السبت، 12 مايو 2012

المراه الحضرميه 3



المراة الحضرميه 3
الوفاء لعل اهم ميزات المراه الحضرميه هو الوفاء هذه الخصله التي لا يمكن ان تقدر بمال الدنيا بل هي الكنز الذي اشار اليه رسولنا صلى الله عليه وسلم
(فقال فيما رواه الحاكم عن أبن عباس : (ألا أخيركم بخير ما يكنز المرء ؟ المرأة الصالحة اذا نظر اليها سرته ن واذا أمرها أطاعته ، واذا غاب عنها حفظته فى ماله وعرضه – واذا تتبعنا مسيرة الحضرميه قديما فانه سلوكها لا ينفصل عن هذا الحديث برغم جهل وفقر بل وعدم انفاق في غالب الاحيان ان المسافرين من حضرموت واسباب الاغتراب كثيره واهمها واعضمها الفقر والخوف فتفرقت الاسره بسبب الفقر او الخوف وعدم الامان فالقوي في المجتمعات مهما اختلف مسماه وتحت بند القبيل هاو الطائف هاو الطبقه كان يقسوا على الضعيف وياخذ حقوقه ولا يترك له مجالا واسعا للرزق وفي منطقه شحيحة الموارد واهم مورد فيها هو الرقعه التي يمكن زراعتها نجد ان عامه الشعب لا يملكون حتى منازلهم وان ملكوا شيئا ضيق عليهم لكي يبيعون او في الغالب يتخلون عن ملكيتهم اما بسبب قاضي مرتشي وما اكثرهم او بسبب قوة غاشمه مهما تلبست وتحت أي اسم ولا نريد لهذا الجانب ان يجرنا عن السير في مضامين موضوعنا الاساس وهو المراه الحضرميه فنعود اليها موكدين ان بان غالبيه النساء ممن سافر ازواجهم الى الخارج في زمن المجاعه او بعد ذلك في زمن الفقر والخوف تركوهم دون نفقه او مال بل يزيد في الطين بله ان تركها وتحته منها اولاد وعلى تلك المسكينه ان تتدبر امور نفسها وامور ابنائها ومن العجيب ان غالبية الجدات والامهات ممن ابتلاهم الله بسفر او هروب الزوج اثبتوا انهن شريفات عفيفات واستطعن بتوفيق من الله وبعزيمة لا تلين من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتربيه الاطفال بل وربما تزويجهم ( وربما يطالبنا معند قائلا ما دليلك على ذلك) وردنا هو ما سوف نتناوله في الحلقات القادم هالا اننا نعرض فيه عرضا مختصرا قائلين ان ممارسه الجدات والامهات كل تلك الاعمال ولعل العزيز ( قلم حر في مداخلته الداله بالصور الجميله) تعطي الف دليل ودليل على ان المراه الحضرميه مارست بشجاعه العمل المظني في كل الاعمال الشريفه حفاظا منها على سمعتها وعلى شرفها وبالتالي فان من ينكر الحق فهو شيطان ولن نقول اخرس لانه ليس مطلوب منه ان يقول بل ان يقتنع-
ان من المواقف التي عاشتها جداتنا وبعض امهاتنا مواقف لا يمكن تحملها من نساء اليوم فقد رايت وسمعت حكايات عن نساء غادر الزوج وبقيت لتربيته ابنائه وبعد عشر او خمسه عشر عام عاد ذلك الزوج من رحلته وقد تزوج في موقع غربته اوعاش يمارس حياته كما شاء وتقبلت تلك الصابره هذا الوضع مؤملة لعودته في القريب ولكن القريب يبعد والايام تمضي وتلحقها الشهور والسنوات وتذبل اوراق شبابها في الانتظار المر وفي تربيه الاطفال وفي معاركة الحياه الصعبه للحصول على سبل شريفه لمعيشتها القاسيه تلك القساوه التي جعلت الرجل يغادر هربا منها واذا ما عاد الرجل بعد طول الغياب فانها تستقبله بالبشرى والفرح وبعدم الزعل از الحنق او النفور الى بيت اهلها والمسكينه لا تعي كم اخذت منها ال
سنون مربما غطت راسها بنقبتها ولم تنتبه للمشيب وهو ينتشر في راسها ومن الغريب ان بعض العائدين اذا عادوا وقد تلبسوا الكثير من عادات تلك الشعوب الوثنيه التي كانو في ارضها فان بعضهم قد يقابل الزوجه بالنكران عندما يرى ان شبابها ذبل وان عمودها الفقري قد انحنى نتيجة الجهد الجبار التي بذلته وينسى كل التضحيات وقد لا يتقبلها وان تقبلها على مضض وهو ان كان مرتبطا بالبلد الذي جاء منها فانه لا يكاد يرتاج من عناء سفر الوصول حتى يفاجئهم برغبته في العوده وان كانت نيته على الجلوس في الوطن فربما بحث له عن زوجه شابه مقابلا تلك المسكينه بالنكران اما من ابتلاها الله ونسال الله لها الجنه نظير هذا الابتلاء فهي من تركها الزوج ولا هو طلقها ولا هو عاد اليها وربما غاب عنها وهي في جهادها ان تسال عن وضعها وتعرف ان لها حق في طلاق او خلع من هجرها فتمضي السنوات حتى يتوفاة الله وهي متزوجه ولكن كالعذراء – ان المراة الحضرميه في جهادها كالحيد الراسخ الرازي ثابته بل هي كالنخيل تموت واقفه لم تتمتع بالحياه ولم تعرف في حياتها سواء التعب والعطاء فالمراة التي عانت في تربيه الاولاد واعتنت بمنزل الزوج وشاركت الزوج العمل في مزرعته وشاركت في بناء البيوت وفي تربية الاغنام والدواجن ورعيها وجز العشب والشجر وحملت على ظهرها قرب لسقاية البيوت والمساجد والمرابد وتعبت في وكب الحب وحصد الزرع وشمرت يديها في طحن الحبوب وجرشها وعجنها وخبزها وفي جمع الحطب وفي العشرات من المهن والمهام الاخرى تلك المفردات التي تحتاج الى من ينفض منها غبار النسيان ويبرز بعضها مما خفي على ابناء هذا الجيل - هذه هي المراة الحضرميه قديما وقد سارت المراه في الماضي القريب على هذا المنوال الا ان ابائنا في الخمسينات والستينات من القرن الماضي لما تعرفوا على ما فعله البعض عند السفر لمدد طويله فانهم قد وجدوا الحل فاذا رغب شخص في السفر وضعوا عليه شرطا لدى القاضي يلتزم فيه الزوج بعدم الغياب لاكثر من 4 سنوات والا فان لهم الحق في الطلاق هذا اذا لم يشترطوا اساسا الطلاق بعد غياب مستمر لمدة اربع سنوات وعلى هذا استمرت حياة نسائنا ولا زالت المراة الحضرميه على اختلاف وتبدل في الظروف تتعايش مع الواقع الذي يقظي بسفر الزوج لمدة ما بين سنه الى سنتين ونصف او اكثر قليلا وبرغم ذلك فان صغفة الوفاء لم تنقطع عن هذه البنت سليله تلك الام المنحدره من تلك الجده مع العلم ان المده الشرعيه لغياب الزوج عن زوجته
انظر والى العديد من الفتاوى حول هذا الامر

ما حكم الشرع في غياب الزوج عن زوجته؟ وما هي الفترة التي يجوز له غيابها؟
------------------------------------------------------------------------------------
(1)إذا كان ثمة اتفاق بين الزوج والزوجة على مدة الغياب، فالاتفاق هو الأساس، وإذا غاب الاتفاق فأقصى مدة يحق للزوج أن يغيب عنها هو ثلاثة أشهر التي هي عدة الطلاق.
********************************
(2) ج : (الواجب على الزوج ان يعاشر زوجته بالمعروف لقول الله تعالى (وعاشروهن بالمعروف )وحق العشرة حق واجب على الزوج لزوجته وعلى الزوجة لزوجها ، ومن المعاشرة بالمعروف ان لا يغيب الانسان عن زوجته مدة طويلة لان من حقها ان تتمتع بمعاشرة زوجها كما يتمتع هو بمعاشرتها ، ولكن اذا رضيت بغيبته ولو مدة طويلة فإن الحق لها ، ولا يلحق الزوج حرج ، لكن بشرط ان يكون قد تركها في مكان آمن لا يخاف عليها ، فإذا غاب الانسان لطلب الرزق وزوجته راضية بذلك فلا حرج عليه وانغاب مدة سنتين او اكثر ) (واذا لم تسمح له بذلك فإن عليه ان يرجع اليها كلما مضت نصف سنة الا ان يكون معذورا بمرض او نحوه.) انتهى وقال الشيخ ابن جبرينقد حدد بعض الصحابة غيبة الزوج بأربعة اشهر ، وبعضهم بنصف سنة . ولكن ذلك بعد طلب الزوجة قدوم زوجها فإذا مضى عليها نصف سنة وطلبت قدومه وتمكن : لزمه ذلك ، فإن امتنع فلها الرفع الى القاضي ليفسخ النكاح . فأما اذا سمحت له زوجته بالبقاء ولو طالت المدة وزادت على السنة او السنتين فلا بأس بذلك ، فإن الحق لها وقد اسقطته فليس لها طلب الفسخ ما دامت قد رضيت بغيابه وما دام قد امن لها رزقها وكسوتها وما تحتاجه .
بينا عمر بن الخطاب يحرس المدينة فمر بامرأة وهي تقول :
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني أن لا خليل ألاعبه
فوالله لولا خشية الله والحيا لحرك من هذا السرير جوانبه
فسأل عنها فقيل له : فلانة زوجها غائب في سبيل الله ، فأرسل إليها امرأة تكون معها ، وبعث إلى زوجها فأقفله (أي أرجعه) ثم دخل على حفصة فقال : بنية كم تصبر المرأة عن زوجها ؟ فقالت : سبحان الله ! مثلك يسأل مثلي عن هذا ؟ فقال : لولا أني أريد النظر للمسلمين ما سألتك. فقالت : خمسة أشهر ستة أشهر ، فوقّت للناس في مغازيهم ستة أشهر ، يسيرون شهرا ، ويقيمون أربعة أشهر ، ويرجعون في شهر .
ومحل لزوم قدومه إن لم يكن له عذر في سفره كطلب علم أو كان في غزو أو حج واجبين أو في طلب رزقٍ يحتاج إليه فلا يلزمه القدوم , لأن صاحب العذر يعذر من أجل عذره ، فيكتب إليه الحاكم ليقدُم . فإن أبى أن يقدم من غير عذرٍ بعد مراسلة الحاكم إليه فسخ الحاكم نكاحه لأنه ترك حقا عليه تتضرر به المرأة
وفي "الموسوعة الفقهية" (29/63): " فإذا غاب الزوج عن زوجته مدة بغير عذر , كان لها طلب التفريق منه , فإذا كان تركه بعذر لم يكن لها ذلك [هذا مذهب الحنابلة].

نعتذر منكم عن أي خطاء املائي او مطبعي فالموضوع وليد اللحظه بالتاكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق