الثلاثاء، 25 مارس 2014

متابعات رقم الموضوع 18

2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس(11 )
الغلو هو الحاصد للحسنات ودربه طريق الى الكره بين الناس دال على التمييز العنصري في المجتمعات وبين البشر حذر منه رب العباد وحذر منه الرسل والأنبياء وحذر منه العلماء والأخيار ومع ذلك فان الانسان في كثير من الاحيان يذهب الى التمثل بإبليس اللعين في غلوه بنفسه وتكبر وفي تصوري ان الغلو اذا وجد في شخص او اشخاص يغلون في انفسهم فانه يكون مرافقا وتوأما للكبر والاستعلاء وإذا وجد في شخص او اشخاص ولكنهم يغلون في غيرهم فانه دليل على الانسحاق والمهانة على ان بعض الغلو يخرج الانسان من المله ويوصله الى نار الجحيم والغلو ليس بالرفع فقط ولكن للغلو جانب اخر وهو جانب الحط والإهانة يقول الشاعر جرير ( وانك لو حملت بنو نمير = على الميزان ما عدلوا ذبابا) ( فغض الطرف انك من نمير = فلا كعب بلغت ولا كلابا)( ولو وضعت فقاح بني نمير = على خبث الحديد اذا لذابا) ومن امثال هذا الغلو الخاص العكسي كثير جدا بين البشر فقد يكون الفرد غاليا في نفسه متكبرا متغطرسا إلا انه لا يتداخل مع الناس ولا يكون اجتماعيا او ينشئ لنفسه مجموعه تماثله في الاخلاق والفكر والسلوك فلا يتأذى الناس من سلوكه المطبوع الخاطئ ولكنه ان كان ذا طبيعة متحركة وله ارتباطات بين الناس وكان فيه مثل ما ذكرنا فان غلوه في نفسه وتكبره يفرز ايضا غلو انعكاسي تجاه الاخرين ممن يراهم اقل منه شانا فيؤذيهم ويهينهم والواقع ان الشعراء هم كما وصفهم الله سبحانه وتعالي وقال فيهم في سوره الشعراء (وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226}) فهل ذلك لأنهم يرفعون بشعرهم ويخفضون اشخاصا وقبائل والأمثلة كثيرة ومسلكها باب طويل لن ننجو ان فتحناه ان نحرج منه سريعا ولهذا سنتركه رغم ما فيه من صيد وفير من المعلومات والشعراء هم اداة الامم السابقه الاعلامية كما هي الصحف التلفازات والسينما والانترنت في وقتنا الحالي وتذهب اشعارهم مسافات شاسعة وتشتهر فينال الفرد منها وكذلك الحي من الناس او الاحياء من القبيلة او الناس من المجتمع وقد ينال الشعوب ايضا من تلك الاقوال خيرا وشرا –
http://islamport.com/w/nsb/Web/481/1643.htm
http://library.islamweb.net/hadith/d...=196&startno=4
و من اقوال الشعراء التي لم توفر بين قبيلة وغيرها فكل شاعر كان يهجو القبيلة الاخرى ويمدح قبيلته وإذا اردنا ان نطلع على امثله مما قيل في ذم القبائل العربية الشهيرة والتنقص منها وهذا من الغلو الحاط للشيء فأننا ننصح بمطالعة الرابط التالي
http://www.ahl-alquran.com/arabic/pr...e=1&doc_id=751
ومن اول الخلق غلوا واستكبارا من خلق الرحمن هو ابليس اللعين في مسار من مسارات الغلو وهو مسار الشبهه والقياس والتكبر والتجبر والتغطرس والعنصرية وما سار الغلو إلا ورافقه التكبر والعنصرية والتغطرس وبقيه الجوقة والرفقة المسانده له هم رفقاء له والعكس صحيح ايضا - فقد افقده لعنه الله خلق ادم عليه السلام صوابه واخرج غل نفسه حتى انه رد الامر الرباني حين امر الله الملائكة ان تسجد لآدم وكان ابليس معهم حيث قال الله تعالى في سوره ص (ِاذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ{71} فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ{72} فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{73} إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ{74} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ{75} قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ{76} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{77} وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{78}ولهذا فقد حقت عليه اللعنه الابدية والطرد من رحمه الله بسبب غلوه في نفسه واستكباره ورد امر الله – فخرج بغلوه في نفسه واستكباره من رحمه الله سبحانه أن تلك العقيدة وهي عقيدة تفضيل ابليس كانت تظهر أحياناً على ألسنة بعض شعراء الشعوبية ، كما في اشعار بشار بن برد الفارسي الشعوبي .قال الجاحظ: كان بشارٌ يدين بالرجعة ويكفر جميع ألأمم ويصوب رأي إبليس عليه اللعنة في تقديم عنصر النار على ألطين وذكر ذلك في شعره فقال ـ (الأرضُ مظلمةٌ والنارُ مشرقةٌ = والنارُ معبودةٌ مذ كانتِ النارُ )وكذلك فضَّل بشار بن برد في قصيدة اخرى ـ إبليس على آدم في قوله(ابليس خير من ابيك ادم = فتنبهوا يا معشر الاشرار)(إبليس من نار وآدم طينة = والأرض لا تسموا سمو النار)وقال ايضا(إبليس مـن نـار وآدم طينــة = والنار لا تسمو سمو الطين)(فالنار تفني ذاتها ومحيطها = والطين للإنبات والتكوين)و يُروى أبضاً عن بعض كبراء الشعوبية ـ او المتهمين بها ـ أنه كان اذا رأى النار تمثل بهذين البيتين(يا دار عاتكة التي أتعزل = حذر العدى و القلب فيك موكَّل)(إني لأمنحكِ الصدود و إنني = قسماً اليك مع الصدود لأميل)على ان بعض من اهل الخبل والجنون والسخافة والكفر يعظمون ابليس ومنهم الحلاج الذي يعتبر ان إبليس مثله الأعلى في الكفر فهو ألقائل (وما كان في أهل السماء موحد مثل إبليس حيث إن إبليس تغير عليه ألعين وهجر الألحاظ في السير وعبد المعبود على التجريد).المصدر)

هذه المقوله ايضا قالها احد المفكّرين السوريّين ألعلمانيين وهو صادق جلال العظم، في كتابه "نقد الفكر ألديني حيث تحدث عن إبليس في مناخ ألمأساة وقال إن إبليس مخلوق موحِّد لله كأعمق ما يكون ألتوحيد ولذلك لم يكن مستعداً لأن يعبد غير ألله فعندما أمره الله بالسجود لآدم انطلقت توحيديّته ورفض ذلك لأنه أراد أن يقول لله سبحانه وتعالى إني لن أسجد لغيرك ، ولن أعبد غيرك ، باعتبار أن السجود مظهر عبادة. ( المصدر)وكما جعل ابليس موحدا في نظر بعض الغافلين فان من هو مثلهم في الفكر والضحالة والضلالة ايضا قال بإيمان فرعون و هاهو ابن عربي يقول كما يقول بعض اصحاب عقيدة الاتحاد بإيمان فرعون وهو الذي قال ما لم يقله فرد اخر كما جاء في قول تعالى ({وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص 38 وقال تعالى في سورة النازعات(اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{17} فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى{18} وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى{19} فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى{20} فَكَذَّبَ وَعَصَى{21} ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى{22} فَحَشَرَ فَنَادَى{23} فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى{24} فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى{25} إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى{26} - انظر الروابط التاليه ( المصدر)
http://qaradawi.net/articles/86-2009...-18-08-38.html
http://www.al-islam.com/Page.aspx?pa...ubjectID=28672
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=209298
وقد بداء الغلو في الناس في قوم نوح عليه السلام حين غلا الناس في بعض الصالحين بعد موتهم ، فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه وغيره كما في قوله تعالى : ({وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً }نوح 23 يفسر العلماء الايه فيقولون ( من ذكرتهم الاية أسماء رجال صالحين من قوم نوح (و في بعض الروايات بين ادم ونوح )،وكان لهم اتباعا يقتدون بهم فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم وأصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً او قال بعضهم لو صورناهم كانوا أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم فصوروهم وسموها بأسمائهم ، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت بمعنى انه عندما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس فقال إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم .فما كان جزائهم بعد ان ارسل الله اليهم نبيه نوحا يدعوهم للتوبة والاستغفار قال تعالى{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ }العنكبوت 14 فكانت نهايتهم الغرق والطرد من الرحمه –وما وقع الغلو في أمة إلا وأهلكها فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال محذرا أمته من الغلو: ((إياكم والغلو فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين.وبمثل هذا نهي الإسلام عن الغلو لأن الغلو هو السبب الرئيس في حدوث الشرك بالله لأول مرة في تاريخ البشرية ولا شك أن الشرك بالله يعتبر أعظم ما عصي به الله على وجه الأرض ومما يدل على هذا قول الله عز وجل على لسان لقمان وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابنه وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[ لقمان : 13]وقوله تعالى إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء [ النساء : 48)على ان السؤال الذي يحير هو من يصنع الفراعنة ومن يصنع الطواغيت الذين يغلو الناس فيهم فيرفعونهم بما ليس فيهم وأتذكر ما قرأته في هذا قول الرئيس علي عزت بيغوفيتش حين كان رئيساً للبوسنة فقد دخل المسجد متأخراً في يوم جمعه عن بقية ألمصلين فأفسح له المصلون الذين سبقوه الطريق لكي يتقدم الصفوف نحو الصف الأول من ألجماعة فما كان منه إلا أن وقف رافعاً صوته الغاضب بمقولته التي انتشرت بعد ذلك كثيراً : «هكذا تصنعون طواغيتكم - ما هو الغلو الذي يوصل الانسان للعنصرية لقد كتب العلماء والفقهاء والمصلحين مئات الابحاث والكتب حول الغلو والكبر والعنصرية ولعل كتاب الدكتور احمد بن عبد الله بن ابراهيم الزغيبي كتاب هام عنوانه العنصريه اليهودية وآثارها في المجتمع الاسلامي والكتاب يمكن تحميله عبر النت وقد استطعنا تحميله وكذلك رسالة الاستاذ الباحث مكتوم الجوهري التي قدمها للحصول على درجه الدكتوراه بعنوان التفرقه العنصريه وموقف الاسلام واطلعنا منها على العناوين الرئيسيه بعد ان اعيانا البحث في الحصول عليها ونشير ايضا الى بحث ننصح بقراءته تحت اسم (نار العصبية في حضرموت لكاتبه:ابو سعد النشوندلي )يمكن لمن يرغب في الاطلاع عليه ان يبحث في الشيخ قوقل وسيصل الى مبتغاة كما ان النت والمكتبات تمتلئ بالأبحاث والكتب في هذا الشأن الخطير شان الغلو والعنصرية وكلها توصل الى نتائج محدده وكأنما حصل الاتفاق عليها بين الجميع لا يفرق بينها إلا في صيغ الجمل وطريقه كل كاتب فيما يصوغه ويكتبه ولعلنا نقتطع شذرات مما قراناه سواء من تلك المباحث او من غيرها وما استقر في اذهاننا وذاكرتنا من احداث او وقائع او مما قرانا عنه قديما ولم نعد نعلم مصدره والواقع ان تأصيل المصادر خصوصا في مواضيع تاريخيه امر يمكن الحصول عليه بسهوله اذا تم البحث ويكون الامر ضروريا اذا كنا في سبيل تقديم رسالة علميه ترجوا منها مكسبا او شهادة ولكننا لا تبتغي غير الارشاد والتنبيه ومن يشك في ما رصدناه هنا عليه بالبحث البسيط في النت برغم اننا نحاول في اغلب الاحيان وضع الروابط الداله على المصادر التي استقينا منها - يؤكد الجميع تقريبا على ان النزعات العنصريه ليست فطريه بل هي ناشئة مرافقه للتطورات اللاحقة في المجتمعات الانسانية وفي مسيرة الوجود البشري وإنها ضاربه في اعماق التاريخ ومعروفه منذ العصور القديمه الاولى وهذا امر نراه في ايات الله التي وردت في القران وهاهم قوم نوح يفرقون بين الناس شريف ورذيل قال تعالى في سوره الشعراء(كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ{105} إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ{106} إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ{107} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {108} وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ{109} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ {110} قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ{111} قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{112} إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ{113} وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ{114} إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ{115}ووردت هذه الكلمه العنصريه ايضا على لسان قوم هود- قال تعالى ({فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ }هود 27 ) فالأمر بعيد الشقه غريب في تطور الانسان خصوصا والمجتمعات في بداية تكوينها وما ان يغرق كفار قوم نوح في الطوفان حتى يأتي كفار قوم هود بنفس الفكر العنصري – ويقال ان اسطورة النقاء العرقي بدعوى وجود عروق نقيه لم تشملها عمليه التهجين والاختلاط ويجب المحافظه على نقائها بمنع الاختلاط بالأجناس الاخرى وهو امر مارسته كثير من المجتمعات حين حرمت الاختلاط بين الاجناس الاخرى كما حصل في مجتمعات كثيرة كانوا يرون انفسهم ارقى وأنقى وهم يعتقدون بنظريه التفوق البيولوجي والثقافي ويعتقدها ايضا بعض العلماء ويربطون بين التفوق البيولوجي وبين طبيعة الطقس الذي يعيش فيه الانسان وبين طابعه الاجتماعي ونمطه حياته وسلوكه وذهب بعضهم الى القول بأنه اذا كانت الظروف الجغرافيه هي اللتي تحدد صفات الناس وسلوكهم فان هذه الصفات وذلك السلوك لن يتغير إلا اذا تغيرت الظروف الجغرافيه - وهذا يطرح عديد من الاسئلة فما الذي اخر اوربا عن اللحاق بركب الامم المتقدمه والطقس لم يتبدل عندهم منذ وقت طويل والسؤال يطرح نفسه ايضا ما بال امريكا وسكانها من الهنود الحمر لم يتقدموا تقنيا ومعلوماتيا وصناعيا وثقافيا إلا بعد ان وصل اليها الاوربيون ايضا الم يخبروننا ان الجزيرة العربية كانت انهارا وبحيرات وأشجارا فما الذي حدث لهم ولماذا لم تؤثر المناخ فيهم ايجابا - على ان هناك من يعتقد ان الناس في العالم ينقسمون الى اجناس وجماعات متميزة بيولوجيا وإنها أي البشر تختلف في قدرتها على تطوير الحياة الاجتماعية وبالتالي فان نوعيه الحياة لدى شعب من الشعوب هو مؤشر على قدرتها البيولوجية العرقيه بما يفسر التغييرات الايجابية او السلبيه لديها . وتقوم الحتمية البيولوجية على فرضية سادت في مجتمعات قديمه وهي تلك الخاصة بتفوق طبقات داخل المجتمع على طبقات أخري وارتباط هذا التفوق بالخصائص ألبيولوجية وظهرت هذه الفكرة في الحضارة اليونانية التي ظهر فيها الاعتقاد بأن هناك أناساً ولدوا ليحكموا وآخرين يكونون لهم كرعية. ولقد لعب دي جوبيون دوراً في ترويج هذه الفكرة من خلال بحثه عن تفاوت السلالات البشرية الذي ربط فيه بين تفوق شعب على آخر أو انحطاطه. لقد تأثر كثير من المجتمعات بمثل هذه النظريات وخصوصا الفوارق البيولوجية بين الذكر والأنثى وبرروا لأنفسهم ان الانثى اقل ذكاء وقدره من الرجل ولهذا وضعت في الحضيض من قبل كثير من المجتمعات وللأسف فان الاسلام الذي جاء لإعطاء المرأة حقوقها لم يطبق تطبيقا سليما حول المرأة والشواهد واضحة وجلية ولا يبرر التفوق الذكوري على المرأة بسبب قوة الرجل العضلية لأنك وان كنت الأقوى عضلياً وهو امر ليس حتمي بل ان بعض النساء تتفوق في القوه العضلية على الرجل في كثير من المجتمعات من خلال ما تبذله من مجهود يفوق ما يبذله الرجال – ايضا موضوع القوه العضلية لا يمكن الارتكاز عليها في موضوع التفضيل فان هذا يمكن دحضه فالثور اقوى من الرجل فهل الثور افضل من الرجل – وعوده لموضوع المرأة فان مجرد استعراض بسيط لبعض النساء اللواتي كان لهن ادوارا كبيره في التاريخ الاسلامي او حتى في التاريخ الانساني تجعلنا نقول قول المتنبي حين قال
ولو كان النساء كم فقدنا = لفضلت النساء على الرجال

وما التأنيث لاسم الشمس عيب = ولا التذكير فخر للهلال
وهناك من برر ان التفوق الثقافي هو عامل مهم في تطور المجتمعات وحتى هذه النظريه تسقط امام الوقائع فقد كان العرب في الاندلس بل وفي الدوله العباسيه متفوقين فكريا وعلميا فما الذي اخرهم كل هذا التأخر بين البشر – وهناك من قال بان هناك علاقة بين اللون والقدرات النفسيه والعقلية ونقول لهم لقد كان نبي الله موسى شديد سمره اللون وكان علي ابن ابي طالب ايضا شديد سمره اللون قصيرا اصلع الراس كما جاء في كتاب السيوطي تاريخ الخلفاء وهذا الامر بعيدا جدا عن الصوره النمطيه التي دأب اخواننا اهل الشيعه في ترويج صوره الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ووضعه في اطار جمالي محدد - ومعلوم ان صيغ الجمال الانساني غير ثابتة بل هي صيغ متغيره بتغير المجتمعات وتطور الافكار ولهذا فان لون او شكل الامام علي او غيره ليس له أي تأثير على مكانه الامام وشجاعته وعلمه وشرفه وان الانسان ان وضع اللون والشكل الجمالي كدليل على السؤدد والشرف فانه ايضا يصبح من المغالين فلا يجوز ربط الشكل واللون بالشرف وقد كانت الصمصامه من اشهر سيوف العرب وهي اللتي ملكها عمر ابن معدي كرب ويقال في روايه يكذبها البعض بانعمر بن الخطاب سأل يوماً عن أمضى سيوف ألعرب فقيل له (صمصامة عمرو بن معد يكرب الزبيدي) فأرسل إلى عمرو أن يبعث إليه سيفه المعروف بالصمصامة، فبعثه إليه، فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه فكتب إليه في ذلك فردَّ عمرو: (إنني إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف ولم أبعث إليه بالساعد الذي يضرب به)وهذا امر يؤكده عنترة حين قال( انا العبد الذي خبرت عنه = وقد عاينتني فدع السماعا )( ولو ارسلت رمحي مع جبان = لكان بهيبتي يلقى السباعا ) ملأت الارض خوفا من حسامي = وخصمي لم يجد فيها اتساعا) اذا الابطال فرت خوف بأسي = ترى الاقطار باعا او ذراعا) اذا الشكل الخارجي ليس هو المعول عليه الا ترى ان الله حين مدح خير البريه قال له (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ{4}فالخلق هو ما يجب ان يرفع له الذكر اما الاشكال فإنها فانية ولاشك ان الامام علي ابن ابي طالب له موقع ومكانه عاليه في قلوب المسلمين على ان كثير من سادات العرب وقريش وملوكا وزعماء بل وحتى انبياء كانوا كذلك فلا اعتداد باللون او الشكل وإنما بالخلق والفعل - انظر الرابط التالي
بل لعلّ اسود اللون بتقواه أحب إلى الله من مئات من أصحاب البشرة البيضاء ويكفي في بلال بن رباح رضي الله عنه ,الذي سبقت أقدامه إلى الجنة الكثير من أشراف العرب قال صلى الله عليه وسلم ((أنى سمعت ألليله خشف نعليك بين يدي في ألجنةوهاهو البطل الصنديد عنترة يعاني من التعصب للونه من قبيلته ومن ابيه وأعمامه فيرفع صوته قائلا (ينادونني في السلم يا بن زبيبه =وعند اصطدام الخيل يا ابن الاطايب)ويفصح عن نفسه بان سواد لونه يخفى كرما وسؤددا وشجاعة لا يمتلكها من ابيضت بشرته فيقول(أن كنتُ عبداً فاني سيد كرما =او اسود اللون أني ابيض الخلق) ويفنى الجميع ولكن عنترة البطل يستمر ذكره بين الناس وإذا ما ذكروا والده فأنهم يذكرونه لان عنترة الفارس الشاعر هو ابنه وليس لأنه شداد ابو عنترة - نقول ذلك لكل من يعتقد ان بياض لونه هو دليل شرف وتعاليه على العباد ولون البشره واحدا من مداخل الغلو والتكبر بين البشر حينما يتوهم الانسان ان بشرته البيضاء تعني انه افضل من ذوي البشرات السمراء او السوداء وألا فان الاوربيين على العموم بيض البشره فهل نقر لهم بالتفوق او ألشرف اما التفوق الثقافي فانه امر مرتبط بالتحصيل العلمي ولا يمكن فصله عن ذلك قال تعالى في سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}انها وصفه التقدم وهي اول ايه نزلت من القران عنوانها العلم والتعلم ان انتشار التفرقة العنصرية في الحضارات القديمة والأديان السابقة وجودا علي الإسلام كان ساريا وواضحا ومنتشرا بين اغلب الحضارات والمجتمعات والشعوب وهذا امر يطرح اسئلة لماذا سرى التعصب والغلو بين الناس كل شعب يرى نفسه افضل الشعوب وكل حضارة ترى حضارتها افضل الحضارات وليت الامر اقتصر على هذا بل بلغ مداه من خلال الانتقاص من الامم والحضارات الاخرى فهل هو هي طريقه للدفاع عن النفس بمعنى اذا تكبر عليك زيد تكبر انت على عمر او اذا ذهب الى بلد من البلدان وأهنت فيها ورأيت اهلها يغلون في انفسهم ويستصغرونك بعنصريه فان عليك اذا عدت لبلدك ورايتهم ان تسقيهم وتجرعهم من نفس الكاس وتفخر بنفسك وجنسك عليهم لا ادري وأظن ان الامر لن يبتعد عن ذلك -والغطرسة ليست مقصورة على ألفرد بل هي تتجاوزه الى المجتمعات والأمم فاليونانيون القدماء يعتبرون غيرهم (برابرة) حتى في زمن نضجهم الفلسفي فهذا أفلاطون يقول: اشكر الله الذي خلقني يونانيا لا بربريا حرا لا عبدا رجلا لا امرأة. ولكن فوق الجميع إنني ولدت في زمن سقراط ولم تكن هذه نظرة اليونانيين وحدهم إلى أنفسهم
ان التفرقة العنصرية في ظل الحضارة اليونانية والتنظيم الاجتماعي في أثينا وكيف كان التنوع الطبقي فيها و كذلك التنظيم الاجتماعي في اسبرطة و موقف سقراط وأفلاطون ، و آراء أرسطو التي تؤصل للعنصرية حيث قال ارسطو ان الناس قد خلقوا على اربع طبقات فمنهم الرؤساء الذين يبقون هم وذريتهم رؤساء ، ومنهم العلماء والحكماء ، ثم طبقة الحرفيين ، وهذه الطبقات - على ما يرى ارسطو - تشكل نسبة ضئيلة من مجموع المجتمع ، اما الغالبية الساحقة فهي الطبقة الرابعة ، طبقة العمال ، حيث يرى ارسطو انهم انما خلقوا ليخدموا تلك الطبقات المرفهة ، وهم في نظره ليس لهم من الانسانية إلا الصورة فحسب ، وأنهم في حقيقتيهم متوحشون ، ويظن في تفكيره المنحرف ان الله اراد ان يخلقهم حيوانات ولكنه عدل عن ذلك لان سائر الناس سيصيبهم الرعب منهم وكان معلمه افلاطون قد سبقه في قول يعمق الهوه فيقول.على نظام العبيد على أن يكون العبيد من غير اليونانيين باعتبار أن العبيد فئة من الناس لها قدرات بدنية تؤهلها للعمل الشاق وليست لها قدرات عقليةاضافه الى قوله الاول الذي اثبتناه ايضا–اذا فالتفرقة العنصرية في ظل الحضارة الرومانية متجذره في افكار وأذهان اليونانيين ولهذا تعاملوا بنظره عنصريه مع كل الشعوب التي اختلطوا بها .و في عصور الرومان تم تقسيم المجتمع المختلفة ، وكيف كانت معاملة الرقيق عند الرومان ، وثورات الأرقاء ودلالتها وبيان وضع الإنسان في المجتمع الروماني من حيث الاستفادة بالقوانين الرومانية فالناس في ذلك ثلاث فئات مواطنون – أجانب – برابرة وتلاحظون انه نفس قول ارسطو بان غير اليونانيين هم برابرة ولهذا ارتباط بما سوف نصل اليه ان شاء الله حول رسالة الخليفة هشام ابن عبد الملك التي حركت فينا هذا التوجه فالرسالة طالبت ببعض نساء البربر او الامازيغ ومسمى البربر هو بأسباب احتلال الرومانيين لهم وتسميتهم بالبرابرة أي غير المتحضرين شانهم في ذلك مع كل الشعوب غيرهم وهو كما يتضح اسم لكل فرد غير روماني مهما كان جنسه او بلده على ان الرومانيين بكل بساطه قد قسموا البشر الى قسمين اولا السادة وهم الرومانيين ولهم كافة الحقوق والامتيازات وثانيا البرابرة وهم غير الرومانيين وعليهم كافة الواجبات والالتزامات ولا شك ان الحضارة الهندية ابتليت ايضا بالتفرقة العنصرية بين فئات الشعب فيها ففي الهند نخرت العنصريه بين أجناس الهنود ومعتقداتهم القديمة ونظام الطبقات في الديانة البرهمية ، والتبرير العنصري الذي يقف وراء صدور ذلك النظام وفق قوانين مانو ، وجاءت محاولات بوذا لإلغاء نظام الطبقات ولكنها لم تفلح لان العصبية تقوم فيهم على اساس طبقي وينقسمون الى اربع طبقات و تشكل طبقة البراهمة منهم اعلى واشرف طبقة ويشكل المنبوذون احط وأذل طبقة في المجتمع الهندوسي فهي منبوذة ونجسه وكما قلنا ان اعلى طبقه هي طبقه البراهمة:هم صفوة الخلق وقد الحقوا بالإلهة والطبقة الثانيه هي الكاشتر:وهم الذين خلقهم الاله من ذراعيه يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع والطبقة الثالثه هم الويش:يزرعون ويتاجرون وينفقون على المعابد -اما الطبقه الاخيرة فهم الشودر(الطبقة المنبوذة) الذين يعتقدون ان الاله خلقهم من قدميه وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث وهؤلاء احط من البهائم وأذل من الكلاب وكنا قد كتبنا عنهم سابقا في هذا المنتدى وأنهم اذا ما مر ظلالهم فقط على جسد الطبقه الاعلى منهم فان ذلك مدعاة للاغتسال من النجاسة وتنفذ فيهم الاحكام بدلا عن ابناء الطبقات الاخرى وهم في ذلك احط من فقراء ولاية سكسونيا فقد كانت هناك ولاية المانية تدعي ساكسونيا لم تعرف هذه الولاية العدل و كان الظلم شعارها و قام مترفوها و اغنيائها و امرائها و ملوكها بوضع قانون ينص علي انه اذا ارتكب الفقير او الذي ليس له ظهرا جريمة فكان يعاقب فإذا سرق يسجن و اذا قتل يقتل اما اذا ارتكب الغني او المسنود او ابن الطبقة العليا من المجتمع جرما كانوا يحاكمون ظل السارق او القاتل من الاغنياء المترفون فيأتوا بالغني القاتل او السارق و يقف في الشمس ثم يحكمون علي ظله بالسجن اذا كان سارقا او بالقتل اذا كان قاتلا والمترفون كثيرا ما يكونون سببا في هلاك القرى قال تعالى ( {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء 16 ) وحذر الاسلام ممن لا يعدلون في تطبيق القانون بين البشرهم ففي حديث لرسولنا الامين محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم حين قال (وعن ام سلمه أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت ، قالوا : من يكلم فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فكلموه في ذلك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنما هلك الذين من قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وايم الله لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها منتهى العدل والصدق والإيمان اللهم صلي وسلم عليك يا رسول الله ) -.وطائفة المنبوذين في الهند كما سبق ان كتبنا في موقع وزمان سابق ضجوا من وضعهم في ديانتهم الهندوسيه التي لا تمنحهم حتى الاقتراب من المعابد وتحروا ان يخرجوا من الديانة الهندوسيه الى غيرها وفتشوا وبحثوا فوجدوا ان الدين الاسلامي لا يفرق بين الناس فأرادوا ان يدخلوا الاسلام وهم عشرات الملايين وللأسف لم يشاء الله لهم حسن الختام فقد توقفوا على سؤال حول طهورهم أي ختانهم وهو سنه في الدين وكتب كبار المسلمين في الهند للأزهر في مصر لكي يفتيهم في تلك المسالة وأحس السياسي المحنك غاندي بالأمر وحسب اعدادهم وما يعنيه من انتقالهم للإسلام في الجانب السياسي وكلفته فحل المسالة بالسماح لهم بدخول المعابد فالغوا فكره الدخول في الاسلام قبل ان تأتي رسالة الازهر بفتوى انه ليس شرطا موضوع الختان خصوصا لعشرات الملايين من البشر وما فعلوه في اليهود والمسلمين بالأندلس بعد ان درست السيطرة الاسلامية عليها شواهد لا يستطيع شخص ان يستبعدها على ان المسيحيين مهما تدثروا بلباس القوميات فأنهم يظلون مسيحيين فالألمان يعتبرون انفسهم من اصحاب الدماء الزرقاء وهم افضل الشعوب والانجليز لهم تفضيلات على غيرهم وكذلك الفرنسيين وهل كانت فصول العنصريه البغيضة سواء في امريكا وما فعلوه في شعوب افريقيا من سلب حرياتهم وتنصيرهم وإهانتهم بالسخره والاعتداءات الجنسية على نسائهم واعتبارهم اقل شانا من الكلاب حتى لقد راجت لوحات مكتوب فيها على مداخل المحلات ممنوع دخول الكلاب والزنوج ويشابه هذا ما حصل في جنوب افريقيا خلال فتره المد العنصري فيها ولا زلت كثير من المجتمعات لديها مفاهيم عنصريه تجاه الغير كل يرى نفسه افضل من غيره على قول ابو العتاهية -(وكلٌ يدعى وصلاً بسلمىْ = وسلمى لا تَقرُّ لهمْ بذاكا)
ومن الامم التي غرقت في العصبية ايضا الفراعنة واحد زعمائهم هو فرعون(رمسيس)قال تعالى(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ{4}) و من اكثر غلو من الفراعين الذين قالو عن انفسهم انهم الهه وان تنازلوا قالو عن الفرعون انه نصف اله ولاشك ان غلاء الفراعنة في انفسهم امر منفر الا ان امتثال الشعوب لأهوائهم امر انفر منه ولهذا قالو في الامثال (قالوا لفرعون : مين فرعنك ؟ قال : ما لقيت احد يردني )(وقالوا لفرعون يا ظالم ايش فرعنك قال عبيدي حين نخوا تحت المظالم وانساقوا للمرعى بيدي) وكان المصريين القدماء كانوا يسمون أنفسهم (أناسا أما غيرهم فلا) اما شعب الماياحينما تكون عقيدة الفرد هى التخلص الجسدى من الاخر كى يضمن بقاءه وهم الذين كانوا يعبدون اله سموه كراكان فقد كانوا سفاكين دماء عنصريون مع شعوب مناطقهم في امريكا اللاتينيه وقد اعتاد المايا الهجوم على القبائل الأخرى واسر كل اهلها احياء والقدوم بهم الى هذه المعابد فى وديان نهر الامازون وصلبهم احيا ثم شق الصدور وانتزاع القلوب للتقرب من الاله كراكان ومن ثم قطع الرأس ورميها من اعلى سلم المعبد لتنزل إلى الساحة الممتلئة بالحشود حيث يتدحرج الراس ويلحقه الجسد ثم يقولون لقد اكتفى الاله كراكان , لا مزيد من سفك الدماء لهذا الشهر لقد ارتوت الالهة , لا مزيد من القتل سينعم الكل بالرخاء , ستكون هذه مملكتنا وسيعيش فيها ابناءنا بعدنا برخاء أيها الاله كراكان نشكرك لأنك طهرت عرقنا وجعلتنا أفضل الشعوب وأعلاها . سيتكلم الكل عنا وسيذكرنا التاريخ بأننا أعظم شعوب الارض وأرقى حضاراتها إننا المايا ولا زالت المعابد الخاصة بشعوب المايا قائمه حتى الآن ومازال التاريخ يذكرهم بأنهم اعنف من قتلوا وأبادوا القبائل الأخرى.وتمر ألاف السنين ويفعل بالمايا (الهنود الحمر ) ما فعله اجدادهم بغيرهم من الاعراق الاخرى من التقتيل والمهانة ولكن بصوره حضاريه على يد الاسبان المستعمرين الجدد لأرض المايا .والأسبان تغالون ايضا في عنصريتهم الدينيه فما ان تنتهي دوله المسلمين في الاندلس حتى يتم معامله المسلمين واليهود بكل طريقه مهينه وفجه ويهجرون ويقتلون ويحرقون عند اظهارهم لدينهم او ممارستهم لشعائرهم كما ان اليابانيون الذين يعتبرون انهم ابناء السماء و يتبعون الديانة الشنتوية او الشنتو وهي ديانة أرضية ليس لها علاقة بالأنبياء أو بالكتب السماوية كما انها ديانة وثنية تعبد أرواحا لأناس ماتوا في العصور السابقة مثل الإمبراطور الميكادو الذي يعتبرونه من نسل الآلهة وتعبد كذلك القوى الموجودة في الكون مثل الشمس ولها صنم خاص يسمونه الإله " أماتيراس " ويعد أهم أصنامهم على الإطلاق وتعبد المزروعات التي ينتفعون بها ويعتمدون عليها في طعامهم ومثالها الأرز وإمبراطورهم وحاكمهم مقدس فهم يعتبرونه خالدا منزها عن العيوب والنقائص , وبالتالي له مكانة لا يصل إليها إلا كل من يصل إلى مكانه فيصير حينئذ الإمبراطور حاكم الدولة إلها وهذا ما صرحوا به في منشوراتهم الرسمية , ففي منشور صدر عن وزارة المعارف اليابانية عام 1937 "إن أرضنا بلد ألاهية يحكمها الإمبراطور وهو إله -ولا يحق للشعب ان ينظر للإمبراطور ومن ينظر اليه عوقب -والأميرات مستبعدات عن خلافة ألعرش كما انهن يفقدن صفتهن الامبراطورية عندما يتزوجن. ولعل العنصريّة الفارسية لها قواعد متينة في الغلو والعنصرية فهم يرون أنفسهم فوق الجميع واحتكر الأقوياء الثروة ومصادرها وانهمكوا في مباهج الحياة وملذاتها وزادوا من ثرائهم بالربا الفاحش والمكوس والضرائب الثقيلة التي فرضوها على الضعفاء من الفلاحين والعامة فزادوا فقراً وتعاسة وحرّموا على العامة أن يشتغل الواحد منهم بغير الصناعة التي مارسها أبوه وهذه قريبه من بعض الاجناس التي فرضت على من يريد ان يسكانهم ممارسه المهن التي يحددونها لهم - لقد كانت الحياة الاجتماعية في إيران تقوم على عمادين النسب والملكية فكان يفصل النبلاء عن الشعب حدود محكمة وكان لكل فرد مرتبته ومكانه المحدد في الجماعة وكان من قواعد السياسة الساسانية المحكمة ألا يطمع أحد في مرتبة أعلى من المرتبة التي يخولها له مولده. وتقوم الأسرة على أساس تعدد الزوجات وشاع بينهم الزواج بين المحارم وكان وضع المرأة يشبه وضع الرقيق حيث بإمكان الزوج أن يتنازل عنها لزوج آخر دون رضاها كما شاعت عادة التبني للأولاد وكانوا يدخلون على الرجل في داره فيغلبونه على منزله ونسائه وأمواله لا يستطيع الامتناع منهم حتى صاروا لا يعرف الرجل ولده ولا المولود أباه ولا يملك شيئا مما يتسع بهويرون وطنهم الوطن الأوحد ويؤمنون بأن عرقهم الأندو أوربي أنقى وأصفى الأعراق البشرية ومنبعُ ذلك كله نفوسٌ عنصريةٌ تفوق الصرب والسلاف الذين غالوا ايضا في وضع اعراقهم فوق البشر قاطبة ان النزعه العنصريه والغلو في الاستعلاء لدى البشر محيره لدرجه الذهول وكان لنزعة الاستعلاء العرقي لدى الكتّاب والمثقفين الأميركيين أثر عميق على رؤيتهم للشعوب المسلمة التي احتكوا بها. فقد نالت جميع أعراق المغرب العربيمن عرب وأتراك وزنوج - حظها من التحيز العنصري في هذه الكتابات فهذا الكاتب الامريكي كوتون ماثر يصف سلطان المغرب بأنه شيطان افريقي وعبر بوضوح عن تقززه من وجود عبيد بيض البشره في شمال افريقيا يسوسهم سيد عربي افريقي اذ ان العبودية في عرفه الخاص ملتصقة بالا فارقه السود ونفس الصوره استخدمها المستعبد الامريكي السابق جون فوس في وصفه لسكان الجزائر من الأتراك حيث كتب إن طريقة لبسهم ولُحاهم الطويلة تجعلهم أقرب إلى الشياطين منهم إلى البشر وفي المسرحية المعنونة "عبيد في الجزائر" وصف أحد أبطال المسرحية الأوربيين الأتراكَ بأنهم أشرار أنذال أخِساء أوغاد". أما المستعبَدة أليزا برادلي فقد اشتكتْ من "السحنة الوحشية في الوجوه العربية والسفير والشاعر الأمريكي جوول بارلو يصف شمال أفريقيا في رسائله لزوجته قائلا لقد خُلِق هذا العالَم بطريقة لم أكن لأوافق عليها. فهنالك أشياء لم أكن لأخلقها لو كان لي من الأمر شيء ومنها مثلا مدينة الجزائر وهي نظره متجذرة بين شعوب الشتات التي هاجرت الى امريكا حامله معها نظرتها العنصريه التي ما لبثت ان افرزت قانون العبودية في امريكا وقد كتب الكاتب اليكس هيلي كتاب تحت اسم الجذور تحول الى مسلسل شهير كان اسم بطله كونتا كونتي و اخر الافلام الذي يوثق لتلك الفترة تحت اسم 12 عام من العبودية هاهو بحصد جائزة الاوسكار لهذا العام - ان ما عرضناه من غلو في المجتمعات والأمم القديمه امثله قصيرة و إلا فان المجال يتسع لإبراز تفاصيل جمة وتلك المجتمعات تنطلق من نظرتها العنصريه الى قيم اديانها او مفاهيمها مجتمعاتها التي تكونت من خلال التطور بشقيه السلبي والايجابي ولكننا مشدودين اكثر للعنصرية والغلو الذي تفشى في مجتمعاتنا الاسلامية وهو غلو لم بنشاء بسبب الدين فقد ارشدنا المولى بآيات من اياته العظيمه التي تدل على اصل الخلق ومكانتهم قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات 13 ولدينا كم كبير من احاديث المصطفى لعل اشهرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - يا أيها الناس ! إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر ، إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فليبلغ الشاهد ألغائب من هنا يأتي التعجب من اين اتى الغلو والعنصرية والتكبر والتجبر والغطرسة والادعاء بالا فضليه بين المسلمين سؤال يحتاج الى من يسبر غوره ويبحث عن اجاباته المتعددة ولنا عوده بإذن الله للتكملة –
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الخميس 6/3/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق