الثلاثاء، 2 فبراير 2016

(4)علموا اولادكم السباحه والرمايه وركوب الخيل) تابع

(4)علموا اولادكم السباحه والرمايه وركوب الخيل) تابع
التنصوره بتشديد التاء وسكون النون – لم تستطب نفسي ان اترك هذه الكلمه ومعانيها المختلفه خلفي والانتقال الى جانب اخر من جوانب الموضوع - ولا شك بان ما اكتبه هنا وقد وجدت الحافز المؤقت كما هو دابي سيكون ضمن ما اقوم بجمعه من معلومات وحقائق ودقائق في سفر القنيص ذلك الحديث الشيق والطويل – وبالتاكيد فان التنصوره هي جزء اساسي من حوادث وتفاصيل القناصه تقال عند العزم من قبل الابو على فتح باب القناصه ومدخل السنه او عند الهجير في الاوقات الحاسمه التي تتطلب اتخاذ قرار لقنص خطمه في نفس اللحظه والهجير كلمه يرددها ابناء القنيص وهم ذاهبين على عجل الى القناصه فيقولون ( والهجير والهجير) و تعنى اللحاق اللحاق السرعه السرعه فلا مجال للتخلف والتاخر عن ركب الذاهبين اوتاتي التنصوره بعد كلمة (شاكبت شاكبت ) وهي كلمه لا زلت ابحث لها عن معنى تستطيبه نفسي وان كان المعنى العام يؤشر بانها كلمة للدعوه للذهاب للقناصه واستحثاث ابناء القنيص – وتقال التنصوره في كثير من المواضع منها عند الذهاب الى المنصب او الشيخ او المقدم او الابو في جمع من ابناء القنيص لانها تاتي في مرحله بعد تجمع المجاميع في العضيده او في الحلبه او في المداره اوفي الميدان او في اي معنى مرادف لها عند الناس في البلدان والتجمعات والمناطق والقبائل المختلفه – وتقال التنصوره عند بداء التحرك بزف القنيص يشرحها قول المعلم في الابيات التاليه (بني مغراه شوقي لكم ياهل العنيه = ومن مسراحكم يستمع دمعي خويه = مراجزكم تشوق بمن شوقه شويه = قروح اروامكم منها السواد نديه = وكم من جيد عند الدبغ جدد حذيه = ويوم الزف واوجاهكم سمحا بتيه )وعند دخول شاعر يضع بيتا جديد حتى لو كان نفس الشاعر يقول
المعلم عبد الحق (كفانا الزف كلين من شقه يعشر = وقبل الزف مولى المراجز لي يقرر
ويعطيهم ولي جاب مرجز قال نصّر ) ومعنى نصّر بتشديد الصاد اي قم بالتنصوره ) وتقال التنصوره عند قتل الصيد من قبل المجموعه الحاضره ان كان قتله بسبب رصاصه او من قبل اصحاب الشبك ان كان قتله ذبحا في الشبك فيصدحون بالتنصوره بعد ان يقول المكلف بانهاء القنيص قولته المعروفه( والليل ياقنيص) فمن لديه جميله في شبكه يقوم اصحاب الشبك بالتنصوره لكي يعلم اهل القنيص بهم واذا ما تم قتل صيد في الشبك اثناء القنيص او في بدايته وكثيرا ما يتم ذلك فانهم لا ينسون التنصوره بتاتا الا انها تقال بدون رفع الصوت بل غالبا ما تقال بتحريك الشفاه دون نطق الكلمات حتى لا يستشعر الصيد بوجودهم لانه من البديهي ان كل من في القنيص من الرجال والشباب لا يحق لهم الكلام او الحديث او الهمس او تدخين الرشبه وهي المداعه او الارجيله او تدخين السيجاره او كشف النفس بل يجب على الجميع البقاء مختبئين صامتين حتى انتهاء القنيص باستثناء الذين يشنون في اعلى الجبل سواء الذين في الحاجب او في الرقه او في الحجر وكذلك الذين يتجاوزهم اصحاب الشنن وهناك مواضع قليله محدوده يفضل فيها ان يقوم الملكف بالجلوس فيها بعمل ضوضاء والهدف هو ابعاد الصيد عن تلك الناحيه لكي يتجه الى مسرح العمليات حيت الكمائن منصوبه - وتقال التنصوره عند وصول اي جماعه الى المجحاف وهو موقع تجمع ابناء القنيص قرب الخطمه وتقال التنصوره عندما يعنّ لبعض الشباب او الرجال ان يطلقوها اثناء الجميله في اي موقع بعد انتهاء القنيص وتقال التنصوره اثناء الرقص في لعبه بني مغراه حيث لا تتوقف التناصير من قبل اللاعبين في المداره او العضيده وغالبا ما تكون تنصوره قتل الصيد هي ما سبق ان شرحناه( الطوع والاوشار الزهييه نحنا دمار الصيده المربعيه واللو بهم واللوم بهم) ولكن اثناء الرقص على لعبه بني مغراه قد تضاف تناصير اخرى من قبيل (يالا غلابك يلا مبارك يالا مصي وييي= او القول - يالله غليبه يالله مبارك يالله مصي ويييي ) وفي بعض الاحيان يقولون(وادرك على صاحبك وابشر بما يسرك - والالكهم ويه ( واللوم بهم ويه ) وقد تحورت بعض كلمات التناصير الى لغه غير معروفه بسبب قدم المحتوى وطبيعة المشاركات ووقتها لاننا كثيرا ما نسمع المنصرين وهم يطبقون كلمات غير مفهومه الكلمات فتجد الجميع يرددون التنصوره ولا تفهم من اقولهم شيئا الا ان المعنى لا يغيب عن بال الجميع فالذي يقولونه تنصوره - وهناك اشكال اخرى للتنصوره تحتلف باختلاف الناس والمكان وقد يتبعها الشخص بمخاطبه صديق له او عزيز عليه يشجعه فيقول له( يا والثبات يا ابو فلان) او يقول اسمه كاملا فيرد عليه اثناء اثناء الرقصه قائلا( يا بشراك يا ابو فلان يا بشراك) هذه تقال في سبيل تشجيع القانصين لبعضهم البعض وكلمة والثبات كلمه دارجه تعني اثبت في موضعك ولا تتحرك ولا تنبس ببنة شفه – هذه الكلمات قد تسمع اثناء القنيص وقبل ان ينتهي يقولها اصحاب الشنن الذين يرصدون الوادي من الاعلى في تفرعاته وخصوصا اذا وصلو للبقعه التي يقال لها ام التربيط حيث يتوقف اصحاب الشنن عن الحركه ويرابطون كل في موقعه خوفا من حركه ذكيه يقوم بها وعل او صيده متخفيه او جافله قد تشق صفوفهم وتذهب خارجه من الحصار المفروض وكثيرا ما يقع ذلك وغالبا يكون عندما يستشعر الصيد بحركه او حديث او دخان قادم من المسيله او من اصحاب الكمائن فيفضل ان يتجراء على صفوف اهل الشنن ويكسر حصارهم افضل له من الذهاب في الاماكن الضيقه حيث توجد الاشباك والكبائن والصيد كما هو معروف من اذكى الحيوانات في محيطه يقال ان الصيد ( يخسع) اي يختبى من الانسان فيمر عليه ولا ينكره ويعتقد انه صخره من الصخور بسبب لونه القريب من لون الصخور وقد ينقلب على ظهره تاركا بطنه للاعلى وهنا يختفي تماما عن الانظار وعندما يتجاوزه الانسان ينتفض هاربا ويجري باسرع ما لديه حتى يصل الى مسافه الامان بالنسبه اليه بحيث يامن انه لن يصل اليه احد عندها فان الوعل يقف ويلتفت وينظر للشخص او المجموعه نظره فيها سخريه وتهكم وازدراء وكانه يخاطبهم بلسان الحال انني اذكى منكم ولن تستطيعون صيدي والقبض علي ومن المشهور ان الوعل مشهور بالمكابره فلا يهرب او يخاف او ينذعر اذا كانت عينه في عيني الرامي او اذا كان على مسافه الامان بل يقف على اطراف اظافره ويتمخطر تمخطر الغانيات ويسير في ثبات وبخطوات رزينه ومتثاقله هذه الخاصيه يعرفها تماما قدماء اهل القناصه من اصحاب الخبره ولهذا فان تقديرهم للوعل وحبهم له يرتبط اساسا من عنفوانه وكبريائه وقوته الهائله التي لا يمكن للفرد ان يصدقها اذا لم يرى رويا العين لقد رايت وعلا فتحت عليه عشرات المعانق من البنادق والااليات الكلاشنكوف من جهة الغرب وهو يجري كالريح المرسله وكالسهم المنطلق عابرا المسافه في لمح البصر حتى اشرف على الجهه الشرقيه وفيها عشرات الرميان ما ان راوه حتى اطلقوا عليه وابلا من الرصاص من كل معنقه وبندقيه وهو يجري جريا لم اعتقد ان حيوانا يجري مثله واخترق صفوفهم الا ان حياته قد اشرفت على النهايه فدخل الى شحره مقطوعه ليس لها منفذ وواجهناه من مسافه لا تزيد على عشره امتار وصوب احد الرميان رصاصته الاخيره على بطنه فيما كان الوعل يتهياء لوثبة من اعلى الجبل حتى سحيق الوادي على مسافة لاتقل في تصوري عن خمسين متر على الاقل وذلك بتوجيه قرونه الى الاسفل حيث سيحمل القرون قوه السقوط وينهض بعدها كما هو معلوم الا ان الرصاصه الاخيره اصابته في مقتل فسقط من موقعه الى اسفل الوادي على جانبه الايسر – وخرج له الرجال منتشلينه من اسفل حتى
اعلى الرقه وبعد ذبحه ودحس جلده وجدنا انه قد اصيب باكثر من عشرين رصاصه
لقد وصف المحضار مكابرة الوعل بقوله =
(يا أهل الطويلة علينا يدكم طايله = ورماحكم فاتكة وسهامكم قاتله = حتى الظباء عندكم تمشي وهي جــافله = والريم ما ينقنص ويكابرين الوعول) ويقول في موضع اخر(وعل الجبل كل مــــــالقيته يكابر=يوقف مصلب على ا
طراف الأظافر) والوعل يختلف عن الضبى اختلافا شديد فالضبى تكون جافله متوثبه خائفه وتستثار من اقل الاصوات بعكس الوعل الذي تستثيره الاصوات الا انه يعمد الى المكابره والهروب الى مواقع ومن طرق يصعب على غيره الوصول اليها – التنصوره والهوكه موضوع لم ينتهي هنا بل له فصل او فصول لاحقه لا نعلم كم عددها لاننا نبحث عن التفاصيل وقد تجرنا تلك التفاصيل الى دقائق وتفاصيل اخرى فيطول الحديث ولسنا في عجاله لكي ننهي بحثنا لمجرد اننا لا حظنا ان عدد الصفحات التي سودت قد زادت عن الحد الذي يمكن معه نشرها على صفحات الفيس بوك لعلنا نقف عن هذا الحد بقول المحضار وهو يشرح معنى الهوكه والتنصورفي قوله التالي ( هوكه وتنصوره معا كل وقفه = ويمر من عطفه بهم لا عطفه = وكل حد فرحان قلبه سالي = ما بانسيبك يالتراث الغالي - سنتابع السير لنرى
الى اين نصل وبالله التوفيق
سعيد كرامه بن عبيد بن عبد – الكويت - الاثنين 25 يناير 2016م

هناك تعليق واحد: