الخميس، 1 سبتمبر 2011

رمضان في عينات قديما(13)رمضانيات

رمضان في عينات قديما(13)رمضانيات

العزيز ابن البلاد لي عوده معك باذن الله

اليوم الاحد 21 رمضان عقبة المحاضير إذا باذن الله مسجد( القبلي) ويقال له ايضا (النور )

وفي التسميه الاخيره حكايه غريبه ليس هذا موقعها او مجال ذكرها

تابع ما قبله

لقداردت متعمدا ان اركز على هذه العاده فهي والله في رايي تعطي المضمون الاساس من رمضان فكما ان العباده بالصيام والقيام امر رباني خاص بخصوصيه هذا الشهر فان التراحم بين المسلمين كان ولا زال هو الهدف السامي فكم كبير من الايات القرانيه والحديث القدسي والحديث النبوبي تحض على الاخوه والتراحم وقد حصل انصار الله على التقدمه في هذا المجال بما قامو ب هان رمضان هو شهر الرحمه فمن لا يرحم الناس فيه على الخصوص ويقول عن نفسه انه مسلم فان في ايمانه شك وان رمضان شهر المغفره فمن لا يغفر للمؤمنين زلاتهم فيه فانه مقصر ولا شك ان تراحم الناس في هذا الشهر تبلغ مداها من التزاور والتراحم بالغني يخرج زكاته والجميع يخرج فطرته اذا فان كل تلك الامور مجتمعه تؤشر الا ان ابائنا وجدودنا كانو على الحق في تاسيس هذه العاده التي تصل الى العباده في جوهرها وليس مضمونها قال تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29)

وعوده لاستكمال ما انقطع المنازل القديمه ليس فيها الا درج او رقاد واحد فقط وعندما يصل فرد او مجموعه الى قرب البيت يعرفون من النور المتوهج الواضح فوق الريم او السطحه موقع الجلوس وبحكم التعود فانهم يعرفون طريقم حيث تقوم الاسر بوضع فوانيس صغيره او سراج ابو خمسيه صغير في الضيقه وفي الرقاد لتدل الناس على طريق الصعود ولتضيئ

وكلما وصلت مجموعه او فرد تراى احدهم ينادي بصوت عالي فينادي رب الاسره بكنيته او باسمه فاذا كان كنية رب الاسره ابو عوض مثلا فانهم ينادونه (يابو عوض) بصوت عالي وان كانو مجموعه يقوم بالامر فرد منهم اولا لكي يعلمون افراد الاسره ان هناك زوار وثانيا لكي يتاهبون لهم وثالثا لكي تبتعد أي امراه من الطريق وخاصه من الرقاد ويرد عليهم رب الاسره (حيابكم تفضلوا) ولا يكتفون بذلك بل يرددون كلمه ( هودي+ هودي) ويرد عليهم رب الاسره ( ان العاده المتبعه في عينات انهم يقدرون ويحترمون النساء فالام والزوجه والاخت والابنه هي مقدره ومحترمه ولا يمكن ان ينظر في وجه أي امراه اجنبيه عنه بسوء ولذالك يحرصون على ان يحدثون اصوات عاليه وهم يصعدون في الرقاد حتى في الايام التي يكون البيت فيه مزارا مشاعا فانهم يلتزمون بتلك الاريحيه في التعامل واذا ما التقى فرضا رجل وامراه في الرقاد فانه ياخذ جانبا في الزاويه لكي تمر المراه هذا اذا لم تعد من حيث اتي حتى تمر الامراه او الحريم النازلات ولم نعرف او نعلم الا باحداث قليله عن اشخاص سيئين في تعاملهم وهم من جاء فيهم المثل الحضرمي ( قبصة حشيمه في رقاد) وتعني ان الامراه الحشيمه بمعنى المحترمه التي تخاف الفضيحه اذا ما تحرش بها شخص لا قدره الله في مكان ضيق فانها تنفلت منه بسرعه وتسكت الا انها تشيع بين صاحباتها ما حصل من ذلك الشخص خصوصا ان كل ابناء عينات في السابق معروفين لبعضهم عكس هذه الايام التي زاد فيها السكان فاصبح البعض لا يعرف الاخر واذا ما انتشر شيئ من هذا القبيل على رجل او شاب فانه قد لا يبقى في عينات بل يغادرها من الخجل ومن تعامل الجميع معه وعلى كل حال فان الناس هم الناس فيهم الخير والسيئ – وعندما يدخلون الى السطحه يجدون رب الاسره في الواجهه فيسلمون بكلمه السلام عليكم ورحمه اله وبركاته وياتي الرد من الحاضرون وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته تم يسلمون عليه باليد و يسلمون على افراد الاسره والضيوف الحاضرون لديه ولا يقوم احد منهم بل يكون السلام وهم جلوس( امتثال لقول الله (َيوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }المطففين6 ) وكل من دخل بعدهم يقوم بنفس الطريقه بعد الجلوس يبداؤن برب الاسره فتتم عمليه المحاياه بطريقه ابو عوض كيف الحال عساكم بخير وعافيه اما قالكم الصيام شيى وهكذا ويرد عليهم رب الاسره بالرد المناسب ثم يباركون له بالشهر ويتنقلون بنفس الطريقه وبنفس العبارات من شخص لاخر حتى تتم التحيه والمباركه على جميع الحاضرون حتى ولو كان طفلا ومن دخل يقوم بنفس الاجراء – ان الحضارم في حياتهم لا يسامون من ترداد المحاياه بينهم فربما التقى شخص باخر او اشخاص باخرين في بيت سعيد فتتم المحاياه بينهم ثم لو التقوا بعد ذلك عشرين مره في بيوت اخرى فانهم ايضا يحيون بعضهم بعضا بنفس الكلام ولا يستطيع احد ان يتخلف عن ذلك خصوصا في المناسبات في المجالس العاديه والاسواق يمكن ان يقول الشخص قويتو وهي كلمه جاءت من قبائل المهره كما اظن وهدفها ان من يقولها لايريد ان يسلم على شخص موجود ضمن الموجودين او يقولون كيف الحال كلن بحاله وهذه ايضا تعني ان هناك شخص لا تريد ان تحييه وتسلم عليه ا وان المجاميع كثر –ان المحايات تتم مع الحضارم من ابناء عينات بعدد التقائهم مع بعضهم البعض هكذا الامر يسير في الموت والعزاء والاعياد والتشهير والعزومات وفي كل حياتهم- يقدم للحاضرون الشاي اذا كان قد وضعو عدة الشاي بقربهم او ياتي راسا الشاي من سطحه الحريم بواسطه احد افراد الاسره- سابقا كانت القهوه هي السائده

ما ان يستقر البعض من الذين حضرو بالجلوس ويشربون فنجانا من الشاي والماء وربما لا يشرب غيرهم فانهم يتحركون للخارج مباشره ولا يسمحون للموقع ان يكتظ بالناس واذا ما اكتضت السطحه بالناس فعلا او قاربت فان من اتى سابقا يتحرك تلقائيا للخارج وهم في ذلك يعرفون الايتيكيت وياتي غيرهم ويتم التحرك من بعد العشاء حتى قرب صلاة التراويح وختم المسجد - كما افردنا ا ن اهل عينات جميعهم يجدون الفرصه لكي يدخلون منازل بعضهم البعض في ايام المساجد اسواء من الاهل والاقارب او من غير الاهل ومن جميع الطوائف وهم يعرفون ان هناك تقسيمات طبقيه ساده وشيوخ وقرار ومساكين وعمال ومزارعين وكل فرد يعرف موقعه ويتبادل الجميع الزيارات وهذه الطريقه تجعل الجميع يشعر بان اهل البلد اخوان له مهما اختلفت الطبقات او زادت الماده لدى فرد عن الاخر هنا لا فرق بين احد واخر الجميع ساده وقرار ومساكين وفلاحين وعمال جميعهم يتحركون حركه واحده تقرب قلوبهم لبعضها لذلك اذا ما حدث لدى احدهم مصيبه غرق او حريق او وفاة او أي امر يستلزم حضور الناس فان كل اهل البلد يعطلون اعمالهم للوقوف وانقاذ ما يمكن انقاذه الجميع على قلب واحد وفي حاله وجود حالات شاذه ترى نفسها افضل من غيرها سواء لوجود المال او للتميز في العلم او في الطبقه فان الجميع ياخذون موقفا ممن شذ ولانهم يعرفون انهم في قارب واحد ولا بد لهم من التعامل مع بعضهم البعض مهما اختلفت مواقعهم فان معتدين بانفسهم دون ان يوثر ذلك على علاقات المصالح ان اغلب ابناء عينات باستثناء اقله لا يقومون بعمل اما الاغلبيه من كل طبقه فانهم يعملون كل في مجال واغلبهم يرتبطون بالمقام فيقال عمن يرتبط بالمقام خدام الشيخ او خدام الحبيب ويقال خدام السقاف او العطاس والواقع ان قضيه كلمه خدان لا تعني امرا منكرا بل ان الموروث في الامثال يقولون _ خادم القوم سيدهم ) وكل فرد لديه خدمه يقدمها للناس من خلال المقام ولا يانف الناس من نعتهم بهذا الا ان الجميع يعرف ان من يتكبر عليهم فانهم يحتقرونه مهما كانت طبقته قال الله ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13 ) لقد سخر الله بعضنا لبعض حيث قال ( َهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }الزخرف32 ) وقال تعالى (نظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21 ) فلا تعلم من المفضل ومن المفضول ان شخصا في موقع يكون مفضلا وفي اخر يكون مفضولا وقد ثبت لنا ذلك حتى من خلال الشخص الذي يقوم بنتظيف مخارج فضلات الناس فانه ينثر تلك الفضلات في زراعته لكي تزداد نباتا وتدهب جزءيات منها في تلك الفاكهه او الخضار وياكلها الجميع من يرى نفسه احسن وافضل ومن هو انسان عادي وربما اكل فاكهه او خضار لحقها جزيئات من مخروج او فضلات شخص لو لمسه لاشمئز منه انها حكمه المولى – النساء في السطحه الثانيه يجلسن معا يعددن الشاي وينتظرن وصول الصغار الذين سيشعلون الحاره بصياحهم قائليم وقحيطه وفحيطه لي ماشي قيلا هي صمبره- يتحرك الناس بسرعه من بيت الى اخر وليهم ساعه بيلوجيه تعرفهم متى يبدائون ومتي ينتهون من اخر بيت فاذا ما انتهو فان الوقت حينها يكون قد حان لصلاه العشاء والتراويح والختم في المسجد فيقوم رب الاسره بعد ان توقف وصول الناس اليه بحمل كهربانه والتوجه الى المسجد لاداء الصلاه والختم مع الناس ولكي يزيد المسجد اشراقا على اشراق من خلال تجمع الكراهبين فيه ويصر ابناء كل حافه على التنافس فيما بينهم في ليله المسجد لكي تكون تلك الليله لا تنسى بالنسبه لهم-ان الترحرك ايام المساجد التي فيها زف يكون ايضا تحركا ممائلا غير اهم يتجمعون في ساحه متفق عليها لبداء الزف وكل فرد يحمل كهربانه معه وللزف جزء سوف نستعرضه باذن الله-

سبق لنا القول ا ن اهل عينات لا يفرطون في ايام مساجدهم ويحاول كل فرد فيهم ان يكون مسجده منفردا عن بقية الاسره لانه في ليله المسجد سوف يدخل الى بيته جميع اهل عينات وسوف يرد لهم الزيارد فلا يمكن التفريط في مثل هذه المناسبه وبالتالي فانه اذا ما اتفق وكان هناك بعض من ابناء العمومه يسكنون منطقه واحده ونضع مثلا لاسره ال ميسره العم عبيد ميسره وابنائه والاخ عبدالله ميسره واخوانه وال مكي الاخوه سعيد وسالم انها اسر تعودوا منذ القدم على الاشراف وخدمة مسجد الزاهربكل جهودهم فمسجد الجميع الزاهر ولا بد لهم من ان يعزمون بعضهم بعضا ولا بد من ان يتصدرون المجلس مع رب الاسره حينما ياتي اليه ابناء عينات وحتى يحلون هذا الاشكال فرقوا نفسهم علة ثلاثه مساجد كما اظن وياخذ اهل مكي مسجد الزاهر وتجد الا ميسره جميعهم في بيت ال مكي وياخذ مثلا العم عبيد مسجد علي بن احمد ولهذا كنا اذا كان يوم علي بن احمد وضعنا خارطتنا على المرور اولا على العم عبيد عوض ميسره اطال الله بعمره في بيتهم بالقوز ثم نذهب الى اطراف النخر لكي نقوم بباقي الواجب وهكذا تتم الامور

alenati

الاحد 21/رمضان 1432هجريه الموافق 21/8/2011م الساعه 00/11ظهرا= الكويت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق