الأربعاء، 21 مايو 2014

متابعات الموضوع رقم 29



عزيزنا ( talal157) نشكرك على مداومة التقاطع والتواصل ما بين فتره وأخرى مستشهدا ببعض ما يطرح او طارحا رؤية جديدة تضيف وتدعم والواقع انني لم اكن ارغب في ان يكون توجهي في هذه المواضيع دينيا او لنقد الخطاب الديني ولكن جرني الى ذلك انسيابية الموضوع وترابط بعضه ببعض بحيث انني ان فصلت تفصيله عن غيرها فأنني ساترك فجوه لن تردم وسيظل موقعها ظاهرا على ان الامر المتاح لي هو في باب سؤالك الذي لا زلت اكرره منذ 22 موضوعا ولا زال فيه متسع كبير يستوعب مثل ذلك بحسب اعتقادي وهو سؤال كما ترى جر كل هذه الاجابات ان افترضنا ان ما نقوم به اجابات لاننا مشدودين الى ما كتب جهلا ونود هنا التأكيد على اننا نضع كثيرا من الحقائق والأحاديث النبوية الصحيحة وكثيرا من الايات الكريمات وبعض اقوال العلماء والأخيار ومن هنا فأننا نحب ان نوكد على ان ما نقصده وما نتقصده هو الروايات الكاذبه والاحاديث الموضوعه ونبعد انفسنا عن ان نوصم الحقائق والصحيح من الاحاديث وكتاب الله عن اي ملمح قد يثار ضمن ما نطرحه ويهمنا هنا فقط ان نقدم ايضاحا لمن يتابع بان كثير من المسلمات التي نتعايش معها وعرفناها على وجه من الوجوه فيها خلاف بين العلماء والفقهاء وهذا الخلاف لا يتبينه الا الفقهاء والعلماء ورجالات الحديث والمثقفين ممن اطلع وبحث ودرس ولهذا يكثر في هذه الايام الاستغراب الذي ينشاء عندما يقوم احد الفقهاء او المتفيقهين بنشر فتوى كما يصنفها ويكون مرحعه في تلك الفتوى لقول سابق من اقوال الفقهاء الكبار ممن لم يشتهر لدى العامه وممن لا يمكن انكار قوله من كبار علماء هذا العصر فيكون في تلك الفتوى او الراي حركه مد وجزر بين الناس اعتقادا منهم بان الفقيه قد خالف النص واتي بشيئ من عنده اجتهادا -علما بان باب الاجتهاد مغلق منذ ازمان – ولهذا فان كثير من الامور التي طرحت في هذا الزمان من خلال بعض الفقهاء كان لها موقع معتبر في اطار اقوال العلماء الا ان قاعده الاختلاف بين العلماء هو ما يفرق بين قول واخر وبين مذهب واخر ولهذا فمن الصعب ان تلزم من اتبع المذهب الامامي في ان يتبع بعض اقوال المذهب الزيدي مثلا وكلاهما حرج من بوتقه واحده ومن الصعب احيانا كثيره ان تقنع متبع المذهب المالكي باتباع بعض اقوال المذهب الشافعي مثلا او العكس علما بان الامر استوجب صراعات ودماء بين المذاهب السنيه لكي تتقارب مقاربه اصبحت في هذا الزمن مقاربه اتحاد ووحده والامرالذي يتعلق برسوخ اعتقاد البشر لدياناتهم وموروثاتهم الاجتماعيه والثقافيه يتسع لكي يشمل الانسانيه جمعاء في توجهاتها العقديه فمن الصعب دون وسيله اقناع علميه وعمليه ان تقنع شخصا من عباد الاصنام بان ما يعتقده غير صائب اذا اتبعت اسلوب التنظير فقط ولا بد من القول والعمل بحيث تقنع ذلك الشخص بانك انت المسلم المسالم ولديك تميزا وتفردا غير معتاد في سلوكك وفي ذمتك وفي تعاملك وفي عبادتك وفي نظرتك للامور كافه وان تربط هذا التميز والسلوك الى امر الدين الذي يامرك بهذا في التعامل مع البشر على اختلاف معادنهم واديانهم وهذا ما فعله اجدادنا العظماء من تجار ودعاة الحضارم في بلاد الهند الشرقيه جاوا وما جاورها - اما ان تنكفي على نفسك وتجعل حتى اقرب الناس اليك في المنزل او المجتمع الصغير ينفر منك بسبب غلوك وتجهمك وشدتك وعدم اختلاطك بالناس مبتعدا عنهم معتقدا ان من لا يتابعك فهو من شرار الخلق وان الجنه وعباده الله بحق هي في طريق اتبعته ودرب سرت فيه انت ومن معك وان غيركم على الضلال فهذا هو الغلو المشين فلا تستطيع ان تكسب قلوب الناس وبهذا لن تستطيع ان تدعوا الى ما تعتقد فيه وربما كان ما تعتقده صحيحا اذا حذفنا منه الغلو والتشدد- وكما ترى فاننا سائرين في طريق نقض بعض ما قيل على صفحات بعض الكتب من مثيلات العقد الفريد لابن عبد ربه او الاغاني للاصفهاني وغيرها والتي اوردت بعض الروايات والحكايات التي تصلح ان تكون مسامرات الا انها لا تصح ان يتم الاعتماد عليها كدلائل تجرم او تدين بعض القاده والعلماء وما طرح في كثير من رواياتها انما طرح على اساس ان تكون ملح ونوادر وفنتكات يتسامر بها القوم بديلا عما في زماننا من طرق عديده للتسامر اهمها التلفاز والسينماء وما يطرح فيها من قصص وروايات وتخيلات وبطولات وقصص هو نفس ما سطر سابقا في تلك الكتب حيث المبالغات وحيث الخيال العلمي والادبي يذهب الى مداه الاقصى – على ان سوء النوايا التي كان السابقون يدبجون بها رواياتهم محكوم عليها باتباع الهوى وبعضهم وقد قام بوضع الحديث عن رسول الله وسبقهم قوم لوو السنتهم بكلام ليحسبه الناس من كلام الله فان موضوع التجني على اصحاب رسول الله وازواجه والتابعين وتابعيهم وعلى رجالات الدول الاسلاميه امر وارد ومتاح اذا حضر الهوى وحضر معه عدم الخوف من التجني على عباد الله والخوف من رب الارباب ومحاوله التقرب والتكسب من الملوك واصحاب السلطان وارضائهم بذم مخالفيهم حتى ولو كانو من اصحبا الرسول او ازواجه – شكرا لك على طرحك الجميل -

2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس22-
ما اسرع ما يمر الاسبوع من حياتنا كالحلم ولا يمكن للانسان ان يشعر بها الا اذا ربط الاسبوع بامر مطلوب وصمم على تلبيته ولهذا اجد انني مربوط الى يوم الخميس او يوم الجمعه من كل اسبوع اتذكره لان لي فيه موعد كتفت نفسي به واجد من الصعب على ان اخلف الموعد الا لظرف قاهر ولو لم يكن هذا الرابط لمر الاسبوع والشهر دون احساس بالزمن ودورته الجباره التي تاكل من اعمارنا وتقتطع منه ونحن غافلين عن موعد كتب على جباهنا لا شك نحن قادمون اليه ولا شك هو قادم الينا وعلى العاقل ان يستعد والاستعداد ليس بلبس الثياب الجديده وفرش السجاد الرومي بل المطلوب هو لباس التقوى ومعرفه حقوق الرب وحقوق الخلق والانابه السريعه في ترك المعاصي سريعا والتوبه دون تسويف ونبقى متمسكين وقلوبنا يغمرها الايمان برحمه الله وغفرانه نردد قول الله سبحانه (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) ونبتدء في استكمال موضوعنا حول عف النظر وحول النظره وما فيها من اقوال تحذرنا منها وانها طريق الهلاك والذنوب واقوال تخفف عنا وتذهب بنا الى مسالك التساهل و ان النظره هي اساس من اسس الحياه- ولاشك اننا مامورين بالنظر والتفكر قال تعالى (فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الروم وقال تعالى 50 قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران13 وقد تجاوز رسول الله موسى حدا حين طلب روية رب الارباب ({وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف 143- وما بين عف النظر وقد خلق الله لها الجفون لكي تردعها عند التمادي في النظر فان الامر لا بد ان يتضح لنا او على الاقل نكتشف ما تستريح له نفوسنا وناخذ من جانب التشديد ما فيه ومن جانب الرحمه والمغفره ما فيها ولا نقول الاباحه فلا اباحه في ما قد يجرك الى معصيه ولكن الانسان مرهون ومشدود الى الجمال خصوصا ان في العين ونظراتها مذاهب شتى وقد حددها اهل الراي بان للعين نظرات قويه ومتكسره وفعاله ومرتعشه وجذابه وشارده وناعسه وغاضبه وفيها نظرة شوق ونظرة غلا و نظره شهوه ووله و نظره اغراء مع انوثة خارقه وهو ما سبق شرحه في بيت المحضار الذي قال كل تاشير له الف معنى = في فواد المعنى = يفتهم من حواجبه وجفونه - وهو محق في ذلك وعالم بما في نظره العين من اسرار - وابن الوردي يقول(إذا ما التقينا والوشاة بمجلسٍ = فليس لنا رسل سوى الطرف للطرف)(فإن غفل الواشون فزت بنظرةٍ =وإن نظروا نحوي نظرت إلى السقف)–- و العين مفتاح الحب بالرغم من ان بشار ابن برد قال بيته المشهور (ياقوم اذني لبعض الحي عاشقه = والاذن تعشق قبل العين احيانا)وفي هذا ملمح بان العشق قد ياتي من خلال الاستماع الى اصوات جميله - الا انه اقر بان الامر لا يحصل غالبا ولكن يحصل احيانا فقد تعجب بشخصا من الوصف عن اخلاقه وسيرته وقد تحب امراه من خلال وصف لها قارب الكمال – واحيانا لحاسه اللمس والرائحه دور في هذا لمن افتقد ملكتي النظرفمن فقد القدره على النظر فقد امده الله بقدرات اخرى منها البصيره ومنها حساسيه مفرطه لا يتمتع بها اصحاب العيون المشنقه المفتحه ولهذا فان من فقد ميزه عوضه الله بغيرها ويمكن لمن فقد نعمة البصر ان يتلمس بيده فيعرف مواطن الجمال او ان يتم الوصف له عبر الاذن فتعشق القلوب من خلال السماع فقد يحب انسانا اخر بتلمسه او شم رائحته - ولكن القاعده هو في رويا العين انظرو للايه الكريمه وتفسيرها ({وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَلاَ تَعْزِمُواْ عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىَ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }البقرة235 ويذهب التفسير لهذه الايه على ان بالامكان التلويح والقول لمن فقدت زوجها بكلمات كقول الإنسان مثلا- إنك لجميلة ، ومن يجد مثلك ، ورب راغب فيك وذلك عند القصد في الفوز بالزواج من تلك المراه ولاشك ان الايه توضح ان هناك تعريض في خطبه النساء اللواتي مات ازواجهم ولا ندري كيف يكون التعريض بدون مخالطه او رويه مباشره سواء سابقه او لاحقه ولا يمكن التفكير بان الرجل يمكن ان يخطب امراه دون سابق معرفه في مثل هذا الظرف الا اذا نظر اليها - اما تفسيرالايه فقد اوضح انه بالامكان القول بما هو اكثر من التلميح والتعريض الى حد التصريح المباشر)ولهذا فان الامر مشتكل ويحتاج الى ايضاح وتفسير واذا لم نجد فان رحمة الله واسعه - قال عليه الصلاة والسلام (أعطوا الطريق حقه ، قالوا- وما حقه قال غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام )وقال يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج- وفي هذا المعنى اعتقد بانه متى ما كانت النظره من الشباب للنساء مثيره لكوامن النفس الشهوانيه فان الزواج امر مندوب ومطلوب وبودي لو اتبين الفرق بين النظره التي يبديها الرجل الى امراه اجنبيه فتتجول عينه في مقدم جسمها وموخرتها وتكون نظرته شهوانيه مملوءه بالرغبه والتخيلات وتستمر النظره في محاسن المراه خصوصا اذا كانت ملابسها مما تصف وتشف - والفرق بين النظر الى عين المراه هذه النظره التي تستدعي كيوبيد من حصنه فتكون فيها ومنها المحبه وبين النظر بشهوه الى جسد المراه وتفاصيلها هناك فرق اعتقد انه كبير- وقد حصل خلاف بين العلماء في كشف المراه لوجهها وهناك من تشدد واعتبر ان المراه كلها عوره وهناك من قال ان وجه المراه وكفيها ليستا عوره - ولهذا فان الخلاف في حكم النظر الى المراه عند الرغبه في الزواج منها قد اختلف فيه ايضا وفقا ولمذاهب وروى العلماء ونربط كل ذلك بالنظره الشرعيه عند الرغبه في الزواج او عند حصول امر يبطل القاعده ويتيح للرجل ان ينظر للمراه كزياره الطبيب او عند الحج والاحرام والصلاه او عند شهاده القاضي ولنظرات العيون جوانب سلبيه في موضوع العين والحسد وما تصيبه العين اللامه وهذا مسار اخر يقتضي بحثا اخر - اذا فان نظره العين سلاح المراه ونصيرها الذي لا يخذلها والامر مشتكل علينا فاذا لم ينظر الرجل ولم تنظر المراه فمن اين سياتي العشق ومن اين ستتواصل المحبه فقد كان السابقون ينظرون الى النساء عند الرغبه في الزواج ومن لا ينظر يبعث الرسل من النساء فتاتيه بالوصف الكامل ولا بد لمن يقلب الامور ويتفحصها ان يصل الى قناعات او على الاقل ينشاء لديه العديد من الاسئله المحيره فيما يتعلق بالنظره المجرده وبين النظره الشهوانيه التي تستدعي من الفكر ابليس اللعين فيزينها ويحسنها ويجعلها تستمر وتتوالى ولا بد من الوقوف على اراء الفقهاء في اباحه النظره للمراه في مواقف معينه وايضا في حدود هذه النظره والواقع ان الامر شكل قضيه خلافيه بين الفقهاء منذ عصر الصحابه ولازال حتى الان يقلق من يبحث عن تفاصيله لكثره ما قيل فيه ولكثره ما اختلف فيه ولتعدد الاقوال التي ارتبطت به وقد اباح اهل الفقه وشرع العلما امكانيه النظر لوجه المراه بدون شهوه وتعني النظره القريبه المتفرسه في النساء من قبل الرجال في حالات متعدده اولها من الطبيب المعالج وعند اللزوم فان الطبيب قد ينظر الى أي موضع في المراه حتى العوره ان اضطر الى ذلك وهذا يحدث كثيرا عند الولاده اذا لم تتوفر دكتوره او قابله او مساعده للقيام بتوليد الحامل وقد ينظر الطبيب عند اجراء العمليات الجراحيه ومنها الاورام الحميده وغير الحميده في الثدي او معالجه أي مرض في الجسم لاي موضوع يحتاج اليه وبعض الامراض قد تكون في العوره وبعضها قد يكون في السواتان امثال مرض البواسير والنواسير والشرخ وامثال الامراض التناسليه التي تكثر في هذا الزمان وقد يحتاج الطبيب الى النظر الى عوره المراه الغليظه لمباشره العلاج – كما ان لجهات التحقيق في الشرطه والمباحث التحقق ورويه الوجه بل قد يتم التفتيش على من يتم الشك فيه وربما قام بهذا الامر نساء كما في بعض بلداننا الاسلاميه الا ان الامر قد يكون غير متاح في كثير من الدول الاجنبيه او عند بعض الجرائم الكبرى والشكوك حول تهريب الاسلحه والمخدرات وغيرها وبعض النساء يقمن بتهريب المخدرات في تجويف الجهاز التناسلي او في مخرج الفضلات - والرويه ايضا متاحه للقاضي و ايضا عند جهات التحقيق والقضاء بكل درجاته وفروعه فللقاضي الحق في رويه وجه المراه والتاكد منه عند مباشره ايه قضايا جنائيه او حتى عند الشهاده وقد جاءت كثير من الروايات الظريفه حول بعض القضاه او الحكام ففي سطورها الكثير من الملح ومنها قصه النوار زوجه الفرزدق من كتاب الاغاني للاصفهاني- حيث يقول خطب النوار بنت أعين بن ضبعة المجاشعية رجل من قيس، فجعلت العقد عليها إلى الفرزدق، وكان أبوها قتلته الخوارج أيام الحكمين، وكان علي رضى الله عنه بعثه إلى البصرة، فقال لها الفرزدق- أشهدي لي أنك جعلت أمرك إلى فإني أخاف من هو أقرب إليك مني من أوليائك- فأشهدت له. فأنكحها الفرزدق من نفسه، وأشهدهم، فلم ترض النوار، فتنازعا. فخرجا إلى عبد الله بن الزبير، وكان العراق والحجاز يومئذ إليه بعد خروجه على الامويين -. فتشفعت النوار يومئذ بخولة بنت منظور بن زبان الفزاري وسألتْها الشفاعة لها ، وتشفع الفرزدق بابنها حمزة بن عبد الله بن الزبير، فوعده الشفاعة ‏ وتكلمت خَوْلة في النَّوار، وتكلّم حمزة في الفرزدق ، فأنجحت خولة وشفعها زوجها ابن الزبير وقال الفرزدق: لا تقربها حتى تصير إلى البصرة فتحكم معها إلى عاملي بها، فقال الفرزدق(أما بنوه فلم يقبل شفاعتهم = وشفعت بنت منظور بن زبانا)(ليس الشفيع الذي يأتيك مئتزرا = مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا) انظرو الى جرائة الفرزدق وهو يقول ان الواسطه الذي ياتيك وهو لابس كامل ملابسه ليس مثل الذي ياتيك وهو عريان وهو بيت فيه الكثير من الشرح لو انسقنا لشرحه على - وقال الفرزدق في مجلس ابن الزبير(وما خاصم الأقوام من ذي خصومة= كورهاء مشنوءٍ إليها خليلها)(فدونكها يا بن الزبير فإنها= ملعنة يوهي الحجارة قيلها) فقال ابن الزبير إن هذا شاعر وسيهجوني، فإن شئت ضربت عنقه، وإن كرهت ذلك فاختاري نكاحه وقري. فقرت واختارت نكاحه، ومكثت عنده زماناً ثم طلقها وندم في طلاقها. وعن الأصمعي عن المعتمر بن سليمان عن أبي مخزوم عن راوية الفرزدق قال: قال لي الفرزدق يوماً: امض بنا إلى حلقة الحسن، فإني أريد أن أطلق النوار. فقلت له: إني أخاف أن تتبعها نفسك، ويشهد عليك الحسن وأصحابه. قال: انهض بنا. فجئنا حتى وقفنا على الحسن،، فقال: كيف أصبحت أبا سعيد قال: بخير، كيف أصبحت يا أبا فراس فقال تعلمن أني طلقت النوار ثلاثاً. قال الحسن وأصحابه قد سمعنا. فانطلقنا، فقال لي الفرزدق يا هذا، إن في نفسي من النوار شيئاً. فقلت قد حذرتك، فقال(ندمت ندامة الكسعى لما =غدت مني مطلقةً نوار)(و كانت جنتي فخرجت منها = كآدم حين أخرجه الضرار)(ولو أني ملكت بها يميني = لكان علي للقدر الخيار)


- ومنه هذه الحكايه حول الشعبي قاضي عبد الملك ابن مروان( دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان، فقال له يا شعبي بلغني أنه اختصم إليك رجل وامرأته، فقضيت للمرأة على زوجها، فقال فيك شعرا، فأخبرني بقصتيهما وأنشدني الشعر إن كنت سمعته. فقال: يا أمير المؤمنين- لا تسألني عن ذلك. فقال- عزمت عليك لتخبرني - قال- نعم، اختصمت إلى امرأة وبعلها، فقضيت للمرأة إذ توجه لها القضاء، فقام الرجل وهو يقول(فتن الشعبي لما = رفع الطرف إليها)(بفتاة حين قامت = رفعت مأكمتيها)(المأكمه الكفل او اللحم على راس الورك أي العجيزه او كما يقول الحضارم الجعاب) (ومشت مشيا رويدا = ثم هزت منكبيها)(فتنته بقوام = وبخطى حاجبيها )(وبنان كالمداري = واسوداد مقلتيها)( قال للجلواز قربهاوأحضر شاهديها)((الجلواز هو الشرطي )(فقضى جورا علينا = ثم لم يقض عليها)(كيف لو أبصر منها = نحرها أو ساعديها )(لصبا حتى تراه = ساجدا بين يديها)(بنت عيسى بن حراد= ظلم الخصم لديها)قال عبد الملك فما صنعت يا شعبي قال- أوجعت ظهره حين جورني في شعره هذا ما رواه سفيان بن عيينة، عن سالم بن أبي حفصة، عن الشعبي، وهو أصح إسناد لهذا الخبر- وذكر الهيثم بن عدي، قال- خاصمت أم جعفر بيت عيسى بن حراد زوجها إلى الشعبي، فلما قامت بين يديه، قيل لها- ما صعنت- قالت- سألني البينة، ومن سأل البينة فقد فلج، ثم قضى لها، فقال هذيل الأشجعي(فتن الشعبى لما =رفع الطرف إليها ) وذكر الأبيات- وفي رواية الهيثم بن عدي- أن الشعر لهذيل الأشجعي فيها، فبلغ ذلك الشعبي، فقال-أبعده الله، ما قضينا إلا بحق. قال الهيثم: فحدثني ابن أبي ليلى، قال- خرجنا مع الشعبي من المسجد، وقد قام من مجلس القضاء، فمررنا بجارية تغسل في إجانة فلما رأت الشعبي قالت(فتن الشعبي لما - فقال الشعبي- رفع الطرف إليها) وفي اخرى - خاصم الوليد بن صريع، مولى عمرو بن حريث، أخته أم كلثوم ابنة صريع إلى عبد الملك بن عمير، قاضي الكوفة، وكان يقال له: القبطي، لفرس كان له فقضى لها على أخيها، فقال هذيل الأشجعي (لقد عثر القبطي أو زل زلة = وما كان منه لا العثار ولا الزلل)(أتاه وليد بالشهود يقودهم = على ما ادعى من صامت المال والخول)( يقود إليه كلثما وكلامها = شفاء من الداء المخامر والخبل)( فأدلى وليد عند ذاك بحجة = وكان وليد ذا مراء وذا جدل)( وكان لها دل وعين كحيلة = فأدلت بحسن الدل منها وبالكحل)( فأفتنت القبطي حتى قضى لها = بغير قضاء الله في محكم الطول)( فلو أن من في القصر يعلم علمه = لما استعمل القبطي يوما على عمل)( له حين يقضي للنساء تخاوص= وكان ومات فيه التخاوص والحول- البيت مكسور)(إذا ذات دل كلمته بحاجة = فهم بأن يقضى تنحنح أو سعل)(وبرق عينيه ولاك لسانه = ويرى كل شيء ما خلا شخصها خلل)(فبلغ ذلك عبد الملك بن عمير، فقال: ما لهذيل أخزاه الله- والله لربما جاءتني النحنحة أو السعلة وأنا في المتوضأ فأردها مخافة ما قال-
http://islamport.com/w/adb/Web/558/178.htm


ويرتبط الامرفي الرويه ايضا بجهات الجمارك والجهات الي تحرس بعض المواقع والمكلفه بتفتيش الناس وفي هذا الزمن اصبح رويه الاجسام حتى ولو كانت متدثره بلباس حاجب وثقيل امر قائم وهو في مستقبل الايام كما نعتقد لن يكون مستحيلا بل بداء العمل به فعليا في بعض مطارات الدول الكبرى بحيث يتم رويه جسم الانسان ذكرا او انثى من خلال جهاز الاشعه عاريا( ربي كما خلقتني )وهذا امر تسبب فيه اصحاب الفكر الظلامي ممن يهربون المخدرات او الاسلحه او القنابل او العجائن المتفجره فكان لا بد من وجود اجهزه تكشفهم وهناك جوانب اخرى لا بد فيها من رويه وجه المراه وكشفه عند الحكم عليها وعند تنفيذ الاحكام وغير ذلك - وقد تفكرت في موضوع الحجامه وهل كان يوجد حجامات نساء ام ان الحجامه اقتصرت على الرجال كما تواترت الاخبارفي الماضي القديم حيث لم اقع على روايه بان هناك حجامات من النساء في الماضي وان كان هناك بعض منهن في هذا الزمن - فان كان الامر كذلك فان الحجامين كانو ينظرون الى رقاب الحريم وهو امر شاهدته بنفسي في جمع قامو بالحجامه وفيهم نساء وهو امر كان شائعا في حضرموت في زمن ليس بعيدا – – اما فيما يتعلق بندب ولزوم النظر الى وجه المراه فقد اجمع الفقهاء تقريبا ليس باباحه النظر الى وجه المراه بل وندب الامر وجعله ظروره وذلك عند الراغب في الزواج - هذا عند من يعتقد ان وجه المراه عوره اما الذين يرون ان وجه المراه ليست عوره فلهم مذهب اخر وما يجعل الامر كثير المطبات هو هذا الفارق والبون الواسع بين من شدد وجعل وجه المراه عوره وبين من وصل الى اخر حد في مشروعيه النظر الى المراه التي تطلب للزواج – ولا يستقيم الامر وتتضح الغايات الا اذا وضعنا في البدايه احجام ومنع بعض المجتمعات عن مشروعيه الرويه الشرعيه للراغب في الزواج من الخطيبه بشكل بات لا يمكن فيه الوصول الى نقطه التقاء حتى من خلال رويه صوره للمراه وبين الحد الاخير الذي قال به بعض الفقهاء فيما يحق للراغب في الزواج ان يرى من جسد من يرغب في الزواج منها – ولا بد لنا ونحن نتابع هذا الامر ان نلتفت التفاته نحو الحب العذري الذي شاع في زمن مضى في زمن الخلفاء والحب العذري حسب وصف بعض الحكماء هو حب حقيقي عاشه العرب في عصورهم الإسلامية الأولى، حب ليس فيه إثم ولا جناح ولا فسوق ولا حرج ولا خيانة ولا عار ولا خطيئة ولا ريبة،(كما يقولون) إنما فيه الوفاء والصفاء والعفاف والطهر والنقاء (بحسب زعمهم) وفيه كان يحتفظ المحبون بكرامتهم مهما ألح عليهم الحب، وتحتفظ الفتاة بجلالها ووقارها مع رقة العواطف ورهافة المشاعر وقد سأل حكيم مـن أيــن يـبـدأ الــحـب ومــن أيــن يـنـتـهـي الـحـب- فــقــال- يـبـدأ مــن الــعــيــن ويــنــتــهــي مــنـهـا فـقـيـل كـيـف ذلك فـقـال يـبـدأ بـنــظــره مــن الــعـيـن و يـنـتــهــي بـدمـعــه مــن نــفــس العين - وقيل ان بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان فقال ما أرى فيك يا بثينة شيئا مما كان يلهج به جميل فقالت إنه كان يرنو إلي بعينين ليستا في رأسك يا أمير المؤمنين قال فكيف صادفته في عفته قالت كما وصف نفسه إذ قال )لا و الذي تسجد الجباه له = ما لي بما ضم ثوبها خبر )(و لا بفيها و لا هممت به = ما كان إلا الحديث و النظر (وقد سرى في حضرموت بين البوادي والحواضر موضوع التغوي اي تبادل الحديث بين الرجال والبنات لا لغرض غير الحديث والنظر ولم يكونوا يرون ذلك من العيب او الغرابه ومن في مثل سننا يعلم ان بعض الرجال في مجتمعات بلدان حضرموت الداخل كانوا يذهبون الى الوديان حيث يجدون بعض نساء اهل الباديه الرحل وبناتهم وهن يرعين الاغنام فيتحدثون معهم دون ريبه وربما حدث ان قبست شراره الحب بين فتاه وشاب فلا يتجاوزان في القاعده ولها شذوذ بالطبع لا يتجاوزان الحديث والنظر واذا ما حاول شاب ان يلمس فتاه ولو بيدها فان الامر ينقلب الى اعتداء ويصف لنا هذا الموقف الشاعر ابوبكر المحضار في ابوريت بنت القبائل حيث تنشاء قصه حب بين بنت من الباديه وفلاح وكان الحب عذريا حتى اتي يوم ولمست يد الشاب يد الفتاه فعادت الفتاه الى اصول عاداتها وصرخت محتجه قائله عنيت منك اي رابني منك ريبه فما قمت به من مسك اليد ينبئ عن رغبه جنسيه ويشرحها المحضار قائلا(العنو العنو ناقه وعربي في قداها = وعادني باطلع با صيح في الزي(العربي معناها بندق - والزي هو تجمع القبائل) باجيبلك بوي وامي من خباها= وآعوه وآعوه يامرشد ادركني ياباه ياباه بنتك ويش بلاها = وياتي الاب صارخا وهو يقول(وش جاك يا الفسل تقبض يد بنتي حسبتها نافشه ماحد وراها = رجال من بعدها تسرح وتضوي وخطيبها قيم يتبع خطاها= بنت القبايل عزيزة ما تدني لانسان قروي ينزل مستواها – الى اخر الاوبريت الجميل- واعتقد ان هذا من بواقي الحب العذري عند العرب - وقال أعرابي من فزارة عشقت امرأة من طي ، فكانت تظهر لي مودة ، فو الله ما جرى بيني وبينها شئ من ريبة ، غير أني رأيت بياض كفها ليلة ، فوضعت كفي على كفها ، فقالت : مه – ( مه كان نقول نحن الحضارم يع او عيب) لا تفسد ما صلح ، فأرفضضت عرقا من قولها ، فما عدت لمثل ذلك.-ويذكر كتاب الخلفاء والملوك والأمراء والوزراء العشاق أن الشعراء خلدوا هذا النوع من الحب فى قصائدهم وهو الشعر العذري فيقول أحد الشعراء (لله وقفة عاشقين تلاقيا = من بعد طول نوى وبعد مزار )(يتعاطيان من الغرام مدامة = زادتهما بعدا عن الأوزار )(صدقا الغرام فلم يمل طرف إلى = فحش ولا كف لحل إزار )(فتلاقيا وتفرقا وكلاهما لم يخش مطعن عائب أو زارى )

و عوده للحب العذري وزمنه - قال أبو سهل الساعدي دخلت على جميل في مرض موته فقال يا أبا سهل رجل يلقى الله و لم يسفك دما حراما و لم يشرب خمرا و لم يأت فاحشة أ ترجو له الجنة قلت إي و الله فمن هو قال إني لأرجو أن أكون أنا ذلك فذكرت له بثينة فقال إني لفي آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من أيام الآخرة لا نالتني شفاعة محمد إن كنت حدثت نفسي بريبة معها أو مع غيرها قط ( واظنه قال ما ظنك برجل مؤمن مسلم لم يفسك دما ولم يشرب خمرا ولم يات بفاحشه -حتى يستقيم الامر كما نعتقده نحن المسلمون) - و يقال إن امرأة كاهنه ذات جمال دعت عبد الله بن عبد المطلب - إلى نفسها لما كانت ترى على وجهه من النورمقابل 100 من الابل فأبى ويقال ان هذه المراه هي فاطمة بنت الخثعمي و قال ابن إسحاق ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد ابنه عبد الله، فمر به فيما يزعمون على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أم قنال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي عند الكعبة، فنظرت إلى وجهه فقالت: أين تذهب يا عبد الله قال مع أبي. قالت لك مثل الإبل التي نحرت عنك وقع علي الآن. فقال لها )أما الحرام فالممات دونه =و الحل لا حل فأستبينه =فكيف بالأمر الذي تبغينه = يحمي الكريم عرضه و دينه (وقيل راود توبة بن الحمير ليلى الأخيلية مرة عن نفسها فاشمأزت منه و قالت (و ذي حاجة قلنا له لا تبح بها =فليس إليها ما حييت سبيل )(لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه =و أنت لأخرى صاحب و خليل )اما كثير عزة فقال (و إني لأرضى منك يا عز بالذي = لو أبصره الواشي لقرت بلابله )(بلا و بألا أستطيع و بالمنى = و بالوعد حتى يسأم الوعد آمله )(و بالنظرة العجلي و بالحول ينقضي =أواخره لا نلتقي و أوائله) قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) أول نظرة لك والثانية عليك و لا لك ، والثالثة فيها الهلاك - وقد رد في حديث عن المسيح (ع): (لا تكونن حديد النظر إلى ما ليس لك، فإنه لن يزني فرجك ما حفظت عينك.. فإن قدرت أن لا تنظر إلى ثوب المرأة التي لا تحلُ لك، فافعل) إن أمكنك أن لا تنظر إلى ثوب المرأة فافعل، فضلاً عن وجهها وبدنها ومفاتنها.. فالدخان قد لا يحرق البيت، ولكن يسود جدران المنزل.. فبعض هذه النظرات قد لا تجرك إلى المعصية، ولكن تسود وجود الإنسان الباطني. قال شيخ من بني نمير- نظرت إلى مولدة باليمامة، فقالت ملأت عينيك وملك غيرك-(اليس هذا ما يقول اهلنا في حضرموت في امثالهم التي ترى فيها الحكمه من حيث لا تدري يقولون لمن ينظر لشيئ ليس له بل لغيره ( ايش لك في المديني يامشنق عيونك) المشنق اي الذي يركز في النظره )وقيل ايضا ومن الروايات - أخبرنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا نصر بن محمّد الأسديّ الكوفيّ ، حدثنا إبراهيم بن عثمان المصّيصي ، حدثنا مخلّد بن حسين ، حدثنا هشاّم ابن حسان ، عن محمد بن سيرين قال بيتا عمر بن الخطاب يجوس ذاتة ليلة إذ سمع امرأة وهي تقول(هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربها = أم من سبيل إلى نصر بن حجاج) فلما أصبح قال - عليّ بنصر- فجيء به ، فإذا هو أجمل الناس ، فقال : إنها المدينة فلا تساكنيِّ فيها. فخرج إلى البصرة قال إبراهيم بن عثمان : وأخبرني محمد بن كثير ، أن نصر بن حجاج كتب إلى عمر رضي الله عنه (لعمري لئن سيرتني وحرمتني = وما جئت ذنباً إن ذا لحرام)(ومالي ذنبٌ غير ظنّ ظننته = وفي بعض تصديق الظنون أثام)(أأن غنّت الذلفاء يوماً بمنيةٍ =وبعض أماني النساء غرام)(ظننت بي الأمر الذي لو أتيته= لمل كان لي في الصالحين مقام)(ويمنعني مما تمنت حفيظتي = وآباء صدقٍ صالحون كرام)(ويمنعها مما تمنت صلاتها =وبيتٌ لها في قومها وصيام)(فهاتان حالانا فهل أنت راجعي = فقد جبَّ منّي غاربٌ وسنام) والمجنون وليلى وهما صغيران خير مثال على ذلك حيث قال (تعلقتُ ليلى وهي ذاتُ تمائــمٍ = ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجـمُ )(صغيرين نرعى البَهم يا ليت أننا = إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهـمُ ) وقال (عشقتك يا ليلى وكنتِ صبيةً = وكنتُ ابن سبعٍ ما بلغت ثمانيا)وعشق جميل بن معمر بثينة وعشقته وهو غلام، وقد قال)علقت الهوى منها وليداً فلم يزلْ = إلى اليوم ينمي حبُها ويزيدُ)(وأفنيتُ عمري بانتظاري وعدَها = وأبليت فيه الدهرَ وهو جديد)وتدحض قصة الحب العذري لقيس بن ذريح ولبنى المبدأ القائل إنّ الرغبة الجنسية أساس الحب العذري. فقيس بن ذريح تزوج لبنى ولم يفتر حبه بعد الزواج منها، وبقي على شدة حبه وهُيامه بها. بل شغله حبه بها، وهي معه تحت سقف واحد، عن كل شيء آخر في الحياة، حتى ضاق بأمره والداه وأرغماه على طلاقها بعذر أنها لم تنجب له طفلاً. واستمر في هيامه بها بعد الطلاق.حتى عرفت بلقبه، فقيل لها سلامة القس ولكنه ترفع في حبه عن الجنس - ويروى أنه خلا بها ذات مرة فأخذا بأطراف الحديث فقالت له أنا أحبك فقال لها وأنا والله أحبك قالت وأحب أن أضع فمي على فمك قال وأنا والله أحب ذلك قالت فما يمنعك فوالله إن الموضع لخال قال إني سمعت الله عز وجل يقول الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين- وأنا أكره أن تكون خلة بيني وبينك تؤول إلى عداوة- ثم قام وانصرف وعاد إلى ما كان عليه من النسك - قال المجنون (أحبك يا ليلى على غير ريبة = وما خير حبٍّ لا تعِفُّ ضمائرهْ وقال كثيّر عزة(أَتى دونَ ما تَخشَونَ مِن بَثِّ سِرِّكُم = أَخو ثِقَةٍ سَهلُ الخَلائِقِ أَروَعُ)( ضَنينٌ بِبَذلِ السِرِّ سَمحٌ بِغَيرِهِ = أَخو ثِقَةٍ عَفُّ الوِصالِ سَمَيدَعُ )وقال جميل بثينة(لا والذي تسجد الجباه لهُ = ما لي بما دونَ ثوبها خبرُ)(ولا "بفيها" ولا هَمَمتُ بهِ = ما كانَ إلا الحديثُ والنظرُ)


http://www.drhajar.org/Arabic/index....31%20&Itemid=6

على ان مذاهب الناس مختلفه والنظر كان مباحا كما تقول الروايات وهذه القصه أوردها صاحب الأغاني ( 3 / 45 ) أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية( الخمار ما يغطى به الراس للنساء وللرجال العمامه ) فباعها كلها , وبقيت السود منها لم تنفق , وكان صديقا للدارمي المغني الشاعر , المشهور بين أهل مكة بالظرف فشكا عليه ذلك الكساد الذي أصاب مسافعه السود ( واطنه يقصد ملافعه), لعله يجد سبيلا لإنفاذها وكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيره إلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للخمر ’ حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثم يعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال ( قل للميحة في الخمار الاسود= ماذا فعلت بناسط متعبد)( قد كان شمر للصلاه تيابه= حتى وقفت له بباب المسجد)( ردي عليه صلاته وصيامه= لا تقتليه بحق دين محمد)وغنى في الأبيات صوتا رائعا شاع في الناس أمره , فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود . حتى نفذ كل ماعند العراقي منها - ورجع الدارمي إلى نسكه- وإذا كانت الأبيات قد اجتذبت قلوب النساء للشراء , فقد لقيت رواجا عند أصحاب الإعلانات .. وأكد عمليا كيفية التآخي بين النشاط الأدبي والنشاط الاقتصادي , , كما أثار هذان البيتان إعجاب الشعراء في الأجيال اللا حقة فقاموا بمعارضتها بغية المماثلة أو التفوق عليهما مغيرين في الألوان بما يتناسب مع أذواقهم , أو بما تقترحه إحدى الملاح , أو مبقين على اللون الأسود - وقال بعض الأعراب(جزى الله البراقع من ثياب= عن الفتيان شرا ما بقينا)(يوارين الملاح فلا أراها= ويوهمن القباح فيزدهينا) وقيل - نظر أبو حازم بن دينار إلى امرأة حسناء ترمى الجمار أو تطوف بالبيت، وقد شغلت الناس بالنظر إليها لبراعة حسنها، فقال لها- أمة الله خمري وجهك، فقد فتنت الناس، فهذا موضع رغبةٍ ورهبة. فقالت له- إحرامي في وجهي أصلحك الله يا أبا حازم، وأنا من اللواتي قال فيهن العرجي(من الاء لم يحججن يبغين حسبة = ولكن ليقتلن التقى المغفلا) فقال أبو حازم لأصحابه: تعالوا ندع الله ألا يعذب هذه الصورة الحسنة بالنار، فقيل له: أفتنتك يا أبا حازم، فقال لا، ولكن الحسن مرحوم. وقيل انه نظر رجلان إلى جارية حسناء في بعض طرق مكة فمالا إليها فاستسقياها ماءً، فسقتهما فجعلا يشربانه ولا يسيغانه فعرفت ما بهما فجعلت تقول(هما استسقيا ماء على غير ظماة = ليستمتعا باللحظ ممن سقاهما ) فتعجبا من ذلك ودفعا الاناء اليها فمضت وهي تقول ( وكنت متى ارسلت طرفك رائدا= لقلبك يوما اتعبعتك المناظر)( رايت الذي لا كله انت قادر= عليه ولا عن بعضه انت صابر)وقال محمود الوراق- (من اطلق الطرف اجتنى شهوة = وحارس الشهوة غض البصر)( والطرف للقلب لسان فان = اراد نطقا فليكر النظر)( يفهم بالعين عن العين ما في الــــ ـقلب من مكنون خير وشر)( يطوي لسان المرء اخباره = والطرف لا يمكلك طي الخبر ) وقال اخر ( لا تكثرن تاملا = واملك عليك عنان طرفك)( فلربما ارسلته = فرماك في ميدان حتفك) وقال اخر ( السيف في الغمد لا تخشى بواتره=وسـيف عينيك في الحالين قتال) وقال ملك الشعراء وسلاطينهم ابو الطيب المتنبئ(قمر تكامل في نهاية حسنه = مثل القضيب على رشاقة قده)(فالبدر يطلع من ضياء جبينه = والشمس تغرب في شقائق خده)(ملك الجمال بأسره فكأنما = حسن البرية كلها من عنده)(يا من حوى ورد الرياض بخده = وحكى قضيب الخيزارن بقده)(دع عنك ذا السيف الذي جردته = عيناك امضا من مضارب حده)( كل السيوف قواطع ان جردت = وحسام لحظك قاطع في غمده)(ان شئت تقتلني فانت محكم = من ذا يطالب سيد في عبده )وقال أحد الشعراء-
(لعمري ما استودعت سري وسرها= سوانا حذار أن تشيع السرائر)(ولا خاطبتها مقلتاي بنظرة
= فتعلم نجوانا العيون النواظر)(ولكني جعلت اللحظ بيني وبينها= رسولا فأدى ما تجن الخواطر)


وقال آخر(ونشكو بالعيون إذا التقينا= فيفهمه ويعلم ما أردت)(أقول بمقلتي أن مت شوقا= فيوحي طرفه أن قد علمت)وقال ابن المعتز(لها من طرفها لحظات سحر= تميت بها من وتحيي من تريد)
(وتسبي العالمين بمقلتيها= كأن العالمين لها عبيد)و قال الشاعر الاندلسي صفي الدين الحلي( ياضعيف الحفون اضعفت قلبا = كان قبل الهوى قويا مليا )(لا تحارب بناظريك فؤادي = فضعيفان يغلبان قويا ) وربما عارض هذين البيتان جمله من الشعراء وقد راج هذا البيت حتى انه وضع ضمن المعارضات - ومن منا لم يسمع باغنيه المطرب عبد اللطيف الكويتي وهو يقول (قل لمن كان في الغرام وفيا = ايا عين =خفف العتب والملاما عليا = ايا عين )ونصل للحد الفاصل بين التوقف والاستمراريه ولا زال في الجراب فضل من قول ولازلنا لم نستشف ونشرح النظره العامه حول موضوع النظر الى المراه قبل الزواج وما فيها من الاقوال ونتبعها بمن لم يستطيع النظر فكيف صنع ونحن لا نتحرق شوقا الى انهاء الموضوع واستهلاكه في الاختصارات ولو اردنا ذلك لكان ممكنا وسهلا علينا ان نختصر الا ان الرغبه عكس ذلك فلدينا شغف وداب لشرح بعض ما نقع عليه من الروايات والملح والاشعار اثناء بحثنا ومطالعتنا ولهذا فاننا نعكس بعض ما يقع تحت انظارنا رغبة في اشاعة الادب والشعر وترويجا للتراث والتاريخ ولا بد من تكرار الاعتراف بان اغلب ما نقوم بطرحه هو من منقولات التراث والادب التي جمعتها كتب وابحاث وان ما يخصنا من كل ذلك هو تعليق وشرح لبعض ما استشكل اوبعض ما رايت انه يحتاج الى الشرح لسبب فيه او لسبب في نفسي اضافه الى تجميع الماده وترتيبها ونقل بعض الروايات وما لم استطع الحصول عليه عبر النقل والنسخ واللصق فانني والله اتجشم فيه جهودا بحيث اكتب النص كلمة كلمه وهذا من اصعب الامور ولهذا فانني استميح العذر ممن يتابعني ان راى خطاء مطبعيا او املائيا وبعض الاخطاء قد تكون صارخه وتخرج الكلمه والنص عن مراميهوتغير المعنى فيه وانا هنا اتعلق باهداب الامل في ان يصفح المتابع عن كل ما يراه من اخطاء او جنوح في الطرح او في النقل فليس لدي اجنده او هدف خفي اسير نحوه وانما هو الحرص على استمراريه كتاباتي في المنتدى رغبة مني في استمراريه المنتدى واستمراريه كتاباتي في مدوناتي وانني اتمنى بعد ان انتهى من هذا المسلسل المكسيكي الطويل ان اعود سراعا لاكمال مسلسلات بدات فيها ثم توقفت لا سباب مختلفه وسوف احاول اتمام ما حرصت على البداء فيه ولدي عنوان اكبر بدات عليه ولكنه اكبر من ان ينتهي في سنه او سنتين نسال الله العمر الطويل المملوء بالصحه والعافيه وبالخير والعمل الصالح لي ولمن يتابعني ولكل الاحباب -




سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الخميس 22/5/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق