الثلاثاء، 25 مارس 2014

متا بعات رقم الموضوع 7

نتابع ولسنا في سياق عرض للتاريخ بل في توجه لمحاوله الرد على عزيزنا talal157 ومن خلال ذلك ندلف الى تذكير انفسنا بما رسخ في الاذهان من تاريخنا الاسلامي وايضا لنتعرف على تفاصيل جديده كلنا معا -اما من خلال العرض او من خلال الاطلاع على مواقع ومواقف وبحوث وكتب اضافه الى اهتمامنا ورغبتنا في تنشيط المنتدى واعاده الدفئ والحنين اليه من قبل احبابه - وسنحاول ان ننهي في هذه الحلقه ردنا على التساؤل الاول لنفرد صفحه اخرى في تتبع بقيه الاسئله وامامنا الوقت وقد يطول – ونعود الى حديث السقيفه ولا نود ان نسترسل لان الامر طويل والرويات متعدده وقد جاء ذكر احداث السقيفه في عديد من كتب التاريخ منها
1-كتاب تاريخ الامم والملوك المسمى تاريخ الطبري لمؤلفه او جامعه محمد بن جرير الطبري ونرفق الرابط لمن يرغب في مزيد من المعلومات والروايات -
http://islamport.com/d/3/tkh/1/76/1883.html
2-كتاب الامامه واهل البيت وهو يمثل وجهة نظر الاماميه في الموضوع ولمن يرغب في مزيد من المعلومات نرفق الرابط
http://www.shiitecouncil.com/maktaba/index.php?id=170
3-البداية والنهاية – الجزء الخامس لاابن كثير ورابطه ادناه
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7...A7%D9%8A%D8%A9

4- وكتاب السيره النبويه لابن هشام ونرفق الرابط

http://library.islamweb.net/newlibra...=1666&bk_no=58
5-ومن موسوعه الفرق المنتسبه للاسلام عن موقع الدرر السنيه وهو موقع على مذهب اهل السنه والجماعه ويشرف عليه واحد من اهل بيت الرسول هو (علوي بن عبد القادر السقاف ) وفيه يبحر بنا عن موقف اهل البيت من احداث السقيفه وموقف علي ابن ابي طالب من ابي بكر الصديق
http://www.dorar.net/enc/firq/1303
ومن روايه على لسان عمر ابن الخطاب نقتطع منها ما يلي

قال فأتيناهم وهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة قال وإذا بين أظهرهم رجل مزمل قال قلت من هذا قالوا سعد بن عبادة فقلت ما شأنه قالوا وجع فقام رجل منهم فحمد الله وقال أما بعد فنحن الأنصار وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر قريش رهط نبينا وقد دفت إلينا من قومكم دافة قال فلما رأيتهم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويغصبونا الأمر وقد كنت زورت في نفسي مقالة أقدمها بين يدي أبي بكر وقد كنت أداري منه بعض الحد وكان هو أوقر مني وأحلم فلما أردت أن أتكلم قال على رسلك فكرهت أن أعصيه فقام فحمد الله وأثنى عليه فما ترك شيئا كنت زورت في نفسي أن أتكلم به لو تكلمت إلا قد جاء به أو بأحسن منه وقال أما بعد يا معشر الأنصار فإنكم لا تذكرون منكم فضلا إلا وأنتم له أهل وإن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش وهم أوسط العرب دارا ونسبا ولكن قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وإني والله ما كرهت من كلامه شيئا غير هذه الكلمة إن كنت لأقدم فتضرب عنقي فيما لا يقربني إلى إثم أحب إلي من أن أؤمر على قوم فيهم أبو بكر فلما قضى أبو بكر كلامه قام منهم رجل فقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش قال فارتفعت الأصوات وكثر اللغط فلما أشفقت الاختلاف قلت لأبي بكر ابسط يدك أبايعك فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون وبايعه الأنصار ثم نزونا على سعد حتى قال قائلهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعدا وإنا والله ما وجدنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فإما أن نتابعهم على ما نرضى أو نخالفهم فيكون فساد
حدثنا عبيدالله بن سعيد الزهري قال أخبرنا عمي يعقوب بن إبراهيم قال أخبرني سيف بن عمر عن الوليد بن عبدالله بن أبي ظبية البجلي قال حدثنا الوليد بن جميع الزهري قال قال عمرو بن حريث لسعيد بن زيد أشهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قال فمتى بويع أبو بكر قال يوم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم كرهوا أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة قال فخالف عليه أحد قال لا إلا مرتد أو من قد كاد أن يرتد لولا أن الله عز و جل ينقذهم من الأنصار قال فهل قعد أحد من المهاجرين قال لا تتابع المهاجرون على بيعته من غير أن يدعوهم
حدثنا عبيدالله بن سعد قال أخبرني عمي قال أخبرني سيف عن عبدالعزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال كان علي في بيته إذ أتي فقيل له قد جلس أبو بكر للبيعة فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا كراهية أن يبطئ عنها حتى بايعه ثم جلس إليه وبعث إلى ثوبه فأتاه فتجلله ولزم مجلسه
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري قال حدثنا أنس بن مالك قال لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكني قد كنت أرى أن رسول الله سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم صاحب رسول الله وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد بيعة السقيفة ثم تكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله ثم قال
أمَّا بعد أيُّها النَّاس فإنِّي قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصِّدق أمانة، والكذب خيانة، والضَّعيف فيكم قويّ عندي حتى أرجِّع عليه حقَّه إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتَّى آخذ الحقَّ منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذُّل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله
حدثنا عبيدالله بن سعيد الزهري قال أخبرنا عمي يعقوب بن إبراهيم قال أخبرني سيف بن عمر عن الوليد بن عبدالله بن أبي ظبية البجلي قال حدثنا الوليد بن جميع الزهري قال قال عمرو بن حريث لسعيد بن زيد أشهدت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قال فمتى بويع أبو بكر قال يوم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم كرهوا أن يبقوا بعض يوم وليسوا في جماعة قال فخالف عليه أحد قال لا إلا مرتد أو من قد كاد أن يرتد لولا أن الله عز و جل ينقذهم من الأنصار قال فهل قعد أحد من المهاجرين قال لا تتابع المهاجرون على بيعته من غير أن يدعوهم
حدثنا عبيدالله بن سعد قال أخبرني عمي قال أخبرني سيف عن عبدالعزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال كان علي في بيته إذ أتي فقيل له قد جلس أبو بكر للبيعة فخرج في قميص ما عليه إزار ولا رداء عجلا كراهية أن يبطئ عنها حتى بايعه ثم جلس إليه وبعث إلى ثوبه فأتاه فتجلله ولزم مجلسه

وفي رويات بعض المحققين ان علي تخلف عن المبايعه وان صحت الروايه على انه تخلف سته اشهر فانها تعزى بسبب انه كان ياخذ بخاطر فاطمة الزهراء- كما في هذه الروايه-
حدثنا أبو صالح الضراري قال حدثنا عبدالرزاق بن همام عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يطلبان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال لهما أبو بكر أما إني سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه إلا صنعته قال فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت فدفنها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وكان لعلي وجه من الناس حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي فمكثت فاطمة ستة أشهر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم توفيت قال معمر فقال رجل للزهري أفلم يبايعه علي ستة أشهر قال لا ولا أحد من بني هاشم حتى بايعه علي فلما رأى علي انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلى مصالحة أبي بكر فارسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد وكره أن يأتيه عمر لما علم من شدة عمر فقال عمر لا تأتهم وحدك قال أبو بكر والله لآتينهم وحدي وما عسى أن يصنعوا بي قال فانطلق أبو بكر فدخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده فقام علي فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنه لم يمنعنا من أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه و سلم وحقهم فلم يزل علي يقول ذلك حتى بكى أبو بكر فلما صمت علي تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد فوالله لقرابة رسول الله أحب إلي أن أصل من قرابتي وإني والله ما ألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم غير الخير ولكني سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا فهو صدقة إنما يأكل آل محمد في هذا المال وإني أعوذ بالله لا أذكر أمرا صنعه محمد رسول الله إلا صنعته فيه إن شاء الله ثم قال علي موعدك العشية للبيعة فلما صلى ابو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر وذكر فضيلته وسابقته ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه قالت فأقبل الناس إلى علي فقالوا أصبت وأحسنت قالت فكان الناس قريبا إلى علي حين قارب الحق والمعروف - - حدثني محمد بن عثمان الثقفي قال حدثنا أمية بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال لما استخلف أبو بكر قال أبو سفيان مالنا ولأبي فصيل إنما هي بنو عبد مناف قال فقيل له إنه قد ولى ابنك قال وصلته رحم –وفي روايه اخرى حدثت عن هشام قال حدثني عوانة قال لما اجتمع الناس على بيعة أبي بكر أقبل أبو سفيان وهو يقول والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم يا آل عبد مناف فيم أبو بكر من أموركم أين المستضعفان أين الأذلان علي والعباس وقال أبا حسن ابسط يدك حتى أبايعك فأبى علي عليه فجعل يتمثل بشعر المتلمس ..
ولن يقيم على خسف يراد به = إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف معكوس برمته = وذا يشج فلا يبكي له أحد
قال فزجره علي وقال إنك والله ما أردت بهذا إلا الفتنة وإنك والله طالما بغيت الإسلام شرا لا حاجة لنا في نصيحتك - وفي روايه اخرى فقال علي يا أبا سفيان طالما عاديت الإسلام وأهله فلم تضره بذاك شيئا إنا وجدنا أبا بكر لها أهلا

وقد اعقبت وفاة النبي صلوات الله وسلامه عليه امورا عظيمه منها الرده وقد توضح ان استخلاف الصديق وموقفه الحازم القوي في امر الرده ومحاربه من ارتد كان من اهم مقومات القضاء على الفتنه وانتشار الاسلام بعد ذلك في اصقاع المعموره وربما يكون لنا عوده مع موضوع الرده لارتباطها بموضوع السبي والجهاد الذي ورد كتساؤل وقد ارتد كثير من المسلمين وبعضهم ادعى النبوه وممن ارتد الشاعر الحطيئة وهو لقب لقب به , ويكنى الحطيئة أبا مليكة , وقيل : إن الحطيئة غلب عليه ولقب به لقصره وقربه من الأرض , وقال حماد الراوية قَالَ أَبُو نصر الأعرابي : سمي الحطيئة لأنه ضرط ضرطة بين قوم , فقيل له : ما هذا ؟ فَقَالَ : إنما هي حطيئة , فسمي الحطيئة وأمه جرول بن أوسمه بن مالك بن جؤية بن مخزوم ابن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. وهو شاعر متمكن من كبار الشعراء ومتقدميهم ومن افصحهم له قدره على نسج الشعر في المديح والهجاء وقد هجاء امه وابوه وهجاء نفسه وله في الفخر والنسيب اشعار كثيره الا انه سفيه وشرير ونسبه كما يقال متدافع بين العرب وكان ينتمي الى العديد من القبائل فاذا غضب على قبيله انتسب للاخرى وقد أدرك الجاهلية والأسلام فأسلم , ثم ارتد وقال في ذلك
ألا كل أرماح قصارٍ أذلةٍ = فداء لأرماحٍ نصبن على الغمر
فباست بني عبس وأستاه طيئٍ = وباست بني دودان حاشا بني نصر
أبوا غير ضربٍ يجثم الهام وقعه =وطعن كأفواه المزفتة الحمر
أطعنا رسول الله إذ كان بيننا = فيا لعباد الله ما لأبي بكر
أيورثها بكراً إذا مات بعده = فتلك وبيت الله قاصمة الظهر!
فقوموا ولا تعطوا اللئام مقادةً = وقوموا ولو كان القيام على الجمر
فدى لبني نصرٍ طريفي وتالدي = عشية ذادوا بالرماح أبا بكر

ولعلنا ان نفرد له صفحه تعريف على هذا الموقع في قادم الايام ان قدر المولى ذلك - انظر ترجمته في كتاب الكامل في اللغه والادب للمؤلف ابو العباس المبرد
http://islamport.com/w/adb/Web/513/105.htm
وقد كان هذا ديدن كثير من الشعراء من الذين ارتدو على ان الرويات تؤكد ان جميع الصحابه قد بايعوا ابوبكرالا الصحابي سعد ابن عباده فانه رفض المبايعه وغادر الى الشام ومات او قتل هناك و سعد بن عبادة "رضى الله عنه يقال انه أول معارض فى الدولة الإسلامية، وهو صاحب نهاية غريبة، تعد الأغرب في تاريخ المعارضين، وذلك استنادًا لما جاء في أغلب كتب التاريخ الإسلامي الأُم.ننقل من الكتب مايلي-

حينما بعث أبو بكر الصديق إلى سعد بن عبادة أن أقبلْ فبايعْ، فقد بايع الناس وبايع قومك، قال: "لا والله، لا أبايع حتى أراميكم بما في كنانتي، وأقاتلك بمن تبعني من قومي وعشيرتي". فلما جاء الخبر إلى أبي بكر لم يُلقِ له بالاً، وتركه وشأنه؛ فقد كان سعد بن عبادة وحيدًا في ذلك.
ولم تكن معارضة "بن عبادة" طمعًا في السلطة، ولكن معارضته كانت بناءً على وجهة نظره التي رأى أن قبيلته هي الأحق بالقيادة، الخلافة في ذلك الوقت، وهو مع كل شيء لم يُهِن الدين في أي شيء ولم يتسبب في فتنة.
أسلم سعد بن عبادة بعد أن شهد "بيعة العقبة" مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثنى عشر، وكان سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو و أبو دجانة رضي الله عنهم لما أسلموا يكسرون أصنام "بني ساعدة".
وللرجل فضائل عظيمة في الإسلام، فقد شهد "بدر" و"أحد" وكان شجاعًا مقدامًا، ولعل أبرز مواقفه الشجاعة في الغزوات كانت أثناء استعداد المسلمين لمعركة بدر، وكان المسلمون يريدون القافلة التي يقودها أبو سفيان بن حرب، فأراد النبي أن يعرف رأي الأنصار، فشاور النبي أصحابه حين بلغه إقبال "أبي سفيان" على رأس القافلة، فقال سعد بن عبادة:
"إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكباد الإبل الغماد لفعلنا" فندب رسول الله الناس ليهاجموا القافلة.من ضمن صفات سعد بن عبادة أنه كان ثابتًا على رأيه مهما كلفه الأمر، ولذلك لم يبايع خليفة واحدًا بعد وفاة النبي "ص"، فلم يبايع لا أبا بكر ولا عُمر.
وعندما تولى أبو بكر زمام الأمور أرسل لـ"سعد" ليبايعه.. فرفض البيعة، إلا أنه لم يمانع في الدفاع عن الإسلام في مقاتلة "مسيلمة الكذاب"، كما ذكر "السرجاني" في "قصة الإسلام". ولما تولى عمر الخطاب الخلافة لم يبايعه أيضًا سعد بن عبادة.وفي ذات يوم في طريق المدينة تقابل عمر وسعد فقال عمر: أأنت صاحب ما أنت صاحبه؟ "يقصد إصراره على أن تكون الخلافة للأنصار"فقال سعد: نعم، أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر كان -والله- صاحبك "أبو بكر" أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارهًا لجوارك.فقال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلًا حتى انتقل سعد بن عبادة إلى الشام، وتقول بعض الروايات أنه مات في "حوران".وعلق "السرجاني" على تلك الواقعة بأن "سعد" لم يقل هذه الكلمات لعمر بن الخطاب بدافع البغض والكراهية، فأن رجلًا مثل "سعد"، صاحب رسول الله، يعرف تمام المعرفة مقياس الحب والبغض، وأنه لا يكون إلا لله، ولكن قد يكون ترك سعد لجوار عمر حتى لا تحدث خلافات فتتسع الهُوة بينهما.الغريب في سيرة الصحابي سعد بن عبادة يكمن في نهايته الغريبة، حيث يشتهر عند الجمهور من المؤرخين أنه لم يمت في "حوران"، وإنما قد قتله الجن المؤمن في مغتسله.فقد قال بن سيرين وعبد الأعلى: بينما سعد بن عبادة يبول قائمًا إذ اتكأ فمات، قتلته الجن. وأزاد بن عبد البر في ترجمة سعد بن عبادة: وقالوا أنه وجد ميتًا في مغتسله وقد اخضر جسده "لُمِح فيه خَضَارًا"، ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلًا يقول ولا يرون أحدًا:
قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة = رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده
وكانت وفاة سعد بن عبادة سنة 13 هجرية وقيل سنة 14 هجرية.

وهنا لنا تعليق على بعض ما وضعه اهل الهوى او العصبيه من رويات ويلزمنا ان نضع مثلا من تلك الرويات ففي كتاب هادي العلوي ( الاغتيال السياسي في الاسلام) والعلوي كاتب عراقي غزير الانتاج كتب في التراث واهتم بنقده وبعضهم يشبهه بانه قارئ التراث الاسلامي بنكهه ماركسيه - في الصفحه رقم 30 من كتابه يورد العلوي سبب موت سعد ابن عباده حسب الروايات التي اطلع عليها ويحيلها الى كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي الى ثلاث روايات
الاولي عن هشام الكلبي وفي رواية البلاذري : " أن سعد بن عبادة لم يبايع أبا بكر وخرج إلى الشام فبعث عمر رجلا ، وقال : ادعه إلى البيعة واحتل له فإن أبى فاستعن الله عليه ، فقدم الرجل الشام فوجد سعدا في حائط بحوارين فدعاه إلى البيعة " . فقال : لا أبايع قرشيا أبدا . قال : فإني أقاتلك . قال : وإن قاتلتني . قال : أفخارج أنت مما دخلت فيه الامة ؟ قال : أما من البيعة فإني خارج فرماه بسهم فقتله. وفي تبصرة العوام : أنهم أرسلوا محمد بن مسلمة الانصاري فرماه بسهم -
الثانيه عن ميمون ابن مهران وتقول ان سعد ابن عباده قد رمي بحمام في الشام ولا تزيد عن ذلك
الثالثه عن ابن سيرين ان سعد ابن عباده رمي بسهم فبكته الجن وقالت بيت الشعر
و قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة = رميناه بسهمين فلم نخط فؤاده

ولا حظ اضطراب الروايه فالقصه تتحدث عن سهم والشعر يتحدث عن سهمين
ويعلق العلوي بما معناه انه بانه يستبعد ان يكون قتل سعد بامر من عمر ابن الخطاب لان مثل هذا الامر يعتبر تهور لا يقدم عليه من هو مثل ابن الخطاب اضافه الى ما سوف يخلفه هذا الامر من فتنه – الا انه بعد ان يحاور ويناور فانه لا يستطيع الا ان يخرج مكنونات صدره وينتكس نكسه كبرى لكي يقول بانه يميل الى القبول بتفسير الحادثه بان اغتيال سعد ابن عباده كان بتدبير عمر ابن الخطاب ويقدم تبريرات ساذجه لا تقنع المنصف –ونقول بان سعد قد اثر البعد عن مركز الحكم وذهب للشام ثم انه كان كبير السن ولا يخاف منه أي مقاومه ثم ان قومه قد تخلو عنه يوم بيعه ابي بكر في السقيفه فلا خوف من ان يقوم قومه معه وهو في الغربه ثم انه عاش في المدينه في خلافه ابي بكر وجزء من خلافه عمر ولو اريد به شر لكان وهو تحت ايديهم ومعروف الصديق ومواقفه ومعلوم قوة ابن الخطاب وعدله – انها روايات سطرت للنيل من ابي بكر وعمر وقد نال منها ابن الخطاب رضي الله عنه وعن اصحاب رسول الله اجمعين الكم الوافر ولن تشوه تلك الروايات سمعتهم في نفوس غالب المسلمين اما من يطعن فيهم ويشتمهم فان حسابه عند ربه – ولا شك ان احد اسباب تفرق المسلمين حصل من هذه اللحظه حيث يقول الشيعه بان على ابن ابي طالب قد ذكر بانه الخليفه في حديث غدير خم وبنو على ذلك احكام كثيره في احقية علي بالخلافه ثم في احقيه ابنائه بالعصمه وبالامامه وفي تكفير الصحابه الا نفر قليل كما في هذه الروايه-

جاء في روضة الكافي للكليني رواية برقم 341 كذبا وزورا عن أبي جعفر عليه السلام قال (( كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة فقلت ومن الثلاثة فقال المقداد بن الأسود وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم-
)) وقد وردت كلمتي (كذبا وزورا )من قبل من نقل هذه الروايه لانها نقلت عن الامام الخامس لدى الشيعه وهو محمد بن علي الباقر عليه السلام وهو هنا ينكر ان تكون هذه الروايه قد وردت على لسانه- وهو منقول ايضا من ((موقع الدررالسنيه)) –
من هنا تفرقت الامه الى فئات و شعب – لعلنا قد استطعنا القاء الضوء في محاوله الرد على السؤال الاول برغم ان هناك تفاصيل اخرى نراها مسئوله عن تفرق الامه ومنها قتل عثمان ثم الخلاف بين علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه ومعاويه ابن ابي سفيان واحداث معركتي الجمل وصفين ثم انشقاق الخوارج ثم بيعه معاويه لابنه يزيد ثم قتل الحسين رضي الله عنه ثم استباحه الكعبه من قبل الحجاج وقتل عبد الله ابن الزبير كلها من اسباب ما نحن فيه اليوم الا انها اراده الله حيث قال سبحانه -

({فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251
{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الاربعاء 15/1/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق