السبت، 28 فبراير 2015

ياسارق العجله 3

نعود لاستكمال القصيده حتى نهايتها  بداية من البيت التاسع عشر والعشرون كما يلي
19-    وان هي معا لسود هنيئا يومه القفل الحكيم
20-    هو دولة البقعة ويسقي خصمها من دال ميم
21- وان هي مع الحراث لعل نشرته با تصبح رميم ( أ )
22- ويعيّش الجغري وهو يمسي مزول من تريم (ب)
23- والدين فوق الدين والسقلان تبكي والحريم (ج)
24- ذا لي حصل مني في العجله وكذنا في نعيم ( د)
25- والله يخلي بو عليوه دائما يومه فهيم ( هـ)
26- في مهرة الدوله مخلي بحرها يلطم لطيم( و)
27- حصّلت لي غربين والعجله من العود الصميم (ز)
28- والبخص الا فيه يومه دائما حوضه وخيم( ح)
29- والختم صلى الله على احمد عد ما هب النسيم ( ط)
30- لي شرف الكعبه وخيم بين زمزم والحطيم ( ي)
انتهت القصيده واعتقد ان لها بواقي خافيه واذكر فيما كنت اسمعه من السابقين بيت يقول
31- وان هي مع السيد بغيث له حوت يقضمه قضيم ( ك)
واذا كان هناك بقيه للقصيده فانها ستكون في اذهان وذاكرة كبار السن ممن ارتبطوا بالشاعر وللاسف فان هذا دابنا نحن الحضارم  خصوصا الطبقات الفقيره منهم وفيهم كثيرون مبدعون وللاسف فان ابداعاتهم ونتاجهم الادبي والشعري واللفظي والعلمي والعملي وجهودهم الذاتيه والطوعيه والانسانيه والمجتمعيه وغير ذلك من هذه الظروب لا تظهر بل تختفي اولا بسبب الفقر وقله الحيله حتى انني قرات في احد الكتب ان الموثق النابخيه الشيخ رحيم بافضل الذي كان سابقا لعصره وتجده في اسواق تريم يسال عن المعلومه ويوثقها واستفاد من جمعه كثيرون من المستشرقون واصبح لهم كتبا خاصه اعتمدت في بنائها وارضيتها على ما سجله اللشيخ رحيم بافضل رحمة  الله عليه  وقد كان فقيرا معدما ولولى ان اسره ال الكاف قد حرصت على تقديم مبلغ شهري بسيط شهريكفيه لشراء ربعة من الاوراق واقلام وربما زاد بعض المال البسيط لقضاء بعض شئونه البسيطه لان المستشرق ( ديورنت  ) يقول انه طلب منه مبلغا بسيطا مقابل بعض المعلومات لكي يشتري لنفسه اداا لقوت بعض ايامه والادام المطلوب هو مادة البلاشان وهي عجينه ربما تستخلص من كبد الحوت وتمزج ببعض البهارات وممنشائها من جاوه ولا زال الحضارم يضعونها على موائدهم حتى الان  - والامر الثاني  قله التوثيق ويعود للجهل وعدم الاحساس بموقع التوثيق في حفظ العلم بالرغم من قول الشاعر( كل سر جاوز الاثنان شاع = كل علم ليس في القرطاس ضاع)
سابداء في توضيح بعض المعاني الححضرميه الغارقه في الحضرمه ان جاز التعبير -
( أ ) (الحراث  ) هو من يحرث الارض ومن يقلبها لكي يزرعها  وهي كلمة لا تحتاج الى تفسير               وكلمة (نشرته) تعني عند الحضارم الماشيه يُقال: نشر الراعي غنمه في المَرْعى. انتَشَرَت الإبلُ والغَنَمُ : افْتَرَقَتْ وفي بعض النسخ : تفرَّقتْ عن غِرَّةٍ من راعِيها وَنَشَرها هو يَنْشُرها نَشْرَاً ومن غريب الامر ان كلمة نشره تعني النسيم  وتعني ايضا ريح فم المراه  وانفها وريح اعطافها بعد النوم وهو قول ابي الدقيش يقول امرو القيس (كأَنَّ المُدامَ وصَوبَ الغَمامِ = وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ )وتعني ايضا الرقيه التي يعالج بها المريض و يَوْمُ النَّشْرِ - يَوْمُ القِيَامَةِ
يقال جَاءَ القَوْمُ نَشْراً - جَاءوا مُتَفَرِّقِينَ لاَ يَجْمَعُهُمْ رَئِيسٌ.و عودة الى كلمة نشر الراعي غنمه من كونها تتفرق في الانحاء عند رعيها النَشْوارُ أيضاً: ما تبقيه الدابَّة من العلق،

( ب ) (مزول)    بمعنى زالَ عن موقع او عمل  او عن الدنيا فيقال زال الشَّخصُ- هلك - زال عن الوجود و زالَ من يَزول ، زُلْ ، زَوالاً وزَوَلانًا ، فهو زائل ، والمفعول مزول عنه  ويقال  زالتِ
ويقال زال هَمُّه ، و زال منه الخوف ( يا ليل طُلْ يا نوم زلْ = يا صبح قف لا تطلعِ ) –وفي الحديث الشريف  لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَع وفي الكتاب المحكم { وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ } . ( تريم)
(ج) السقل عند الحضارم تعني العيال الصغار وفي الذاكره تفسير تغيب عني تفاصيله الا ان السقا تعني اشياء صغيره والحضارم يطلقون اسم السقل على الاطفال وبالجمع يقولون السقل ومفرها سقله وقد يقولون بصفة الجمع السقلان كما ذهب شاعرنا في البيت السابق - وقد سطر المحضار رحمة الله عليه قصيده في رفضه لتقسيم حضرموت الخير انسانا وارضا والتي كانت مطروحه في السبعينات  اثناء حكم علي ناصر محمد ثم طرات مره اخرى في اواخر الثمانينايت في حكم على عبد الله صالح في تفكير يستهدف حضرموت وشعبها لكي تقسم وتضغف وتتجزاء فقال المحضار معترضا في قصيدته (لالا لا تلقي لها سوم قدها سومها الجبل)(لا...لا ..لا . ما هي من اليوم تلقي من زمن عمل= من جاء منها اكل للشيبان والسقل) والغربان والعول لا قد قال يا حول = وان شيئ زاد في الوسل = مكن به ضميرك لا قد قال يا حول)فقد ربط  المحضار بين الشيبان والسقل لاعطاء تضاد في المعنى بين الطفل والشايب-
(د) ويعود الشاعر لكي يوكد ان ما قاله من ابيات هو ردة فعل لسرقه العجله وما قاله في سارقها الا انه يوضح بان الامر انتهى وانه اصبح فرحان مسرور منعم –
(هـ ) فقد مدح شخصا اسماه ابو عليوه ونعته بالفهيم وكلمة فهيم اكبر من كلمة فاهم يقال  فهِم الأمرَ أو الكلامَ أو نحو ذلك  أدركه ، علمه ، أحسن تصوّره ، استوعبه ويقال فَهِمَ الدَّرْسَ : أَدْرَكَهُ ، عَلِمَهُ ، عَرَفَهُ
كما يقال فَهِمَ مَعَانِيَ الْقَصِيدَةِ - اِسْتَوْعَبَهَا  وفَهِمَهُ فَهِمَهُ فَهْمًا : أَحسن تصوُّرَهواما أضداد كلمة فاهِم ( فهي أَحْمَقُ , أَرْعَنُ , جاهِلٌ , غَبِيٌّ ولهذا فان كلمة فهيم التي اطلقها الشاعر على ابو عليوه محيطه اكثر ومعناها اوسع وفَهيم ( اسم ) والجمع  فُهَماءُ وهي صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فهِمَ ومن  حسن الفهم ومن  صاحب الفَهْم يقال (اخترِ الفَهيمَ عونًا لك تجدْ راحةً وسندًا)
(و) ( مهره)ثم يصف ابو عليوم بانه فهيم ويوضح بموقع عمله بانه في مهرة الدوله  وكلمة مَهَرَة  جمع ماهِروماهِر ( اسم ) والجمع  ماهِرون و مَهَرَة ، والمؤنث  ماهرة ، و الجمع للمؤنث  ماهرات و مُهَّر وهواسم فاعل من مهَرَ بمعنى حاذق وتقال مَن يُتقن عملَه ببراعة ويتفوَّق فيه ويقال  لغويّ ماهر و سبَّاح ماهر  مجيد ، وعامل ماهر ويقال  ذو خبرة ماهر - والجمع ، مهرة واهل حضرموت لانهم ماهرون في اعمالهم فانهم يطلقون على جميع الاعمال كلمى المهره  بكسر الميم وسكون الهاء اي العمل لانهم اساسا يمهرون في اداء عملهم ( يلطم لطيم) واللطم هو الضرب على الخد عند العرب وعند الحضارم فيقال لطم له لطمه لا يمكن ان يفهمها الحضرمي الا  بصفعه صفعة على الخد
واللَّطِيمُ هو من يموت أَبواه وهو صغير فيقال رفقا باللطيم اوايضا هوالتاسعُ من سوابق خيل الحَلبة وايضا فَرَسٌ في أحد خَدَّيْه بياضٌ ولكن شاعرنا هنا يوكد ان ابو عليوم من حسن سياسته يجعل بحر الدوله والسيسه يتلاطم بعضه في بعض في حبكة جميله ولهذا يقال التطمتِ الأمواجُ  ضرب بعضُها بعضًا وتداخلت وايضا التطمت الجيوشُ  تداخلت - والتطم الخصومُ تصافعوا وتقاتلو -
(ز) الغرب الغَرْبُ هو الدّلو العظيمة تُتَّخذ من جلد ثور واصغر منها الدلو  والجمع - أَدْلٍ و دِلاء و دُلِيّ
الدَّلْوُ : إِناٌ يُستقَي به من البئر ( مؤَنَّث ، وقد تذكَّر ) وهو إناءٌ يستَقى به من البئر أو يُوضع فيه الماءُ داخل البيوت ، ( مؤنّثة وقد تُذكّر ) يقول ابو الاسود الدولي  ( وما طلبُ المعيشة بالتَّمنِّي = ولكن ألقِ دَلْوك في الدِّلاءِ) وهو ايضا منسوب للامام علي ابن ابي طالب ولي بيت شعر قريب من هذا المعنى في احدى قصائدي يغيب عني الان - وهي دعوة إلى الإسهام في معَترك الحياة { فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ } في سورة يوسف –ويقال أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع : ساهَمَ برأيه ، شارك في دلَّى الشَّيءَ أَرْسَله إلى أَسْفل - دَلَّى الدَّلوَ : أرسَلَها في البئر لتمتلئَ ومن الجميل بالذكر انه عندما قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان ابن الجهم  بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها (أنت كالكلب في حفاظـك للـود =و كالتيس في قراع الخطوب )(أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً =من كبار الدلا كثيـر الذنـوب ) كثير الذنوب اي الذَنُوبُ : الدَّلو العظيمة -وكثيرالذَنوب معناها كثير السيلان بسبب إمتلائه. فعندما قال هذه الأبيات لخليفة المؤمنين، أجمع الحضور على نقده وتسفيهه ولكن عرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ، وذ لك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ، فقال (عيون المها بين الرصافـة والجسـر = جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري)( خليلي مـا أحلـى الهـوى وأمـره =أعرفنـي بالحلـو منـه وبالمـرَّ )( كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجـراً = لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر )(بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا =أرق من الشكوى وأقسى من الهجر )( و أفضح من عيـن المحـب لسّـره = ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري )(وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا  = جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر) الى اخر القصيده حتى ان المتوكل قال اوقفوه فاني اخشى عليه أن يذوب رقة ولطافة)
(صميم ) محض ، خالص ، صاف  وتقال و صَمِيمُ الشيء خالصه وصميم الحر وصميم البرد أشده و الصَّمْصَامُ و الصَّمْصامَةُ السيف الصارم الذي لا ينثني والصمصامه سيف مشهور من اشهر سيوف العرب كان للفارس عمر ابن معد يكرب  الزبيدي والصَّمصام  السَّيف الصُّلب القاطع يقال ضربه بصمصامه فأرداه قتيلاً . وروي في قصه موضوعه على الاحتمال  أن عمر بن الخطاب سأل يوماً عن أمضى سيوف العرب، فقيل له: (صمصامة عمرو بن معد يكرب الزبيدي) فأرسل إلى عمرو أن يبعث إليه سيفه المعروف بالصمصامة، فبعثه إليه، فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه فكتب إليه في ذلك، فردَّ عمرو: (إنني إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف، ولم أبعث إليه بالساعد الذي يضرب به)
(ح) البخص هو غير البخس والحضارم يخلطون بعض الاحراف ويحيلونها كما يحيلون الجم ياء مثلا والكلمه ليست البخص بل البخس بالسين فيقال البخس الا عليه –و بخَسَ يَبخَس ، بَخْسًا ، فهو باخس ، وهي باخسُّ أَيضًا ، وباخِسَةٌ ، والمفعول مَبْخوس وبخَسَهُ حَقَّهُ  لم يُنْصِفْهُ حَسَبَ ما يَسْتَحِقُّ ، ظَلَمَهُ وفي الكتاب المحكم في سورة الأعراف آية (85 وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أشْياءهُمْ ) ومعنى بخس في الصحاح في اللغة البَخْسُ الناقص.وبَخَسَ الكَيْلَ أو المِيزانَ : نَقَصَهُ ، غَشَّ فِيهِ اِشْتَرَى مِعْطَفاً بِثَمَنٍ بَخْسٍ بَسِيطٍ جِدّاً ، زَهِيدٍ وفي الكتاب المحكم في سورة  يوسف آية 20 (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ). اي ناقصه عن القيمة نُقصانا ظاهراوتختلف كلمة البخص فالبخص هو لحم الجرح يَبْيَضُّ من فساد ويوكد ذلك قول المحضار في قصيدته (بشيش عا ام اللبن ومنيحة الاطفال = تحملت شي فوق طاقتها من الاثقال)(بركت وعزوها الرجال = ومكانها تظلع = تداركها بكيه من مكاويك)(لي ماكوى فوق البخص = بلاش كيه ماياثر فيك)
(وخيم) اي عَمَلٌ وَخِيمُ العَاقِبَةِ  مُضِرٌّ ، رَدِيءٌ ، ضَارٌّ وخُم الطَّعامُ  ثَقُل وكان فاسدًا  وخُم المكانُ  تعفَّن ولم يصلح للسُّكنى ومنها يستند الحضارمه الى تعيين كلمة خام للفاسد المتغير الرائحه ولاهذا فان كلمة وخيم وكلمة خام عند الحضارم لا تتضاربان فكل منهما تدل على معنى محدد الخَامُ من الأَمْكِنة  الوَخِيمُ الوَبِيءُ  ويطلق الحضارم على الشابٌّ الساذج كلمة  خام فيقولون مثلا (عانبوك يالخام)ويقال  خَمَّ اللَّحْمُ اي أنْتَنَ وَهُوَ شِوَاءٌ أَوْ طَبِيخٌ  و خَمَّ اللَّبَنُ : فَسَدَ و تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ ومن العجيب ان كلمة خم بمعنى كنس تستعمل على نطاق واسع في الخليج وخصوصا في الكويت فيقال خَمَّ البَيْتَ اي  كَنَسَهُ و خَمَّ البِئْرَ نَقَّاهَا كما يقال خَمَّ قَلْبَهُ : نَقَّاهُ مِنَ الغِلِّ وَالحِقْدِ وَالحَسَدِ وفي الحديث : حديث شريف سُئِل أيُّ الناس أفضل ؟ قال : الصادق اللسان ، المَخْمُوم القلب)
و(الحَوْضُ ) مجتمع الماء
(ط) ويختم الشاعر قصيدته بالصلاة على الرسول الاكرم كعادة الشعراء الحضارم
(ي) الا ان اخر بيت لم استسيغه ولا اعلم هل له تفسير حينما يقول ان الرسول شرف الكعبه وهل يصح ذلك ام لا ( زمزم) هي البئر الثى نبعت لكي يروي عطش سيدتنا هاجر ونبي الله اسماعيل وتوجد في الحرم المكي على بدد حوالي 20 متر من الكعبه المشرفه -

( الحطيم) والحطيم هو بناء حجر اسماعيل وهو القوس المرتبط ببيت الله الحرام واختلف في الحطيم على أقوال أحدها أنه ما بين الركن والباب وهو الملتزم. والثاني أنه جدار الحجر، لأن البيت رفع وترك هذا الجدار محطوما. والثالثأنه الحجر نفسه».قال شيخنا أبو محمد بيبا بن فاليل الشنقيطي، رحمه الله، وهو الصحيح، وهو الذي ذكره البخاري في صحيحه واحتج عليه بحديث الإسراء قال: «بينما أنا نائم في الحطيم، وربما قال في الحجر، وهو حطيم بمعنى محطوم، وقيل لأن العرب كانت تطرح فيه من الثياب فتبقى حتى تنحطم بطول الزمان، فيكون فعيلا بمعنى فاعل».وعن ابن جريج قال: «الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر»
لعلي قد اطلت وان كان بالامكان ان اشرح وافسر اكثر من هذا ولعلي كنت ارغب في توضيح اكثر لما اعتقده في مرامي واهداف الشاعر والبحث في اسلوبه ومفرداته الا ان ذلك ميدان واسع لا اود ان اخوض فيه واكنفي بما سبق – على ان لي معارضه لهذه القصيده ساحاول ان انزلها مع حذف او تبديل بعض ابياتها حتى لا يتلقفها بعض المازومين وبعض الناكرين للجود والاحسان والجميل وبعض والحاسدين والحاقدين  ثم يبداون في محاكمه النوايا وتجيير بعض الابيات والكلمات للدلاله على ما في نفوسهم المهزومه من الغل والحقد والجحود وبالتاكيد فان الشعراء حينما يكتبون فانهم لا يخرجون من سياق جاء في قول المولى عز وجل (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) (سورة الشعراء)

سعيد كرامه عوض بن عبيد بن عبد – الكويت 28 فبراير 2015

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

ياسارق العجلة 2

نعود لاستكمال القصيده بداية من البيت الحادي عشر حتى العشرون وكان البيت العاشر كما يلي (    10-          ياسارق العجله عسى تصبح حطب نار الجحيم   )
1-    واللي سرقها فرخ زنوه ولد شيطان رجيم (أ)
2-    وان هي مع النجار له معقور من واحد غشيم( ب)
3-    وان هي معك يالحيك للبسطاه ما توفي غريم ( ج)
4-    وان هي مع الدباغ لاشجار القرض تعدم عديم ( د)
5-    وان هي مع البقار هجّه بايقع ورث الحريم (هـ)
6-    وان هي مع العتال لعله ورد تهدمه هديم ( و)
7-    وان هي معا بدوي عسى له قوم ما فيهم رحيم(ز)
8-    وان هو معلمنا جزاه الله جنات النعيم ( ح)
9-    وان هي معا لسود هنيئا يومه القفل الحكيم ( ط)
10-               هو دولة البقعة ويسقي خصمها من دال ميم ( ي)
(ا)( الفرخ )في اللغه اصلا هو ولد الطائر وايض كل صغير من الحيوان والنبات – ولكنه اذا اطلق على الرجل فانه يدل على الرجل الذليل – ويطلق على الصغار عموما ومصداق ذلك قول الحطيئه الشاعر لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما حبسه في السجن بسبب هجائه فقال في قصيدته الشهيره ( ماذا تقول لأفراخ بذى فرخ = حمر الحواصل لا ماء ولا شجر
(ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة = فاغفر عليك سلام الله يا عمر)
الأفراخ جمع فرخ كني بها عن أولاده، وذو مرخ: واد بين فداك والوابشية، وقيل غير ذلك. انظر "ديوان الحطيئة" صفحة: "191".- وانظر لترجمته في الرابط ادناه -
وكلمة فرخ تجدها في بعض القبائل والدول العربيه كلمه عاديه لا يهتز لها جفن بل تقال ككلمه عاديه للدلاله على ابناء فرد من الناس فيقول قائل منهم هولاء افراخ فلان الفلاني او هذا الولد فرخ فلان وهو يسمع للقول فلا تاذى منه -على ان كلمة فرخ في اللهجه الحضرميه لها دلالات اخرى فهي تعني ابن الزنى فاذا قلت فلان فرخ  فانت حينئذ تنعته بانه ابن زنى وهذا يستوجب الرد – ايضا كلمة ( زنوه)تعني ان المراه غير شريفه وان ابنها ليس من ابيه فهنا يصف السارق بانه فرخ اي ابن زنى ويصف امه بانها زنوه اي غير شريفه  فلا يكتفي بنعته بل يذهب الى امه ايضا مبالغه في السب والشتم–
(ب) ( معقور) كلمة معقور تدل على العقر والعقر للنخيل قطع راسها والعقر يقوم به الكلب ولذلك سمى الكلب العقور فهو يعض عضه لها معقبات كثيره وقد يصاب المعقور بداء الكلب اذا لم يعالج فيصبح كالكلب عضاضا وعضته معديه – ويقال عقَر البعيرَ اي قطع إحدى قوائمه ليسقط فيتمكّن من ذبحه قال تعالى{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ }فالشاع يتمنى ان يعقر السارق من شخص غشيم اي يقوم بالعظ حق غشامه فيصيب اذى كثير –
(ج) البسطاه بحثت عن معناها فلم استدل عليه ولعلها بسطه يضح الحائط عليها ما حاكه من ملابس فيعرضها على الناس ليبيعها 0( اما كلمه( الغريم ) فانها تعني الدائن
يقال أَنْهَى مَعَ غَرِيمِهِ كُلَّ مَا تَبَقَّى مِنَ - مَعَ غَرِيمُهُ فِي الْمَحْكَمَةِ وفي قول مشهور ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ وَغَرِيمٍ مَاكِرٍ . ( التوحيدي ).يريد الشاعر ان يقول انني ادعو عليك بان يتلبسك الدين والفقر بحيث لا تستطيع ان توفي الغرماء ولا تقوم بسطتك التي تعض فيها الملابس التي تحيكها بدفع ديونك -
(د)( القرض) بفتح القاف والرء وسكون الضاد هو عشبه مفيدة تستعمل في الادويه والعلاجات ويستعملها الدباغون في دبغ الجلود ( ويقال في الامثال (بلد فيها قرض ما فيها مرض­والدباغه عمل انساني بداء مع ادمابنائه واستمر في تعاقب البشر لحاجتهم الاساسيه للملابس والادوات التي لم يكن يجدونها الا في الجلود وقد كان اغلب العرب ونسائهم ماهرين في دبغ الجلود ومن بينهم بعض اصحاب الرسول الذين جعلواها مهنه لهم بينما كان الامر متعلقا بقيام كل اسره بدبغ جلود حيواناتها سواء ما يذبح منها او ما ينفق منها لاي سبب )
(هـ) الهج (الهُجُّ هو النِّيرُ على عُنق الثور ونحوه و النِّيرُ : الخشبةُ المعترضةُ فوق عُنق الثَّوْر أَو عنقَي الثَّوْرَيْن المقرونين ، لجرِّ المحراث أَو غيره هذا ما وجدته في القواميس الا ان الحضارم يطلقون اسم الهج على الثور خصوصا وقد يطلقون عليه وعلى الجمل  والبقره اسم الهيشه  وقد يقولون لشخص على سبيل الدعابه او حتى علي سبيل الالسب ابتعد ياذا الهيشه ويقصدون بذلك ان تفاصيل وجهك اقرب منها الى البقره - وهو لفظ معروف عند الحضارم  يقول المحضار (   تسرح وتضوى وإنته فى أرضك**** ياريتنا مثلك عمدت أرضى = حتى ولو جمال على الهيشه = قلبى من الفرقه كما الريشه  )الهائشة : دابّة خُرافيَّة من دوابِّ البحر تنقُل العابرَ من ضفَّة إلى أخرى وكلمة هاش في اللهجة الحضرميه وفي اللغه بمعنى سرق  قال الشاعر-( هِشْتُمْ علينا وكنتم تَكنَفون بـمـا =  تعطيكُمُ الحَقَّ منَّا غير منقوص) اما الحريم فانها لفظه تدل على النساء وهو هنا يدعو على البقار ان كان هو السارق بان يصبح هجه او ثوره ورثا موروثا لورثته ومنهم الحريم–
(و) العتال) العتال في اللهجة كما في اللغه هو الحمال باجره والعتيل الاجير وعَتَلَ الْحِمْلَ :- : حَمَلَهُ . وعَتَلَ الرَّجُلَ :-: جَرَّهُ إِلَيْهِ لِيَذْهَبَ بِهِ إِلَى حَبْسٍ أَوْ بَلِيَّةٍ قال تعالي في سورة . الدخان آية 47 (خُذُوهُ فَاعْتُلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ)
(الورد) و وَرَدَ الحمُّى فلانًا : أَخذته وقتًا دون وقتٍ .
فهو مورودٌ . وَرَدَتْهُ الْحُمَّى :- : أَخَذَتْهُ وَقْتاً دُونَ وَقْتٍأ = واصِيبَ بِالوِرْدِ بمعنى اصيب بِالْحُمَّىو الوِرْدُ اسمٌ من أَسماء الحُمَّى ، أو يومُها إِذا أَخذت صَاحبَها لوقت يقال: ورد الماء. وـ الحمّى فلاناً: أخذته وقتاً دون وقت. فهو مورود.وهنا يدعوا على العتنال وهو يعلم ان سرقته للعجله مثله مثل غيره ممن ذكرهم مستبعده لانهم لن يحتاجون اليها ويعلم علم اليقين ان السارق اما ان يكون حاسدا حاقد يريد ايقاف عمله والاضرار به او انه يقوم بعمل مشابه فيحتاج للعجله لانجاز عمله -


(ز) القَوْمُ : الجماعةُ من النَّاس تجمعهم جامعة يقومون لهاوْم الشّخص:
أقاربه عصبيَّة أو من هم بمنزلة الأقارب له ، أهله وعقوم :
ق و م : القَوْمُ الرجال دون النساء لا واحدا له من لفظه قال زهير( وما أدري ولست إخال أدري = أقوم آل حصن أم نساء) وقال الله تعالى { لا يسخر قوم من قوم } { ولا نساء من نساء } وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأن قوم كل نبي رجال ونساء وجمع القوم أقْوامٌ وجمع الجمع أَقاوِمُ و أقائِمُ و القَوْمُ يذكر ويؤنث لان أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كان للآدميين يذكر ويؤنث مثل الرهط ولانفر والقوم قال الله تعالى { وكذب به قومك } وقال { كذبت قوم نوح } وشيرته :- { وَكَانَ يَأْمُرُ قَوْمَهُ بِالصَّلاَةِ } [ ق ] (قوْمًـا =هم اليَهود ، أو الكفار عامّة سورة : الممتحنة ، آية رقم : 13(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)
وعلى كل حال فان كلمة قوم اذا ذكرت لدى الحضارم فانها تنصرف الى جماعة يقومون بالنهب والتقطع والسرقه في غالب الاحيان وقد اشتهر اقوام من بعض القبائل بهذا السلوك واغلبهم من البدو بسبب شضف العيش والفقر  والافكار المختله ولهذا فانه يدعوا على البدوي ان يقبض عليه قوم ما فيهم من يرحم نسبه وتناسب لفعل بعض من يرتبط معهم برابط القبيله -
(ح) (معلمنا) يعظم الحضارمه المعلم ويضعونه في موضع عالي ولهذا فان تعليم الصغار منذ اول عام لهم في الدراسه يكون بتلقينهم البيت التالي(معلمنا معلمنا جزاك الله خير = وبعد الخير بعد الخير جنات نعيمه )ويقول الباحث أحمد بن ضياء إن كثيراً من هذه العادات قد بادت،وأشار إلى أن الأطفال في الماضي وبخاصة في مدينة تريم كانوا يرددون في مسيرتهم الفرائحية في يوم «مطلع الحطب» بقدوم عيد الأضحى مبتدئين من بيت المعلم باغوث ومعهم بعير الزواد «جمل» يحمل تمرهم للغداء واللحم والأرز للعشاء، وهم يسيرون في مسيرة جميلة مروراً بشارع «دمون» الرئيسي بالطبول والأغاني الطفولية فأول رجز يقولونه: (ياتواب تب علينا وارحمنا وانظر إلينا )حتى إذا مشوا خطوات قالوا(معلمنا معلمنا جزاك الله خير = وبعد الخير بعد الخير جنات النعيم ) ثم بعد خطوات يقولون(قال الفتى الشاعر مني سلام الله مني سلام الله = على معلمنا عمر وعبدالله عمر وعبدالله) ثم يقلبون المصرع فيقولون( عيد عرفة مشرق،  والرز من كل عينه = والمضابي تعكوش  والعصيد الثخينة
ويستمرون في أغانيهم وطبولهم قاصدين شعب لوسط ومعهم معلموهم وضيوفهم في ذلك المهرجان الطفولي فيظلون يمرحون في الشعب، وبعد أداء صلاة الظهر يأخذ كل واحد تمرة وحصته من اللحم المشوي ويتغدى ثم يعودون إلى ألعابهم حتى قرب العصر وبعد الصلاة تقدم لهم وجبة العشاء من الأرز المطبوخ بمرق اللحم ومعه بعض العظام والهرابيش مجموعة من الأمعاء والرئة والكبد وغيرها قطعاً صغيرة فيأكلون يتهيأون للرجوع وما إن يصلوا إلى مشارف دمون حتى تدق طبولهم ويعودوا إلى أراجيزهم السابقة صباحاً إلى أن يصلوا إلى بيت المعلم فيهتفوا بالدعاء( معلمنا معلمنا جزاك الله خير = وبعد الخير بعد الخير جنات النعيم ) ثم يصيحون- ياالله بالعيادة ويذهبون إلى بيوتهم قرب المغرب ويشير أحمد بن شهاب إلى أن يوم «مطلع الحطب» هو ان الشباب وغيرهم يذهبون في ذلك اليوم ليجمعوا من الجبال والشعاب أكواماً من الحطب لبيوتهم في أيام العيد فيذهبون إلى الشعاب لجمعها ويحملون معهم غداءهم وماءهم ويعودون قرب المغرب حاملين ما استطاعوا ان يجمعوه من الحطب ثم تطور ذلك إلى جماعات يعملون لهم غداء ويمرحون ويعودون بالحطب أو قد لايعودون به وإنما قصدهم المرح في الجبال والشعاب. ويمضي أحمد بن ضياء إلى القول=هكذا تطورت العادة إلى ان وصلت إلى تسول الأطفال لجمع مايقيم لهم أفراحهم يوم السابع من ذي الحجة ودخلت الطبول والطوس في الجمع ابتداءً من ذي القعدة وقال:الآن وبعد أن جاءت المدارس الحكومية والأهلية تركوا تلك العادة وأصبح يزار لها الشباب والكهول والشيوخ بإقامة أفراح أخرى ذلك اليوم سواء في الجبل أو البيوت، ولذا انتهت عادة مطلع الحطب بأغانيه والتسول البريء لإقامة أفراحهم.
وانقرضت كثير من العادات والتقاليد التي كانت تمارس في أيام الأعياد والمناسبات الدينية منها الفروسية وسباق الخيول بالإضافة إلى اختفاء كثير من مظاهر الاحتفال بالعيد، كالرقصات والأغاني والأهازيج وماشابه ذلك( ولا شك ان العادات في عينات قريبه جدا مما في تريم الا اننا عاصرنا انه اذا صدف ان اقيم ختان لبعض الاطفال وطلب الاهل من المعلم ان يقوم باعطاء ( فوسحه) اانصراف مبكر من المدرسه فان الطلبه يخرجون من المدرسه مرددين الاهازيج ومنها ( معلمنا معلمنا جزاك الله خير = وبعد الخير بعد الخير جنات نعيمه) حتى الوصول الى المنزل المحدد ويقوم اهل البيت بالقاء بعض الالحبيبه او الحلويات عليهم) ولهذا فانه يدعو للمعلم بدعوات طيبه حتى ولو كان هو السارق – ولا شك ان المعلم يحظى بالتكريم في كل مجتمع حتى ان الشاعر قال فيه ( قم للمعلم وفة التبجيلا = كاد المعلم ان يكون رسولا) نذكر ذلك بعيد عن سخرية الجاحظ وغيره من الكتاب في بعض الرويات والكتب التي وضعت عن المعلم ونعتبرها نكت وتسالي –
(ط)(الاسود ) لم استطع ان افهم المعنى من قوله ان هي مع الاسود - فالاسود قد يكون الاسد عظيم الحيوانات في غابته وقد يكون الشخص الشديد الاخضرار وقد يكون التمر او الماء وهما الاسودين الذين جاء ذكرهما في الحديث ويوصف البشر عموما بانهم الاسود والاحمروقد ينصرف المعنى الى شخص قوي له موقع ومكانه في الدوله وكلمة الاسود من  سَادَ الرَّجُلُ - عَظُمَ و شَرُفَ ويقال في الامثال(الحَسُودُ لاَ يَسُودُ )وسَادَ قَوْمَهُ = حَكَمَهُمْ ، سَيْطَرَ ، وهَيْمَنَ عَلَيْهِمْ – ولهذا اعتقد انه يقصد هذا المعنى ويريد التاكيد على ان الأسْوَدُ من الناس - أكثرهُم سيادة ،
اذا هو بالتاكيد يقصد شخصا له مسئوليه في الدوله ولا يريد ان يغضبه ولهذا يقول ان كانت العجله معه فهنيئا له ثم يوكد انه القفل الحكيم تاكيدا على انه يقصد رجلا ذا مكانه ومسئوليه وانه حاملا لقفولها وحكيما على شئونها وفي التنزيل الحكيم في سوره محمد آية 24 قال تعالى (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
(ي)الدَّوْلَةُ - جمع كبير من الأفراد ، يَقْطنون بصِفة دائمة في  إقليمً  معيَّنًا ، ويتمتع بالشخصية المعنوية وبنظام حكومي و صاحب الدَّولة : لقب رئيس الوزراء وعني الدَّوْلَةُ - الاستيلاءُ والغَلَبَة
اما ( البُقْعَة ) بضم الباءوسكون القاف فهي  القطْعة من الأَرض تتميَّز ممَّا حولها ولذلك يقولون البِقاع المقدَّسة وهي الأراضي المقدَّسة قال تعالى(فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ) والحضارم يقولون بقعه للموقع والمكان المحدد فيقولون هذه بقعتي اي محلي  ولكنهم ايضا يقولون نفس الكلمه بفتح اباء وسكون القاف وتعني الكلمه عندها جزء من الزمان وبامطرف الشاعر يقول  في قصيده له تبين ظروف الحال بالنسبه لاهل حضرموت وما نعانيه وعانيناه من الرفاق حين اذاقونا الويلات ثم باعونا ومن الاشقاء  حين اخذونا فيد وتسلطو علينا ومن الاصدقاء حين طلبنا العون منهم فتقاعسوا عن عوننا ولم يبقى لنا الا العزيز القهار القادر على ان يفرج همومنا ويصلح احوالنا واضع كلمات القصيده التي سطرها المحضار لكي يبين ما نحن فيه منذ زمن وحتى هذه اللحظه ولا ندري الى متى يقول الشاعر جمعان احمد جمعان بامطرف(ورا بقعه تعكت تعكت ماتبتت)على رأس المقل أثقال جم وهموم حطت = وهو كل مارفع رأسه عطوه القاع مسكين= قطار العمر عدّى والمُقل غارق في الطين  =إذا قد قال فرجت= وكم أزمات ولت = أبت ماتنفرج بل طالت الأزمة وحلت = ركيك الحال ماله ظهر لي يسنده ويعين = قطار العمر عدّى والمُقل غارق في الطين =قيوده ما تفكت = عليه الرجل صلت = بطى صابر وصبره ما نفع عقله تشتت = وحل ما هو مداري يتجه ويروح لا وين = قطار العمر عدّى والمُقل غارق في الطين =ركون العلب حتت = شجار الليم جفت = منيحه بو عمر زحفت ولا حلبت ودرت = عسى دركاه لنا يا أهل الدرك في الحال والحين= قطار العمر عدّى والمُقل غارق في الطين)

سنتابع كلمات قصيدة شاعرنا الانقريز ياسارق العجله ونتابع في محاوله منا تفصيل وتوضيح بعض كلماتها ومراميها -

الأحد، 15 فبراير 2015

الرابط

http://www.inatforum.com/vb/showthread.php?t=9435&page=5

http://www.inatforum.com/vb/index.php


http://www.inatforum.com/vb/showthread.php?t=9435

يا سارق الععجله

توقفت لفتره طويله وانني اتمنى وقد تراكمت علي كثيرات الموضايع التي لم تنجز اولها معيشة ابائنا التي قطعت فيها بونا واسعا وسجلت فيها حلقات طويله ولا زال في الجراب من بقايا والامل ان استطيع العوده لاستكمال بعض تلك الحلقات - ايضا هناك موضوع المراه الحضرميه ولا زال فيه متسع من المقال يمكن ايراده ويحتاج الى ايام وشهور لكي ينجز ارجوا الله طول العمر لكي اقوم بذلك هناك موضوع ايضا تحت اسم الشاعر العباسي ابو العتاهية قدمت فيه اكثر من 24 جلقه كل حلقه لا تقل عن عشر صفحات اضع الرابط لمن يرغب في الاطلاع على امل ان اقوم بنقل المواضيع الى المدونه لا حقا ولا زالت تلك السلسله عامره بالتفاصيل والاحداث وتحتاج الى استكمال علما بان توقفي عن المتابعه فيما سبق كانت بفعل مماحكات ومناكفات اضطررت معها الى التوقف - ولدي بدايه قويه في سبر موضوع القناصه بكل تفاصيله وقد ابليت بلاء حسنا في تسجيل البدايات واظن ان المحتوى سيكون كبيرا بحجم معنى القنيص والقناصه الذي يغرم به الحضارم
ولكنني هنا ارغب في انزال قصيده كنت احاول ان استدل على من يحفظها وقد وقعت عليها في ثنايا ديوان اهداه لي احد الاصدقاء الاعزاء وهو الاخ منصور بن عاشور بن مبارك منصور وهو شاعر له العديد من القصائد ومحب للشعر والادب وقد فرحت بالصيده وقمت بمعالرضتها بجمله من الابيات وسوف انزلها تباعا  باذن الله

قصيدة سارق العجله
للشاعر عبيد الانقريز – وهو عبيد بن عوض بن محمد باعديل
منقوله من ديوانه الابريز في شعر عبيد الانقريز –
تم اضافه مجموعه من الابيات لها باللون الاحمر من قبلي  انا سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد
هذه القصيده كنا نسمع منها ابيات قليله على لساب بعض كبار السن وهي تغني على لحن راقص هو لحن بني مغراه وهو لحن معروف ومشهور في وادي حضرموت خصوصا – واما الرقصه فانها رقصه سريعه ويتكون الراقصون من اثنان او ثلاثه او اكثر والرقصه تتكرر في شوطين ذهابا وايابا وتستمر حتى يتعب احد الراقصين فيخرج تاركا المجال لغيره وقد يتبدل الفريق كاملا – يبداء الراقصون في مواجهة اصحاب العده والمغني ويدورون من اول الشوط باتجاه الالنهايه في الجانب الاخر ويكون الرقص سريعا لا خبا ولا مشيا بل هروله ويذهبون وعندما يقطعون حوالي المترين يعودون مره اخرى وملتفين  ومتوجهين الى حيث بداء وعند وصولهم يلفون مره اخرى ويذهبون الى الى نهايه الشوط وعند وصولهم الى النهايه يلفون باتجاه البقعه التي تحركو منها وعندما يقطعون مسافه مترين او اقل يعودون مره اخرى مكررين ما قامو به في بدايه الرقصه وهكذا دواليك وتكون الرقصه منسجمه مع دقه العده والبرع مع المغني اذا وجدت راقصين مجيدين يتحركون في تناسق واتحاد-
القصيده وسوف اضع اشارات عى الكلمه المبهمه في اللهجه الحضرميه عباره عن حرف هجاء
وسوف اقسم القصيده الى اجزاء كل جزء عباره عن (10) ابيات
1-    قال الفتى الشاعر بدا بالواحد الفرد العظيم
2-    هو مالك الدنيا وهو لي يشفي العبد السقيم
3-    والفي صلاة الله على احمد عد ما هب النسيم
4-    ذا فصل والثاني صبحته(أ) في نباء مزعج اليم
5-    لو كان عندي حذر ما برقد ولا بابات نيم(ب)
6-    انا بجيراني كبر راسي وباتنهم نهيم (ج)
7-    واثر الزمن مقلوب والملعب يردونه شريم ( د)
8-    عصبوا قلال الخير لي هم قبضوا الحبل الرميم(هـ)
9-    عزمو على العجله وضّونا من العجله يتيم (و)
10-                      ياسارق العجله عسى تصبح حطب نار الجحيم
(أ)صبحته اي اصبحت اهل حضرموت يقولون كيف صبحته وكيف مسيته
(ب) بات تعني موقع المبيات او الاقامه على امر ما ويقول اهل الساحل من الحضارمه بت اي اذهب من هذا المكان وبات مفرده عربيه ولها معاني متعدده يمكن الرجوع الى القاموس
وكلمة نيم ايضا كلمة عربيه اصيله بمعنى النوم
(ج) في الديوان الالبيت كما يلي( انا لي بجيراني كبر راسي وباتنهم نهيم) واظن ان في البين كشرا ولهذا لم اضع حرفي اللام والياء ( لي ) في البيت – ان كلمة باتنهم نهيم فهي ايضا كلمه عربيه بمعنى  ارتفاع الصوت ويقال – نهم الاسد والفيل نهما نهيما اي صوت
ويقال نهمت القدر اي غلاء ماؤها فصوتت وهذا يحصل لدلال الشاي والقهوه والماء اذا غلى الماء فيها فتحدث صفير – ويقال ان النهم صوت لتسريع الدابه في سيرها  ويقال نهم الجمّال في الاباعر  اي صاح بها لتجد وتسرع في السير -واهل الخليج يقولون للمغني الذي يرافق السفن ( نهام)
(د) الملعب هو اداة يستعملها الفلاحين لجز الاعشاب واللقصب وتكون حاده الا انها معوجه  واذا اراد احد ان يقرب الامر فان الملعب يشبه ( المنجل )والمنجلب والمطرقه توجد في شعار الحزب الشيوعي السوفيتي  - والشريم ايضا اداه تستعمل في جز الحشائش وهي صغيره الحجم مثل الشفره ويكون معوجا وبه اسنان مثل المنشار  والشريم صفة المفعول من شرم والمشروم هو مقطوع الشفة او الانف ويقال شرمت اذني بصراخا اي المتني بصراخها -
(هـ) عصبوا والعصب عند الحضارم الاتفاق يقال بغينا عصب للسفر او فرقه لرقصة القطني
ومنها كلمة عصابه اي مجموعه لانجاز عمل غير طيب وقد جاء في التنزيل الحكيم في حق اخوة يوسف حين قاتلو ونحن عصبه –





قبضوا الحبل الرميم ولكمة قبضو اي يمسكو وقبض تمسك يقال قبض على مقاليد الامور اي امسك بها وسيطر عليها – وكلمة الرميم  والرام في اللهجه الحضرميه تعني الاايل للبلى والبالي  يقال ثوب بالي اي رميم وهو نبات الارض  اذا يبس وتهشم قال تعالى(  مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيم) 42الذاريات  - ويقال عظام رميم اي باليه -  ورم العظم اي بلى وتفتت  وقال تعالي (قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)
(و) عزموا تعني العزم والجد على انفاذ امر قالتعالى  ﴿فإذا عزمت فتوكل على الله﴾ [آل عمران/ 159]وقال ﴿ولا تعزموا عقدة النكاح﴾ [البقرة/235]وقال  ﴿وإن عزموا الطلاق﴾ [البقرة/227]وقال ﴿إن ذلك لمن عزم الأمور﴾ [الشورى/43]وقال ﴿ولم نجد له عزما﴾ [طه/115]، أي: محافظة على ما أمر به وعزيمة على القيام. اذا عمو تعني انهم قرروا ورتبوا الامر -
( العجله ) معروفه في حضرموت وهي ما يتم فيها سناوة الماء ونزحه من الابار بواسطه الغرب والدلو والحبال وهي غير العجله من السرعه والاستعجال والعجله هي طوق او قرص  قابل للدوران يصنعه النجارون ويسهل جر الحبل ورفعه من الابار -
(وضونا) وضوونا بتشديد الضاد تعني انهم جعلوني في الليل اضوي اي اعود الى بيتي والحضارم يقولون سرح اي خرج في الغداه من بيته  ويقال سرحت الماشيه اي رعت في البر
وسرح الشّخص:
خرج بالغَداةِ :- سرَح العّمالُ إلى أعمالهم –قال تعالي  { وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ } ومقابلها ضوى اي عاد للمنزل اخر العصريه - و ضوى إليه ضيا وضويا انضم ولجأ وضويت إليه بالفتح أضوي ضويا إذا أويت إليه وانضممت وفي الحديث لما هبط من ثنية الأراك يوم حنين ضوى إليه المسلمون أي مالوا وقد انضوى إليه ويقال ضواه إليه وأضواه وضوى إلي منه خير ضيا وضويا وضوى إلينا خبره أتانا ليلا والضاوي الطارق ابن بزرج يقال ضوى الرجل إلينا أشد المضوية أي أوى إلينا كالمأوية من أويت ويقال ضويت إلى فلان أي ملت وضوى إلينا أوى إلينا وقال بعض العرب ضوى إلينا البارحة رجل فأعلمنا كذا وكذا أي أوى إلينا وقد أضواه الليل إلينا فغبقناه وهو يضوي إلينا ضيا –
كان بالامكان التوسع في معاني الالفاظ والمفردات ومن واقع ما شرحناه فيا الكلمات اليت استعملها الشاعر والتي يستعملها الحضارمه من زمن وحتى اليوم هي كلمات عربيه اصيله لم تداخلها شواذ سنحاول ان نستكمل ابيات القصيده والتي بداها الشاعر بمدخل معتاد من امثاله بذكر المولى عز وجل ثم ذكر المصطفي عليه الصلاه والسلام ثم فصل الامر ودخل في المضمون حين بداء بتوجعه والمه من الخبر الذي علم به ويتاسف لو انه كان يعلم المقدر لما نام بالليل بل جلس يحرس وهو هنا يذكر الجيران وكانه يقول انهم كان يجب ان يكونو ايضا حراسا لانهم قد يسمعون اصوات السارق حين الصعو وفك العجله ولكنه يتاسف ويوكد ان الزمن مقلوب ولا يمكن الركون اليه او الى احد ثم يوكد ان هناك من خطط ودبر الامر بليل لكي يسرق العجله ويعلم علم اليقين ان العجله لن يسرقها الا من يحتاج اليها في مثل عمله الا ان صنعة الشاعر جعلته يحاور ويداور في استنطاق الغيب ويذكر كثير من الناس واهل الاعمال ويبتدى في البيت العاشر بالسب والدعاء على سارق العجله – اذا لنا لقاء اخر مع بقيه الابيات