السبت، 12 مايو 2012

المراة الحضرميه ( 16 )

المراة الحضرميه ( 16 )
داحن داحن داحن الجنبص
او ديحن ديحن ديحن الحنبص كما تلفظها بنات الحضارم
هذا المرجز الذي تتغنى به بضعة بنيّات اجتمعن على غير ميعاد على أي دكه من دكك أي بيت في أي حاره من حارات بلدات حضرموت يتجمعن في صف واحد ثم يتمايلن يمنه ويسره بشكل ميكانيكي مرتب وينقسم الى قسمين كل قسم يغني المرجز نفسه بعد ان ينتهي القسم الاول من ترديده وليس الامر قول كلمات جامده بل هي لعبه جميله مترتبطه بالشعر والمرجز والغناء لعلها قد انقرضت من قرانا في هذا الزمن – ويلعب الاطفال لعبتهم المشهوره فينقسمون قسمين قسم يحاول لمس احد افراد القسم الثاني والقسم الاخر يحاول مسك او ( قبض افراد القسم الاول ويتباعدون ثم يبتدرون في ترديد المرجز الفريق الاول يقول لمسنا لمس الرجال ) والفريق الاخر يقول ( قبضنا قبض الرجال ) وتستمر اللعبه ولا يتوقف اللاعبون عن ترداد المرجز او الترزح معه فلا يقال كلاما مرسلا بل يقال مع التنطيط والقفز واظهار التحدي والشجاعه ويقال بطريقه فيها تحدي وشجاعه وباسلوب الرجز او الغناء – وتستمر مسيره المراه في الفتره الصباحيه بين القيام بعملها المعتاد الذي لا يتبدل في تفاصيل محدده الا انه يختلف في بعض الاحيان وبحسب المواسم فقد تذهب المراه في فترات بدايه ظهور سنبلة البر ويسمونها اليهوش وهي سنبله قمح البر عند بدايه تكونها يقدمها الفلاحون لمن يصل اليهم في زمن محدد كنوع من العطاء ايذانا بموسم طيب
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...62330540_n.jpg
ولهذا تجد ان المزارعون يقدمون لمن حضر حزمه من السنابل واذا ما ذهبت الى اكثر من مزرعه عادت ومعها عشرات الحزم مئونه تكلفي افراد اسرتها لوجبه او وجبتين حيث يتم شوي السنابل على النار ولا يتركون الحبوب الخضراء الطريه في السنبله تحترق بل ياكلونها ساخنه وقد شهفتها النار ( أي مستها مسا خفيفا) واما الجزء الاخر من السنبله فانه يصلح لكي يكون غذاء للاغنام – كما تذهب للوادي عند موسم ادوم ( النبق )
http://heshamtree.com/Tree/Ziziphus%...isti%20(2).jpg
http://www.alnilin.com/badeel/images/ziz.jpg
فتبداء بهز العلوب واحيانا حذف العذقه التي تحتوي على كميه من الدوم بالحصى واحيانا تكون هناك جريدة من سعف النخيل او من اعواد العلب الطويله وبها ملقاط يتم تعليقه باللعذقه ثم هزها بقوه فيتساقط الدوم كثيفا وتبداء في لقط الدوم * وسواء كان من يلقط نساء او رجالا او اطفالا فان جمع الدوم اذا تواجد اكثر من فرد فان له مرجزا ايضا فتجد الجميع يردد بشكل متناسق مع جمع الدوم بسرعه قائلين ( واللقط واللقط = ولد عمي سقط) هذا الترداد الجميل لهذا المرجز الخفيف يساعد على توجيه كل المدارك لعمليه لقط الدوم والاستعجال فيه والمسابقه مع الاطراف الحاضره لرويه من جمع اكثر من غيره وكثيرا ما تبقى حصاه القاها شخص ما وثبتت بين اغصان العلب وقد تسقط فجاءه وقد تصيب احد ما اصابه قويه ان سقطت فوق ا مراسه وهي حوادث محتمله لعل الدوم الذي جمع والذي يقدم كهدايا من قبل بعض العئلات لغيرها يتم جمعه واكل ما طاب مذاقه منه وابقاء الكميه الاخرى في زاويه من زوايا البيت وبعد ان ينشف الدوم ويفقد المياه التي به تقوم ربه البيت برضحه على المرضاحه وبشكل لا يكسر العجره التي في الدومه بل يتم تكسير القشره التي عليها وهي لب الدوم وبعد ان تقوم بذلك تدق اللب دقا محكما بحيث يصير دقيقا فيصبح لديها وجبات اخرى للاسره من هذا اللب الذي يسمونه ( الحتي) ثم تجمع العجر وعند اول فرصه تقوم بتكسير العجر بالظاحه والمرضحه وتستخرج من كل عجره ( كباسين )والكبابيس مفردها كباس وهي بذره حمراه غاليه الثمن تقدمها المراه لزوج ابنتها دليل على الكرم والضيافه وتباع الكبابيس حاليا بالكيلو او بالمصرى ويقال ان لها منافع جيده ومنها التاثير الجيد للرجل في قوة ألبائه( القوه الجنسيه )ان شجرة العلب التي ودر ذكرها في القران تحت اسم ( السدر ) وهو اسم معروف في العالم العربي لشجره العلب بحسب نطقنا لها وتاكيد ذلك اننا وضعنا اسم العلب في امثالنا فنقول ( ما حد يشبه ابوه الا العلب ) وهم هنا يوكدون على الشبه التام بين الشكل والمخبر بينما المثل المرادف له ه ( من شابه اباه فما ظلم) بمعنى ان من شابه اباه في الظلم او في العنصريه او الاخلاق السيئه او في سلب مال الناس وفي كل القضايا السلبيه فانه لم يظلم على اعتبار انها تربيه الاب يوكد ذلك القول ان اشاعه الظلم او ظلم الجميع بدرجات متماثله يقولون العرب عليه عدل – وليس من العدل في شيئ ولكنه تهكم يحتاجه الموقف لقد جاء لفظ السدر في اربع ايات في القران العظيم
 ({فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ }سبأ16)( {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى }النجم14)( {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى }النجم16)( {فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ }الواقعة28) وقد كان عقاب اهل سباء ان ارسل الله عليهم سيل العرم وبدل جنتيهم بجنتين فيهم اكل خمط واثل وشيئ من سدر قليل كما قال الحق ولان الله سبحانه لا يحجب عدله وغفرانه ورحمته حتى عمن عصاه فقد استطاع خلقه استخراج المنافع من هذه العلوب وقد ذكرت السدره في اعلى موقع وسوره النجم العظيمه تصف موقعها – لقد استطاع جدودنا ان يستخرجو بعض منافع العلب فمنه الدوم ومنه الكبابيس ومنه اغصان تاكلها الانعام ومنه زهر تمتص رحيقها النوب او النحل فتنتج عسلا مصفى هو ارقى وافضل واغنى العسل الموجود على الكره الارضيه الذي عرفه الناس واستخدمو ردحا من الزمن ولا زالو كذالك يستخدمون عوده في تسقيف منازلهم وعمل الابواب والخلاف النوافذ وكل الادوات الخشبيه القويه من وقد كانت اوراق اغصانه شامبو النساء في وقت مضى فلا وجود لشامبو ولا صابون بل غسه ياتي بها من هذه الشجره المباركه واستعملو ايضا اوراقه في حنوط الميت وهو ندبا لقول الرسول 
في الحديث الصحيح الذي رواه الستة وأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اغسلوه بماء وسدر ".
اذا فشجرة السدر كما يقال هي شجره مباركه وهي شجره من اشجار الجنه وقد كان غذاء ابونا ادام ابو البشر جميعهم من يعتقد ارتفاع حسبه ونسبه ومن يعتقدون انحدار ووضاعة نسبه عنصريه وبعدا عن الواقع من أي فئه من البشر كانت هذه العنصريه لا نخص فيها احد الا من اقتنع فيها وللاسف فهم فئات كثيره منتشره بين جوانب ارض الله في شرقها وغربها جنوبها وشمالها لقد كان اول ما اكل ابونا ادم من الارض كما يقال من نبق الشجره أي من دومها ولا اريد ان استرسل في مزايا شجره العلب فان لها فوائد جمه وكثيره ذكرت قديما وحديثا وليس هذا مسار حديثنا
http://img.alibaba.com/photo/2780362...ujuba_P_E_.jpg
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._2912598_n.jpg
ومن هنا فان الحضارم بشكل عام وبسبب شحة موارد ارضهم وممجتمعاتهم لا يتخلصون من أي شيئ فكل امر له استعمال ولهذا لم يكن لديهم ايه قمامه تخرج من البيوت فبقايا الخضار والفواكه والشاي والقهوه تذهب للحيوانات وبقايا الاكل عموما تذهب للدواجن ولا يستعنون عن أي شيئ حتى اذا وجدوا ذبابا على طعام طردو الذباب وكان الغطاء للاطعمه مجرد سكين او معلقه ( مغرفه = ملعقه) واذا ما سطق ذباب في الشراب اكملو تغطيسه في الشراب او الحساء وشربوه ولهم يقين في جديث رسولنا الخاص بحديث الذبابه وهو مشهور – وبرغم ذلك فقد كانت الامراض تفتك بكم كبير من الصغار نتيجه اللاوساج والقاذورات وعدم وجود الادويه والاطباء والبيئه الصحيه السليمه حيث لم يكن لديهم الا اللجوء اما الى المشعوذين اوالى او دجالين ا والى الوصفاه العربيه الطب العربي ولم نرى لعلاج الدجل او الشعوذه ايه مردودات بحسب ما راينا بل على العكس اضرت بالكثيرين اما العلاجات الشعبيه فبعضها تنجح وكثيرا ما يكون لها تبعات وانتكاسات غير سليمه وقد يظن البعض اننا نتصيد فئة بعينها وهذا من الخطل وعدم الثقه في النفس فنحن لا نحاكم التاريخ ولا نتصيد افعال اشخاص ولو اردنا فان المساله هينه ونتحدى ان نكون قد اسئنا الى أي فرد بل على العكس نكون البادئين بالتبرئه ولكننا نتدارس الماضي لكي نعرف منه لماذا اصبح حالنا بهذا السوء ولماذا زادت الكراهيه وكثرت سوء النوايا وزاد الاشرار وناكرين الجميل والمعروف ولماذا بقيت العصبيات الممقوته كالنار تحت الرماد غير عابئه بتغير المجتمع وان افراده قد نهضوا واصبح ابنائهم دكاتره ومهندسين ورجال دوله لماذا ومليون لماذا تدور في الاذهان ولا اظن ان استخلاص العبر يضر اذا اشرنا على موضوع فيه عبره وحدث غير سوي من أي فئه وفي التاريخ الماضي والمعاصر دليلنا على ان النظر للماضي هو طريق المستقبل فلا يزال نثر حوادث الماضي وتجريح افعال بعينها كانت من اسباب تفرقه الناس ولا يزال الحاضر ماثلا حين يجرح من مات في حقبه قريبه سابقه ليس لذاته بل لانه ارتكب امر غير محمود بل يجح الاحياء وينعتون باشد النعوت فهل قيل للناس اسكتوا ولا تؤشورن على اخطاء فهل المطلوب ان نبحث عن اخطاء الماضي والحاضر وفق طريقين لا ثالث لهما الطريق الاول طريق افراد المجتمع باغلبيته وننبش ما يدور فيه ونجرحه والطريق الثاني طريق فئات بعينها وهذا الطريق محظور دخوله وذكر محاسنه او مساوئه على أي فرد من خارج الدائره – انها قسمه مختله وعلى كل حال لن ننساق في طريق غير ما اخططناه لانفسنا وسنتابع واذا ما وجدنا ايه معلومه اوفقره من خلال حديثنا تستوجب شرحا شرحناها وشرّحناها ولن ننقطع بل سنزداد اصرار على البحث سواء على هذه الصفحات الحره او في غيرها فهناك فجوات كثيره تستوجب ربط احداثها ببعض لمعرفه لماذا اصبح الحضارم في هذه الحاله من الفقر والجهل والمرض ومن سبب ذلك فاذا كنا نحاسب الحكام والمقادم وكبار القوم في هذا الزمن فحتما على من سبق ان يتحمل مسئوليته سواء الحكام او اصحاب السلطات–ان الفتره الصباحيه للمراه الحضرميه هي الفتره التي تنشغل فيها بدرجه اسايه نظرا وللوقت المتاح بها وحتما فان موازنه الوقت المتاح بين الاعمال لا ينسيها ان تقوم على رعايه ابنائها ومتابعتهم وربما كان لديها صغير او رضيع فتعطي له من وقتها وربما حملته على جنبها وهي تقوم ببعض الاعمال وتبداء الحضرميه باعداد وجبة الغداء لاسرتها في وقت قريب من اذان الظهر وتنقسم نساء الحضارم في ذلك الى قسمين فالقسم الاول وهن النساء التي يعملن ويعمل ازواجهن و سواء عملن مع ازواجهم او بانفسهن في اعمال السناوه او الشراحه او الصراب او أي عمل يتطلب ان تكون مشغوله هي او زوجها او أي فرد من العائله في القسم الاول من اليوم فحينها تقوم المراه بخبز كميه من الطحين وغالبا ما يكون من الذره الابيض ويقوم بتقديم جزء منه كصبوح ( أي ريوق) والجزء المتبقي منه يتم دقه في المنحاز الحجري

وتفتيتهhttp://www.arabsvip.com/vb/imgcache/...absvip.com.jpg

ووضع خليط من الماء والخضار من خلال نار التنار تضع صفريه وبها ما توفر من خضار
http://up.hawaaworld.com/up/sites/up...020/11573.jpeg

غالبا ما تكون من الفقوز
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...60324091_n.jpg

او الدباء
http://files2.fatakat.com/2012/3/13317785769582.jpg

او الجنضال

http://img1.loadtr.com/b-399736-patl%D8%A4%C2%B1can.jpg


مع قطعه من اللخم
http://lh4.ggpht.com/umm.rachide/Rs7...emen%20451.jpg
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...71388980_n.jpg

او القديد
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...90570406_n.jpg

ان توفرت واذا لم تتوفر فان الصعانين متوفره والصعانين هي زعانف اسماك القرش واللخم التي يلقيها التجار لانه ليس لها ثمن في ذلك الزمن ولكنها حاليا تباع باغلى الاثمان حيث اتضح مخبريا انها مقويه ولعل هذا ما امد جدودنا بالطاقه من حيث اجبروا على اكل الصعانين بسبب الفقر وقلة ذات اليد
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...00829470_n.jpg

وتقوم المراه بعد ان ينضج الخليص بتسقيه الخبز التي وضعته في صفريه
او سحنه
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...8_177457_n.jpg

او صحفه
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._7538433_n.jpg
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._7538433_n.jpg
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...85750529_n.jpg

وتسمى صحفه بن ناجي وفي هذا قصه طريفه وغير عفيفه واظن موضوعه لما فيها من التكلف وعدم المنطق ولكنها حكايه -
والصحفه يتم صناعتها من خشب العلب وخصوصا ما يطلق عليه الحمر وتسمى صحفة بت ناجي في بعض مناطق حضرموت أي بنت ناجي ويقال في الحكايات ان شخصا يهاوي امراه في احدى النواحي وقد نزل لديهم في الوادي فقال للمراه بحديث الاشاره
قد شبعنا من سمنكم وسمينكم والحقيني
ومعلوم كلمه الشبع وهو الاكتفاء من الاكل ومعلوم معنى السمن وهو خلاصه شحوم الاغنام ومعلوم كلمة سمينكم وتعني السمين من الغنم التي تم ذبحها له لاكرامه اما كلمه الحقيني فانها تحمل معنى الحقين وهو اللبن الذي يحقن في الشكوه فيكون روبه ويسمى حقين والمعنى الاخر الذي يريد ان يوصله للمراه هو كلمه الحقيني بمعني الحقي بي
فجاوبته قائله ( وايش عملنا لك كلها حاجات بسيطه في صحفه بت ناجي ) وهي تقول له ما عملنا شيئ كثير بعض الاكل في صحفة بت ناجي ولها معنيين اولهم اسم الصحفه التي تقدم فيها الماكولات للضيف والمعني الثاني هو الرد عليه حين قال الحقيني فقالت له بت ونا جي بمعني بت أي اذهب وانا اجي –
وكما قلنا فان المراه تصر بعض الخبز وصحفة الفتيت او المفتوت وطبلة التمر الصغيره في بقشه او صره وتقدمها لزوجها او ترسلها اليه قبل موعد الاكل في موقع عمله وكذلك اذا كانت عامله فانها تحمله معها او تقدم جزاء منه لزوجها ومن يعملون من اسرتها ضمن جراب العمل او الصره مرفقا بقرص خبر لكل فرد كبسط يتناوله الفرد بعد ان يقوم بعمل مضني من اول اليوم حتى الساعد العاشره صباحا ومع الخبز والفته كميه من التمر وهي اساسيه وشول من الماء كان يوضع في شنن او قرب سعون صغيره ثم تحول الامر الى وضعه في سطول السمن والزيت التي تباع بعد ان يخيطون عليها جونيه بحيث يصبون على الجونيه بعض المياه فيرطبونها فتبرد المياه هذا قبل ان تكثر البرادات والثلاجات والمطارات والثلج وتستمر الكهرباء
اما القسم الثاني فهو المراه التي تبقى في البيت فناتي لتفصيل ذلك في الحلقه القادمه*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق