماثر للفساد لا تعلمها وقد يقنعونك ان الامر مباح فقد احلوا اكل القات وسرقه اموال المسلمين تحت اسم الفيد ولن يعجزوا ان ياتو بفتوى تبيح للفاسد ان يفسد - ولكنها مشيئه الخالق ان نرزح تحت جبروتهم وليس لنا خلاص الا ان يشغلهم الله بانفسهم فيتقاتلون او ان ياتي مصلحا فيخلصنا منهم ولا يبقي على فاسد - ولهذا فان من ترك زوحته بسبب الفقر والخوف وطلب لقمه العيش لها ولابنائهم واسرته هو ايضا مظلوم نرجوا الله ان يفرج همه ويرزقه ما يغنيه عن الغربه والاغتراب وفيما يتعلق بمشاورة النساء تذكر بعض كتب التاريخ ومنها كتاب البدايه والنهايه لابن كثير وغيرها بان أن ابن عوف رضي الله عنه استشار عامة المسلمين في مساله استخلاف عثمان ابن عفان رضي الله عنه - حتى خلص إلى النساء - وتذكر بعض كتب التاريخ ومنها كتاب البدايه والنهايه لابن كثير وغيرها بان أن ابن عوف رضي الله عنه استشار عامة المسلمين حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن، وحتى سأل الولدان في المكاتب، والركبان والأعراب في مدة ثلاثة أيام ولياليهن، فلم يجد أحدا يعدل بعثمان، كما في الرواية المعلقة التي أوردها ابن كثير في البداية والنهاية بدون إسناد – ويستشهد بهذه الروايه من بالانتخابات ومن يقولون بمشاوره النساء غير ان كثيرون من الفقهاء لا يقرونها ويوكدون ان عبد الرحمن ابن عوف لم يختر سوى السته الذين جعل عمر الأمر فيهم, وهم عثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد وعبد الرحمن رضي الله عنهم – علما بان علي وعثمان رضي الله عنهم كانا مرشحين للخلافه – وقد كانت امنا ام المؤمنين عائشه رضي الله عنها من اكبر مستشاري الصحابه والتابعين فقد ذكر ابن حجر في الإصابة عن أبي بردة عن أبيه قال ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة رضي الله عنها إلا وجدنا عندها فيه علماً . وقال عطاء: كانت عائشة أفقه الناس وأحسن رأياً في العامة وقد اشتغلت أم المؤمنين عائشة بالفتوى من خلافة أبى بكر إلى أن توفيت، ولم تكتف رضى الله عنها بنقل ما عرفته من النبى صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت فى استنباط الأحكام للوقائع التى لم تجد لها حكما فى الكتاب أو السنة، حتى قيل: إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها.والأعجب من ذلك أنها استقلت ببعض الآراء الفقهية التى خالفت بها آراء الصحابة،كما استدركت على كبار الصحابة عدة مسائل فى الفقه وغيره انظر الروابط التاليه -

http://www.hadith-turath.org/jdownloads/man/6-2.pdf
ومن ذلك استدراكها على عمر رضى الله عنه نهيه عن البكاء على الميت،
http://www.bayanelislam.net/Suspicio...95&value=&type=
واستدر اكها على ابن عمر قوله: إن فى القبلة الوضوء: حيث قالت: كان رسول الله يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18659
وهذا امر لم يقل به الامام الشافعي الذي جعل الوضوء في اللمس للمراه الاجنبيه ومنها الزوجه (اعتماد على نص الايه الكريمه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6 )والايه الكريمه( {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43 )والروايه هنا حول ان الوضوء ليس في القبله بل في اللمسه ولو عن غير قصد والقبله اكبر من اللمس ويخالفه مالك الذي يرى ان لمس الاجنبيه لا ينقض الوضوء اعتماد على فهمه للايه الكريمه ( {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران47 ) والفهم منها ان المراد هو ان كلمة يمسسني هنا تعني العلاقه الجنسيه التي تكون ثمرتها انجاب طفل) ولهذا يتم العمل بهذا الفقه اثناء الحج فهما مختلفا للنص وتخفيفا على المسلمين حين لا يكون في الامكان تجنب الازدحام بين الرجال والنساء في البيت الحرام - واذا ما عدنا الى مجتمعنا في حضرموت فقد كانت النساء اذا توضئن لففن ايديهن بقمصانهن عند الرغبه في مخالطة الرجل او تقديم شيئ اليه خوفا من التلامس البسيط فيخفن ان ينتقض وضوئهن بل ان بعضهم يتجنبن أي فعل قد يودي ولو عرضا للملامسه فيقلن انهم متوضئات - وهاهي امنا ام المؤمنين ام سلمه السيدة المحجبة، الطاهرة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، سيف الله; وبنت عم أبي جهل ابن هشام. زوج رسول الله تشير براي على رسول الله فينفذه بحذافير وقد قال الحسن البصري : " إنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لفي غنى عن مشورة أم سلمة ‏،‏ ولكنه أحبّ أن يقتدي الناس في ذلك‏ ،‏ وأن لا يشعر الرجل بأي معرّة في مشاورة النساء "فما كانت مشروه ام المؤمنين للرسول روى الإمام أحمد بسنده من طريق المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم - رضي الله عنهما - قصة صلح الحديبية في حديث طويل، ذكر فيه أنه لما تم الصلح بين النبي- صلى الله عليه وسلم - ومشركي قريش قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ( يا أيها الناس انحروا واحلقوا )، قال: فما قام أحد، قال: ثم عاد بمثلها، فما قام رجل حتى عاد بمثلها، فما قام رجل، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل على أم سلمة فقال: ( يا أم سلمة ما شأن الناس هلك المسلمون وأخبرها ما حدث- قالت يا رسول الله يا رسول الله اعذرهم، فقد حملت نفسك أمراً عظيماً في الصلح، ورجع المسلمون من غير فتح فهم لذلك مكروبون،و قد دخلهم ما قد رأيت ولكن اخرج يا رسول الله ، فلا تكلمن منهم إنساناً، واعمد إلى هديك حيث كان فانحره، واحلق وابدأهم بما تريد، فإذا رأوك فعلت اتبعوك او فلو قد فعلت ذلك، فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله- صلى الله عليه وسلم -لا يكلم أحدا حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق، فقام الناس ينحرون ويحلقون )
http://www.alukah.net/sharia/0/62277/
. هل بعد هذه الرويات الواقعيه شك لدى أي شخص في ان المراه كامله لها مثل ما عليه بذا اتت ايات القران لقوله تعالى : في كل شؤونها، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } (الشورى:38) ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )) [10] و قوله تعالى : (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) [11]و قال تعالى : و قال سبحانه : (( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) [13]وفقهاء الشريعة الإسلامية يقررون أن الرجل يُقتل بقتل المرأة ، فكرامتها من كرامته ، – ونعود سراعا لموضوع غض النظر وهو الذي بدائناه ثم انحرفنا عنه لما جذبنا جاذب وها نحن نعود اليه لاستكماله وقد جملناه ببعض الاحاديث والرويات التي تحذر من نظرة العين على انه ليست كل نظره مذمومه ولا كل التفافة مشؤمه ويجب على من يتولى النهي ان يكون نهيه بالامر بالمعروف سهلا لينا لا شده فيه ولا قنوط وما يجعلنا نصل الى نوع من انواع الحذر فيما نكتبه او ننقله اننا كلما تعمقنا في موضوع وجئنا بروايات تدل على امر معين وجدنا ايضا فسحه من الامر ووجدنا بعض روايات تدل على ان في الامر فسحه ومن الرويات فان كثير من الاحاديث موضوعه فقد روى في باب في ذكر معاوية بن أبى سفيان (قد تعصب قوم ممن يدعى السنة فوضعوا في فضله أحاديث ليغضبوا الرافضة وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمه أحاديث )انظر الرابط التالي كتاب الموضوعات لابن الجوزي -
http://islamport.com/w/krj/Web/882/441.htm
و حديث الصخره وهو ما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج))، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الثالث: ((اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أَدِّ إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي، قلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون))
https://groups.google.com/forum/#!to...ir/vCdFJHLfpJ0
من هذه الروايه يمكن ان تختلط علينا الرؤيه ( ففي الروايه حصلت مراوده شاب لفتاه ثم الزام الشاب للفتاه تحت ظل الحاجه ثم قبول الفتاه للطلب تحت ضغط الظروف ثم استعداد كامل بحيث ان الرجل اصبح مشاهدا للعوره وانه قاب قوسين او ادنى من الوقوع في فعل الزنى لولى ان رجع عن ذلك وبعد كل ذلك يثاب ويكون فعله فعل لله وهذا الامر يجعلني شخصيا اقراء قول الله تعالى ({وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31 – وارى ان الربط بين اغضاض النظر وحفظ الفروج رابط مهم فغض النظر قد يكون سبب في الوصول الى الزنى اما ما بين ذلك وذلك فان على المفسرين ان يفيدوننا وما يجعلنا ننساق في هذا الموضوع هو هذه الروايه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يصف صحبة النبي- صلى الله عليه وسلم -ثم دفع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس، وكان رجلاً حسن الشعر أبيض وسيمًا، فلما دفع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- مرّ الظعن "نساء المسلمين" يجرين، فطفق الفضل ينظر إليهن، فوضع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يده على وجه الفضل، وصرف الفضل وجهه إلى الشق الآخر، وحوَّل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وجهه إلى الشق الآخر".و عن عبد الله بن عباس قال: )كان الفضل بن عباس رديفَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها، وتنظر إليه، فجعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر) (أخرجه البخاري والترمذي). وروى الإمام أحمد بسنده عن علي بن أبي طالب أن النبي وقف بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد فقال: "هذا الموقف وكل عرفة موقفوفي آخر الحديث ثُمَّ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ خَثْعَمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ، وَقَدْ أَفْنَدَ، وَأَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللهِ فِي الْحَجِّ، وَلا يَسْتَطِيعُ أَدَاءَهَا، فَيُجْزِئُ عَنْهُ أَنْ أُؤَدِّيَهَا عَنْهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ نَعَمْ وَجَعَلَ يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْهَا". قال العباس: يا رسول الله، إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك. قال: "إني رأيت غلامًا شابًّا وجارية شابة، فخشيت عليهما الشيطان"كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة قال فجعل الفتى يلحظ النساء وينظر اليهن قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا قال وجعل الفتى يلاحظ إليهن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له.ان الفضل الآن يلتفت ينظر إلى هذه الفتاة الخثعمية، وخثعم قبيلة عربية فيهم وسامة وجمال، فـالفضل ينظر إليها، وهي أيضاً تنظر إليه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( رأيت شاباً وشابة فلم آمن عليهما )، هنا النبي صلى الله عليه وسلم قام بتغيير المنكر، لكن باللطف والأدب والذوق وأنه مجرد أن صرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، وهناك أحاديث صحيحة في البخاري : أنه حتى مع الشق الآخر الفضل التفت مرة أخرى ينظر من الجهة الثانية، ومع ذلك صبر عليه النبي صلى الله عليه وسلم، هنا هذا الرجل رديف محمد صلى الله عليه وآله وسلم، شيء عظيم، هذا يدل على أن طبع الناس يقع منهم خاصة الشاب المراهق وفي مقتبل العمر، وميعة الصبا وغرارة الشباب؛ أن يقع من الشاب نوع من الغفلة، ولذلك جاء في الحديث: ( يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة )وقد قيل ان الصبر على الشباب وعلى جموحهم يتطلب حسن التعامل وعدم الاهمال والتوجيه بالحسنى ولا بد لنا من ان نستحضر الهدي النبوي في الارشاد والتوجيه ليكون عونا لنا في كل الامر
http://islamport.com/w/amm/Web/1085/1860.htm
http://ejabat.google.com/ejabat/thre...bafee27b1b2840
على ان هناك من لهم رغبه في النظر وبحث عنه ومنهم الشاعر الذي يقول(قلت اسمحوا لي أن أفوز بنظرةٍ = ودعوا القيامة بعد ذاك تقوم) وما كانت شرارات المحبه تتوقد بين قلوب الشباب والعذارى او حتى بين النساء والرجال من جميع الاعمار وفي شتى الاوقات والازمان والامم والبلدان الا بسبب شرارات العيون الكواحل وهذا ما يوكده علم النفس من ان العيون لها دور مهم وفعال في اظهار ما يخفيه المرء من مشاعر والنظر المباشر للعين قد تدخل شخصين في مشاعر الحب وهو ما نلاحظه على ارض الواقع فكل حركه او نبضه او اشاره عين تكون اشبه برساله لا سلكيه بين الذكر والانثى وهذا ما يفسره الشاعر المحضار حين يقول ( كل تاشير له الف معنى = في فؤاد المعنى = يفتهم من حواجبه وعيونه = عنب في غصونه)وقال(ملغز في كلامه = معتدل في قوامه= عيونه سهامه = كلما رماهن ماخطن = يالقرن ياليتك تقع لي وطن)(حققن الإصابة = في حليف الصبابة= ونكشن صوابه= والسقم في كل البدن = يالقرن ياليتك تقع لي وطن) او قوله (تخالسني النظر من لحظك الحربي = وتصرعني بذاك اللحظ غيله = وتلقاني عمد وتمر عا دربي = وتتمنى إلى وصلي وسيله = ولكنك جلف لا قدك سدي = ظهرت العنف وظهرت التحدي= ورفعت هامه = يامول شامه-وقال ايضا ( نظرة وبس ما تكفي = لابد من تعارف وانسجام =كلمة وبس ما تشفي = لابد يتبع الكلمة كلام = يا بوي كبدي جمره = من حب اول نظرة = يا ريتنا ما حبيت = وهنا نتذكر قول امير الشعراء احمد شوقي (خدعوها بقولهم حسناء = والغواني يغرهن الثناء)(أتراها تناست اسمي لما = كثرت في غرامها الأسماء)(إن رأتني تميل عني كأن لم = تك بيني وبينها أشياء)(نـظـرة فابتسامة فسلام = فـكـلام فـمـوعد فـلـقـاء) وهو من يقول (السحر فى سود العيون لقيته = والبابلى بلحظهن سقيته)(الفاترات وما فترن رماية= بمسدد بين الضلوع مبيته ) الشارعات الهرب امثال القنا = يحيى الطعين بنظرة ويميته)( السلسبيل من الجداول ورده = والاس من خضر الخمائل قوته)(قد جاء من سحر الجفون فصادني = واتيت من سحر البيان فصدته) ويقول( وتعطلت لغة الكلام وخاطبت =عيني في لغة الهوى عيناك)وهذا جرير يقول بيتا قيل عنه انه اغزل بيت قالته العرب حيث يقول (إن العيون التي في طرفها حـور = قتلننا ثم لم يحيين قـــتلانا)(يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به = وهن اضعف خلق الله إنسانا) وهذا قيس بن الملوّح العامري يقول ( إذا نظـرت نحـوي تكلمَ طرْفُها =وجاوبَـها طـرْفي ونحنُ سكوتُ)(فواحدةٌ منـها تبشرُ بــاللِّـقـا = وأخـرى لها نفسٌ تـكـادُ تـمـوتُ)( إذا متُّ خوف اليأس أحيانيَ الرَّجا = فكم مرةٍ قد متُّ ثمَّ حَييتُ) وقال عمر ابن ربيعه (وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشيّة.=يُقتّلنَ من يرمين بالحدق النُّجل) و الشاعر ايليا ابو ماضي وهو شاعر اعجب به العزيز طلال وله تساولات حول قصيدته الطلاسم ورد السماوي عليها وهو هنا يقول(ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا = خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا )(لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها = ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا )(عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها = أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا )(إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم = كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا )(هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا = نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقود)ومن الشعر في العيون(إذا أنت لم ترع البــروق اللوامحا = ونمت جرى من تحتك السيل سائحا)(غرست الهوى باللحـظ ثم احتقرته =وأهملته مستأنسا متســـــامحا)(ولم تدر حتى أينعت شجراته = وهبت رياح الوجــد فيــــه لواقحا)(يا راميا بسهام اللحــظ مجتهدا = أنت القتيل بما
http://www.r-alnajaf.com/vb/archive/...hp/t-3691.html
ترمي فــلا تصب) وما كان غض الطرف منا سجية =ولكننا في مذحج غربان )وحسبنا مما سبق تدليلا على ما لا يستدل عليه من شهرته وشيوعه ولكننا انسقنا مع الشعر حتى نلطف الجو وناتي بما لذ وطاب منه وموضوع عف النظر ونظره العين موضوع متصل لا زال فيه كثير من الجوانب تحتاج الى ان نسبر غورها ونكشف بعض تفاصيلها وهو امر يستوجب ان نواصل فيه في قادم الايام باذن الله
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 18/5/2014 alenati))

الاثنين، 5 مايو 2014

متابعات الموضوع رقم 27



2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس19- 
اراجع ما نقلته وما خططته في هذا السانح احاول ان اتلمس هل تركت اصابعي وانا اقوم بطباعه الاحرف اي خطاء مطبعي اما الاملائي فلم اعد انتبه له لكثرته وهذا من اسباب وسائل الاتصالات التي جعلتنا نترك كتابه الرسائل بخط اليد فاضعنا بعض ما تعلمناه في نطق وكتابه بعض الحروف - واتتبع هل مر علي اي قول خططته او روايه نقلتها قد تولم غيري او يفسرها صاحب هوى وفق هواه - اقوم بهذا بالرغم من ان النفس مقبوضة و الفواد ملتاع والعين تحبس دمعات ابت ان تخرج الى العلن فعادت مغصوبه الى الداخل تحرق منابع دمع العيون وتهز كيان النفس - ان ما مررت به يوم الاربعاء غريب فمنذ الصباح الباكر وانا في قلق وحيره من انقباض في الصدر على غير عاده لا اعرف سببه او مصدره وكانني كنت متوقعا وعلى موعد مع خبر مزلزل اتاني عند منتصف النهار ناعيا لي صديق واخا وابا ومعلما ذك هو( ابو عبيد) صالح عبيد سالم بامومن ومن مثلي وقد بلغ من الكبر عتيا يعلم علم اليقين ان الساعات اجال مؤجله وان الموت لا محاله قادم وان طالت الاعمار واعلم ان المنايا تسير خلفنا في انتظار الساعه التي يحين فيها موعد الفراق عن الاحباب واتذكر قول ابن الجوزي وهو يقول( يانفس توبي فان الموت قد حانا = واعصي الهوى فالهوى مازال فتانا )( اما ترين المنايا كيف تلقطنا= لقطا وتلحق اخرنا باولانا)(في كل يوم لنا ميتا نشيعه = نرى بمصرعه اثار موتانا)او لعلي اتذكر مبتداي مع هذه السلسله من قول ابو العتاهيه حين قال (كم راينا من عزيز طويت منه الكشوح= صاح منه برحيل صائح الدهرالصدوح=سيصير المرؤ يوما جسدا ما فيه روح = بين عيني كل حي علم الموت يلوح=كل نطاح من الدهر له يوم نطوح= نح على نفسك يا مسكين ان كنت تنوح = لست بالباقي ولو عمرت ما عمر نوح= رحمك الله ياصديقا عزيزا في زمن حياته الخيره وسيظل كذلك بعد وفاته ساتذكره وادعي له واترحم عليه وحتى نلتقي انشاء الله لقاء المتقين الذين قال الله تعالى فيهم (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ( 67 ) الزخرف) فوا الله الذي لا اله الا هو لم يكن بيننا الا سعى لمصلحه عامه او لشخص محتاج او مشوره في مصالح المجتمع وما دنسنا انفسنا بما يغضب الله وما اجتمعنا على مضرة احد ولا ازكي نفسي بهذا القول ولكني ازكيك انت يا ر حمك الله وغفر لك - وادعو الله رب العباد ان يتغمدك بفسيح جناته ويلهمني الصبروالسلوان على فراقك ايها العزيز الغالي - واعود لموضوعي فاقول - نلهث خلف الايام التي تتسارع ولكن دون لهثه منها فتاخذ من اعمارنا ونحاول عبثا ان نستفيد من تداول الليل والنهار وان يمر علينا يوم لا نتلبس فيه بمعصيه او بذنب فلا ننجوا ونعترف بالتقصير ونرفع اكف الدعاء للخبير البصير لكي يمسح عنا ما لصق في ابداننا وفي قلوبنا وفي نفوسنا من اردان واثام وليس لنا من ملجاء الى اليه سبحانه قال تعالى(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) الشمس - فهذا زمن يصعب على الانسان ان لا يكتسب السيئات والخطايا فلا بد من التفاته من عين او فكرة من خاطر حتى وانت في طريقك الى بيت الله لتودي فرض من الفروض وكلك ايمان وطمانينه فيلقي الشيطان في دربك بامره كاسيه عاريه او هي عاريه شبه كاسيه فلا تتورع عينيك ولو بالجبر منك ان تنظر فتكتسب اثما وربما كانت النظره بعد خروجك من المسجد مباشره وانت لا زلت في تسبيح وتحميد فتلقى منها ما تلقى وتعود لنفسك سريعا وتستغفر الله ثم تان انين الوجيع لانك تعلم ما انت فيه من كربه البعد عن الزوجه ولربما كان الامر بوجود الزوجه وهي قريبه منك اشد هولا وذنبا ممن كانت زوجته بعيده خصوصا اذا ما كانت النظره نفس النظره والاشتهاء نفس الاشتهاء والفكره نفس الفكره - وتلتقي بصديق او اصدقاء فتدخل معهم في حديث ربما وجدتهم يتداولونه او ربما استحدثوه وانت معهم فلا تلبث بينهم الا قليلا حتى يدخل الشيطان بحبائله فيتم ذكر فلان من الناس فلا مناص من الغيبه والنميمه ان بخير وان بسوء واغلب ما ياتي هو نميمة السوء خصوصا اذا تواجد بعض من يحسن هذا الضرب من الحديث وله فرسانه الذين يحبون ان يجلسون في المواقع المغلقه تراهم متعطشين لاخبار الناس وماذا قال فلان وماذا فعل فلان ومن اين لفلان بتلك السياره وذلك البيت الفاخر ويستسيغ الشيطان هذا الحديث فيحسنه حتى في نفس المتهيب منه فلا يلبث الا ان يشارك فيه – وغالبا ما يتم تغيب فردا او افراد ولربما بهت شخصا او اشخاص وهم غافلين ولكن الله لا يغفل ولربما جلست في سكنك تشاهد التلفاز فيابى القائمون على البرامج الا ان يمرروا لك امراه خليعه او اغنية هابطه والله المستعان وحتى عند استعمالك الهاتف ومعه البرامج الحديثه قد يرسل لك من لا يخاف الله بعض الصور فياثم وياثمك معه ان الحياه بهذا الزخم والسرعه تتطلب من الحصيف ان تكون له ثمرات من الاحسان والبر والعطاء والحسنات لكي يوازن بها ميلان الكفه عند تساقط تلك الحسنات من خلال تلك المعاصي التي تلتصق بالفرد التصاقا ولا يستطيع منها فكاكا مهما حاول بل انه في بعض الاحيان وانت منفردا بنفسك لا تسلم من ان ياتيك الشيطان بفكره او خاطر تاثم عليها – وهذا الامر لمن كان حريصا على البعد عن الذنوب اما من لا يتورع او من يبحث عنها فهو في محنه حقيقيه نسال الله العافيه –ونعود لكي نتابع حسنات وفضائل العرب في الجاهليه ومنها فضيله غض البصر والتعفف والوفاء وهي فضيله من الفضائل التي لا شك انها رشحت من الحنيفيه السمحاء اليهم وربما كان قول عنترة بن شداد أشهر الأمثلة في زمن الجاهلية في واحد من أسماها وأنبلها وهي عف البصر والتعفف وهذا هو البيت الخالد الذي يستشهد به في هذا المقام على الدوام( اغشى فتاه الحي عند حليلها = واذا غزا في الجيش لا اغشاها) ( واغض طرفي انه بدت لي جارتي = حتى يواري جارتي مأواها)(اني امرؤ سمح الخليقة ماجد=لا أتبع النفس اللجوج هواها)(ولئن سألت بذاك عبلة خبرت=أن لا أريد من النساء سواها)(و أجيبها اما دعت لعظيمة = و اعينها و أكف عما ساها) 
http://adab.com/modules.php?name=Sh3...=10773&r=&rc=0
وهو القائل(لئن أكُ أسوداً فالمسكُ لوني = ومَا لِسوادِ جِلدي منْ دواء)(وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشاءُ عَني =كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جوِّ السَّماء) هذه اخلاق هذا الفارس المغوار وهو الجاهلي الذي لم يعلم عن الاسلام شيئا ولهذا فأفضل الخلق وسيد المرسلين الرسول صلى الله عليه وسلم حينما سمع هذا البيت قال (ما ذكر لي أعرابي وددت أن أراه إلا عنترة بن شداد وتكثر هذه التشابيه في شعر عنتره على الخصوص فيقول(انا الأســد الحامي حـمـى من يلـوذ بي = وفعـلي له وصـف إلى الدهر يُذكــرُ)(ألا فــليعـش جـاري عـزيزاً وينثــني=عــدوي ذليــلاً نادمـاً يتحســرُ) وهناك عديد من الامثله والرويات التي يمكن ان نسوقها للتدليل على هذا الامر في الجاهليه وهو امر اقره الاسلام ونزلت فيه ايات بينات قال تعالى ( ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) الآية (النور30-31 – ولهذا فرقوا بين النظره بالشهوه ونظره الفجاة فعن جرير بن عبدالله البجلي قال سَأَلْت رَسُول اللَّه عَنْ نَظْرَة الْفَجْأَة, فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِف بَصَرِي- قال النووي في شرح مسلم وَمَعْنَى نَظَر الْفَجْأَة أَنْ يَقَع بَصَره عَلَى الْأَجْنَبِيَّة مِنْ غَيْر قَصْد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ فِي أَوَّل ذَلِكَ وَيَجِب عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِف بَصَره فِي الْحَال فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَال فَلَا إِثْم عَلَيْهِ وَإِنْ اِسْتَدَامَ النَّظَر أَثِمَ لِهَذَا الْحَدِيث فَإِنَّهُ أَمَرَهُ بِأَنْ يَصْرِف بَصَره مَعَ قَوْله تَعَالَى (قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ) والأمر في الآية للوجوب لا صارف له عن محارم الله تعالى وعلى ذلك فمن أفرط بصره ونظر به إلى المحرمات فقد وقع في محاذير كثيرة و من المحاذير الاستهانة بالمنكر المنظور إليه ، فمن تلذذ بالنظر إلى منكرٍ من المنكرات لا يبعد أن يتلذذ بفعله ولو بعد حين لأن أمره هان عنده ، والمؤمن الموحد إجلالاً لله وأمره ، واحتراما لرسول الله وشرعه : لا يقوى قلبه على رؤية ما يبغضه الله ورسوله قال تعالى ( لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الحجر:88) - قال صلى الله عليه وسلم: )كُتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الاستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود) ومعنى ذلك أنه لا يحلُّ لرجلٍ أن ينظر إلى امرأةٍ غير زوجته أو من محارمه من النساء أما النظرة المفاجئة مرةً واحدةً فلا مؤاخذة عليها ولكن لا يحل إطالة النظر- إذا نظر إلى شيءٍ نظرة مفاجئة وأحسَّ منه اللذة- أن يعود إلى النظر إليه بعد نظرة الفجاءة هذه- عن بريدة بن عبد الله- رضي الله عنه- قال سألت النبي- صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجاءة- فأمرني أن أصرف بصري) (أخرجه مسلم) وفي رواية"أطرق بصرك" أي انظر إلى الأرض- وعن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال- قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- )النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) (أخرجه الطبراني والحاكم وصححه وأقره العراقي ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال - ما من مسلمٍ ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغضُّ بصر إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها (أخرجه الإمام أحمد في مسنده- قال ابن عباس رضي الله عنهما ( الشيطان من الرجل في ثلاثة في نظره وقلبه وذَكَره وهو من المرأة في ثلاثة في بصرها وقلبها وعجُزها - وقال مجاهد ( إذا أقبلت المرأة جلس الشيطان على رأسها فزَّينها لمن ينظر فإذا أدبرت جلس على عجُزها فزينها لمن ينظر- وقال سفيان الثوري ( إني مع كل امرأة شيطاناً وأرى مع الشاب الأمر بضعة عشر شيطانا - وفى تفسير قوله تعالى ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19] قال ابن عباس رضي الله عنهما هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض ونصح الرسول صلى الله عليه وسلم الرجال المتزوجين إذا ما تعرضوا لرؤية امرأة جميلة تثير فيهم شهوتهم الجنسية بأن يوقعوا زوجاتهم فإن ذلك يخمد شهوتهم ويعينهم على السيطرة عليها وأشار فى حديثه عن زنا الحواس من السمع والبصر واللسان واليدين والرجلين والنفس والفرج -– اما الشاعر فيقول (كل الحوادث مبداهـا من النظـر = ومعظم النّار من مستصغر الشررِ )(كـم نظرةٍ بلغت من قلبِ صاحبها = كمبلغ السهم بين قوسٍ والوتر )(والعبـد ما دام ذا طـرفٍ يُقلّبـه =في أعين الغيدِ موقوفٌ على الخطرِ )(يسـرُ مقلتَه مـا ضـرَّ مُهجتـَه = لا مرحبًا بسـرورٍ عاد بالضررِ ) ولا يمكننا ان نصرف انظارنا عن قول اشاعر حسين المحضار غفر الله له حين قال(رمش عينه بريد المحبة = بين قلبي وقلبه = باقي الناس ما با يفهمونه =عنب في غصونه = كل تأشير له الف معنى = في فؤاد المعنا = يفتهم من حواجبه وجفونه =عنب في غصونه ) فالامر لاشك داخل في استراق النظر وادامته الا اننا ايضا نعطي للشعراء الحق في ابداء النصح وتقديم الدليل من خلال سرد حكاياتهم الجميله اضافه الى اننا هنا لا نكيل التهم ولكننا نتتبع موضوعا وناتي بما قيل فيه وما قيل فيه كثير قال احد الشعراء (وغض عن المحارم منك طــرفا = طموحا يفتن الرجل اللبيبا ‏)(فخائنة العيـــون كأســد غاب =إذا ما أهملت وثبت وثوبا ‏) وقال اخر(ومن يغضض فضول الطرف عنها = يجد في قلبه روحا وطيبا) ونتذكر قصه قصيده قالها الشاعر جرير نضع الرابط لمن يرغب في معرفه قصه القصيده ولها جمال
http://www.doraksa.com/vb/showthread.php?t=4913
ونأتي بالثمرة منها فقد حكي أن امرأة مرت ببعض مجالس بني نمير فأداموا النظر إليها (وبنو نمير التي قيلت فيها قصيده الشاعر جرير قبيله من كبرى قبائل العرب وهم بنو نمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وينتمون الى قبيله تميم وهي قبيله الشاعرين جرير والفرزدق وقد قيل انه اذا ورد ذم لاي قبيله من أي شاعر فان ذلك لا يضع ولا ينتقص من القبيله ولا المنتسبين اليها بل هو ضرب من ضروب الشعر داب عليه الشعراء اذا تخاصمت قبيلتين فيسود الهجاء بينهم ويظهر الفخر من شعرائهم ولعل هذا الامر يعطي لهم مبررا لعدم الغزو والهجوم الحربي بين القبائل فتتحارب القبيلتين بالشعر والمدح والفخر والهجاء ومن كان شاعره اقوى واقدر كسب جوله ونعود لقصه المراه التي مرت ببعض مجالس بني نمير في يوم عاصف وكان الهواء يضرب خلفيتها او عجيزتها وكان اولائك القوم على عادات الشباب ينتظرون مرور النساء ويلاحظون ما يبرز من جسد المراه وخصوصا عجيزتها اذا ضربها الهواء فتتوضح لهم تفاصيلها فقد جاء في كتاب «الأكم في الأمثال والحكم» أن امرأة مرت في يوم ريح بقوم من بني نمير فأخذوا ينظرون إليها ويتواصفونها (بمعنى التحرش) ويطيلون النظر اليها مقبله مدبره، فقال رجل منهم دعوها إنها لرشحاء او هو قال رسحاء (أي قليلة لحم العجز والفخذين) فقالت قبحكم الله يا بني نمير، ما امتثلتم واحدة من اثنتين لا قول الله تعالى حيث يقول «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم» (النور: 30)، ولا قول جريرفغض الطرف إنك من نمير= فلا كعب بلغت ولا كلابا )( ومن ضمن فوائد البحث انني اذا مرت على كلمه من الكلمات ولم استبن معناها بحثت عنه فتاتيني الاجوبه وينفتح امامي باب اخر من الروايات المرتبطه وكنت مزمعا ان اضع قصه هند بنت عتبه زوج ابو سفيان ابن حرب وام معاويه ابن ابي سفيان رضي الله عنهم جميعا في باب قادم تتطلع اليه مخيلتي الا ان بحثي عن هذه الكلمه وهي رشحاء او رسخاء غير مسارا كنت اود ان اسير فيه لاحقا -ووجدت ان هذه الكلمه قد اوصلني الى استدلاله وردت في تلك الروايه وفي تلك القصه ارويها ليس كما وردت ولكن بتصرف وتلخيص لاني موردها باذن الله عندما يحين وقتها كامله والقصه تتلخص كما جاءت في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر- ان هند بنت عتبه كانت متزوجه من الفاكه ابن مغيره المخزومي وكان من فتيان قريش وله دار للضيافه يدخل اليها من يحتاج في أي وقت - وفي يوم حار خلا المنزل من الضيوف فنام الفاكه وزوجته هند في الدار ثم استيقظ الفاكه وخرج لبعض شانه ودخل البيت رجلا ممن تعود الدخول اليه فلما راى المراه نائمه ولى هاربا وراه الفاكه فاقبل الى هند وركلها برجله وقال لها من الذي كان عندك فقالت له والله ما رايته ولا انتبهت الى حين انبهتني فقال لها اذهبي لبيت ابيك - ثم تكلم الناس في الامر حتى قال لها ابوها اصدقيني القول ان كنت فعلت امرا واحدث حدثا فسوف ارسل للفاكه من يقتله وتنتهي الامور وان كنت لم تفعلي ذلك تخاصمت مع الفاكه عند بعض كهان اليمن (وكان كهان اليمن اصحاب شهره عظيمه ومنهما الكاهنان شق وسطيح وهما من مشاهير ذلك الزمان ) فحلفت له هند كما يحلف اهل الجاهليه انها بريئه مما الصق بها فقال عتبه للفاكه امام معشر من القوم انك قد رميت ابنتي بتهمه شنيعه فحاكمنى الى بعض كهان اليمن فوافق الفاكه على ذلك وخرجو في قافلتين قافله لعتبه ومعه جماعه من بني عبد مناف وقافله للفاكه ومعه جماعه من بني مخزوم وتوجهوا نحو اليمن وقبل الوصول بيوم شاهد عتبه تبدل احوال بنته هند وتغير في سحنة وجهها فقال لها ان ما انت فيه الا بسبب فلماذا لم تخبريني قبل السفر وقبل ان يشتهر خبرنا بين الناس فردت عليه والله يا ابتي ما ذلك لمكروه ولكني اعرف انكم تذهبون الى بشر يخطئ ويصيب ولا امنه ان يسمنى ميسما يكون علي سبه في العرب قال لها ابوها ساختبره قبل ان ينظر في امرك فدعى بحصان له وصفر له حتى ادلى أي قام ذكره واتي بحبه شعير او بر او حنطه فادخلها في احليله اي في ذكر الحصان ثم عصب عليه بوكاء او سير فوكاه او ربطه بيسر - ثم دخلوا على الكاهن الذي أكرمهم ونحر لهم فلما قعدوا قال له عتبة إنا قد جئناك في أمر وإني قد خبأت لك خبأ أختبرك به فانظر ما هو( قال ثمرة في كمرة) قال أريد أبين من هذا قال (حبة من بر في أحليل مهر) قال صدقت انظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو من إحداهن فيضرب كتفها ويقول انهضي حتى دنا من هند فضرب كتفها قال انهضي غير رسحاء ولا زانية ولتلدن ملكا يقال له معاوية فوثب إليها الفاكه فأخذ بيدها فنثرت يدها من يده وقالت إليك فوا لله لأحرصن على أن يكون ذاك من غيرك فتزوجها أبو سفيان فجاءت بمعاوية وكلمه رشحاء بالشين المعجمة تصحيف والصواب ما أقيل انه رسحاء بالسين المهملة والرسحاء من النساء هي القبيحة أو القليلة لحم العجز والفخذين كما جاء في كتاب تاج العروس واللسان : رسح (وحتما لا يمكن ان توسم هند بانها قبيحه ولكن يصح ان يقال عنها انها قليله لحم العجزين) واعتقد ان القصه فيها غلو او هي موضوعه لان فيها كثير من جوانب الشك اولها موضوع الالهام الذي يتلبس بالكاهن فهو هنا يعلم ما غيب عنه في الماضي ويعلم ايضا غيب المستقبل وهي امور لا يعلمها غير الله – الا ان للاحتياط جانبا نضع بعين الحسبان اذ يقال ان الكهان كانو يعلمون علم الغيب من الجن او الشياطين التي تسترق السمع من الملاء الاعلى قال تعالى( {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً }الجن9 )على ان موضوع الكشف والالهام اعتمدت عليه بعض الفئات من فصائل المسلمين واصبح اساس من اسس تعاملهم وحياتهم وممارسه شعائرهم فكثير من الامور والمواقع والروايت التي لم يتم التعرف اليها وتتوضح لهم كما يقولون عبر الالهام والكشف والنفث والروع وليس هذا موضوعنا - وقيل في روايه اخرى ان كلمه رشحاء بمعنى كثيره العرق وهو من عيوب النساء الا ان هذا لا ينطبق على تلك المراه فقد كان ذلك اليوم عاصفا أي كثير الهواء فلا عرق في مثل ذلك اليوم ثم انهم كانو ينظرون الى ما يبرز منها من خلال التصاق ملابسها الخارجيه ببدنها وليس الامر لكثره رشح العرق فلا يمكن ان يعلموا بذلك في مثل موقفهم ولكن الكلمه حورت من رسحاء الى رشحاء ونعود الى المراه التي مرت امام بعض قوم بني نمير وما قالوه فيها فوقفت وقالت لهم مقالتها التي اثبتناها سابقا فتشاغلوا بأنفسهم عنها و لم يعودوا لمثلها والقصيده في الرابط التالي مع التاكيد على ان كثير من ابيات تلك قصيده جرير لم تثبت ولم توضع ضمنها بسبب فحشها -
http://adab.com/modules.php?name=Sh3...=16367&r=&rc=9
وللقصديده جوانب لا بد من الاشاره اليها اولا ان الخصومه بين جرير والفرزدق والاخطل لم تكن خصومه كره بل هي خصومه مصلحه لكي يشتهر شعرهم والا فقد كانو اصحاب واحباب وهذا الضرب من تحسين الشعر من خلال السب والشتم والذم والقدح عرفه القدماء كما يعرفه اهل الصناعه في الوقت الراهن هل نضرب امثله – لا باس فمن مصر كنت قد اوردت بعض الابيات في هذا المنتدى سابقا - والقصه ان هناك صداقه بين الشاعر العوضي الوكيل وصاحب له غاب عني اسمه واشير عليه باسم زيد فكانو يتهاجون ويتشاتمون بالشعر لكي يحسنوه وليس لكي يمتلؤ النفوس بالكراهيه - وفي يوم ارسل العوضي الوكيل بيتين من الشعر نسيت البيت الاول منهما ولكي اقص القصه كان لا بد لي من ان اضع بيتا بديلا من تأليفي واخترت اسم زيد وصاحب العوضي لم يكن اسمه زيد بل قد يكون اسمه أي اسم اخر وما اختياري لاسم زيد الا لكي انتصر لعمرؤ على زيد مقابل ما ضرب عمرا (فنحن دائما نقول ضرب زيد عمرا) ولهذا انتصرت له فقد كانت الابيات كما يلي ( وما زيد سوى نذل خبيث = وما عرف النجابة والثباتا) هذا البيت من تاليفي ( له راس حماري كبير = قلانسه تفصل عند باتا) هذا البيت للعوضي والقلونسه هي اللجام وباتا شركه احذيه شهير في الهند وكانت منتجاتها من الاحذيه منتشره في الكويت وشهيره ومطلوبه – فماذا كان الرد ارسل الصديق لصديقه العوضي الوكيل البيتين التاليين ( وما العوضي الا جنس كلب = ولست اريد رويته بتاتا)( سالعنه صباحا او مساء = وافرح فيه يوم يقال ماتا) وهذا مثال اخر ففي حواري مصر اشتهر مقهى واسموه من يرتادونه مقهي الحشاشين كان مرتاديه لا يتوقفون عن القهقة والضحك طوال الوقت بسبب وجود جماعه من اصحاب النكته والقفشات وحضور الذهن والبديهة وكان الواحد منهم يقول لصاحبه مثلا – ما رايك بهذا الجوز ويريه جزمته او حذائه فيرد عليه الاخر – ايش معني – فيقول له مش احسن من جوز امك --فتتعالى الضحكات من الجميع ويستمر مسلسل القفشات حتى ينغلق فكر احدهم فيتوقف عن القول اذا حان دوره ولا يغلب في الامر فانه يجد بقيه الشله يساعدونه ويخبرونه ما يقول وكيف يرد وذلك حتى تستمر القفشات والنكات والضحكات ولا تتوقف – وهذا مثل اخر جمعت صداقه بين امير الشعراء احمد شوقي وشاعر النيل حافظ ابراهيم الا انهم يتهاجون كلما عن لاحدهم ان يتحرش بصاحبه وقد اراد حافظ ان يتحرش بشوقي وهو يتوقع ردا مقذعا فارسل له ببيتين يقول فيهم (يقولون إن الشوق نار ولوعة= فما بال شوقي أصبح اليوم باردا) يعرض فيها باحمد شوقي وان شعره اصبح باردا وليس فيه قوه او حراره فردد عليه شوقي قائلا (وأودعت إنسانا وكلبا وديعة= فضيّعها الإنسان والكلب حافظ) والمعنى واضح من خلال تشبيه حافظ بالكلب – ولا شك ان شعراء المداره كامثال باحريز وابو سراجين والحباني وحسن باحارثه وكل من دخل ميدان شعر المداره يعلمون ان في جوانب اختلافهم ومهاجمتهم بعضهم لبعض فيها اعجاب من قبل المستمعين بل ان الشعر لا يطيب الا متى ما حصل الخلاف والاختلاف بينهم ولو كان ظاهريا لانني اعلم علم اليقين انهم يتفقون على هذا الامر ولا يجوز لاي منهم ان يحنق مما قد يقال والعرب تناقلت منذ القديم عباره ان اصدق الشعر اكذبه( ويقال اجمل او اعذب الشعر اكذبه وعلا أي وجه اردت لا ينفصل المعنى) وهو امر نراه ايضا في برامج مثل الراي والراي الاخر تجتذب الناس من خلال الاختلاف بين شخصين او اكثر وكلما زاد الخلاف وكثر السب والشتم زاد الناس في المتابعه – في ما مضى كان بعض خطباء المساعد في بعض البلدان من اصحاب الالسن اللاذعه وكانو في كل خطبه يسبون ويشتمون واكثر ما يقولونه في السب والشتم فكانت المساجد التي يخطبون فيها تمتلى ولا يجد المصلي موقعا الا في الخارج وامثال هذا كثير ففي رياضه المصارعه مثلا يتم الاتفاق بين المتصارعين وهم من الممثلين ممن يجيدون الحركات الخطيره فتجد المصارع يتلقى اللكم والضرب طوال نصف ساعه ثم يفوز ان كانت الجماهير معه وقد يحبذ المخططون رايا اخر الا ان هذا الامر لا يتوفر لرياضه الملاكمه التي قد تنتهي في اللحظات الاولى كما حدث في احدى بطولات العالم بين محمد على كلاي ومع سوني ليستون كما اظن والتي انتهت بعدة لكمات في اللحظات الاولى من المباراه وفي الجوله الاولى لماذا لان الضرب فيها حقيقي وليس تمثيلا اذا فان هذا الضرب من الاتفاق موجود وليس بغريب والشعر لا يطيب والقول لا يتحسن الا من خلال السب والشتم والغيبه والنميمه والكذب والمبالغه حتى قال بعضهم وقد سمعته باذني وهو يقول (ان حديث الغيبه لذيذ جدا -– ونعود للاصحاب جرير والفرزدق والاخطل ولا بد هنا من التعريف ببعض سيره الشعراء المشهورين في العهد الاموي وناتي للاخطل وهو لقب لقب به قيل في معنى الاخطل انه كبير الاذنين وقيل ايضا انه الذي في كلامه خطل أي اعوجاج او فساد واضطراب والاخطل هو غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم وهم جرير والفرزدق والأخطل نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة – الرابط التالي لشعر الاخطل -
http://www.adab.com/modules.php?name...id=199&start=0
على انه في القرن العشرين تسمى شاعر اخر من اهم شعراء لبنان باسم الاخطل وسما نفسه بالاخطل الصغير وهو الشاعر بشارة بن عبدالله بن الخوري شاعر مجدي يحب العرب والمسلمين وهو مثل كثيرون من اللبنانيين ممن كانت ديانتهم المسيحيه الا انهم غير متعصبين وبعضهم سمى ابنه محمد كتعبير ومحبه لنبي الاسلام - انظر لترجمته وشعره في الرابط التالي 
http://www.lebarmy.gov.lb/ar/news/?4281#.U1Ydk6KG9uA
http://www.poetsgate.com/poet_549.html
والثاني هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم 
أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم وقيل انه ناضل اكثر من ثمانين شاعرا فغلبهم ولم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل وكان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً -
http://www.adab.com/modules.php?name...id=240&start=0
والثالث هو الفرزدق والفرزدق لقب ومعناه الرغيف الساقط في التنور وهو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة
يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه حتى انهم قالو ان وجهه مثل الخبزه التي سقطت في التنور وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة
http://www.adab.com/modules.php?name...id=118&start=0
هولاء الشعراء الثلاثه كانت بينهم مهاجاة قائمه وكانوا شعراء وقتهم وقد تحامى شعراء زمانهم ان يتدخلو بينهم او يتعرضون لهم خوف من قوه شعرهم ونفاذه وانتشاره وهو امر يمكن ان تلحظه حتى في الوقت الراهن فهناك مثلا بعض الصحف او بعض القنوات التلفزيونيه او حتى الراديو لها شهره عظيمه في نفوس الناس تجد الكثيرون يتابعونها ولربما كان يوجد من هو افضل وانفس واصدق منها فلا يشتهر الا ما ورد عن تلك المواقع - وقصه هذه القصيده بما فيها من جماليات نود شرحها كما اسلفنا ( وهو أن عرادة النميري – نديم الفرزدق خصم جرير– اتخذ طعاما و شرابا و دعا إليه الراعي عبيد ابن حصين ( ابا جندل) احد افراد قبيله بني نمير حين قدومه البصرة ، و جلس يؤاكله و يشاربه ، و في خلال ذلك قال عرادة النميري يا أبا جندل ، انك من شعراء الناس ، أمرك ضخم بينهم ، فقل شعرا تفضل به الفرزدق على جرير فامتنع الراعي بادئ الأمر ، غير أن صاحبه ما زال يزين له ذلك حتى قال عبيد (يا صاحبي دنا الأصيل فسيرا = غلب الفرزدق في الهجاء جريرا) فطار عرادة لذلك فرحا ، و عدا بهذا الشعر إلى الفرزدق و أنشده إياه . فترامى الخبر بعد أيام إلى جرير و قد بلغه خبر أقامه و أقعده فتحسب أنه مغلب للفرزدق ، و قد شهد بذلك عبيد ابن حصين شاعر مضر و ذو سنها .فذهب جرير وخاطب أبا جندل قائلا يا أبا جندل ، إنك شيخ مضر و شاعرها ، وقد أتى بي إليك أني و ابن عمي نستب صباح مساء ( يقصد انه هو والفرزدق يتسابون ويتهاجون) ، و ما عليك غلبة المغلوب ، و لا لك غلبة الغالب . فإما أن تدعني و صاحبي ، و يكفيك إذا ذكرنا أن تقول : كلاهما شاعر كريم . و لا تحتمل مني و لا منه لائمة .و إما أن يكون وجه منك إلي إن تغلبني عليه : لمدحي قومك و ذبي عنهم ، و حطبي في حبلهم( ويعني ان تغير قولك وتمدحنى او تعتذر عن مقالتك) فقال له ابا جندل صدقت ، أنا لا أبعدك من خير ، ميعادك و ميعاد قومك غدا ، فسأعتذر عما قلت - بَكر جرير ثاني الأيام إلى حلقة قومه بني يربوع في المسجد ، و قص عليهم القصص ، فلما انتظمت حلقتهم بعد صلاة العصر من يوم الجمعة حتى وقف عليهم رجل من بني أُسيد له علم بالأمر فقال له بنو يربوع اذهب إلى حلقة بني نمير فتعرض لراعي الإبل و اذكر مجلسنا ، لعله نسي الذي قال لنا بالأمس - فأتاه فقال يا أبا جندل ، هذه بنو يربوع تنضح جباههم العرق ، ينظرون ميعادك اليوم فذكر الراعي ذلك ، فقام ليعتذر ، و لكن قومه أدركوه و تمسكوا بأطراف ثوبه و قالوا له اجلس فوالله لأن ينضح قبرك غدوة في الجبانة أحب إلينا أن يراك الناس تعتذر لهذه الكلاب - فسمع الرجل ذلك ،فنقله إلى بني يربوع ثار ثائر جرير و جن جنونه و جعل القوم يكلمونه فلا يجيب ، حتى ترك المجلس غضبان ، و انتظر أبا جندل في الطريق ليراه و يزجره .و انه لهنالك إذ ألفى عبيداً راكباً بغلته ، فتعرض له قائلاً يا أبا جندل ، إني قد أقمت بهذا المصر سبع سنين لا أكسب أهلي دنيا و لا آخرة ، إلا أن أسب من سبهم ، فلا يقع منك بيني و بين هذا الرجل – يعني الفرزدق- ما أكره قال هذا بلهجة مترعةٍ إرادةً حديدية ، و أردف ذلك بقوله :أنت شيخ مضر و شاعرهم ، و قولك مسموع فيهم ، فمهلاً أبا جندل مهلا فقال هذا و كان عاقلا : معاذ الله أن أفعل ما تكره قال جرير ، و قد ألفى مجالا للإفصاح عما يكنه صدره بعد أن قويت حجته و مع ذلك فأنت ترفع الفرزدق و قومه حتى لو تقدر أن تجعلهم في السماء لفعلت ، و تقع في بني يربوع حتى تصير إلي في رحلي - و إنهما لفي هذا الحديث ، و قد وضع جرير شماله على بغلة أبي جندل ، إذ أقبل جندل راكباً بغلته ، فسأل عن محدث أبيه فلما علمه رفع عصاً كرمانية كانت في يده و ضرب عجز بغلة أبيه قائلا( ألم تَر أنّ كلبَ بَني كُليبٍ= أراد حِياضَ دِجلةَ ثم هابا ) لا أراك يا أبتاه واقفاً على كلب من بني كليب كأنك تخشى منه شراً أو ترجو منه خيراً فاندفعت البغلة مسرعة و قد رمحت جريراً فسقطت قلنسوته سقطة مشئومة و تبعها هو إلى الأرض فقال في نفسه و هو واقف ينظفها و ينظر إلى الفتى و أبيه و قد أوشكا أن يتواريا في السواد وقال جرير ليعلمن شأنه و شأن أبيه و قومه بعد حين نعم يا جرير ، لقد حان الوقت الذي تطفأ فيه آخر جمرات العرب الثلاث ، و ليقل بعد إن جريراً وحده هو الذي أخمدها وكان لجرير راويةٌ هو مولى لبني كليب كان يبيع الرطب بالبصرة ، و كان يحب شعر جرير و يجمع قصائده ليحفظها و يرويها في الناس ، و قد تمكن حب جرير من قلب حسين راويته هذ - و ذهب جرير إلى راويته و أعلمه بما جرى و قال إني آتيك الليلة فأعد لي شواءً و فراشاً و نبيذاً محشفاً (تمر ينبذ في وعاء فيه ماء ) ثم تركه و قصد إلى الشوارع يطوفها و نفسه وثابة لا يستطيع أن يكبح جماحها ، و لما أقبل الليل بجيوشه ولى وجهه شطر البيت ، و في خواطره من الثورة ما لو كان بأمة جامدة لحركها و دخل جرير في المساء على راويته فقال - هل هيأت كل شئ ؟قال : - أجل فعلام عولت قال- أما والله لأوقرنَّ رواحله بما يثقلها خزياً ينقلب به إلى أهله ، و لتكونن قصيدتي فيهم دمَّاغة فاضحة ، تسير مع الدهر و تطويه ، و لألحقن بني نمير بجمرتي العرب الخامدتين (ويقال ان جمرات العرب الثلاث أي اكبر قبائل العرب ثلاث- بنو الحارث بن كعب و قد خمدت بمحالفتها مذحج ، و بنو ضبة بن أد و قد خمدت بمحالفتها الرباب ، و بنو نمير و قد خمدت بعد هذه الليلة بقصيدة جرير ( وسوف ناتي بمثل اخر في كيف يضع الشعر وبرفع بعد الانتهاء من هذه القصه ) وبعد صمت قليل قال :- هلم عشاءك فأحضر له العشاء ، و حانت صلاة العشاء فقام و صلاها ثم قال ارفعوا لي باطية من نبيذ ، و أسرجوا لي أي اشعلو السراج ففعلوا فشرب ، ثم قال هات دواةً و كتفا أي قرطاسا فأتاه بما أراد ، فجعل جرير يهمهم و يحبو و يقول :- اكتب ، و ابتدأ بقصيدته فكان مطلعها (أقلِّي اللوم عاذلَ و العتابا =و قولي إن أصبت لقد أصابا)و بينا هو في تمتمته إذ سمعت صوته عجوز في الدار فاطلعت من الدرجة حتى نظرت فإذا هو على تلك الحال يحبو على الفراش ، فانحدرت و قد خشيت مغبة ما رأت و قالت ضيفكم مجنون رأيت منه كذا و كذا فقالوا اذهبي لطيتك ، نحن أعلم به و بما يمارس أدرك السَحَر الشاعر و هو على تلك الحال ، حتى وصل إلى شطره الذي يقول فيه (فغض الطرف إنك من نُمَيْر ) فازدادت تمتمته و نشوته ، و استعصى عليه الشطر الثاني ، فقال لراويته : ويحك أطفئ السراج فأطفأ السراج ، ثم تناول منديلاً كبيراً غطى به رأسه زيادة في طلب الخلوة ، و فتر برهة طويلة و الراوية ينتظره حتى عيل صبره ، و كان للنوم عليه حكم فانقاد إليه ، و مازال كذلك حتى أماله الكرى على صدر جرير ، فوثب جرير وثبة انتبه منها الراوية مذعوراً ، فإذا بالشاعر يكبر و يصيح لقد أخزيته و رب الكعبة .... اكتب اكتب ( فلا كعباً بلغت و لا كلابا ) غضضته و قدمت إخوته عليه ، و الله لا يفلح ، و لن يفلح نميري بعدها أبداً وانقضى الليل و ابن الخطفى يهذب قصيدته و يزيد فيها ، حتى خرجت آية في فن الشعر ، و مصيبة في الهجاء ثم نام و هو يقول : - لقد أخزيته والله آخر الدهر ، فلن يرفعوا رأساً بعدها إلا نكس بهذا البيت .و جعل يردده)فغض الطرف إنك من نمير = فلا كعباً بلغت و لا كلابا)أصبح جرير و هو على مثل جمر الغضى ، و ما علم أن الناس أخذوا مجالسهم في المربد – و بينهم أبو جندل و ابنه و الفرزدق – حتى دعا بدهن فأدهن ، و كف رأسه ، و كان حسن الشَعر ،ثم قال : يا غلام أسرج لي حصاناً فأسرج له ، ثم قصد مجلسهم يستحث جواده ، فبلغ المكان فقال بصوت عال سمعه كل من كان هناك : يا غلام ، قل لعبيد أبعثك نسوتك تكسبهن المال بالعراق أما و الذي نفس جرير بيده لترجعن إليهم بمَيْرٍ يسوءهن و لا يسرهن . و البيت الحرام إن لكم لمعاد سوء و ذلة و لأ وقرنَّ رواحلكم بما يثقلها خزياً و عارا قال قوله هذا و الأعناق مشرئبة إليه . ثم قصد صاحباً له ، قريباً مجلسه من أبي جندل ،فأخذ بتلابيب الراعي و قال : إنكم لن تعودوا شم الأنوف جحاجح بين العرب بعد الساعة و في تلك اللحظة لم يكن الجالس يسمع إلا وجيباً و همساً ،ثم تركه و وقف منشداً قصيدته (أقلي اللوم عازل و العتابا = و قولي إن أصبت لقد أصابا ) أما الفرزدق فقد كان يصغي إلى جرير بكل جوارحه ، لعلمه بإقذاعه إن هجا ، و انطلق جرير يقول ، و الناس آذان تصغي إليه حتى بلغ قوله أجندل ما تقول بنو نمير= اذا ما (....) في است ابيك غاصا ) في موقع النقط كلمه اسم احليل الرجل او الته الجنسيه او ذكره) فرد جندل عليه قائلا يقولون شراً أتيتنا ، فبئس و الله ما كسبنا قومنا ، و لما انتهى إلى قوله (فغض الطرف إنك من نمير = فلا كعباً بلغت و لا كلابا) أقبل الفرزدق على راويته يقول غضَّه و الله ، فلا يجيبه ، و لا يفلح بعدها أبداً.و قال عبيد : أخزيتَهم ، أخزاك الله آخر الدهر- بل ان بعض الروايات تقول انه لما قال فغض الطرف انك من نمير قال قائل منهم لا تكمل والا وصمتهم الى اخر الدهر لكونهم يترقبون الشطر الثاني ويعلمون انه سيكون غطاء قويا للشطر الاول - و لما وصل إلى قوله ( بها برص بأسفل إسكَتَيْها) او كما قيل في روايه اخرى ( ترى برصا يلوح بإسكتيها = كعنفقة الفرزدق حين شابا )وعندما قال جرير الشطر الاول وضع الفرزدق يده على عنفقته يسترها عن عيني جرير الذي كان يرعاه و يرعى حركاته ، فأتم الشاعر قوله (بها برص بأسفل إسكَتَيْها = كَعَنْفقةِ الفَرَزْدق حينَ شَابا ) و لعله استعاض عن شطر لا ندري ما هو بشطر قصد به الفرزدق ارتجالا عندما رآه يستر عنفقته وعند ذلك نكس الفرزدق رأسه و التفت إلى راويته يقول : اللهم أخزه ، و الله لقد علمت حين بدأ صدر البيت أنه لا يقول غير هذا ، و لكني طمعت في غفلته فغطيت وجهي فما أغناني ذلك شيئاً ، فأنا الجاني على نفسي الساعة إذ نبهته إلى ما لعله كان غافلا عنه . ألم أقل لك أن شيطاننا واحد- ثم قال الفرزدق يخاطب جرير قائلا أخزاك الله والله لقد علمت أنك لا تقول غيرها قال فسمع رجل كان حاضرا أبا عبيدة يحدث بها فحلف يمينا جزما أن الفرزدق لقن جريرا هذا المصراع بتغطية عنفقته ولو لم يفعل لما انتبه لذلك وما كان هذا بيتا قاله متقدما وإنما انتبه لذلك (والعَنْفَقَةُ شُعيراتٌ بين الشَّفةِ السفلى والذَّقَنِ لخفَّةِ شعرِها قال بعض اهل العلم انها ليست من اللحيه فيجوز الاخذ منها )اما ما جاء في معنى إسكتيها فانهما شفراها إذا أوعبتا ديتها 
http://library.islamweb.net/newlibra..._no=94&ID=1537
والإسكتان بكسر الهمزة : جانبا الفرج وهما قذتاه ، وطرفاه الشفران ; قال شمر : الإسك جانب الاست - والأسكتان شفرا الرحم ، وقيل : جانباه مما يلي شفريه والجمع إسك وأسك وإسك ، وأنشد ابن الأعرابي : (قبح الإله ، ولا أقبح غيرهم = إسك الإماء بني الأسك مكدم ) ، قال ابن سيده كذا رواه إسك ، بالإسكان ، وقيل الإسك جانب الاست - هنا شبههم بجوانب الحياء في نتنهم - ويقال للإنسان إذا وصف بالنتن إنما هو إسك أمة ( ويقول اهلنا في حضرموت للدلاله على سواد ليله من الليالي خصوصا اصحاب مسرى القنيص اذا كان المسرى بالليل الحالك يقولون ان هذا السواد كبوسه العبد ويقصدون ان سواد هذه الليله كاست شخص اسود والاست دائما ما يكون اسود لضرورات خروج الفضلات ويضاف عليه ان يضاف السواد الى شخص اسود اللون بالاساس) ، وإنما هو عطينة ; وقال مزرد (إذا شفتاه ذاقتا حر طعمه = ترمزتا للحر كالإسك الشعر ) وامرأة مأسوكة : أخطأت خافضتها فأصابت غير موضع الخفض ، وفي التهذيب فأصابت شيئا من أسكتيها . وآسك : موضع وبرغم ما في القول من فحش حتى ان كثيرا من الرواه حينما يذكرون هذه القصيده التي تسمى (الدامغه) كانو يتجنبون ذكر بعض الابيات لما فيها من فحش وتهتك والواقع ان التاريخ ورواياته مملوءه بمثل هذا الحديث سواء في الشعر او في في النثر وواذا اغفلنا ذكر البعض فلا يعني ذلك انه غير موجود - ولهذا يجب التنبه الى ذلك وكثيرا مما سار وانتشر موضوع لغرض التسليه تماما كما تتم التسليه في هذا الوقت عبر العاب لا تمت للواقع بصله او عبر المسلسلات والافلام في كل نواحي ما ترغبه النفس البشريه حتى يصل الامر الى استعراض ما لا يجب ان يستعرض انها عادات البشر في الاستمتاع – ونتوقف هنا بعد ان بلغنا حدودنا التي رسمناها لانفسننا لا نزيد عليها لكي نتابع ما انقطع هنا في الاسبوع القادم بمشيئة المولى الذي قال (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) (سورة الشعراء)
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 02/5/2014 ( alenati)