الخميس، 1 سبتمبر 2011

رمضان في عينات قديما(5)رمضانيات

رمضان في عينات قديما(5)رمضانيات

كما اسبق لي القول ان ايصال المعلومه بطريقه تراتبيه أي متسلسله بحيث يرتبط الحدث بما سبقه اصبح غير ممكن وذلك اولا لاننيا نود ان نقدم ايضاحا اكثر بتفاصيل اوسع لبعض العادات حتى وان ارتبطت بالعبادات ثانيا لان الوقت سبقنا ولا بد من العوده للخلف في حين والقفز الى الامام في حين اخر وانا متاكد باناحبابنا المطلعون سيوف يقومون بربط كل موضوع وكل جزئيه في موضعها الصحيح

لقد تركنا المصلين يخرجون من بيت الله بعد صلاة التراويح ويذهبون لتناول طعام العشاء ولهم بعد ذلك سهره وحركه سوف نتقصاها باذن الله الا اننا سننتقل صباح اليوم الاول من رمضان ونتتبع سير احداث ذلك اليوم بالنسبه للرجل والمراه منذ الصباج حتى صلاة المغرب

يقوم الجميع عقب سماع دقات الطاسه التي تشير الى ان موعد الامساك عن الطعام وعن كل ما يحرمه الصيام سيبداء بعد لحظات وسوف ايضا نعرض لموضوع الطاسه في موضوع منفرد تكون ربه البيت قد اجتزئت جزء من طعام العشاء او قامت بطبخ وجبه خفيفه لتكون سحورا لاهل البيت التي غالبا ما شارك فيها صغار السن ممن هم بين السابعه والعاشره ولا يلزمهم الصوم بعد

ثم يذهب الكبار ومن يستطيع مقاومه النوم من الصغار الذين دون السابعه والنساء الى المساجد يودون صلاة الفجر في خشوع وتقام الصلاه بنفس تراتيبها دون اختلاف وفق المذهب الشافعي الذي يتبعه كافة ابناء عينات ولذلك فان القنوت بعد الركعه الثانيه واجب من واجبات الصلاه كما0 ) هو لدى الشافعي بعكس احمد ابن حنبل ( اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ، ولايعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت فلك الحمد على ما قضيت ونستغفرك ونتوب اليك الخ ) حاليا لم يعد اغلب اهل عينات يتبعون مذهب الامام الشافعي بحذافيره الا في بعض الطقبات جزئيا وفي بعض المساج ولهذا فان المتابع لا يعرف من يقلد القوم وعلى كل حال فان العامي لا مذهب له كما قيل –

ولكن هل جميع من سهر وصلى الفجر يذهب لاخذ غفوه قد تستمر بحسب موقع الشخص المالي فالموسرين وهم قله ومحصورين في طبقتين من طبقات المجتمع هولاء او اغلبهم (تمسكا بمذهب الاحتياط ) ياخذون عفوه لا يقومون من النوم الا قرب اذان الظهرهناك نفر يتكونون غالبا من عمال البناء ومن اصحاب المتاجر والدلل والصوغ والدبع والحدد وغيرهم من اصحاب النشاط اليدوي هولاء يقضون فتره الى حوالي الساعد التاسعه ثم يقومون لقضاء اعمالهم كما يذهب التلاميذ الى مدارسهم وهس عباره عن دور كتاتيب ولكن هناك اشخاص رجال ونساء من الفلاحين والجمالين والذين يقومون بخدمة ملؤ قرب وجحال الناس بالماء اظافه لاغلب من يملؤن الماء لبيوتهم واغلبهم من النساء هولاء يشكلون اغلبيه افراد المجتمع انه ولاء يعتبر النوم بالنسبه اليهم ترفا لا يستطيعون تحمله فعليه قضاء اعمال لا بد لها من الانجاز ايضا هناك مجاميع النساء في المنازل التي لا بد ان تقوم بملو البيت بالماء بواسطه القرب وقد يساعد الزوج بواسطه المعرص فالجميع يحتاجون للشرب وللماء لطبخ الطعام ايضا مثل هولاء يدخلون في ضمن من سبق ممن لا يستطيعون ان ياخذا غفوه ومن اين يوتى بالماء انه من بئر عمر على بعد يتراوح من بئر عمر حتى السوق بما يقارب 1447متر أي حوالي كيلو ونصف من بئر عمر الى السوق ويزيد عليه مسافه الى اخر بيت في النخر بحوالي 900متر والى النويدره بحوالي 700 متر تضاف الى ماسبق أي ان المسافه تقارب 2 كيلو متر لابعد بيت عن بئر عمر هنام من يذهبون ويعودون مرارا وتكرارا لملو بيوت بعض الموسرين باجر ولهذا حصرت على ا ن ابين مقدار الجهد المبذول من قبل الجميع لتوفير طعام كل يوم بيومه اما من لا يعمل فب شهر رمضان كبعض عمال البناء فانهم مطالبون بجهد مضاعف في الشهور التاليه لغويض هذا الفقد في الدخل ولما ترتب عليهم من ديون لتوفير لقمة العيش لاسرهم خلال تعطلهم- الذين يقومون بعمل محدود ينتهو منه قبل ان تحرق الشمس جبينهم والمزارعون يعودون قرب العصر ومعهم بعض محاصيلهم ليعرضونها للبيع في السوق كالبقل والفجل وايه خضروات تتوفر في نفس الموسم لم يكونو يعرفون الفواكه فاكهتهم الجنضال والتمر والموسرين يحصلون على الفاكهه المعلبه كااناناس وغيرها

يقوم من نام الى عمله ويذهب اغلبهم الى جلسه الربط لاستلام ربطهم والساعد ويذهب اغلبهم الى النخله التي (زهدوها) لكي يقطفوا منها حبيبات تمر تناصف فيها الرطب ويعودون للبيت

شرحت من سابق كيف تنام البعض في الايام الحاره وهنا يكون الوقت قد حان لاذان الظهر فيهرع الجميع رجالا ونساء للصلاه ولعل الدقائق التي يقضونها في الوضوء والصلاه والجلوس لفتره وجيزه ربما تكون للبعض هي فترة الراحه وبعد قضاء الصلاه يذهب من اجهد في العمل لقضاء وقت راحه ومن لم يجهد مع الاولا فان المسجد يستقبلهم حيث يجدون مصاحفهم الملفوفه في الشنط المصنوعه من قماش الكاره موضوعه على رفوف نوافذ المسجد فياخذ كل فرد ختمته ويبداء في القرائه حتى يؤذن المؤذن لصلاة العصر بعد اداء الصلاه يذهب القوم الى السوق ليقضو فتره من الاستمتاع بالحديث وتبادل الاخبار التي حصلت في المجتمع الصغير ومن لديه راديو وهم اشخاص على اصابع اليد يعتدون ربما نشروا بعض ما سمعوه من اخبار واحداث وهناك يجدون في السوق بعض من يقوم بعمل السمبوسه والمطبق المقصقص ويشتري القادرون منهم ما يجدونه من طلبات وياخذون بعض ما يجلبه المزارعون معهمعلى ظهور الحمير يستمر هذا الامر حتى تبداء الشمس في الانصراف ويقترب موعد اذان المغرب عندها ينفض الناس صواريمهم من الخلف ويذهب كل منهم الى بيته ياخذون من البيت كاس صغير من المعدن وطبله او قصعه صغيره مملوءه بالتمر المديني شرقه او مرزوم والبعض ياتي بالمربوب وهو التمر الذي لا زال بنواه ( لا يحبذون اكل التمر بالنوى حتى لا يتم توسيخ المسجد فيما لو كان الشخص غير مبالي وبعضم ياتي ومعه شول من الماء في قرب يجدون معاليق القرب في ضاحي المسجد فيعلقون ما جلبوه من الماء وغالبا ما يكونو من الذين يقومون بملؤ الماء لبيوت الناس بالاجره ( لقد قلنا ان المسئول عن المساجد يقرب القرب ولكن هذا الامر لم يحدث الا من بعد ان جاء مشروع الماء وتاريخه معروف ام قبل ذلك فقد كان سقايه الماء في رمضان وغيره تعتمد على نشاط المجتمع حيث ياتي من يزيد الماء في بيته عن حاجته او من قرر ان يقوم بعمل خير( كانت القرب في المساجد بعد عمل مشروع الماء تجدها مملوءه لمن يريد ان يطفئ ظمئه وابواب المساجد لم تكن تغلق بل هي موصده بواسطه قالوده يمكن للطفل فتحها والدخول وقد حدثت نقله بعد افتتاح مشروع كهرباء عينات حيث اشرفت شخصيا ومعي اعضاء الهيئة الاداريه وفرع النادي بالكويت على ارسال كميه كبيره من البرادات للمدرسه وتحت السوق ولاغلب المساجد كما ارسلت مجاميع من المراوح الكهربائيه والفرش وزعت على المساجد والمصليات ونال مقر لجنه الحي منها نصيب وايضا تم ارسال كميه من الطربال حيث تم وضع انابيب في ضاحي مسجد الشيخ وتم تغطيه الضاحي بالطربال الذي هو من القماش القوي لكي يحمي المصليين في رمضان من شمس الظهيره ايام الجمع يجدر بالذكر ان هناك اخوه لنا منهم العزيز ابن البلاد الذي كان له دور كبير في السعي للحصول على برادين وبعض تلك المواد وايضا العزيز حمدون ميسره وربما هناك اخرين لا تحضرني اسمائهم فالمعذره لهم ا ن اخي ابن البلاد قد لا يكون مسرورا بان افشيت هذا السر الذي كان يحرص على ان يكون مستترا ولكن اجد ان الوقت مناسب لكي نعطي لمن قدم بعض التقديروالاحترام وفي ميزان حسناتهم باذن الله- سنعرض الى حركه الاطفال والبنات منذ الشروق حتى اذان المغرب ونتعرض لموضوع المتعه والمتيعه في الجزء القادم باذن الله

يتجمع الصائمون في المسجد قرب اذان المغرب وهناك من جاء بدن أي كاس وطبله تحتوي على التمر ويضع فيها اكثر من حاجته لكي يفطر عنده بعض الحاضرين في المسجد اما من الاصدقاء او الاقارب او ممن جلس بقربه والماء ياتي به ابناء الحاره القريبون من المسجد ومن ليس لديه دن أي كاس فان في المسجد كئوس وسحن كبيره تستعمل للشرب فيشرب منها اربعه او خمسه اشخص حينما تدخل المسجد تجد معلم المسجد وقد جلس مقابلا للناس الذين انتشروا في ضاحي المسحد والضاحي هو الموقع المكشوف من المسجد والحمام هو الموقع المغطي ويجلس في الساريه الوسطي وامامه اما كعده او سفيح صغير او لقن وفيه تمر اما مرزوم او شرقه والمرزوم هو المهروس والشرق هو الذي نزع منه النوى وكلما دخل شخص ممن لا يحملون معهم الطبال والتمر الخاص من المنازل فان الداخل يتوجه الى المعلم الذي يقوم بواسطه يده اليمني باخذ قطعه من التمر ويعطيه اياها وللطفل كميه اقل من الرجل البالغ او الصائم ويتحلق الجميل امام دن الماء وفي بعض الاحيان تكون امام المعلم صينيتان فيهما تمر معكرر يشبه كره البيسبول الكميه الكبيره للصائمين والكميه الصغيره للاطفال حتى ولو لم يكونو صائمين ( وهي طريق فعاله في جلب الناس وكان هذا ديدنهم فاذا كان هناك جنازه قدمو القهوه الحلوه واذا كان هناك مولد قدمو القهوه والماء ورد والدخون ويكون اعداد الناس اكثر ان علموا ان هناك حلو سوف توزع وهذا من الفقر وحتى هذا الزمن فان بعض المساجد تحرص على اقامه افطار الصائم في المسجد ويتم تقديم وجبه الدوعنيه وليس في ذلك من شيئ بل هو امر يجب على كل من ينتوي ان يقوم بعمل ويطلب ان يتواجد الناس فيه ان يقدم لهم شيئا-

يجلس الصائمين وفي ايديهم قطهة التمر يفحسونها ويلوكونها حتى تصبح مهروسه والجميع يردد بصوت واحد هذه الكلمات بلحنها المعروف ( اشهد ان لا اله الا الله نستغفر الله نسالك الجنة ونعوذ بك من النار اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عنا ياكريم – هناك من يقول شهد أن لا إله إلا الله استغفر الله نسألك الجنة ونعوذ بك من النار،اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعفوا عنا،ياتواب تب علينا وارحمنا وانظر إلينا ياتواب،ياتواب تب علينا واغفر لنا ولوالدينا ياتواب،ياتواب تب علينا واكتبنا مع الصائمين ياتواب،ياتواب تب علينا واكتبنا من القائمين ياتواب،ياتواب تب علينا واكتبنا مع الفائزين ياتواب،ياتواب تب علينا واجعلنا من العائدين ياتواب،ياتواب تب علينا والحقنا بالصالحين ياتواب وفي بعض المواقع ربما يتم تكرار هذا الدعاء قبل كل صلاه ظهر وعصر ومغرب –

http://youtu.be/TjJwk5l2Xy0

يستمر الدعاء الجميل من السنه ااخيار يلهجون به الى مولاهم طالبين رحمه وغفرانه وان يعتقهم من النار يرددون مره بعد الاخرى ويقوم المعلم الموكل بالاذان بالاستعداد لطلوع مناره المسجد التي تقارب ما بين 4 الى 5 طوابق يصعد في درجها الضيق الدائري اللولبي حتي يصل الى اعلى المنار فاذا ما وصل وضع يده في جينه الامامي واخرج ساعته الرومل التي توضع في الجيب والتي تم ضبط التوقيت الوالي عليها كمثل جميع ابناء عينات لا يعرفون الشهور الميرديه فقط الشهور العربيه والتوقيت العربي فاذا ما حان وقد اذان المغرب استعد ووضع اصبعيه على اذنيه

وانتظر لحظات حتى يسمع الاذان من منارة مسجد الشيح فما ان يسمعه حتى يبداء في الاذا قائلا الله اكب فيقوم الصائمون في المسجد بتناول التمر وجرعة من الماء قائلين بعدها اللهم لك صمنا وعلى رزقك افطرنا ذهب الظماء وابتلت العروق ةثبت الاجر انشاء الله وهكذا ينتظرون نزول المعلم من المسجد ريثما يناولون التمر ويشربون الماء ثم يتمضمضون ويستعدون لاداء صلاه المغرب الرجال في المقدمه والاطفال خلفهم 0 هكذا يقوم اولائك الشخاص الصالحين الذين قست عليه الظروف المعيشيه وبرغم ذلك كانت النفوس كبيره هادئه مستقره لا يوجد حسد والكل راضي ويقول الحمد لله الحمد لله وايامهم علة ما فيها من فقر وتعب وشظف عيش ايام فرح وسرور ولهو بري فرحم الله اموات تلك الاجيال

ولكن هناك تحت المسجد احداث اخرى تجري في نفس التوقيت نذكرها في الجزء التالي باذن الله

السبت 13رمضان 1432هجريه الموافق 13/8/2011م الساعه 2/15 ظهرا= الكويت
alenati

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق