السبت، 12 مايو 2012

المراة الحضرميه 4



المراة الحضرميه 4
في الحلقه رقم 3 اكدنا على ان دليلنا الصريح والاكيد على ما تتمتع به المراه الحضرميه( التي غادرها الزوج ولا زال يغادرها بسبب فقر وسوء ادارة لموارد وتحكم لمتنفذين وفساد مستشري في اوصال دوله بدات متحده وانتهت الى رفض لهذه الوحده بل واعتبرتها وحله بدلا من وحله وهو امر يقال منذ سنوات هذه الاسباب وغيرها التي يجبر الزوج على الاغتراب الاصغر ان توفرت سبله للرجل في دوله من دول الخليج ولو كان الامر غير قانوني عن طريق التهريب او بالاغتراب الاكبر وهو الاغتراب الى داخل ارض الوطن والعيش في ظروف صعبه في غالب الاحيان ) هذه الغيبه المتكرره هي ما يميز المراه الحضرميه عن مثيلاتها في كل بقاع الارض التي تسمح للزوج بالبحث عن العمل والغياب المتكرر والرضى والقبول بهذا الوضع وفي احيان كثيره تتحمل اضافه الى دورها في اصلاح شئون بيتها وابنائها فانها كثيرا ما تتحمل منازعات ومشاحنات من اهل الزوج والمراه الصابره العفيفه تتحمل في الحدود العليا الشيئ الكثير وفي السابق لم يكن من السهل على المراه ان تغادر بيتها الا اذا حصل امر كبير جلل لا يمكن تحمله تقدره المراه بمعرفتها بابيها لانه اذا كان السبب الذي نفرت منه ( نفرت اي زعلت وغادرت بيت الزوج الى بيت ابيها) فاذا كان السبب تافها فانها تعلم ا نابيها سيعيدها الى بيت زوجها مباشره وفي الغالب لم تكن المراه تغادر بيت الزوج مغادره طويل هالا بسببان فقط الاول ان يطردها الزوج من البيت قائلا لها فري او طيري الى بيت ابوك او غادري اي كانت الجمله التي يقولها لها وفي هذه الحاله فانها تغادر واذا كان الزوج لا يرغب فيها فانه يقوم بتطليقها ولدى الحضارم مخزون تراكمي من الخبره يرجعون اليه فان غادرت زوجه بيت الزوج لاسباب قويه او زعل منها الزوج وقال لها كلمة عرفت منها انها غير مرغوب فيها اما لسبب بات ونهائي وسيعقبه طلاق واما لسبب تربوي هدفه تربيه الزوجه وجعلها تعرف خطائها او لسوء تصرف الزوج وربما حماقته وفي الحاله غير الرغبه في الطلاق فان الزوج يعاود الاتصال باهل زوجته وربما اذا وجد ان الخطاء منه فان عليه تقديم جفنه مكونه من كميه من الجفل ( اي البن والسكر) كترضيه للزوج هالا ا ناهل الزوجه يحسبون مدة معينه يتوقعون فيها زيارة الزوج لاعادة زوجته لبيته تقدر باسبوعين مثلا فاذا زادت المده عما يتعودونه فانهم يبادرون الى الذهاب الى بيت الزوج ويجمعون اشيائها وملابسها واوانيها وكل مقتنياتها كدليل على انهم مستعدين لما ياتي بعد ذلك من طلاق او من صلح وفي هذه الحاله فان الصلح لا يكون بنفس السهوله فيما لو جاء الزوج قبل ان يتم اخذ مقتنيات الزوجه- الوجهه الثانيه التي تغادر فيها الزوجه بيت الزوج هي الى حيث مثواها الاخير عند الوفاة لقد سبق لي ان سقت هذه المعلومه واعيد تاكيدها هنا لكي يتضح منها موقع ومكانه المراه الحضرميه وكيف تغلب مصالح الاسره والزوج والبيت على مصالحها فقد تخاصم زوج وزوجه من كبار السن ولديهم اولاد وربما حصل الخصام بسبب ان الزوجه تاخرت في اعداد قرص الخبز الذي سيحمله الزوج معه الى مزرعته مه شول الماء في السعن وكميه من التمر وربما كان تخلف الزوجه بسبب تعب طارئ او مرض مفاجئ او بسبب نسيان او تخلف في تبادل الحديث مع النساء في مصلى المسجد حيث تصلي النساء الجماع هاما في المساجد او في المصليات المنتشره في عينات بكثره وبعد الصلاة تحلو لبعض النساء تبادل بعض الاحاديث والخبرات بينهم اذا فقد زعل الرجل فقال لامراته طيري طيرش الله لبيت اهلك بعد ان اسمعها ردحا من كلام الخصام وذهب الى مكان عمله ان كان في المسيله او كان في الوادي او كان عاملا في بناء البيوت او غير ذلك وبدات تلك الطيبه النفس في القيام بدورها اليومي بداية من جمع الفقاش للطهاره الى جمع العصبه للتنار الى جمع الحطب للطبخ الى تنظيف درع الاغنام ورضح العجم وتوفير الطعم والقضب للاغنام مع وضع الماء في السفيح او المركن الخاص بشرب الاغنام وقامت بحلب الاغنام ثم اتجهت نحو الدجاج فاخرجتها من سلالها وجمعت البيض الذي تحتها ثم عادت لتنضيف منزلها ثم اتجهت الى بئر عمر على بعد كيلو ونصف من البيت وذهب ومعها قربتان خاليتان وعادت محمله بما يقارب العشرين كيلو طيله الطريق الطويله ثم اتجهت نحو اقرب بئر ماء اليها وجملت ايضا قربتها وملئت الجحله الموجوده في الطهاره للاستنجاء والوضوء وغسل الاواني ثم قامت بخياطة ما تمزق من ملابسها وملابس زوجها القليله ثم عادت الى المطبخ بعد ان قامت مباشره بعد صلاة الفجر بخبز اقراص الخبر لزوجها ولابنائها وهاهي تعود للمطبخ لتطبخ وجبة الغداء للزوج وللاولاد وبعد ذلك تكلف احد الابناء بايصال الوجبه للاب في موقع عمله وتمر الساعات وتلك الطيبه قائمة جالسه لا تفتر ولا تاخذ راح هالا عند ذهابها للمصلى او المسجد للوضوء والصلاه جماعة في وقتها وجاء المغرب وعاد الزوج ووجدها في المطبخ تعد له وجبه العشاء فبادرها قائلا ( ما قلت لش روحي بيت اهلش فردت عليه والله ما خليت اي لم اجد الوقت للنفور الى بيت اهلي كما طلبت مني فضحك وطابت نفسه وتسامحا فهل هناك موقف يمكن ان تجده في اي بقعه في الارض يعطيك فكره عن التسامح والرضى والقبول والطيبه اكثر من هذا الموقف
ولهذا نقولها مدوية ان الحضرميات من اكثر النساء صبر ووفاء وشهامه وان الرجل الحضرمي اذا عزم على السفر سواء في رحله قد تستغرق شهورا كما هو حال المغتربين في داخل الوطن او رحله تستغرق سنوات كما هي الرحلات للمسافريت الى الخليج وافريقيا وغيرها فان التوصيه التي يوصي الرجل زوجته هي الله الله في الاولاد وفي امي وفي ابي وفي البيت ولكنه لا يقول لها ابدا انتبهي على نفسك لا تكلمين فلان وحطي بالك على شرفك وعلى عرضي يذهب ولا يقول لها هذا الكلام وهو اهم وصيه يمكن ان تقال والسبب انه يعلم علم اليقين بان المراة الحضرميه هي اشرف من الشرف واحتياطيا نقول في الغالبيه العظمي وهذه القاعد هاما الشذوذ فلا حكم عليه والشذوذ لا يمكن الحكم عليه وقد اوضحت الايام لنا واقع المراه الحضرميه وكان هناك من يكيل لها المديح من العرب
لمن لم يعرف المطرب والممثل السوري المشهور فهد بلان وهو يتغني قائلا

يا بنات الحضارم يا شاغلات المحارم وبحبكم قلبي هايم لا تبخلوا علي *** انا وقعت بداركم ضاقت علي ثيابي وانا روحي عنديكم لا تحرموني شبابي
http://youtu.be/5Tsm15Pk1Bw

مـــــا الوم عيني لو بكت دمعها دم * ما الومها لو طولت بســـــــــهرها * ويلي على اللي فارق الدار * يا عم من كثر السهر * زاغ منها بصرها ---- يا بنات المكلا يا دوا كل علة يا سقى الله رعى الله والمحبة بلية *** يا بنات المدينة روحي عندكم رهينة وأنتم عالدنيا زينة شرفتوا كل البرية *** يا بنات الحضارم يا شاغلات المحارم وبحبكم قلبي هايم لا تبخلوا علي *** انا وقعت بداركم ضاقت علي ثيابي وانا روحي عنديكم لا تحرموني شبابي

هذه صفحه وهناك صفحات ان قدر الله لنا ذلك*
ومعذرة على الاخطاء اللغويه والاملائيه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق