السبت، 12 مايو 2012



المرأة الحضرميه (1)
من هي المرأة الحضرمية وما هو موقعها بين النساء هذا السؤال الذي طرحته على نفسي في ساعة تفكير
والجواب الذي توصلت اليه يستحق ان يسجل لما فيه من العبر والاشراقات ولعل هذه الفكره قد تسربت لي كما تتسرب لي العديد من الافكار وربما الحت علي بعضها ان اسبر غورها وانبش عنها وانفض الغبار عن حقائقها ودقائقها
اعلم بان مجرد ان تدور الفكره براسي ثم البحث لها عن اجابه تستلزم الحياديه الكامله ومن لي بحياديه وقد مضى اكثر العمر * وفي هذه المرحله منه اجدني غارقا في المناطقيه التي ربما حاربتها منذ زمن فبدات اتقوقع واغرق في هذه المناطقيه بعد ان الجئتني مواقع الغير الذين تمنطقوا بمناطقيتهم وحاولو في ذات اللحظه ان يمحوا مناطقيتي فانتفضت وعدت وانا غير متهيب ولا خجلان لكي اقول انني العيناتي من عينات وانني الحضرمي من حضرموت ولكل فرد الحق في ان يعبر عن هويته فلن ازعل ان تمنطق غيري حبا في مناطقيته – وبرغم ذلك فانني ساحاول ان اكون الحكم المحايد في حكمي واجابتي على السئوال الذي طرحته كمفتاح وعنوان لموضوعي( من هي المرأة الحضرمية)
فمنذ وعيت وانا شاهد عيان لجهود وجهاد المراة الحضرميه تلك المراة القديسه الشامخه وترسخت في وعيي الباطن واختزنت ذاكرتي كل المشاهد التي كانت التي كانت تتعاظم وتتكاثر يوما بعد يوم وساعة بعد ساعه واذا كنت في صدد الحديث عن المراة الحضرميه بالعموم فقد يقول قائل ومن اين لك بدراسه للمراة تستند عليها وجوابي انني اتمثل جداتي وامي غفر الله لهم واتمثل كل قريبة او نساء الجيران او البلد وكانت عينات قريه كبيره الا ا ن اهلها متعارفون فردا فردا في تلك الايام فلا يغيب عن اسره خبر الاسر الاخرى –
وفي مسيره المراه الحضرميه تلك المسيره الحياتيه المتشعبه بكل همومها ومصاعبها واشكالاتها وفي منطقة صعبة التضاريس شحيحة الموارد بل يمكن القول انها معدومه الموارد متغيرة الاجواء شديدة البروده والحراره ولواهيب الصيف والشتاء بين لوهب الهواء ورمضاء وسبرة تحرق الارجل في زمن لم يكن يلبس الحذاء الا من اغترب او ولد وفي فمه ملعقة من ذهب –
ان دور الحضرمية يبرز واضحا جليا في في وضعها كشريك اساسي في الاسره وبنائها بل ربما شراكتها تتعدى في كثير من الاحيان شراكة الرجل بمراحل واعبائها اشد واكبر منه وفي الغالب فان دورها في تحمل المسئوليات هو الذي يحدد الاجابة المثلى عن ذلك السئوال –
تتميز الحضرميه بالصبر والوفاء والقوه والطاعه ويمكن لي ان اضع عشرات المفردات هنا واضع تحت كل مفرده عشرين خطا كدلاله على عظم هذا الدور – ومما لا شك فيه ان أي فرد يتصدى لمثل هذا الموضوع سيكون مطالبا بتقديم الامثله والدلالات التي تؤيد صدق مقولته وحتى نتكلم عن المراة الحضرميه فانني سوف اختار الزمن منذ بداية الخمسينات من القرن السابق لاسباب عده اولا ان تلك الفتره قد انقظت ولم يعد احدا يستذكرها بل دخلت الى دسوس* الزمن وتبدل الحال ولا يعرف هذا الجيل معانات الجدات والامهات مما يستلزم توجيه وتصليت ضوء نحوه ثانيا انني حضرت جانبا من ذلك الزمن فالامر اذا سيكون على سهل ان نفضت غبار النسيان عن هذه الذاكره المتعبه وسجلتها في حديث يمكن للابناء ان يتعرفون منه على سابق الايام ولا تضيع تلك المرويات والحوادث ويطويها الزمن ثالثا لتحقيق المعادله وتوجيه الانظار الى زمن قريب انقضى بكل ما فيه والى حاضر نعيشه وتعيشه الحضرميه الجديده ان صح التعبير وهي لا تنفصل عن جدتها او امها بل ان هذا الحاضرمتصل بالماضي بسلسله متصله تتوارث الطباع والاخلاق
وعودة للماضي فقد كانت الحضرمية تقوم بدورها المرسوم لها ضمن بيت والدها ثم بيت زوجها حتى وقعت مصيبة المجاعه في حضرموت في اربعينات القرن الماضي لقد زلزل الجوع وعصف بكثير من القيم والاخلاق ولا يلامون في ذلك فالمقوله ان الجوع كافر هي مقوله صحيحه ومن هنا فقد تشتت الاسر وتفككت الروابط واختلت المثل وضاعت الاخلاق حيث يتم بيع بيت او رهنه رهنا يستوجب السداد خلال فترة محدده لا يتاتي فيها للدائن ان يسدد واذا لم يفعل يفقد ارضه او بيته او مصوغاته الذهبيه او الفضيه وقد بيع بيت مقابل جونيه وزيف أي اسماك صغيره مجففه وبيعت كمية من المصوغات الفضيه توازي الكيلوين او اكثر بما يعادل 5 كيلوا من التمر ولا تتعجبون فانه الجوع الكافر حينها شرد من شرد وسافر من سافر وتوفي من توفي وفي هذا الموقف فان بعض الرجال نجو بانفسهم تاركين امهات وبنات وزوجات بعض تلك الزوجات يحمل في بطونهن ثمرة علاقة الزواج القصيره وبعضهن عاكفات على تربية ابناء او بنات لم يبلغوا سن الحلم واذا كان بعض الرجال قد نفضوا عنهم صفات الرجوله وانطلقوا غير عابين بما خلفوه واذا كان غيرهم قد فارق وهو يحمل بين جنباته هما يعتصر ضميره الا ان الظرف كان اقوى وكان لدية الخيارات في السفر والبعد وكلما كان وحيدا كان افضل له واذا ما حمل معه الغالي والخفيف حتى لو استل مصوغات الزوجه وترك اهل بيته دون متاع فان ذلك مما يساعده على بلوغ امله وتختلف النوايا فقسم ذهب على امل ان ينتشل نفسه من الجوع ولا فكر في الغير وقسم ذهب وهو يفكر في عائلته ويرجوا ان يستطيع في وقت ما وزمن ما ان يبلغ موقعا افضل ويعوده لاسرته فان تباين النوايا بين الرجال شيئ وتوحد النوايا تقريبا بين النساء امر اخر لان المراة لم تكن قادره بما حملها الله من عاطفة لابنائها ان تتركهم فكانت النساء رجال البيوت التي سافر فيها الازواج فلا يمكن للمراة ان تترك فلذات اكبادها عرضة للضياع وقد مات من مات ومنهم خلق كثير وقد تحرك للبنادر نواحي الشحر والمكلا والغيول ونواحيها ايضا خلق كثير واسر كانت قادره على تامين نفقات الانتقال لكي تجاور البحر ولا تجاور السلاطين وبقي الكثير من الرجال الذين تعثروا في السفر او الذين لم يخطر السفر لهم على البال يقاسون ما قاسته الحيوانات والحشرات حتى من الله على الجميع بانتها الغمة -من هذه المنطقه يمكن البدء في تقديم هذا الموضوع عن المراة الحضرمية التي تستحق ان يكتب فيها مجلدات وسوف اتابع الكتابه تحت عنوان تنشيط المنتدى لعلي احرك المياه الراكده فيه واستمراريتي ستكون مرتبطه بما تحمله هذه الصفحه من مشاركات ومشاهدات فان وجدنا ان جهودنا لا تحقق المطلوب فاننا سوف نحول اتجاهنا ونقول ان مطرت والا سنينا وربما قال غيرنا ان مطرت والا بكينا ولكن ذلك امر لا بد له من انتظار وترقب
ربما يحسن ان نضع هذه الكلمات هذه القصيده التي قيلت في الحضرميات 

http://youtu.be/m7xbLrSkq2g


قال شاعر فطين ×× لي يعرف الصدق والدين ×× والكلام الرزين
قد شفت كم من قضية
في الزمان المحين ×× سافرت لا ارض بكّين ×× شفت جم ضايعين
صاروا بعشق الهوية
شفت السهب عند الصومال ×× فيهن قفايا وإقبال ×× والعنوق الطوال

لا قال لك صومالية
يذهلون الرجال ×× قفاهن الحال والمال ×× في طلاب الوصال

في العشق مالهن نيّة
والسواحلية نظاف ×× دايم وهن في الطراف ×× والثياب الرهاف

والعشق للسواحلية
غير فيهن خلاف ×× تبذير فيهن وإسراف ×× ما لبوهن عفاف

تخرج ويدّك خلّية
الحبوش الحبوش ×× الجعد ع الكتف منفوش ×× يرعشينك رعوش

والحور فيهن بهيّة
غير كبدك تحوش ×× لا انتكش كل منكوش ×× يربشينك ربوش

جملة حججهن رديّة
ان بغيت الفنون ×× عند النصارى وقانون ×× والادب والسكون

عرفوا شروط الهوية
غير مالهن ختام ×× لو هن على دين الاسلام ×× بايكون التمام

لكنّهن جاهلية
اليهود اليهود ×× ما يعرفوا الطيب والعود ×× ناقضات العهود

قد قال رب البريّة
يكسبين النقود ×× ماشي لهن وعد موعود ×× من زمان الجدود

أعملهن دانوية
الهنود الهنود ×× الخشم ع الوجه مقدود ×× بارزات النهود

واطباع فيهن رضيّة
غير مالهن عهود ×× ولا مروة ولا جود ×× نكدّن بي نكود

حصّلت منهن أذيّة
إن بغيت الجمال ×× والحفظ والحال والمال ×× والنسب والكمال

دوّر على حضرميّة
من خيار الجنوس ×× لا بغيت عزّة وناموس ×× لا تهّم الفلوس

خذها نصيحة بِنيّة
من محمد علي ×× لي هو بالعشق مبلي ×× دوب وقته سلي

يا أهل القلوب السليّة
ختمها بالرسول ×× يالله عسى الهرج مقبول ×× ما نحب الفضول

ذلاّ قصيدة هدية

alenati
الكويت الجمعه 24/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق