الجمعة، 30 مايو 2014

متابعات الموضوع رقم 30


2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس23
عوده لاستكمال موضوع عف النظر وما فيه من تفرعات لن نستطيع فكاكا منها في وقت قريب الا اننا سنحاول ان نسبر غورها ونستبين خفاياها من خلال الاسترشاد ببعض الملح والتفكه والروايت التاريخه والاطلاع على الجانب الفقهي على اننا لا نود ان نتوغل في امور الفقه خوف العثار لاننا نقر بالعجز عن الولوج في غمراته وهو حصن لا يجوز لاي فرد قراء بضع كتب وحفظ جمله احاديث ان يتصدى لامر لا يجوز ان يتصدى له غير المختصين وهذه من اشكاليات حاضرنا حيث يتجراء كثير من الناس ونحن منهم ونستغفر الله من ذلك - يتجرون على الفتيا فترى الواحد منهم يحلل ويحرم بما حفظه من اقوال او احاديث دون ان يعلم بان المقاصد لا يتدبرها الا العلماء الكبار ولهذا فان الامر المحير بالنسبه لنا والذي نتمنى ان نجد عليه الردود المقنعه في ما اختلف فيه الفقهاء هو حول الاختلاط والخلوه ورويه المخطوبه والى اي حد تكون وفيما يتعلق برويه الوجه بالنسبه لمن يرغب في خطبة امراه فهذا امر يقال انه لا خلاف فيه الا من قله من العلماء قالو بان المراه كلها عوره حتى وجهها- وبين قول اخر يرى بان وجه المراه ليس عوره وبين هذين القولين يكمن الخلاف وما يجعل الامر مشتكلا هو في وجود هذا الكم الكبير الذي سطره التاريخ في مراحله المختلفه في كافه العصور وحفظه لنا المؤرخون- بل ان القران الكريم كلمات الله التامات ارتنا جوانب مختلفه من تعامل المراه مع الرجل والسنه النبويه الطاهره حفلت بالاحاديث التي تؤكد هذا الامر وتاصله باعتباره نوعا من انواع التواصل الانساني بين البشر ولا مندوحه في ان امر التضييق على النساء انما ظهر بسبب نوازع مختلفه او بسبب تفاسير معينه لبعض الاحاديث حتى ان بعظهم قد الف منشورات وكتب و قال بعضهم انه جمع اكثر من ستين دليلا من الكتاب والسنه على تحريم الاختلاظ دون ان يحدد ويفصل ما هو الاختلاط بل جعل الامر مشاعا بما تحتوه الكلمه من معاني واذا تصفحت المنشور تجد ان بعض ما اورده من ادله يصلح ان يكون ناقضا للدليل – على اننا لا نقول بمشاع الاختلاط على عواهنه بل اننا نقصد بان تحرك المراه والرجل في المجتمع هو من اسس الحياه وان ارغام نصف المجتمع والتضييق عليها وارغامها على الجلوس في البيت هو امر يجب ان ينظر المختلفون الى زواياه -ويهمنا هنا ان نضع رايا معتبرا للدكتورعبدالله بن محمد المطوع الأستاذ المشارك في قسم الدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود وجده واضعه للاسترشاد وهو يغنينا ونحن الاقل حظا في معرفة الجوانب الشرعيه ونحن نحملها عالم وكما يقولون عن الفتيا( حملها عالم وبات سالم) – يقول فيه نصا (على انه لم يرد في مسألة الاختلاط نص صحيح قطعي الثبوت والدلالة، والحكم في مسألة الاختلاط من القضايا الاجتهادية، كما ان مصطلح "الاختلاط" من المفاهيم المحدثة، والعادات والتقاليد في مجتمعنا هي من ألبست مفهوم الاختلاط حكماً شرعياً- وقال كثر تناول الاختلاط في المجتمع في السنوات الأخيرة بين فريق محرم وناه عنه تماماً، وبين فريق آخر يدعو لإطلاق العنان للاختلاط بين الرجال والنساء في كل أمور الحياة، وجاء فريق ثالث وهو وسط بين هذين الفريقين يدعو لأهمية مشاركة المرأة في المجتمع والحياة العملية وفق الضوابط الشرعية بدون إفراط ولا تفريط، ولعل سبب وجود الاختلاف في هذه المسألة برأيي يعود لعدم ورود نص صحيح قطعي الثبوت والدلالة فيها، بل إن تناول هذه المسألة وفق هذا المفهوم وتسميتها بهذا الاسم "الاختلاط" بحسب اطلاعي لم يجر تناوله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل ولم يذكره علماء السلف الصالح في القرون المتقدمة، لذلك بات كل فريق من الفرق المذكورة آنفاً يتناول هذه المسألة وفق أدلته واجتهاده ووجهة نظره) انتهى كلام الدكتور و لعل ما ذكره يوضح بان الامر خلافي وعلى هذا فلا لزوم للشده والتعنت في طرح راي وتسفيه اخر-
http://www.dorar.net/art/74
وقد اورد كثير من العلماء هذا الحديث كدليل على منع الاختلاط ( عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ وَلا تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ ) فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا وَخَرَجَتْ امْرَأَتِي حَاجَّةً، قَالَ (اذْهَبْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ ) رواه البخاري ومسلم – ومنه استدلو على جواز المحرم لمن نوت الحج الا ان الفقهاء اقرو انها اذا حجت بدون محرم صح حجها واثمت لعد وجود محرم معها – وكما اشرنا فان الاختلاط بين البشر رجالا ونساء قامت عليه الحضارات - – ولعل من الافضل التفريق بين الاختلاط وبين الخلوه لكي يتضح الامر جليلا فالحديث واضح بالنهي عن خلوه رجل بامره او سفره معها السفر الذي كان يتسوجب ان يخلو الرجل بالمراه اياما ويخلو بها عند المقيل وعند المنام الا بوجود محرم اذا في حاله وجود محرم ينتهي السبب كما نعتقد ولعل التفريق بين الاختلاط في المواقع العامه بالاسواق او في مقار الاعمال او في الشوارع يختلف عن الخلوه التي نعرفها معرفة اكيده وهي من خلو الموقع والمكان الا من وجود رجل وامراه في ظرف غير طبيعي فلماذا يختلي رجل بامره في مكان منعزل سواء كان وادي او صحراء او جول او غار او منزل او غرفه لا دواعي البته في هذا - ونعرف الخلوه كما يفهمها اهل حضرموت وبعض العرب فهم يقولون للحمام او الطهاره او مكان اخراج الفضلات يقولون له ( مختلا) كدليل على اختلاء الانسان بنفسه في موقع يمارس فيه عمل يقوم به كل البشر الا انه لا يرغب في ان يطلع على اخراج فضلاته احد فهو يستتر عن الناس في المختلاء كما ان في لهجتنا الحضرميه اذا سالك شخص عن شخص اخر كان معك وذهب منذ فتره فانت تقول له ذهب ( الخلا) أي ذهب واصبح بعيدا بل ان الخلاء هو الارض الخاليه من الناس البعيده عن العمران التي ليس فيها مقومات الحياه ولهذا يقولون لنا اهل تريم مثلا اننا اهل الخلاء قاصدين ان مناطقنا متاخره بعيده عن العمران وهي من غلو المناطقيه في حضرموت والتي يتفشى فيها التنابز بالالقاب والحط من المكانه والموقع سواء للاشخاص او للقرى والمدن ( في احدى احتفالات الدوره الرمضانيه بعينات في التسعينات قمت بتاليف نص شعري لحنه الفنان سالم مبارك محيور وتم تقديمه على انغام رقصه الطياله وكان عنوانه ( سلامي.. لكل سالي – سلامي... لكم ياهل السلا)حيث اقول في البيت الذي يشير على الخلاء المقصود به الارض الخاليه وليس المختلا والقول من واقع النقد لمن يقول عنا اننا اهل الخلاء نحن اهل عينات وما سبقنا من قرى كالقريه وما جاء بعدنا من قرى قكسمو والسوم وما والها اعتقادا ممن وضع هذا اللفظ للتدليل على اننا متخلفون متاخرون فاقول( وذا عمي وذا خالي = لكم جم صيت ... يا.. اهل الخلا) ولا نرغب في ان ناتي بقرائن ولكننا نطرح السؤال ونترك الاجابه لمن يصله السؤال – ولا شك ان التعامل بين الرجل والمراه في مراحل حياتها قد خلق هذا البعد الانساني في تجارب البشر وفي توثيق الصلاه التي تنشاء اساسا من الاختلاط العام – ولان كان حديث الشفاء بنت عبد الله القرشيه التي ولاها عمر ابن الخطاب مسئوليه الحسبه في الاسواق وامراه اخرى ردت على عمر حين قال قولته اصابت امراه واخطاء عمر- على ان هذه الروايات ضعفت من البعض الذين يرغبون في ان يفرضون مفهومهم دون التفريق بين الخلوه والاختلاط ويمكننا ان ندلل بقصه مريم عليها السلام حين اتت قومها وهي تحمل عيسى وما جرى بعد ذلك – يمكننا ان ندلل على مبايعه الانصار للرسول وبينهم نساء و يمكننا ان ندلل على الخثعميه يمكننا ان ندللعلى مشاركه المراه والاختلاط في الحروب والحج والمساجد – اننا وحتى لا نذهب بعيد نفصل بين الاختلاط الانساني وبين الخلوه التي قال فيها رسولنا عليه افضل الصلاة والتسليم الحديث السابق –وبما ان هناك طرف اخرمتشدد متعصب لا يعترف بالاختلاط بل لا يرى أهمية الرؤية والنظر إلى المخطوبة بل ويمنع رؤية الخاطب للمخطوبة إلا بعد الزفاف بالرغم من صحيح الاحاديث الداله على ذلك بل ان البعض اعتبر ان صوت المراه عوره لكي يبالغ في الحجر والتضييق وهو امر يبتعد كثيرا عن الامر الرباني الذي الذي خصص به رب العابد زوجات النبي امهات المسلمين – قال تعالى({يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32 وفي سلوكها العام امر الله المره ان تمشي على استحياء والامر بالمشي على استحياء تعني ان المراه تسير في الشوارع وتتعامل مع الناس قال تعالى ({فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }القصص25 ولا نود الاستفاضه في هذا الباب فالامر سهل في حشد الروايات الا ان اقناع المخالفين هو الصعب لانهم يتبعون مذهب رايي والصميل او قال لي الشيخ الفلاني او انه غلبت عليه العادات والتقاليد ومنهم من له وجهة نظر من خلال الاقتناع ببعض الاحاديث او تفسيراتها ومنهم يرجح القول بان المراه عوره على فهم منهم وفيهم من يعتقد بان في الامر خلافا وهذه امور فيها اقوال معتبره مع او ضد -والواقع ان المجتمعات المسلمه في ظل التخلف والفقر قد انشاء منها تيارات محافظه للغايه تحيل المراه الى مسار العبوديه حتى في هذا الموضوع الذي لها كل الحق في ان تقول رايها فيه بصراحه وفق الهدي النبوي وخاصه في موضوع الزواج والموافقه او الرفض حيث ان البكر جوابها في سكوتها ان رضيت ولها حق الرفض والثيب لا بد من قولها بصحيح اللفظ بالموافقه حتى ان الخرساء يتساذن باشارتها الداله على الموافقه
http://www.al-islam.com/Page.aspx?pa...ubjectID=28120

وللاسف الشديد فان في بعض المجتمعات شددت على الفتاه واصبحت الفتاه التي بلغت العاشره رهينه المحبس تحجر عليها ولا ترى حتى من نساء الجيران والعائله ولا يدخل عليها الا ام او اخت او خاله او عمه ولنا ان نستعرض الامراض النفسيه والاجتماعيه التي توالدت في ظل تقافه التجهيل وخصوصا في مجتمعنا اليمني الحضرمي الذي اخرج لنا العديد من النساء العظام الحاكمات من اشهرهن بلقيس بنت الهدهاد بن شرحبيل ملكه سباء اروى بنت أحمد بن محمد بن القاسم لقبت ببلقيس الصغرى وقد حكمت اليمن 50 عاما +اسماء بنت شهاب زوجة مؤسس الدوله الصليحيه التي كان يخطب لها من على المنابر بعد الخطبه لزوجها الخليفه -
وأسماء بنت حارثة بن الغطريف و غزال بنت أحمد بن علوانو صفية بنت المرتضى بن المفضلودهماء بنت يحيى المرتضىوزرقاء بنت عدي بن مرة وكثير منهن تجد لها ترجمه في الروابط التاليه وكثيرات وخصوصا من نساء الحضارم لم يجدن من يعرف بهن وبدورهن في التعليم والادب والشعر وغير ذلك ولولوا ان يطول الامر لبحثت عن اسماء البعض منهن -
http://www.yemen-forum.net/vb/showthread.php?t=94486
http://almosawa32blog.wordpress.com/...5%D9%86%D9%8A/
من هذا المنطلق نستبين ان الحجر على النساء كان بفعل فاعل ليس هدفه بالتاكيد اصلاحيا او دينيا وانما كان تنفيسا لما يعتمل في قلبه من وساوس وشكوك وللاسف فان المجتمع في جانب منه سار على هذا النهج وحجم دور المراه وسلوكها ونشاطها الاجتماعي- ولنا هنا ان نسال هل النساء العربيات المسلمات اللواتي ذكرناهم في سابق من هذه الحلقات سيرة بعض منهن في الشجاعه وابداء الرايهل كن حبيسات المنزل وهل كان الدين عائقا امام النساء في ان يتحركن ويعملن ويذهبن للحج وللمساجد وللسوق وللعمل ونستذكر ما قامت به بنات شعيب من سقي للاغنام وحتما هناك منظومه كبيره من الاعمال يقمن بها لعل اسهلها رعي وسقي الاغنام ولهذا فان التعجب ينتابنا عند طرح هذا الامر ولا نود تعميمه على بلدان العرب والمسلمين بل نخصصه على منطقتنا الحضرميه التي حفلت بالنقائض فهناك حجر شديد على البنات وهناك انفلات شبه كامل تجده في بعض التجمعات التي يختلط فيها الرجال بالنساء وتدق فيه طبول ومراويس ومزمار الشرح فيمسك الرجال بايدي النساء وينظرون في عيونهن ووجوههن وما يرتبط من الرقص والجري من اهتزازات لبعض المناطق المكتنزه من جسم المراه وان كانت المراه الحضرميه القديمه لا يكتنز جسمها باللحم نتيجه الحركه والاكل الصحي والفقر الا ان الامر لا يخلو من استثناءات وما بين هذا وذاك نسال ما دور المصلحين ودور العلماء والمشايخ من كل الفئات لا نستثني احد اين دورهم في تبيان الحق والواجب الشرعي في كثير من المسائل وهذه المساله منها في ما يختص بكشف الوجه او التضييق على البنت والمراه او الموافقه والرفض عند الزواج او حجز البنت في المنزل لا يراها الا القرابه الاقرب لانعلم رايهم هل يرون ان الحجر على البنت هو مذهبهم الشرعي وعندها سوف نمنحهم بعض العذر فربما استندوا الى حديث او تفسير اتبعوه فحجروا على بناتهم وصادقوا على حجر بعض الاسر والمجتمعات الحضريه في التضييق على البنات والنساء ولكننا اذا علمنا منهم هذا الراي فاننا سوف نستغرب عليهم سكوتهم عن سفور بعض البنات والنساء في المجتمع ولماذا لم يحاولون ان ينبهون من قامت بذلك الى الحكم الشرعي الذي يعتقدونه والذي بهدي منه حجروا على نسائهم وبناتهم اما اذا كان الحكم الشرعي هو في السفور وعدم الحجر على البنات والنساء وان الدليل من حكم الشرع ومنهجه يقول بذلك فاننا نسالئهم ما بالهم خافلوا الامر وشددوا على بناتهم ونسائهم وبعض نساء بعض الجماعات في المجتمع ولم يبينوا لهم الحق والصواب – ان الكيل بمكيالين في مجتمع واحد من الامور التي تجعلك تفقد الاحترام والتقدير لكل مدعي للعلم تراه يحكم بحكمين في امر واحد في مجتمع واحد – ان العادات والتقاليد التي اوجدها البعض وسرت بين البعض جعلت الاسر يضيقون على البنات منذ ان تصل البنت لسن العاشره فتحبس اذا كان الامر تبعا للعادات والتقاليد وربما كان تبعا لمبداء الفائده والخساره فمن يملك ارضا او جربا او مزرعه او اغناما او اي عمل يحتاج الى ايدي عامله فان كل اقنعة المجتمع تتكسر وكل قيود العادات تتحطم وعندها فان الرجل الفقير الباحث عن ايدي عامله رخصيه يقوم بالزواح من واحده وثانيه وثالثه ورابعه فلن يكلفنه اكثر من اكلهن وشربهن وثوب اسود ونقبه سودا كملابس لهن واذا ما اتى بعد ذلك نسلا وكانوا اولادا فنعمى ما جاء وما قدم فالابناء يصبحون رجالا والرجال اشد من النساء واقدر على الجهد في اعمال الزراعه والبناء والحرب وغيرها وان اتت اناثا فلا غضاضه ومرحبا بمن اتى فالعمل يتطلب الشارحه والزارعه والحاصده والراعيه هكذا المجتمع الانتهازي يتعامل مع المراه والبنت – لقد تم وللاسف الشديد انتهاك حقوق الانثى في بعض المناطق وخصوصا في حضرموت وفرقوا بين النساء ومجتمع الحريم الى فئات وطبقات متزوجات وعذارى ومطلقات وارامل وعوانس ومن العجيب ان البنت التي لم يوفقها الله بعريس تبقى عذراء محجور عليها طول حياتها في البيت ولهذا كان هم كبار نساء العوائل في ان يزوجن بنات العائله من اول طالب حتى لو كان غير جدير بها خوفا من العنوسه وطلبا فقط لخروج المراه من البيت واختلاطها بالنساء الاخريات ولا يهم بعد ذلك ان استمرت الحياه الزوجيه او حصل الطلاق فالمهم ان تتنفس الانثى وتخرج للحياه التي حاكوها لها وادخلوها شرنقه تماما كما تحيك دوده القز خيوطها على حسمها حتى تختنق وتمرت داخل ما حاكته – ولهذا رسم المجتمع الحضرمي صوره دونيه للمراه في كافه مراحلها اتصفت بالخداع والكذب والنفاق وعدم الا مبالاه فادخت الفاظ تنتهك وضع النساء وتستهين بهن وتوصفهن بكل مهانه في مخزوننا اللفظي في الامثال مثلا اوالفكري في الشعر كجانب اجتماعي شهيرا والثقافي في النثر والمخزون الاجتماعي من العادات والتقاليد والفن هذا عدى السلوك العدائي في المعامله وهذا بالرغم من كل الحريه التي اعطاها الاسلام للمراه ولكن ربما لاختلاف المذاهب ودخول الطارئين على الثقافه الاسلاميه ممن يمتلكون نظريات وخلفيات متخلفه لا تنسجم مع مقاصد الشريعه بحث اصبحت العادات عبادات ان حجب الانثى التي بلغت العاشره والتضييق عليها واجبارها على عدم الاغتسال والنظافه في كثير من المجتمعات بل وتحريم الروائح العطريه عليها والمبالغه في الفصل ليس بينها وبين المجتمع بل بينها وبين مجتمع النساء الا في اضيق الحدود بين افراد الاسره من( المحارم )ان صحت التسميه وليست صحيحه الا اذا استعملت للرجل ننقل رايا لمتخصص يقول فيه (-ان عادة عدم اختلاط الفتيات بمجتمع المرأة المتزوجة عادة قديمة ولا زالت تلاحظ في أغلب الأسر الحضرمية وبخاصة تلك المحافظة منها في عمق المناطق الداخلية - فعند زيارة النساء لبعضهن بعضا لا تدخل الفتاة ضمن جلساتهن إذ ما أن تفتح الباب حتى تسرع مهرولة باتجاه خدرها وتنزوي فيه وحيدة وتقابل الأم أو أي إمرأة أخرى متزوجة الزائرات- حتى في مجالس الطرب والغناء والترويحة والأعراس لا تدخل الفتاة ضمن هذه الجلسة وهناك جلسات خاصة بالنساء المتزوجات وأخرى للفتيات اللائي لم يتزوجن بعد ويسمين بالعذارى) - ولازالت هذه العادة قائمة في حضرموت ولم تتلاشى أو تنحسر رغم خروج الفتاة للتعليم النظامي ولا تنتهي هذه العزلة ويصبح لها حق الإختلاط بالنساء قبل أن تدخل القفص الذهبي ناهيك عن أنها تظل حبيسة أربعة جدران ومحرومة من الإختلاط بالنساء في مجتمع يحدد حتى لبسها وزينتها- وفي ليبيا مثلا تبقى العذراء بدون طيب ، ولا تهلب ( تمشط) شعر جسمها على الاطلاق ، على اساس ان النفس اذا عافت مقارفة العذراء ( المتسخة ) هو نوع من التعفف وتحصين الفتاة قبل زواجها عن الرغبات - وفي حضرموت ،في المناطق ، لاتحتجب العذراء عن النساء احتجابا تاما ، وانما هو نوع من ( التسويق ) باسم العفة والحصانة .. من اجل زواج ناجح في نظرهم ،وتبقي عذارى في خدورهن ، وهن لا يتطيبن ، وتبقى مجالسهن خاصة في امثالهن فقط .. فلا يذهبن للمناسبات كما ذكر ولكنهم لم يلصقوا ذلك باسم الدين بل هي عادة متشددة لهم فيها اغراضهم وحكمتهم ولا يحدث هذا لبنات الحضارم في ارض المهجر . وفي هذه الازمنه خفتت تلك التشددات نوعا ما ولكنها لا زالت موجوده بشكل او باخر)( انتهى النقل ) لقد كان الزواج في حضرموت ايام زمان فيه غرابة شديدة فلا يخبرون البنت بمن سيتزوجها الا ليلة ( الحكا ) حيث يفاجئونها بخمار يطرح على وجهها فجأة ويقولون لها انت لفلان( حكينا لك على فلان بن فلان وربما قالو على ذك لي جالش) لكي يكون هذا القول مطابقا لصوت المراويس والهاجر وغناء النساء في ذلك الموقف وتنفجر البنت بالبكاء الجدي والواقعي فقد اغتيلت احلامها بل ان تربيه الانثى منذ الصغر يتم على اساس ليس ان الزواج سنه نبويه وطريقه ربانيه لحفظ النوع وانه ظروره لا بد منها بل يتم حشو فكرها بان الامر عيب ومخزي وانها لا بد ان تبكي وتتمنع والا اعتبرت خارجه عن القوانين وقد توصم باي وصم مهين - وقد سببت تلك الطريقة حالات من الفجأة والانهيار العصبي .. والجنون لبعض البنات .. ويبداون في تزيينها وحجبها عن النساء .. وحتى في مجلس العرس تبقى على خمارها فلا يرفعه الا الزوج ليلة الدخلة .. ثم يراها الناس في الصباح على ان الزوج ايضا في مثل هذه الحالات مغبون فلا يعرف هيئة زوجته ولا صورتها ولا شكلها وتبقى المراة مخطوبة ولا يكتبون الكتاب الا في يوم الدخلة نفسها .. وقد تفاجا رجال كثير بحظوظهم بين الجيد والرديء ان المسالة عادات فقط - وفي اغلب تلك العادات يهضم الطرفان وتهضم حقوقهم الشرعيه والانسانيه من قبل الام والاب والمجتمع الذي ارتضى هذا الاسلوب ويبقى موضوع الشرف والعرض هو الهاجس - وتبقى مخلفات الغبن في النفوس الى يوم اللحد ومن تناقضات المجتمع هو هذا الشغف بالشعر والاستغناء عن الكلمات الواضحه عند الغزل وذكر النساء والفتيات والواتي لا شك ان الشعراء كانو يشاهدونهم ويختلطون بهم بالاستعارات وبتحاشي ذكر الكلمات والتوصيفات باسمائها الحقيقيه ويلجئون الى الاستعارات اللفظيه والى التوريه وخصوصا عند شعراء الحضارم فهم يشيرون الى المراه باستعاره بعض المفرات كالنخله مثلا فاذا ما وجدت ذكر لنخله في نص شعري فعليك ان تعمل فكرك في الاستعاره التي لجاء اليها الشاعر وقد اطلقنا في الحلقه الماضيه المثل الذي يقول ( ايش لك في المديني يامشنق عيونك) والمعنى واضح الدلاله على ان هناك من اطال النظر الى امراه ليست له ولهذا يقال للمراه او للزوجه شنطه وقد تسمع شخص يقول لك سافرت ومعي شنطتي فاعلم انه يقول سافرت ومعي امراتي وقد يطلقون على النساء اسم الميزر او الفلنطه (والفلنطه هي ماسوره البندق) يقول حداد بن حسن(عيني على ميزر مخرج صنعته ملبوب =زين الحديده والمشط ما يمتسك خصره= ياليتنا با تلبسه بلقيه عمامه لاس=ياخير سلبه شلت الشهره = ولا تستاهل الا السلاطين)واخر من الشعراء يقول (عجبه عجب في عمر باحسين هذي السنه =عامد كما الخاط يعبر فـي عيـن البـره( يقصد الابره=عينـه علـى مـيـزر بــو خـمـس بوسلسـلـة يــاريــت مــــولاه بايـبـيـعـه بــــلا شـقــيــه(با أعطيه مال النويمـه وذي لـي فـي الثلـه =وشـريـكـي فـــي الـدنـيــا وفــــي الآخــــرة ) واخر يقول يا خير بلجيك بوشبه يعجبك لونه وتقلوبه =ياخير سلبه شلت الشهره ولا تستاهل الا السلاطين ) و اخر يقول ( ياخير ميزر مع حضري خلا كم من نفس مشطونه= ما يصلح إلاّ مع قبيلي تصبح خزانته مشحونه) والتوريات هنا ظاهره وفي مثناتها الاعتزاز القبلي الغير مبرر الذي يعتقد ان القبيلي فقط هو الذي يجب ان يمتلك الاشياء الجميله وان الحضري يجب ان يكون خس الناس حتى الاستعاره الجنسيه هنا واضحه البيان فكان القبيلي هو الفحل الذي سوف يشحن خزانة البندق بعكس الحضري - و في قول حداد(ياخير بندق عجبني وقلبته) والشاعر المشجري وهو مغترب بالسعودية يعمل بياع في احد المحلات دخلت عليه امرأة برفقة زوجها وكانت جميلة ففتن بجمالها وبعد ان خرجت من المحل اتصل بصديقه الشاعر باصره ووصف له ما رآه من جمال فقال( ياراعي الميزر البلجيك بوسته = ليتك تصونه وتتحفظ على مجراه)(وان ما سمعت النصيحه ذي ولا صنته = من دون شك با يلومونك عباد الله) فأجابه باصره بالقول(هرجك سونه عسل خرفي تذوقته= ياحاكم القول في وزنه وفي معناه)(ابومسامير لي في المدح زيدته=ولقيت له صايته بالعين ماشفناه)اذا التوريات كثيره وطلوع النخله احداها ومعنا طلوع النخله في توريات الحضارم أي قام بالعمليه الجنسيه مع زوجته ولا نحيل الامر الى ابعد من الزوجه – أن أي كتابه عن طلوع النخيل نكتبها تورية على غرار ما جاء في المثل الحضرمي (( فلان طلع النخلة )) وهذه التورية لايفهمها إلا الحضرمي القح وهي تأتي بمعنى باشر المرأة جنسيا - ولماذا طلوع النخلة بالذات انقل بعض نقلته عن موقع شهير عن شخص يسمى ابوعوض الشبامي يقول ( يقال أن النخلة كانت تشكل عند الشعوب القديمة رمزا مهما ، وهي رمز للحياة والخصوبة ، والنخلة ذات قدسية لدى الحضارمة منذ القدم فهي رمز الخصوبةِ والبقاء، فلفظة النخلة تحيلنا دائما إلى معظم النصوص القرآنية ومنها قوله تعالى: ﴿ وهزي إليكِ بجذعِ النخلةِ تُساقِطْ عليكِ رُطباً جنيًّا ﴾ . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( أكرموا عمتكم النخلة )) . ويبدو أن الثقافة الشعبية الحضرمية رأت في هذا الإكرام ليس للعمة بل للزوجة وجعلت من (( طلوع النخلة )) كتورية عن الاتصال والمباشرة الجنسية مع الأنثى .ومن هذه الثقافة المغلقة بعبارات التورية والرمزية لجأ الشعراء في مخاطبة العوام حتى لايتهمون بما قد يتهمني به البعض بأني أخدش الحياء العام . وفي (( طلوع النخلة )) أي المباشرة الجنسية مع المرأة صاغ الشاعر حداد بن حسن الكاف قصيدته الغنائية (( قال الفتى العاشق البارح سمع عنقه )) والتي يقول فيها لعل القارئ المتمعن حين يحلحل هذه الأبيات بعد أن أشرنا الى المصلح الحضرمي الذي جاء كتورية عن الاتصال الجنسي (( فلان طلع النخلة )) تصبح كلمات الشاعر حداد بن حسن واضحة (( صاحب الحيط ونخل البستان .. وقرع هجري دواء للمحموم ....الخ)) عبارات جنسية جاءت في قالب شعبي ذات بعد رمزي جميع ايحاءاته جنسية واضحة .حتى في كلمات الأغاني التي تحيلنا الى دلالات نتشف منها أن النخلة هي الأنثى ) انتهى النقل هنا- و يقول حداد في مقطعين من هذه القصيده( بلطف وباكون بين الغصـن والورقـة= ونـظـرة الزين ما تقتام ) يقصد ما تتقيم بمال(بامـد بـآلاف نـقــديَّــة لـهــا وثــقــــه بـالـروح بـــافــــــــدي =يـسْـهَــل عـلـي فـي رضــاه الـبــذل والـتـسلــوم )(يــا ربِّ سـالـــك تـخـلـــي ســرَّنـــا مــكـــتــــوم)(يا صاحب الحيط للمحتـاج مُـد صدقـه = زكاة في ذالسنة والعام = والقصد مـن نخـل بسـتـانـك نبـا بسقـه = مــن قــرع هـجـــري =يـوم الـهـجــر حـلـو فـي تـمـره دوا الـمـحـمــوم = يــا ربِّ سـالـــك تـخـلـــي ســرَّنـــا مــكـــتــــوم) والتوريه واضحة المعالم لا تحتاج الا الى استدراك بسيط لفهم المعنى انظرو للشاعر وهو يقول (يامقلع السوم لي خيلك كبر منك = الله يصونك على خاول تلقيها)(لقيت خاول ولا هو من قدر سنك = لوكان والله على معيان تسقيها) اليس الامر واضح بانه يقصد نهدي الانثى - وقد رمز الشاعر بالمقلع بالانثى الصغيره السن وهو نفس الامر في النخله فالمقلع هو فسيل النخله الصغير والخاول هو عذق التمر ويقصد به النهود )والمحضار يشارك كغيره في هذه التوريات فيقول (خلع السقيفه ماطعمونا خريفه= قالوا نصيفه منه لقوها وقيفه = نفسى عفيفه ماتقبل الغش والموقوف=حتى الطوافه اهل الحسد ما بغونا طوف)(كم من نويفه في الحمل ماهي كليفه= والنهر يدلح في حوضها من صنيفه= والخيل زاحي مثناته القرع والمنصوف)(لي في الغريفه والخلع طيفه بطيفه = واهل الزراعه كلين شايل عطيفه= قلت اقسمولي من لي معاكم لقو معروف)(حكمة لطيفه حد دوب يجني خريفه= وحـد نصيبه من النخل كربه وليفه= والكل يجني ودعان ماهو كما مردوف)(ماهي نحيفه والنفس ماهي ضعيفه=ياكم عبرنا وديان صعبه حضيفه
= حسر العطيفه يشهد وكم من جبل معطوف = حتى الطوافه اهل الحسد مابغونا اطوف) ان المستمع لكلمات هذه الاغنيه يشعر مباشره بالتوريه والدلالات والايحاءات الجنسيه الواضحه فيها وما الذهاب الى التوريات الا خوفا من المجتمع والقيود الصارمه على الشاعر- والاديب و الشاعر محفوظ صالح باحشوان يذهب في هذا الاتجاه حين يقول(في العشق قلبي ماسكن
(قــال المعنى خـــو حســـن = عــذبن قلبــي الغانيـات الحسـاني)(قاسيت جـم منهــن محـــن =وهن يقطعن الحشاء عمدا بسكين = في العشق قلبي ماسكن = به مبتلي قد له سنين)(ياأهــل الهــوى فضـــلاً ومــن = متـاه نلقــاكم ببـاب الامــــاني= ضاقت علي زاد السهن= من غيركم ساكن عروق القلب والعين ويذكر الميزر حين يقول (ميزر ابو مقصين حـــن= تعجب قروحــه مثل ضــرب المثـــانى= أحـــلا سلــب شاجـــع لــدن= بلجيــك ما با يسبق الطلقة بتدخين(رامــي وعامــد فـي مكـــن = يضرب علي في وســـط قلبي رماني= عقلي استلب منه وجــــن= راقب وخــاف الله ذي عشرة سنيــن= (يا منيــــة النفــس اطمئــن = مهمـــا تعذبني أحبـــــك مكـــــاني
طيفـي وطيفك اذا التقـــن= فاضت عيون الحب والاغصان روين( يا مـــن علـى بعُـــد الزمـــن =أهواك دومــاً كم وهبتــك حنـــاني = رغـم القســـاوة فيـــك لــن= أنســــاك مهمـا طالـت الأيام يا زين(آيات حبــــك ما انتســـن = ولا الرســـائل والكتــب حفــظ أمـاني= أيام ماذوق الوســــــن = من بعدك الاعيان دوب الوقـت يخـــوين)(كم تسبــق الفرقـــه محـــن= تخلـــق من الاحبـــاب فجــأة شواني = وفــي دقيقـــــــة واختـفـــن= كــل العلاقــات المتينــــة والمحبيـــن=في العشق قلبي ماسكن به مبتلي قد له سنين) وانظر والى ابوبكر بن شهاب وهو يشبه المراه بالقرع المجراف)حين يقول (وقلبي زاغ من فخذه المدروج لملس= وسمت الاقوت والّيّش عاد لو شفته مخلوس )(حلى يا قرع مجراف باللوز الملبس =تعطف يا منى القلب شف كبدي تمرس )
و يقول الشاعر عمر محمد باعباد مكنياً (العيلماني من الشباك قرح و حطيت منه مية ونه
=وش جاك ياقلب بس وش جاك =تجزع غبب مهلكة في بحر ميمون )( الغبه الموقع البعيد في البحر لا يرى منه اليابسه)و يقول الشاعر صالح عبدالرحمن المفلحي(بلجيك ما تصلح إلا على كتف السعيدي= كيف ذلوك يا عز السلوبه) ويقصد بان امراه جميله زوجوها بشخص لا يستحقها بينما كان الاجدر ان تزوج بالسعيدي وهي عائله من العائلات البدويه الكبيره ايضا قال الشاعر حسين أبوبكر المحضار (مريت بالصبح بالبكره= في حيط معمور بالخضره= والكل منظر حسن
وان جيت بستنشق الخضره =لي في شجار العنب والتوت= مازلت ياطير متعلي ما تعرف الساحل القبلي من حيث يتحصل الياقوت)(يانا بذا طير عاشجره= لاهو حمامه ولا دره =مابين سلوى و من= ولفت بعينين لي حمره = أسرع من الميزر النبوت)(فقلت يا طير شي بصره= لي باتنزلك لي مره= قلبي للقياك حن = وقال ما تنزل الزهره = و الجوهره لي ببطن الحوت)(فقلت باتجيبك القدره = ياطير لا دخلت الغدره = عالناس و الليل جن = بأاتيك من حيث لا تدرى من غير قارح و لا باروت)( وقال انا عامد الغبرا= في حيد أرهف من الشعره= مسنون من غير سن= لي ما معه في الطرق خبره =من فوقها يرتمي و يموت)(لازم في الراس به بره = باحط في بطنها عشره = من صنعه الانقلند( الانجليز)لكن نفسي ابت حره= القوت بالغصب ماهو قوت = مازلت ياطير متعلي ما تعرف الساحل القبلي من حيث يتحصل الياقوت )(و يقول المحضار أيضا
عــــربي يماني=لا شــــــل ســـــيفه قــــــتل و الــــــعيلماني = من لحظ عينه شعل= خد لي أماني منه ومن سيفه القاطع البتار ) كلمه العيلماني تعني الالماني كما يلفظها افراد الباديه حيث يقال ميزر عيلماني أي الماني) والشاعر حسين عبد الله الكاف يقول (بني مغراه قلبي في العشقه معذب= ودمعي دم فوق الوجن والخد قد صــب= جفا نومي عيوني زعل منها وجنب = بلينا في المحبة يعـــــين الله من حــــــب(شبيه البدر وجهه ارى للحسن ينسب= وجـــــعده ليل داجي على امتانه مكــــثب = بماءالورد يغذيه والعــــود المطيـــب حريري البــــدن وردي الخدين اشنـــــب = لبيب الخصر ميزر ابو مقصين والبب = بطول الهجر قطع عرى كبدي وعــــذب = فلا لي نوم يحلو ولا مطعم ومشرب= حياتي حين يرضى وموتي حين يغضــب ) الاعزاء الكرام ممن يتابعون هذا البوح والمسار الطويل انسقنا مع الشعر وتركنا ما اردنا اللحاق به والواقع انني تعمدت هذا الامر بسبب ضغوط العمل الطارئه في الاسبوع المنصرم التي لم تترك لي وقتا لكي اقوم فيه بحبك حروفي ونقل روايات من بعض المواقع او الكتب او المنشورات بما يتطلبه الامر من بحث وكتابه وعزمت في نهارهذا اليوم الجمعه من بعد صلاة الجمعه حتى هذا الوقت على ان اقوم بتسويد الصفحات ولما كنت حريصا على ان لا اضع ما يختص بالجوانب الشرعيه الا بعد الاستيقان منها من جوانب عده اضافه الى ما وقر في ذهني وفكري فانني ارتايت ان ادخل بكم غبه الشعر بحيث البي طلبا في ايراد ما هو مطلوب مني ان اقوم به من اخراج موضوع كل اسبوع مع الاحتياط بان لا احدث فارقا في التسلسل وفجوه في الموضوع وقد سرت في هذا الطريق لكي ابين ان موضوع الاختلاط والحجر على الفتيات في حضرموت بالخصوص كان الشغل الشاغل لي مع التاكيد ان الشعراء لا يتكلمون عن اخواتهم او عماتهم او خالاتهم او بناته ولا حتى عن زوجاتهم بل هم يتكلمون عن فتيات يسرحن ويمرحن في الاسواق وعلى الشواطئ وفي الجيلان وعلى رؤس الجبال وفي الوديان اليس هذا ما يقوله الشاعر صالح المفلحي حين يقول (عانك الله يا لعاشق على قسوة البين = يا لذيك المناظر = منظر الغيد لي يرتاح له كل خاطر= روح العاشق الشاعر رهين المشاعر = يفرح الزين قلبي لا نظرته إلى الزين = رافعات الشياذر = روحن فوق جول الديس ملقات عاكر = مثل لضباء دقيقات الخصور الظوامر = ليتنا كون معهن في سمر حيث يضوين = مشرقات النواظر = بالجفون النواعس والعيون السواحر
= عاكفات الجعود الخامرة من غير ساتر = في الدروع البهية فوق قلبي يسحين = كم لذا القلب صابر = قفله دائماً بالصبر والصبر قاهر = عبر الليل ما بين المراويح ساهر = يا حبايب خسارة فين انتو ونا فين= عانك الله يا لعاشق على قسوة البين ) هل كان الشاعر ينقل لنا صوره واقعيه عن ما يجري حوله او انه كان يشغل الفكر والقريحه فيتخيل الامر ولا اظنه الا صادقا في المعنى والنظره فالفتيات كن على الجول وكن مترديات بالشياذر وهي العبايات فنقل الشاعر تلك الصوره الينا ولقب الفتيات ايضا بامثال الضباء وهذا ايضا من التشبيهات التي يرددها الشعراء عن النساء واذا جمعنا كل ما سبق فهل يمكن ان نقول ان الاختلاط لمن يكن واضحا ولا متيسرا حتى بالرغم من الحاله الفريده التي كانت بعض بنات الحضارم عليها من التحفظ والتحرز والتكبيل ولان الموضوع لا زال فيه خانات تستحق ان نربط بعضها ببعض وان نستجلي كوامنها ونوضح بعض ما خفي فيها حول هذا الموضوع الذي كنا نسيربه لكي نوضح ونبين الحد الفاصل لا بين رويه من يرغب في خطبة فتاه وهل يحق له رويه وجهها او اكثر من هذا وهو امر يتطلب ان نوضح ان الاختلاط كان وما زال في المجمعات الانسانيه وانه هو الاصل والقاعده وان التضييق هو الاستثناء ولهذا ارجوا المعذره ان سحت بكم في رافد من روافد الشعر الحضرمي واعتقد ان السياحه فيه بعين فاحصه قد يكون امر جيدا وربما تنبه البعض الى بعض الامور التي كانت مستتره عنه عندما كان يردد بعض الكلمات دون فهم متسع او واضح لمراميها وتوريتها وهذا الامر يكثر في الشعر العربي الا ان الشعراء الحضارم هم اسياد فيه نتيجه الرابط بين حريه القول وورع المجتمع والشعار وهم جزء اصيل منه وبين القدره الشعريه على اطلاق التعبير وان بصيغ مختلفه فتكون الرساله قد وصلت
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 30/5/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق