السبت، 12 مايو 2012

المراه الحضرميه 6


******************
تربية البنات
تتشكل طينه المراة الحضرميه من خلال التربيه المكثفه التي تتلقاها عن امها طرف اساسي ثم عن والدها وجديها وعماتها وخالاتها وعن عمامها وزوجاتهم ثم عن اخوانتها واخوانها وبقية افراد العائله وبعد ذلك من خلال الارتباط في المجتمع بتفاصيله وفي ازمان الطفوله الاولى بمستوياتها حتى مرحله البلوغ وترتبك الاسطوره مع مفردات الواقع المعاش ارتباطا وثيقا سلبا وايجابا فيتم اختلاق لمسميات وشخصيات خرافي هاو اختلاق وقائع غير منطقيه للمساعده في تربيه الطفل الوليد ذكرا او انثي
ان ولادة الاطفال في حضرموت القديمه كانت ثمل اكبر مخاوف الاسره على بناتهم اولا ثم على المواليد ثانيا ففي مجتمع متخلف وبيئه غير صحيه بل نستطيع القول دون مجافاة للحقيقه وفي ضل بيئة قذره وفي ظل واقع تجذرت فيه افكارا سوداويه نتيجه الفقر والجوع والتجهيل المتعمد من الجهات القويه في تلك العصور ( قبائل وفئات )رغبة منها في استمرارية اخضاع البشر لكي تمتلي دسوسهم وخزائنهم بالاموال والمنتجات التي تشكل لهم السلاح المشهور على روس الطبقات المسحوقه التي لا بد لها ان ارادت العيش والحياه فعليها ان تعيشها وفق شروط الصفوه المتحكمه فخلق هذا الواقع التخلف والقذاره البيئية
يولد الطفل في المجتمع في اماكن متعدده وبينما كانت الاطفال في الدول المحترمه وبين الحكام والجهات المتنفذه تولد في المستشفيات او المنازل تحت رعاية طبيه او بنظر خبيرات فقد ترك للمراه الحضرمي هان تكون خبيره نفسها وان تولد نفسها وان تربط وتقطع الصر بنفسها ( أي تصر نفسها) ولكون المراه الحضرميه في ذلك الزمن امراه مجاهده مشاركه في بناء الاسره منتجه بنسبه تتعدى 85% او اكثر فجميع نسائل الطبقات المسحوقه يقمن بالعمل وبعض نساء الطبقات الاخرى ايضا يعملن خصوصا في مناطق الساحل ونواحي وادي العين ودوعن والقطن لا فرق بين من تدعي الهيلمان منهن او المراه المسحوقه زوجة العامل والفلاح والدلال والصانع وزوجه البدوي وفي مناطق تريم وحتى عينات امتدادا الى قريه قسم تقل النسبه تباينا لنساء بعض الفئات بحيث قد تصل في موقع او منزل الى نسبه10% وقد تصل في موقع وبيت اخر الى نسبة صفر % وبالنسبه للنساء اما بالنسيه لنساء غالبيه افراد المجتمع اللانتاجي ان صح التعبير من نساء العمال والفلاحين والدلل والصنع فانها ثابته لا تتغير نسبتها لا تقل عن 85% وتزيد مع وضعنا احتياطا للنساء اللواتي يعانين من امراض مزمنه او كبر سن مفرط – ولهذا فان ميلاد أي طفل قد يكون مناسبه سعيده او مبكيه للاسره وللمراه نفسها في ظل ما شرحنا ويصبح ميلاد الطفل ليس تجربه بل مخاطره شديده المهالك ولا ينجوا منها سواء للام او للطفل الا من شمله الله بعنايته وهياء له اسباب النجاة فقد كانت اغلب القبور تحفر في زمن ماضي قريب للنساء اللواتي يتوفين اثناء الولاده وللاطفال الذين يتوفون صغارا ( كما يقال لهم - يشفعون )ولهذا اذا اردت في حضرموت ان تعزي في طفل فلا تقول اعظم الله اجركم بل يقولون ( شافع)هذه الكلمه فقد وكم من اب وام دفنوا من مواليدهم الواحد والاثنين والثلاثه والاربعه بل هناك رقم يوازي العشره واكثر وهي مصائب ليس هناك ابلغ منها لاب وام يترجون ان ياتيهم 0 صيب ) أي اطفال يساعدونهم على ظروف الحياة الصعبه وليس اكثر من مصيبه للاب والام ان يدفن ابنائه ويتلقى تعزيتهم لان الوضع الطبيعي ان يدفن الابناء ابويهم ويتلقون التعازي فيهم ويكونون لهم امتداد يريح نفس الاب خصوصا في حياته-
(وبالنسبه لربط هذه بمدلولاتها الشرعيه
 فان شفاعة الولد لوالديه ذكرها جمع من أهل العلم، وقد بوب عليها الهيثمي في غاية المقصد، وهناك أحاديث تشير إلى فضل من مات له ولد، وأنه يدخل الجنة بسببه وشفاعته، ففي الحديث: ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ألا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.وفي الحديث: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد كانوا حجابا من النار. قالت امرأة: واثنان قال: واثنان. متفق عليه. وفي الحديث: لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم. متفق عليه. وفي الحديث: صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه فيأخذ بثوبه فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة. رواه مسلم. وفي الحديث:أن السقط يجر أمه بسرر ه إلى الجنة إذا احتسبته. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. وفي الحديث: ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون حتى يدخل آباؤنا فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. رواه النسائي وصححه الألباني. وفي الحديث: ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم ادخلوا الجنة فيقلولون حتى يدخل آباؤنا فيقال لهم ادخلوا أنتم وآباؤكم. رواه الطبراني وصححه الألباني.والله أعلم.)ولهذا كما سبق ان قلنا فان ولادة الطفل بالنسبه للاسر العامله قد يكون في أي موقع ولا تخطط المراه او اسرتها لموعد الولاده ولا يتاهبون لها الا اذا ربطو بين موعد الوزاج او الحمل وبين مناسبه هامه من مناسبات المجتمع وما اكثرها في تلك الازمان وكانت ولاده الاطفال في المنازل وليدة الصدف الا اذا كانت المراه تعاني من نزيف او ضعف الزمها الفراش والبيت مما يعني ان الطفل قد يولد في أي موقع فقد يولد الطفل والمراه في الالمصلى تودي الصلاه او تنوي ذلك وقد يولد في الجابيه اثناء الوضوء وقد يولد في الحقل اثناء جز القضب او الطعم وقد يولد في الوادي او المسيله اثناء جمع الحطب او رعي الاغنالن وقد يولد في الماقود والمراه تسني أي تنزح الماء من البئر وقد يولد الاطفال في أي موقع متوقع او غير متوقع وفي أي وقت او ساعه ولهذا ارتبطت الاسطوره بالواقع حينما ينسج الاهالي لاطفالهم بعض الحكايات منها ما يهدف لتربيتهم وتخويفهم الابتعاد عن السرب والجمع كما يخوفون الاطفال الذين يرافقون ابائهم الى زياره قبر النبي هود في شعب يسمى شعب النبي هود في وادي الاحقاف حسب الروايات المتواتره وفي رويات خلاف ذلك – فكان الاهل يحذرون الاطفال من شخص يسمى ( ابو شنتوفه ) يقولون للطفل تخويفا اذا ابتعدت عن ابوك سياتي ابو شنتوفه ومعه كربه( الكربه من اقسام سعف النخيل الجزء الاسفل العريظ هناك لعبه كان الاقدمون يلعبونها تشبه الاول ريس بواسطه الكرب ) ويف الكربه مشامير وسوف يشنتفك أي يقطعك اذا ابتعدت عن الاب فترسخ تلك الحكايه في ذهن الطفل فلا ينفصل عن ابيه بتاتا- كما يخوفون الطفل ايضا من هذا المنظور من ام الصبيان وهي جنيه تظهر في الظهيره واثدائها طويله وتنفث اللبن في وجه من تقابله من الانس وهي قصه لا زال الكثير من الرجال يومنون بها ويقصون حولها القصص وبحسب اعتقادى وبايماني اللكي بالجن بموجب ما اخبر الله عنهم قال تعالى({يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27وفي المثل الحضرمي تنوير بسيط يفهمه العامه وهو القول ( بان مئة جني ما يصنّعون باب ( يصنّعون أي يقفلون )ومن هنا ايضا فان موضوع ولادة أي طفل تصبح اما مدار تندر وضحك على الموضع الذي ولد فيه وتصبح ايضا مدار خوف حيث يقولون للطفل في يوم عاشوراء بان( الضعيضوع) وهو شخصيه خرافيه ولد من الاسطوره وجاء في تفسير كلمة ضعيضوع بان الضِعَيْضُوْعْ: أسطورة رجل يجر الناس ليلة في العام إلى مقر موضع مولدهم. – هذا الضعيضوع سوف ينقل الاطفال في الليل وهم نائمين الى الموقع الذي ولدوا فيه اذا لم يسمعو كلام الاهل ولم يقوموا بواجباتهم في العمل الموكول اليهم ويصبح الامر سعيدا اذا ولد الطفل في البيت في الغرفه التي يسكنون فيها او اذا ولد في جابيه او ماقود او في الوالدي او في المسيله او في حقل ويصبح الطفل وينام خائفا وقد يجافيه النوم خوفا من هذا الانتقال الجبري لموقع مجهول مخيف ومن غريب الامور ان هناك عائلات واشخاص يحملون اسم الضعاضوع او الضعيضوع وهذا من غريب اسماء العرب -وترتبط الاسطوره في حياة الاطفال بما يلقيه عليهم ابائهم من حكايات هدفها تلقينهم حسن السير والسلوك والقيام بما يطلب منه لا فرق بين البنت والطفل في الصبى تبداء حياة الطفل بعد ولادته بان تضمة الام الى صدرها لكي يستمع الى دقات قلبها وتبداء الرابطه الحسيه بها بعد ان ربطتهما رابطه اشد وقائق واعظم ارتباط وهي رابطه تلقيه نصف جيناتها وتحوله في ظلمات جسدها من حال الى احوال وارتباطه بوريدها يصب في جسده نفس الدم وياكل نفس الاكل حتى يصيران حسدواحده وربما يتعرض الطفل الى خطر فتاتي الام مدافهة عنه وهو جزء منها الا انه جزء من اهم اجزائها التي انفصلت عنها فتدافع عنه دفاع المستميت وقدتفقد حياتها جراء ذلك بل قد تفديه بعمرها ان تطلب الامر دون تفكير او تردد ثم يقوم شخص بالاذان في اذن الوليد وهو اول اذان لن يسمعه حين يتوفاه الله بل ستم الصلاه عليه بدون اذان فالاذان قد سبق ان اذن لصلاته كشخص يوم ان ولد ثم يحنك بتمره يعلكها الاب او شخص من الاسره في فمه ويضع جزء صغيرا منه في فم الطفل وتبداء تربيته الطفل ذكرا وانثى متماثلين حتى يكبران قليلا فتتغير اساليب التربيه للبنت عن الولد ويرضع الطفل من ثدي امه فان لم يكن في ثديها لبن فان المرضعات من الاقارب يقمن بدذه الخدمه ويدخلن قرابات اخرى على الاسره عن طريق الرضاع واذا ما كانت الالبان شحيحه في اثداء النساء نتيجه الجوع والتعب فان الملغه وهي اداى تشبه براد الشاي الصغير مصنوعه من الخشب يصنعها النجارين تملوء بمنقوع التمر ( المريس) ويسقى الطفل منها بعد تكبيل يديه ورجليه من قبل امه او جدته بحسب خيرتهما ويلقم الطفل ثعبة الملغه ويسقى من المريس جبرا وعصبا لا يفيده ممانعه او بكاء ولعل الاجراء التالي وهو ختان الاناث الشديد الصعوبه التي تقوم به بعض النسوه وربما لا يحملن القدر الكافي من الوعي او التعقيم ( حتى لا نقول النظافه) وتبداء البنت بتشرب العادات والتقاليد والاخلاق من خلال ارتباطها بالام باستمرار فربما اذا شب الفتي فان له مع اقرانه اوقات اكبر يقضيها خارج البيت وفي المدرسه وفي الحزب وفي المساجد اما البنت فانها مرتبطه بالام في المصلي وفي الجابيه وفي المطبخ وفي الزيارات وارتباطها بها يسقيها كل لحظه بمثل جديده ومهارات عديده وتستقي من وجود بقية افراد الاسره من خلال الجد والجده في القيام بادؤ الصلوات والهدوء وتجد منهم الدعم والذود وتجنيبهم العقاب فيما لو اراد الاب او الام عقابهم عقاب جسدي عنيفا فتجد الجد او الجده هم من يقوم في وجوه ابنائهم سدا حديدي لا يدعونهم يصلون الى مبتغاهم وفي ظل تطور مراحل حياتهم تبرز تفاصيل مختلفه سوف نحاول بقدر الامكان تتبع ما نستطيع تذكره منها
[/b]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق