الثلاثاء، 25 مارس 2014

متابعات رقم الموضوع 1

خوفا من ان يضيع ما كتبته وما جمعته وما قراته وما شاركت بع في شبكه منتدى عينات العلمي الثقافي الاجتماعي  والخوف من ان ينتهي بالمنتدى الى الاضمحلال نتيجه العزوف التام عنه من قبل ابناء عينات خصوصا ومن متابعي المنتدى السابقين وهم اقله في الاساس هذا اولا وربما يكون غروب المنتدى قائما بسبب الجانب المالي فهو ولا شك مطلوب منه دفع رسوم اشتراك سنوي ولا اعلم هل بالامكان توفير هذه الرسوم في ضل هذا التدني من المشاركات والعزوف ربما تكون الاجابه لدى الاداريين في القروب ولكني اخاف ان يذهب جهدي سدى ولهذا فانني احصنه هنا على صفحات مدونتي  اضع رابط لمنتدى عينات  والذي سجلت مشاركاتي التاليه فيه
http://www.inatforum.com/vb/showthread.php?t=9435

الشاعر ابو العتاهيه
بالامس تصفحت ديوان الشاعر ابو العتاهيه وقرات بعض قصائده واغلبها في الزهد وكان لا بد لي من التعرف عليه وعلى شخصيته فطفقت ابحث حتى وجد بعض المعلومات التي يمكن ان نقول انها مفاتيح لتلك الشخصيه وقد اتهم ابو العتاهيه بالزندقه والزندقه لفظه فارسيه تعني( زند كرد) بمعنى ابطان الكفر والالحاد وتلك التهمه انما هي اللاطار الذي تحرك فيه المجتمع انذاك فقد كثر الزنادقه وكان المهدي من الخلفاء الذين قتلو فيهم مقاتل عظيمه حتي انه يقال ان قتلهم يتم على التهمه دون التاكد وقد الف ابو العتاهيه قصائد في التوحيد تدلل بها على انه غير زنديق الا انه كان من اصحاب اللهو والمجون ومن ثم تحول الى الزهد فكانت اغلب قصائده في الزهد فمن هو ابو العتاهيه انه

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، أبو إسحاق، ولد في عين التمر سنة 130 هـ/747 م، ثم أنتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، وأتصل بالخلفاء، فمدح المهدي والهادي والرشيد.
أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
وأبو العتاهية كنية غلبت عليه لما عرف به في شبابه من مجون ولكنه كف عن حياة اللهو والمجون، ومال إلى التنسك والزهد، وانصرف عن ملذات الدنيا والحياة، وشغل بخواطر الموت، ودعا الناس إلى التزوّد من دار الفناء إلى دار البقاء وكان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي هارون الرشيد، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه،
________________________________________
اتصاله بالخلفاء: كان أبو العتاهيه قد قدم من الكوفه إلى بغدادمع إبراهيم الموصلي، ثم افترقا ونزل شاعرنا الحيره، ويظهر انه كان اشتهر في الشعرلان الخليفه المهدي لم يسمع بذكره حتى أقدمه بغداد، فامتدحه أبو العتاهيه ونال جوائز.واتفق ان عرف شاعرناعتبه جاريه مهديه، فاولع بهاوطفق يذكرهابشعرفغضب المهدي وحبسه ولكن الشاعر استعطفه بابياته.فرق له المهدي وخلى سبيله. (وانقطع إلى قول الشعر في الزهد -كما ورد بكتاب الموجز في الشعرالعربي، الشاعرالعراقي المعروففالح الحجية) في الدنيا والتذكير في الاخرة بعد الموت ويتميز شعره بسهولة الألفاظ عجيبة واضح المعاني يمثل روحية شعب بائس فقير هجرالحياة وملذاتها وسلك طريق الاخرة وتوفي في بغداد، أختلف في سنة وفاته فقيل سنة 213 هـ، 826وقيل غيرها.
يقال ان عشقه لعتبه هو الذي جعله يتحول من حياه اللهو والمجون الى الزهد فقد كان لأبى العتاهية (1) الشاعر العباسي نوادر لطيفة مع (( عتبة )) جارية المهدي , تدل على كمال ظرفه , ومن ذلك ما ذكره الخطيب في تاريخ بغداد قال :
إن أبا العتاهية لما ألح في أمر (( عتبة )) – لأول دخوله بغداد , ولم ينل منها شيئاً , وجدها يوماً قد جلست في أصحاب الجوهر , فمضى الشاب فلبس ثياب راهب , ورفع ثيابه إلى إنسان كان معه , وسأل عن رجل كبير في السوق , فدّل على شيخ صائغ , فجاء إليه فقال : إنّى قد رغبت في الإسلام على يدي هذه المرأة .. يعني ( عتبة ) .
فقام الشيخ الصائغ وجمع جماعة من أهل السوق , وجاء إلى ( عتبة ) فقال لها : إن الله قد ساق إليك أجراً , هذا هو راهب قد رغب في الإسلام على يديك , فقالت : هاتوه .
فدنا أبو العتاهية منها – وهو في زي الراهب – فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله , ثم قطع الزنارَ , ومال على يدها فقبَّلها .
فلما فعل ذلك , رفعت البرنس عن وجهه , فعرفته وقالت : نَحُّوه , لعنه الله , فقالوا : لا تلعنيه فقد أسلم , فقالت : إنما فعلت ذلك لقَذَره , فعرضوا عليه كسوة , فقال : ليس لي حاجة إلى هذه , وإنما أردت أن أشرف بولائها , فالحمد لله الذي من عليّ بحضوركم
وجلس أبو العتاهية , فجعلوا يعلمونه ( الحمد ) وصلّى معهم العصر , وهو في ذاك ينظر إليها , لا تقدر له على حيلة !
وحدّث المبرّد : أن " ريطة " بنت أبي العباس السفاح . وجهت إلى عبد الله بن مالك الخزاعى في شراء رقيق للعتق , وأمرت جاريتها ( عتبة ) – وكانت لها ثم صحبت ( الخيزران ) بعدها – أن تحضر ذلك , فإنها لجالسة إذ جاء ( أبو العتاهية ) في زي متنسك فقال لها : جعلني الله فداك , شيخ ضعيف لا يقوى على الخدمة , فإن رأيت – أعزك الله – شرائي وعتقي , فعلتِ مأجورة , فأقبلتْ على عبد الله فقالت : إني لأرى هيئة جميلة , وضعفاً ظاهراً , ولساناً فصيحاً , ورجلاً بليغاً , فاشتره وأعتقه , فقال : نعم أفعل , ثم قال لها أبو العتاهية : أتأذنين لي – أصلحك الله – في تقبيل يدك ؟ فأذنت له , فقبّل يدها وانصرف .
فضحك عبد الله بن مالك وقال لها : أتدرين من هذا ! فقالت : لا , قال : هذا أبو العتاهية , وإنما احتال عليك حتّى قبَّل يدكِ !
بين الحب والمال
وكان أبو العتاهية قد قصد بغداد من الكوفة , مع زميلين له , ليستفيد بشعره عند أمرائها , ولم يكن لهم في بغداد من يقصدونه , فنزلوا غرفة بالقرب من الجسر , وكانوا يبكرون فيجلسون بالمسجد الذي بباب الجسر , في كل غداة , فمرّت بهم يوماً امرأة راكبة , معها خدم سودان , فقالوا : من هذه ؟ قالوا : خالصة . فقال أحدهم : قد عشقت خالصة , وعمل فيها شعراً أعانوه عليه .
ثم مرّت بهم أخرى , راكبة أيضاً , معها خدم بيضان , فقالوا من هذه ؟ قالوا : هذه ( عتبة ) فقال أبو العتاهية : قد عشقت عتبة , وعمل فيها شعراً .
ولمم يزالوا كذلك , حتى شاع الشعر المصنوع إلى الجاريتين , تحدث الناس بعشق أبي العتاهية وزميله لهما , فقال صاحبا الجاريتين : نمتحن العاشقين بمال على أن يدعا التعرض للجاريتين , فإن قبلا المال كانا مستأكلين , وإن لم يقبلاه كانا عاشقين .
فلما كان الغد . مرت ( عتبة ) فعرض لها صاحبها , فقال له الخدم : اتبعنا , فتبعهم , فمضت به إلى منزل خليط لها يزار , فلما جلست دعت به فقالت له : يا هذا , إنك شاب وأرى لك أدباً , وأنا حرمة خليفة , وقد تأتينك , فإن أنت كففت وإلا أنهيت ذلك إلى أمير المؤمنين , ثم لم آمن عليك .
فقال أبو العتاهية : فافعلي , بأبي أنت وأمي , فإنك إن سفكت دمي أرحتني , فأسألك بالله إلا فعلت ذلك إذا لم يكن لي فيك نصيب . !! .
فقالت له : أبق على نفسك , وخذ هذه الخمسمئة دينار , واخرج عن هذا البلد , فلما سمع ذكر المال ولّى هارباً , فقالت : ردوه وألحت عليه فيها , فقال لها : جُعلت فداك , ما أصنع بعرضٍ زائلٍ من الدنيا وأنا لا أراك ؟ .. والله إنك لتبطئين يوماً واحداً عن الركوب , فتضيق عليّ الدنيا بما رحبت , فزادت له في الدنانير , ومازالت تلح عليه فلا يزداد إلا رفضاً .
من الحب إلى الزهد
وحدث أبو العباس : أحمد بن يحيى ثعلب , قال :
كان أبو العتاهية قد أكثر مسألة الرشيد في ( عتبة ) – فوعده بتزويجها , وأنه سيسألها في ذلك , فإن أجابت جهّزها له وأعطاه مالاً عظيماً , ثم إن الرشيد سنح له شغل استمر به , فحجب أبو العتاهية عن الوصول إليه , فدفع إلى ( مسرور ) الكبير ثلاث مراوح , فدخل بها على الرشيد , وهو يبتسم , وكانت مجتمعة , فقرأ على واحدة منها مكتوباً :
ولقد تنسّمتِ الرّياحُ لحاجتي
فإذا لها من راحتيكَ شميمُ

فقال الرشيد : أحسن الخبيث , إذن , عليّ بالثانية , وكان مكتوباً عليها :
أعلقتُ نفسي من رجائكِ ماله
عَنَقٌ يحثُّ إليك بي , ورسيم

فقال الرشيد : عليّ بالثالثة , وكان مكتوباً عليها :
ولربّما استيأستُ , ثم أقولُ : لا
إن الذي ضمنَ النجاحَ كريمُ

فقال الرشيد : قاتله الله . ما أحسن ما قال , ثم دعابه , وقال له : قد ضمنت لك يا أبا العتاهية , وفي غدٍ نقضي حاجتك إن شاء الله , وبعث إلى ( عتبة ) وقال لها : إن لي إليك حاجة , فانتظريني الليلة في منزلك .
فأكبرت ( عتبة ) ذلك وأعظمته , وصارت إليه تستعفيه , فحلف ألا يذكر لها حاجته إلا في منزلها .
فلمّا كان الليل سار إليها ومعه جماعةٌ من خواص خدمه , فقال لها : لست أذكر حاجتي أو تضمنين قضاءها ؟ قالت : أنا أمَتُكَ , وأمرك نافذٌ .. فيما خلا أمر أبي العتاهية , فإنّي حلفت لأبيك  – بكل يمين يحلف بها برٌّ وفاجر , وبالمشي إلى بيت الله الحرام حافية , كلمّا انقضت عنى حجّة وجبت علىّ أخرى , لا أقتصر على الكفارة , وكلما أفدت شيئاً تصدقت به , إلا ما أصلّى فيه .
وبكت بين يديه , فرق لها ورحمها , وانصرف عنها .
وغداً عليه أبو العتاهية , فقال له الرشيد : والله ما قصرت في امرك , ومسرور وحسين ورشيد وغيرهم شهود لي بذلك , وشرح له الخبر .
قال أبو العتاهية : فلما أخبرني الرشيد بذلك , مكثت مليّاً لا أدرى أين أنا قائم أو قاعد ؟ , قلت : الآن يئست منها إذ ردّتك , وعلمت أنها لا تجيب أحداً بعدك .
ثم لبس أبو العتاهية الصوف , وتزهد , وقال في ذلك شعراً كثيراً ,
اخبرنا صاحب الاغاني قال حدث الصولي عن ابي صالح المدوي قال اخبرني ابو العتاهيه قال – كان الرشيد (هارون الرشيد)يعجبه غناء الملاّحين في الزلالات اذا ركبها وكان يتاذى بفساد كلامهم ولحنهم فقال . قولوا لمن معنا من الشعراء يعملوا لهولاء شعرا يغنون به فقيل له ليس احد اقدر في هذا من ابو العتاهيه ( وهو في الحبس ) قال فوجه اليّ الرشيد قل شعرا حتى اسمعه منهم ولم يامر باطلاق سراحي فغاظني ذلك وقلت والله لاقولن شعرا يحزنه ولا يسر به فعملت شعرا ودفعته الى من حفظه من الملاحين فلما ركب الحراقه سمعه وهو من مجزوء الرمل
خانك الطرف الطموح ايها القلب الجموح
لدواعي الخير والشر دنو ونزوح
هل لمطلوب بذنب توبه منه نصوح
كيف اصلاح قلوب انما هن قروح
احسن الله بنا ان الخطايا لا تفوح
فاذا المستور منا بين ثوبيه فضوح
كم راينا من عزيز طويت منه الكشوح
صاح منه برحيل صائح الدهرالصدوح
موت بعض الناس في الارض على البعض فتوح
سيصير المرؤ يوما جسدا ما فيه روح
بين عيني كل حي علم الموت يلوح
كل نطاح من الدهر له يوم نطوح
نح على نفسك يا مسكين ان كنت تنوح
لست بالباقي ولو عمرت ما عمر نوح
قال فلما سمح الرشيد جعل يبكي وينتحب وكان الرشيد من اغزر الناس دموعا في وقت الموعظه وشدهم عسفا في وقت الغضب والغلظه فلما راى الفضل ابن الربيع كثره بكائه اومأ الى الملاحين ان يسكتوا – القصيده الاخيره منقوله من ديوان ابو العتاهيه صفحه رقم 66و67

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الخميس 28/11/2013 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق