الأربعاء، 18 يونيو 2014

الموضوع رقم 33

ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس - 26لازلنا بالرغم منا نحور وندور في ردنا على السؤال الثاني من الاسئله الذكيه التي وضعها العزيز طلال او التي صنفناها تحت اسم الاسئله الملغومه وسرنا في مسلك على هذا الاعتبار واعلم بالتاكيد انه لو كان لديه مجرد ظن فيما سأتجشمه من متاعب ومناكفات نظنها وبعض الظن اثم من خلال ما سرب لنا – من اقوال لا زالت حتى هذه اللحظه تدار في السر وتبتغي بنا الضر – والله حافظنا وحامينا ولا نفارق المعوذات لاننا نعتقد ان هناك من يترصدنا ولا نعلم هل ترصده بحب للمعرفه اومتابعه للاستفاده اوللتطفل اوانها متابعه متصيد للاخطاء او مترصد لاي كلمه تصلح ان تفسر وفق الاهواء او ان المتابعه تنبع عن حسد اوحقد اوبغض وليس لنا الا ان نرجوا الله ان يهدي من يفعل ذلك ان كان فعله فعل الكاره رجاء لا يغطينا ظلاله فقط بل ويعمم على جميع من يتابعنا بحب وشوق وود وهم اغلبيه احبابي ومتابعي الذين بقوا حاملين مشعل الامانه في تتبعهم وانتمائهم للمنتدى ولنا وبالرغم من سحب البساط عن المنتدى من قبل اغلب مرتاديه وهو امر يحصل لكل المنتديات تحت ضغط الجديد من التطبيقات فان هذه الكوكبه القليله ابت الا ان تلتزم ولو بالمرور ولم تبارح وتغادر المنتدى نهائيا وانظر لعدد المتابعين واطرح سئوالا مستحقا كم كان ياترى سيكون عدد المتابعين لو ان المنتدى يجمع كل اعضائه القدماء - اعود واقول واطرح دليل على انني منفتح على جميع القراءات فقد اخترت من مدونه العزيز ابو فيصل المدير العام للمنتدى ما تمثل به من قول قديم يقول( ليس كل ما تقرءاه كتب لاجلك - انما شعورك بالذنب يخبرك بذلك ) وهي مقوله معروفه - وقد نبه اليها رب العزه في الايه رقم ( 4 من سوره المنافقون- في قوله (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ)ونتمنى ان لا يتصف أي شخص ممن عرفناهم او تعرفوا علينا سابقا او سيتعرفون علينا لاحقا بهذه الصفه فلسنا طلاب معارك او مهاترات الا ان مقولته الثانيه واظنها من جميل قوله ونفيس احساسه وقوة تعبيره وهو القول التالي)( لن تنتهي معركة البحث عن الاخطاء = ما لم تنتهي الكراهية وحقد القلوب) فاقول صدقت ايها العزيز ان التربص وملاحقة ما يكتب ليس للاستفاده ولكن لتسجيل موقف وفق رويه لها ما لها وعليها ما عليها من خلال الافتراض بان ما يكتب موجه لشخص او اشخاص بعينهم هو من نوع الدون كوشيتيه وهو اطلاق يدل على شخصيه يقال انها وهميه والظن انها حقيقيه لانها تتناسخ بالارواح وتعيش في الواقع بين الناس وفي كل زمان ومكان وللتعريف عنها فان (دون كيشوت أو دون كيخوتة كما يُنطَق بالاسبانية هو بطل الرواية الشهيرة التي كتبها الكاتب الأسباني ميجيل دي سيرفانتس سافيدرا- وفيها يحارب البطل أوهام غير موجودة ولكنه يراها وحده أخطار موجودة وأعداء يستعديهم ويعتبرهم حقيقيين، وقد نتعجب كثيرا من شخصيته وأفعاله ، وقد تثير فينا الضحك والسخرية لنظرته المتحجرة وبصيرته المحدودة. - وعندما خرج لمواجهة عدوه المرتقب ، اصطدم برؤية طواحين الهواء ولم يكن رآها من قبل فظنها شياطين ذات أذرع هائلة، فتحمس لمحاربتها ولكن طواحين الهواء طرحته أرضا عندما رشق فيها رمحه فرفعته أذرعتها في الفضاء ودارت به ورمته أرضا فرضت عظامه، فهو كان يري نفسه مُصلح للكون ومحارب للشر ولكن باقي أهل القرية كانوا يتعجبون ممن يحارب ما يعين حياتهم ويسهلها وكان هو الوحيد الذي يري عكس ذلك- اننا ونحن على مشارف شهر الرحمه والمغفره والعتقد من النار شهر رمضان نرجوا الله ان يهدينا جميعا الى سبل الخير والسداد وان يجنبنا العثار والزلل ونحن وغيرنا لا نعلم بما يحاك لنا او بما يدبر بليل او بنهار ولكننا ظنيين ان لا يتاذى أي شخص من معاداته لنا ولغيرنا فالامر كبير وليكن في قولنا التالي باننا لا نتقصد أي فرد بل اننا وربنا علام الغيوب نكن المحبه لكل عالم نفع الناس بعلمه ولكل صاحب يد بيضاء بنى منارات من بيوت الله والمعاهد والمدارس ولكل كريم قدم عطاء للفقراء والمساكين ولمجتمعه ولكل شهم لم يتاذى منه أي فرد - ولا يمكن ان يتم وصف من قدم الخير والعلم والسماحه والمعونه للناس او اجرى الله على يديه منافع ورزق بعض الناس بسببه الا بما يستحقه من اكبار و لا يمكن لنا الا ان نقدر الحي منهم وهم كثر ونترحم علي من مات منهم وهم اكثر ونكرم ذكراهم واننا نحب الكثيرون من الخيرين وندافع عن سيرتهم ونذب عن تاريخهم ونعتقد اعتقادا راسخا لا لبس فيه بان اغلب ما قيل عنهم كان من وضع الوضاع ممن جاء بعدهم وفي هذا التسلسل نطرح هذه الرويه لكي نوصل هذه الفكره بان ما كل ما كتب وروي وحمل على اشخاص بعينهم غير صحيح وان وراء ذلك مماحكات وعداوات وصراعات ونحن سائرين في ايضاح هذا الهدف كما اننا اذا انتقدنا فاننا ننتقد فقط الصفاة المذمومه ابتداء من اذيه الناس الى سلب حقوقهم الى نكران الجميل والاحسان الى الغيبه الى النميمه الى الغلو والعنصريه والى كل صفة من صفاة البشر الذميمه التي يحق ان ينتقدها كل فرد في قلبه ذره من عداله - واذا فنحن لا ننتقد الافراد كبر شانهم ام قل فالافراد مهما كان فعلهم ومهما كانت ذنوبهم فانهم على طريق التوبه والندم والاستكانه ما دامو احياء وهم ونحن وكل الناس بعد الموت راجيين ومتاملين لعفو الله وصفحه ومغفرته قال تعالى( قُلْ يٰعِبَادِيَ ﭐلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ﻻَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ﭐللَّهِ إِنَّ ﭐللَّهَ يَغْفِرُ ﭐلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ﭐلْغَفُورُ ﭐلرَّحِيمُ) فليس من فرد خلقه الله الا وهو يرجو عفو الله ومن غادر هذه الحياه فاننا ندعو لهم ومعنا كل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها عند كل صلاه بدعوه ابراهيم عليه السلام قائلين ({رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم41 )وايضا نقول ما امرنا ان ندعو به كما جاء في قول الله( وَالَّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَآ إِنَّكَ رَؤوفٌ رَحِيمٌ( (الحشر/10 وحتى من اتجهوا لعبادة شركيه وهذه من اعظم الذنوب فكل ديانه غير الاسلام مهما حكمنا عليها حكم ببعدها عن الحق فان مقصدهم الذي كانو متجهين اليه في اتجاه طلب التقرب من الله وطلب العفو والمغفره فهم يقولون نعبد الاصنام ونشرك برب العالمين لكي يقربوننا الى الله زلفى وقد ابانو عن هذا المعنى كما جاء في الايه الكريمه {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }الزمر3)ونحن نرى ان طريقهم اختلف من طريق الحق ولكن وحتى هولاء لا نقول فيهم الا كما قال عسيى عليه السلام كما جاء في قول الله ({إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }المائدة118 -ان المحاسب هو الله والمعاقب هو الله ولسنا طالبي شر ولا مضمري عداوه ولا نريد ان ناكل حسنات احد يغتابنا او يبغضنا او يتقول علينا - الا هل بلغت اللهم فاشهد)-ونظن ان عزيزنا طلال لو كان يعلم حجم الجهد في الرد على مداخلاته فربما احجم وتولى عن ذلك ولكنها الاقدر تسيرنا فيما لا قدرت لنا فيه على الاختيار ونسير في احيان كثيره في اتجاهات بسبب قدرتنا التي امدنا الله فيها بالاختيار الذي سيكون لنا او علينا شاهدا وعلى كل حال فلا زلنا سائرين في هذا الطريق الذي نجد فيه مواطن الزلق وهي كلمه ينطقها اهل حضرموت بمعنى ( الطحس) ونعتذر من اهلنا اهل عينات على ايراد هذه المفرده التى لم تعد تقال او تتردد كما كانت تتردد في السابق عندما كان اهل القبله كما نطلق عليهم وهم كل من اتى من غرب عينات وخصوصا من نواحي سبئون وشبام والقطن ووادي العين ووادي دوعن بشقيه الايمن والايسر وخصوصا وهم في جماعات متجهين لاحدى اهم الزيارات في حضرموت وهي زياره قبر هود النبي الذي اختلف بعض اهل الراي في موقع قبره وكان لابد من المرور بكل قريه وعزله ابتداء من البلد الذي يخرج فيه الزائر حتى الوصول الى قبر هود والدخول الى عينات وزياره مشاهدها الذي يعتبر من الواجبات للزائر وكان الزوار يناغشون اهل عينات وخصوصا كبار السن والاطفال بذكر اللقب المتعارف عليه لعينات وهو ( الطحس) اي الزلق والثاني هو ( صفاة) وهي الحصاه الملساء او الصفوان والصفو اصل الصفاه من الصفوان وهو الحجر الاملس الصافي قال تعالى({إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة158 ومن جميل ما اطلعت عليه في كتاب احد المستشرقين انه قال سالت احد كبار القوم في عينات عندما زرته عن معنى ( لقب عينات طحس وصفاة ) فرد علي بحده وقال لي اذهب الى تريم واسألهم عن معنى لقبهم ( خيله) ولم يجب على السؤال - مما يعني ان القاب القرى والبلدات كان يغضب الجميع ولهذا الفوا الردود المقذعه على من يتجراء ويذكرهم بهذا الامر ومن عجيب الامر ان كل قريه تميزت بلقب له اسبابه وقد سبق لنا وضع قائمه بالقاب البلدان في بدايات المنتدى ومن الغريب كما يقول احد المطلعين ان اهلنا في منطقه قسم المجاوره لنا وهي منطقه تاريخيه وتشهد في هذا الزمان حركه شبابيه وعمرانيه وفنيه جعلت منها مركزا لمن يرغب في تمضيه عصريه جميله والمستقبل امامها جميل بحكم شجاعه شبابها وشهامه شيوخها وبعد سكانها بكافة طبقاتهم عن الغلو المذموم فهم يعيشون لحمه واحده فلهم منا التقدير والاحترام – يقول المطلع الهمام انه لاحظ بغرابه ان اهل قسم يتجنبون ذكر اسم لقب بلدهم وهو ( البقره او الثور ) وتغيظهم كلمه ( امباح وهو صوت البقره الذي يسمى ( خوار) ويقول انه لاحظ بانهم يتجنبون ذكر اسم الثور او البقره ويستعيضون عنه باسم ( الهيشه )فاذا ارادو ذكر اسم البقره او الثور قالو الهيشه - وكلمة الهيشه يمكن ان تطلق على البقره او الثور ويمكن ان تطلق على البعير كما اعتقد والهيشه مشتقه من كلمة هاش أي سرق كما نطلق عليها في لهجتنا الحضرميه ومعنى هاش القومُ أي اختلطوا واضطربوا ووقعت بينهم الفتنة ، وعاثوا وأفسدوا – والهائشة دابّة خُرافيَّة من دوابِّ البحر تنقُل العابرَ من ضفَّة إلى أخرى وقد استعمل المحضار هذه المفرده فقال في احدى قصائده التي سميت كما الريشه حيث يقول ( تسرح وتضوى وانت في ارضك = ياريت انا مثلك عمدت ارضي = حتى ولو جمال على الهيشه = قلبي من الفرقه -- كما الريشه) ولاحظ ان المحضار قال جمال عا الهيشه والجمال هو صاحب الجمل او من يجمل عليه فوضع اسم الهيشه في الجمل - وكان الناس يتندرون عند مرورهم بالبلدات بذكر القابها وفي بعض الالقاب غرابه وبعضها قد يبدو منفر لدرجه الخجل الا ان كل لقب له قصه وله سبب وشرح ذلك يطول ومن الالقاب الغريبه لقب قريه ( قرحه باحميش) بدوعن مسكن الكرام ال باحميش ولقب قريتهم هو( ضفع البقر) والضفع هو النجو أي فضلات البقر او بعرها وقد الف الشاعر المرحوم حسن بن عبدالله بلخير قصيده ايضا اتحناها من سابق على صفحات المنتدي في القاب وادي دوعن وفي هذا اللقب يقول( ال باحميش الا زيون= ذا الأسم مايستاهلون = وليش مالقاهم دخون = ذاك الملقب ما اختبر= يالله عسى الذنب اغتفر= خزوه نقبهم شقبي = ان قلت ضفعه باستحي = باجيب هجوه خير لي = بافكر ودبر من بصر= يالله عسى الذنب اغتفر= احرف وباهجي لك بها = ضاءً وفاءً عين ها = وفي الصبول امحلها = مكانها تحت النشر = يالله عسى الذنب اغتفر) عندما وصلت الى هذا اللقب تذكرت رسم كاريكتير عن الوحده اليمنيه رسمها رسام ماهر حيث مثل الوحده ببقره سمينه واضرعها ( أي ديودها او اثدائها ) مملوءات بالحليب وهناك من يحلب منها في انبوب يوصل الى اهل الشمال والى المتنفذين والفاسدين منهم وما تلقيه من بطنها من ضفع او سلح او بعر فانه قسمة اهل الجنوب – في احيان كثيره فان الصوره ابلغ من صفحه او حتى مقاله – وعودة لاستكمال موضوع شاق وشائق وهو ما يرتبط بغض النظر ووصف المراه في وجدان الشعراء واهل الوصف والروايه والصنعة والطرفة والحكايه فقد اغرم العرب بالانثى شانهم شان كل ما خلق الله وخصوصا البشر واولهم ابو البشر ادم عليه السلام ومن جاء بعده وقد كان للعربي الذي نظرت له الشعوب نظره دونيه الا ان العرب هم ملوك في الوصف وفي البيان ولم يتركو شارده ولا وارده الا وسبروا اغوارها واكتشفو مجاهلها كما لم يستطع غيرهم من شعوب الدنيا ان يفعلو وهو امر غريب فالمفروض ان ترتبط الرقه وحسن الوصف فيمن كانت حياته مرفهه وعيشته ميسوره وبيئته جميله الا ان العرب تفوقوا بلغتهم الجميله على كل البشر اقولها عن ثقه ورسوخ يقين لا عن ظن ولا عن ميلان وقد قالها كثيرون من المفكرين من غير العرب – لقد عشق العرب المراه واغرموا بتفاصيلها وبدوا بالوجه الذي هو مجمع المحاسن والذي اول ما ينظر المرء للمراه فيكون النظر اليه ثم الى باقي المنظومه يقول احد الشعراء(بكيت على من زين الحسن وجهها =وليس لها مثل بعرب اوعجم ِ) والوجه الجميل يشد الانظار سواء كان لامراه او لشاب وطفل او طفله وقد شد جمال وحسن سيدنا يوسف عليه السلام نساء مصر ومنهم امراه العزيز وهو المعروف بانه اوتي شطر الحسن وعلى هذا فان موضوع رويه الوجه هل هو عوره ام لا ياخذنا الى سؤال اخر ماذا لو كان الوجه الجميل على غلام او على امه ليست حره او على رجل هل ينسحب التشديد بعدم كشف وجهه لانه جميل ولان الوجه الجميل عوره ام ان الحكم في ان المراه الحره كلها عوره - ومما ورد في النظرفي الوجوه أنشد إسحق بن إبراهيم لعمر بن أبي ربيعة في محمد بن عروة بن الزبير، وكان جميلاً(اني امرؤ مولع بالحسن اتبعه =لا حظ لي فيه الا لذة النظر) وقال محمود الوراق( من اطلق الطرف اجتنى شهوة= وحارس الشهوة غض البصر+ والطرف للقلب لسان فان+ اراد نطقا فليكر النظر+ يفهم بالعين عن العين ما في الــــقلب من مكنون خير وشر+ يطوي لسان المرء اخباره= والطرف لا يمكلك طي الخبر)وقال اخر( لاتكثرن تاملا= واملك عليك عنان طرفك+ فلربما ارسلته+ فرماك في ميدان حتفك)وقال اعرابي( نظرت اليها نظرة ما يسرني= وان كنت محتاجا بها الف درهم) وقال عبد الله بن طاهر(وجه يدل الناظرين = عليه في الليل البهيم+ فكأنه روح الحياة يهب مسكي النسيم+في خده ورد الجما ل يعل من ماء النعيم+سقم الصحيح المستقل =وصحة الرجل السقيم) وفي نفس المعنى كان يقال - أربعة تزيد في البصر- النظر إلى الوجه الحسن، وإلى الخضرة وإلى الماء الجاري، والنظر في المصحف - ودخل الشعبي سوق الرقيق، فقيل له- هل من حاجة- فقال- حاجتي صورة حسنة، يتنعم فيها طرفي، ويلتذ بها قلبي، وتعينني على عبادة ربي - ويقال ان شخص يسمى ابراهيم النظام أدام النظر إلى جاريةٍ حسناء، فقال مولاها- أراك تديم النظر إليها، فقال- مالي لا أتأمل منها ما أحل الله، وفيه دليل على حكمة صنعة الله، ومعه اشتياق إلى ما وعد الله- وقال الحسن البصري- ينبغي للوجه الحسن ألا يشين وجهه بقبيح فعله وينبغي لقبيح الوجه ألا يجمع بين قبيحين (قبح الوجه وقبح الافعال والاقوال )وقال شاعر ( ان حسن الوجه يحتاج الى حسن فعال = حاجه الصادي من الماء الى العذب الزلال)ويقولون في الامثال ثلاثه تجلو الحزن( الماء والخضره والوجه الحسن)وقد صاغها الشاعرشمس الدين بن العفيف التلمساني بقوله(مثل الغزال نظرة ولفتة= من ذا رآه مقبلا ولا افتتن+أعذب خلق الله ثغرا وفما= إن لم يكن أحق بالحسن فمن+ في ثغره وخده وصدغه= الماء والخضرة والوجه الحسن) ويقال انه هذه الابيات منسوبه لامير المؤمنين علي ابن ابي طالب وعن القاضي أبي البختري قال كنت أدخل على الرشيد وابنه القاسم بين يده، فكنت أدمن النظر إليه عند دخولي وخروجي، فقال لي بعض ندمائه ما أظن أبا البختري لا يحب رأس الحملان، ففطن له، فما أن دخلت قال أراك تدمن النظر إلى القاسم تريد أن تجعل انقطاعه إليك، قلت أعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن ترميني بما ليس في، وإنما إدمان النظر إليه لأن جعفر الصادق حدث عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب مرفوعا ثلاث يزدن في قوة البصر‏( النظر إلى الخضرة، وإلى الماء الجاري، وإلى الوجه الحسن، لكن أبو البختري رمي بالوضع، وجعله الشعراني في البدر المنير من قول علي رضي الله عنه، وروى أبو نعيم في الطب عن عائشة مرفوعا ثلاثة يجلين البصر‏- النظر في الماء الجاري، والنظر في الخضرة، والنظر إلى الوجه الحسن، وروى أيضا ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن ينظر إلى الخضرة وإلى الماء الجاري، وقال ابن عباس رضي الله عنهما ثلاثة يجلين البصر النظر إلى الخضرة، والإثمد عند النوم، والوجه الحسن يزيد في البصر، وروى القضاعي عن جابر مرفوعا النظر في وجه المرأة الحسناء والخضرة يزيدان في البصر، وللديلمي عن أنس رفعه ثلاث فاتنات‏- الشعر الحسن، والوجه الحسن، والصوت الحسن، وقد كان النسائي يلبس الأخضر من الثياب ويقول أن الأخضر مما يراد لقوة البصر، وقال الشاعر ابو نواس بعد ان حسن هذه الاقوال( ثلاثة يذهبن عن المرء الحزن= الماء والخضرة والوجه الحسن) ويقال ان جمال الوجه فتنةٌ لعباد الله قال حليّلان المغنّي- دخلت دار هارون الرّشيد فإذا أنا بجاريةٍ خماسيّةٍ، أحسن النّاس وجهاً، على يدها سطران مكتوبان بالغالية، فقرأتهما فإذا هما ممّا عمل في طران الله، فتنة لعباد الله -وقال بعضهم- سمعت يحيى بن سفيان يقول- رأيت بمصر جاريةً بيعت بألف دينارٍ، فما رأيت وجهاً قط أحسن من وجهها صلّى الله عليها- قال- فقلت له يا أبا زكريّا، مثلك يقول هذا مع ورعك وفقهك- فقال- وما تنكر عليّ من ذلك- صلّى الله عليها وعلى كلّ مليحٍ- يا ابن أخي الصّلاة رحمة -
https://sites.google.com/site/neesahm/521
http://www.watfa.net/FEMMEE.247.htm
لقد احسن العرب وصف وجوه النساء ومحاسنه ثم انحدروا في الوصف الى الادنى ولم يكن وصفهم دليل تفكر ونظر بل دليل عشق وشهوانيه ومحبه ولهذا ابدعوا ومن الوجه ننحدر معهم فقد كانت الخدود مثارا من مثارات الشهوه يقول الشاعر(ورد الخـدود أرق من =ورد الرياض وأنعم+هذا تنشـــــقه الأنوف=وذا يقبـــله الفـــم+سبحان من جعل الخدود= شقـــائقــاً تتبسـم+وأعارها الأصداع فهـــي= بها شقــيق يعـلم) قال اخر( زارتك من بعض الخدور= بيض نواعم كالبدور+يصبغن تفاح الخــــــدود= بماء رمان الصدور) وقال قيس بن الملوح (ومفروشة الخدين ورداً مضرجا = إذا جمشته العين عاد بنفسجا+شكوت إليها طول ليلي بعبرةٍ = فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا+ فقلت لها مني علي بقبلةٍ = أداوي بها قلبي فقالت تغنجــا+ بليت بردفٍ لست أستطيع حمله = يجاذب أعضائي إذا ما ترجرجا) وللعين موقع كبير يطول فيه الشرح الا اننا سناتي بامثله مقتضبه عما قيل فيه يقول احد الشعراء( كم في العيـــــون من الشـجون=وفي الشفاه من المـــعاني) وقال اخر(اشارت بعينـــيــها مخافة أهلها =إشارة محزونٍ بغيـــر تكلمٍ+فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا=وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم) وقال اخر في العين والاذن(وماتصبر العينان في موضع الهوى=ولاتسمع الأذنان إلا من القلب) ولا ننسى ما قاله المحضار حين يقول ( رمش عينه بريد المحبه = بين قلبي وقلبه = باقي الناس ما بايعرفونه =عنب في غصونه) وقال جرير(ان العيون التي في طرفها حوّر = قتلننا ثم لم يحيين قتلانا+ يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به = وهن اضعف خلق الله انسانا) وقال اخر(أني أحبـك عندمـا تـبكينا = وأحب وجهك غائما وحزينـا+تلك الدموع الهاميات أحبها = وأحب خلف سقوطها تشرينا+ بعض النسـاء وجـوههن جميلة = ويصرن أجمل عندما يبكينا) ونختار من قصيده اراك طروبا الابيات التاليه(اراك طروبا والها كالمتيم = تطوف باكناف السـحاب المخيم ِ
+اصـابك سـهما او بليـت بنظره = فـما هـذه الاسـجـيه مغــرم ِ+ولا تحسبوا اني قتلت بصارم =ولكن رمتني من رباها باسهم+اشارت بطرف العين خيفه اهلها =اشاره محزون ولم تتكـــلــم ِ
+فايقنت ان الطرف قد قال مرحبا = واهلا وسهلا بالحبيب المتيم ِ)والمرار بن منقد يقول(راقه منها بياض ناصع+ يؤنق العين وضاف مسبكر+ تهلك المدراة في افنائه+ فاذا ما ارسلته ينعفر+ ولها عينان خدول مخرف+ تعلق الضال وافنان السمر+ واتذا اضحك ابدى ضحكها+ اقحوانا قيدته ذا اشر+ لو تطعمت به شبهته = عسلا شيب به ثلج خضر+ صلتة الخد طويل جيدها= ناهد الثدي ولما ينكسر+ مثل انف الرئم ينبي درعها = في لبان بادن غير قفر+ فهي هيفاء هضيم كشحها= فخمة حيث يشد المؤتزر+ يبهظ المضل من ارادفها= ضفر اردف انقاء ضفر+ واذا تمشي الى جاراتها = لم تكد تبلغ حتى تنبهر+دفعت ربلتها ربلتها = وتهادت مثل مثل المنقعر+ يضرب السبعون في خلخالها = فاذا ما اكرهته ينكسر+ فهي خوداء بعيش ناعم = برد العيش عليها او قصر)و يقول صاحب الغلمان لو نظر كثير وجميل وعروة ومن سميت من نظائرهم، إلى بعض خدم عصرنا ممن قد اشتري بالمال العظيم فراهة وشطاطا ونقاء لون، وحسن اعتدال، وجودة قد وقوام، لنبذوا بثينة وعفراء من حالق وتركوهن بمزجر الكلاب- ولكنك احتججت علينا بأعراب أجلاف جفاة غذوا بالبؤس والشقاء، ونشأوا فيه لا يعرفون من رفاهة العيش ولذات الدنيا شيئا وإنما يسكنون القفار وينفرون من الناس كنفور الوحش.. وإذا بلغ أحدهم جهده بكى على الدمنة ونعت المرأة ويشبهها بالبقرة والظبية والمرأة أحسن منها-يقول شاعر ( لاتبك ليلى ولا تطرب الى هند+ واشرب على الورد من حمراء كالورد+ كاسا اذا انحدرت في حلق شاربها= اجدته حمرتها في العين والخد+ فالخمر ياقوتة والكاس لؤلؤة= في كف جارية ممشوقه القد+ تسقيك من يدها خمرا ومن فمها= خمرا فمالك من سكرين من بد) ويقول اخر(وكنت متى أرسلت طرفـك رائـداً = لقلبك يومـــاً أتعبتك المناظر+رأيت الـذي لا كله أنت قادر عليـ ـه ولا عن بعضه أنت صابر) اخر يقول (إذا أنت لم ترع البــروق اللوامحا = ونمت جرى من تحتك السيل سائحا+غرست الهوى باللحـظ ثم احتقرته =وأهملته مستأنسا متســـــامحا+ولم تدر حتى أينعت شجراته =وهبت رياح الوجــد فيــــه لواقحا+ فأمسيت تستدعي من الصبر عازبا =عليك وتستدني من النــوم نازحا) وقال اخر(يا راميا بسهام اللحــظ مجتهدا = أنت القتيل بما ترمي فــلا تصب+وباعث الطرف يرتاد الشفاء لـه = توقــه إنه يأتيك بالعطــــب+ترجو الشفاء بأحداق بها مرض = فهل سـمعت ببرء جاء من عطـب+وبائعا طيب عيش ما له خطـر= بطيف عيش من الأيـــام منتهب+غبنت والله غـبنا فاحشا فلو استرجعـت ذا العقد لم تغبن ولم تخب ‏) لقد أحب العرب الجبهة مسترسلة عريضة، واسعة من دون إفراط، فإذا زاد اتِّساعها أصبحت غير مطلوبة
قال النابغة الذبياني(قامت تتراءى بين سِجْفَيْ كِلَّةٍ = كالشمس يومَ طلوعها بالأُسْعُدِ)ولا شك إن العين دره الوصف فمنها واليها يعود مكمن الرويه ومن رويتها تنبع رسائل الحب والتواصل يتجمع فيها كل خصائص النفس البشرية، ففيها الحب حيث يعبر الإنسان بها دون لغة، فالعين تعكس المرح والابتسامة كما أنها تحتضن الدمعة والأحزان وأجمل العيون عند العرب ما كانت واسعة وللعيون اوصاف فبعض العيون نواعس وبعضها شقيه وبعضها عابثه والنظره للعين برقيه او هي تغريده او رساله فيس بوك سريعه الوصول والتقاء العيون مبعث من مباحث الحب واحيانا يكون حبا اعمى فيتعلق القلب بالعين وينسى ما سواه وينساق المحبوب في عشق الحبيب صافعا بعرض الحائط ما فيه ن عيوب وهذا الامر محسوس ومشهود نراه في حياتنا عندما نرى امراه رائعه الجمال تعشق شخصا يمكن وصفه بانه غير جميل و العكس صحيح ومشاهد ايضا ومن يلوم العاشقين على توله القلوب - ان العيون قد تُفيق السكران من نشوة المدام وقد تجعل الصاحي مُتيّما بدون خمر .قال ذو الرمة(وعينان قال الله كونا فكانتا =فعولان بالألباب ما تفعل الخمرُ)وقال النابغة الذبياني(نظرَتْ إليك بحاجةٍ لم تقضِها = نظَرَ المريضِ الى وجوهِ العُوَّدِ)(وقال عمر بن أبي ربيعة ( لها من الريم عيناه ولفْـتَـَتُهُ = ونجوةُ السَّابق المختال إذ صهلا)وقال أبو فراس(وبيض بألحان العيون كأنما = هززن سيوفا واستللن خناجرا+تصدّين لي يوما بمنعرج = فغادرن قلبي بالتصبُّر غادرا) وللعرب اوصاف بالانوف وللانف معاني مختلفه فهو يدل على الجمال ويدل على الانفه ولا يعني هذا ان من يحملون انوفا غير شم او اصحاب الانوف الفطس ان فيهم قباحه لا يمكننا قول ذلك لان الله قد خلق انوف الناس وفق حاجتهم فالاوربي الذي يعيش في منطقه بارده ليس بجاجه لانف افطس بل يحتاج انف اقنى يدخل اليه الهواء القليل ولو كان افطسا لربما كثرت فيه امراض الصدر من الهواء البارد بعكس الرجل الافريقي الذي يحتاج للانف الافطس ولا نود الاطاله في هذا الجانب الا ان العرب اولعو بوصف الانف حيث يعتقدون إنه قصر لعاصمة الجسد وعنوان لأعراسه وهتافات اللذة به، يُجَمِّلُ إذا جَمُلَ ، ويقبِّح إذا قَبُح ، وأجمل الأنوف عند العرب الأشمُّ ، وقد وصف العرب المرأة التي تحمل الأنف القصير ، الصغير الأرنبة، والمستوي القصبة بالزلفاء قال حازم القرطبّي(ومارن أشمُّ قد تنزَّهت = أوصافه عن خَنَسٍ وعن قَـنَا)اما وصف الثغـر، والأسنان والابتسامة فهم يقولون إن الثغر ينبوع المتعة حيث تمتزج النفسان المحبتان حين تتلامس الشفاه، والتلامس الذي يشكل المثل الأعلى لوظيفة اللمس بما أن القبلة هي رسول الحب بين المحبين( قال عمر بن أبي ربيعة(كأن فاها إذا ما جئت طارقها = خمرُ ُ بِبَيْسانَ أو ما عَتَّقَتْ جَدَرُ) وقال عنترة بن شداد(وبين ثناياها إذا ما تَبَسَّمَتْ = مُديرُ مُدامٍ يمْزِجُ الراحَ بالشَّهْدِ) وقد شبّه العرب الأسنان بالأقحوان والنّدى والبَرَدِ، كما أحبوها محزّزة ومفرَّقة بما هي دالة على جمال الابتسامه- وفي الاسنان والفم والشفاه مقولات جميله يقول شاعر(مازلت أحسب أن الحب زايلني=حتى نظرت إليها وهي تبتسم +فأهتز قلبــي كما تهتــز نابـتةُ=في القفر مر عليها النور والنسم) وقال الشاعر امين نخله(أنا لااصدق ان هذا = الأحمر المشقوق فم +بــل وردة مبتـــلة = حمراء من لحـم ودم+اكمامها شفتان خذ =روحـي وعللنـي بشـم+إن الشفاه أحبها =كــم مرةٍ قــالت نعـم) وقال شاعر (تقول علام الكأس تشتف ثغرها=على لهفةِ المشتاق والظامئ الحاسي+وعندك من ثغري رحيق معسل=فخذه ودعها وارتشف عطر أنفاسي) وقال اخر (لم انسى اول قبلةٍ أخـــــذت بها= شفتاي عهد الحب من شفتيك+مازلت بين فمي احس لها شذى= أترى لها أثر يحس لديك)ومن قصيده اراك طروبا نتمثل بهذا البيت( واحسد اقداح تقبل ثغرها =اذا اوضعتها موضع اللثم في الفم ِ)ويجمل المحضار جمله معاني في هذا النص في وصف المراه حين يقول( ذا الا كان اول = جمالك زين وكلامك معسل = اشوفك مثل حور العين واجمل= تبدل كل شي فيك = بس ماباك تسال = تقول لي ليه باقول لك طبعك تبدل = جبينك مثل بدر الكون لاهل = عيونك مثل نار الشوق تشعل = خدودك ورد و اوجانك سفرجل = جعيدك فوق امتانك مزقل = سنونك در وشفايفك منهل = ببستانك حبوب الليم تبقل = = من اقدامك الى راسك مكمل = ذالا كان اول = تبدل كل شي فيك = بس ماباك تسال == تقول لي ليه باقول لك طبعك تبدل )وقد سبق المحضار في هذا الباب شاعراسمه دوقلة المنبجي وهو المسمى الحسين بن محمد المنبجي بقصيده سميت باليتيمة وقد سميت هذه القصيدة باليتيمة لأن قائلها لم يتسَن له نظم غيرها و سميت ( بـيتمية الدهر لروعتها وجمالها وبلاغتها ولأنها أروع ما قيل في وصف المرأة و منادمتها قال عنها العارفون بانها أجمل ما قيل في الغزل وفي وصف المرأة عند العرب وقد اختلفت الروايات فيمن قيلت إلا أن المرجح أنها قيلت في ملكة يمنية آلت على نفسها ألا تتزوج إلا بمن يقهرها بالفصاحة والبلاغة ويذلها في الميدان وكانت ذات جمال ساحر وكان اسمها ( دعد) فاستحث الشعراء قرائحهم ونظموا القصائد فلم يعجبها شيء مما نظموه وشاع خبرها في أنحاء جزيرة العرب وتحدثوا عن أخبارها وعرف دوقلة المنبجي بالقصة فأسره جمال الملكة من خلال الوصف فـنظم لها قصيدة و شد رحاله قاصدا إياها وأثناء رحلته إليها مر ببعض أحياء العرب فأستضافه كبير الحي و سأله عن حاله فأخبره و أطلعه على القصيدة و كان العرب من الذكاء بحيث يحفظون القصيدة مهما بلغ طولها لدى سماعها للمرة الأولى و نادراً ما يخونهم ذكائهم فحفظها كبير الحي وأثناء إلقاء دوقلة قصيدته شعر بغدر مضيفه و قد لمعت عيناه على قصيدته فكان من الفطنة حيث أضاف إليها في نهايتها بيتين إستدراكا منه لما يظنه من غدر المضيف وهو امر طارئ على العرب لا يقوم به الا اخسهم اخلاقا واقذرهم معامله والا فان حق الضيف مقدس عن اصحاب الاخلاق العاليه من العرب الاقحاح ولهذا قال البيتين التاليين لثقته بفطنة دعد وانها ستفهم القصد والمراد فيهما - وبالفعل قتل المضيف ضيفه وذهب إلى دعد ليخطبها لنفسه فلما مثل أمامها سألته من أي الديار أنت فأجاب من العراق فلما سمعت القصيدة رأت بيتاً يدل على أن قائلها من تهامة وهما (إِن تُتهِمي فَتَهامَةٌ وَطني = أَو تُنجِدي يكنِ الهَوى نَجدُ+ أَصَريعُ كَلمٍ أَم صَريعُ ردى = أَودى فَلَيسَ مِنَ الرَدى بُدُّ) وما إن أنهى القصيدة بالبيتين المستدركين صرخت بقومها : أقتلوا قاتل زوجي- فهبوا فقتلوا قاتل دوقلة وراح سره معه( والقصيده اتحناها هنا ووضعنا رابطها ادناه -
http://www.adab.com/modules.php?name...hqas&qid=65148
(يقول فيها (هـل بالطلـول لسـائـل ردُ = أم هـل لهـا بتكلـم عهـدُ +درس الجديد، جديـد معهدهـا= فكأنمـا هـي ريطـةٌ جـردُ + من طول ما تبكي الغيومُ على = عرصاتها ،ويقهقـه الرعـدُ + وتلـث ساريـة وغـاديـة= ويكر نحـس خلفـه سعـدُ + تلقـاء شامِّـيٌـة يمانـيـةٌ =لهما بمـور ترابهـا سـردُ +فكست بواطنهـا ظواهرهـا= نـورا كـأن زهـاء ه بـرد + فوقفت أسائلها، وليس بهـا = إلا ألمهـا ونقـانـق ربـد +فتبادرت درر الشؤون علـى = خـدي كمـا يتناثـر العقـد + لهفي على (دعد)وما حفلت = بالا بحر تلهفـي (دعـد)+ بيضاء قد لبس الأديم بهاء= الحسن،فهو لجلدها جلـد +ويزين فويديها إذا حسرت = ضافي الغدائر فاحم جعـد + فالوجه مثل الصبح مبيض = والشعر مثل الليل مسـود +ضدان لما استجمعا حسنا = والضد يظهر حسنه الضـد + وكأنها وسني إذا نظـرت= أومدنف لمـا يفـق بعـد + بفتور عين مابهـا رمـد = وبها تداوى الأعين الرمـد + وتريـك عرنينـا يزينهـا=شمم وخـد لونـه الـورد + وتجيل مسواك الأراك على= رتل كأن رضابـه الشهـد + والصدرمنها قـد يزيـنـه= نهد كحق العـاج اذ يبـدو + والمعصمان فما يرى لهما = من نعمة وبضاضة زنـد +ولها بنان لـو أردت لـه = عقدا بكفك أمكـن العقـد + وكأنمـا سقيـت ترائبهـا= والنحر ماء الـورد إذ يـبـدو +وبصدرها حقان خلتهمـا = كافوريتيـن علاهمـا نـد + والبطن مطوي كما طويت = بيض الرياط يصونها الملد + وبخصرها هيـفٌ يزينـه= فـإذا تنـوء يكـاد ينقـد + ولها هـن رأب مجستـه+ وعر المسالك حشوه وقـد + فإذا طعنت طعنت في لبـد =وإذا نزعـت يكـاد ينسـد +والتف فخذاهـا وفوقهمـا = كفل،يجاذب خصرها نهـد + فقيامها مثنـى إذا نهضـت= من ثقله وقعودهـا فـرد +والساق خرعبـة منعمـة= عبلت فطوق الحجل منسد + والكعب أدرم لا يبين لـه=حجم وليس لرأسـه حـد + ومشت على قدمين خصرتا =والتفتـا فتكامـل الـقـد + ماعابها طـول ولاقـصـر= في خلقها فقوامها قصـد +إن لم يكن وصل لديك لنـا = يشفي الصبابة فليكن وعـد +قد كان أورق وصلكم زمنـا = فذوى الوصال وأورق الصد + لله أشـواقـي إذا نـزحـت= دار بنـا وطواكمـو البعـد + إن تتهمي فتهامـة وطنـي = أو تنجدي يكن الهوى نجـد + وزعمت أنك تضمرين لنـا = ودا، فهـلا ينفـع الــود + وإذا المحب شكا الصدود ولم = يعطف عليه فقتلـه عمـد + نختصها بالود،وهي علـي = ما لانحـب فهكـذا ألوجـد +أوماترى طمـرئ بينهمـا = رجـل ألـح بهزلـه الجـد +فالسيف يقطع وهو ذو صدأ= والنصل يعلو الهام لا الغمد + هل تنفـع السيـاف حيلتـه = يوم الجـلاد إذا نبـا الحـد + ولقد علمـت بأننـي رجـل = في الصالحات أروح أو أغدو+ سلم على الأدنى ومرحمـة = وعلى الحوادث هادن جلـد + متجلبب ثوب العفاف وقـد = غفل الرقيب وأمكن الـورد + ومجانب فعل القبيـح وقـد + وصل الحبيب وساعد السعد + منع المطامـع أن تثلمنـي = إني لمعولهـا صفـا صلـد + فأروح حـرا مـن مذلتهـا = والحر حين يطيعهـا عبـد +آليت أمـدح مقرفـا أبـدا = يبقى المديح وينفـد الرفـد + هيهات يأبى ذاك لي سلـف=خمدوا ولم يخمد لهم مجـد + والجد كندة والبنـون همـو = فزكا البنون وأنجـب الجـد + فلئن قفوت جميل فعلهموا= بذميم فعلـي إننـي وغـد + أجمل إذا حاولت في طلـب = فالجد يغني عنـك لا الجـد + ليكن لديـك لسائـل فـرج = أولم يكـن فليحسـن الـرد)وفي مشهد مماثل لفطنه النساء وما تمثل به الشاعر ففطنت اليه دعد فقتلت من جاء اليها بالقصيده بعد ان فهمت بانه انتحلها وقتل قائلها فان شاعرا اخر حصل له شبيه ما جرى فقد قيل أن رجلا من العرب البدو يسمى (ابو ليلى المهلهل) وكان رئيس قبيلة كان له بنتان تزوجنا من أميرين وسكنتا القصور فلما كبر الرجل قامت البنتان بأحضار أبيهما الى القصر ليكون عندهما ويرعاه الخدم ولكن بعد مدة مرض الرجل وحزن البنتان وطلبا له الطبيب فلما كشف عليه الطبيب أخبر البنتان أن أباهما لا يعانى من مرض عضوي لكنه مريض نفسيا وأصابه الأكتئاب لأنه رجل بدو لم يتعود على الحياة فى القصور بل تعود على الحياة القاسية وسط الصحراء و أشار عليهما بأن يوضع له خيمة فى الصحراء ليعيش فيها وفعلت البنتان ذلك فأخذت عبدين ووضعتا خيمة لاباهما خارج المدينة وعاش الرجل فيها وبدأت صحته تتحسن ومكث فيها حين من الزمن لكن العبدان الذين كانا معه اصابهما الضيق لأنهما لم يعتادا على حياة الصحراء وكان لهما أزواج تركوهما فقالا هذا الرجل قد كبر فى السن وسيأتى أجله لا محال عما قريب فلماذا لا نقتله وأجمعا أمرهما على ذلك وذهبا الى الرجل وقالا له أن لنا نساءا هجرنهما و لقد سأمنا الحياة فى الصحراء ونريد الرجوع الى القصر وأنت رجل كبير ونحن سنقتلك فأن كان لك طلب فأطلبه فقال لهم الرجل افعلا ما بدا لكما و لكن ابلغا ابنتي هذا البيت من الشعر(الا يا أيها البنتان ان اباكما= لله دركما و در ابيكما)و لما عادا أخبرا ابنتيه بأن أباهما قد مات و دفناه في البرية ثم اخبراهما بما قال وسكتا فقالتا البنتان اكملا فقالا لم يقل غير هذا ففكرت البنتان قالت احداهما لا يمكن أن يقول ابانا بيتا من الشعر هكذا و انما قال( الا يا أيها البنتان ان اباكما أضحى قتيلا بالفلاة مجندلا+ لله دركما و در ابيكما لا يبرح العبدان حتى يقتلا) فشدوا وثاق العبدين و استجوباهما فأقرا بقتله و ذلك أنهما سئما من خدمته- فاقتص منهما -
http://islamport.com/w/adb/Web/555/138.htm
وتروى هذه القصه من طرق مختلفه وفيها ان بيت الشعر كما يلي (الا أيها البنتان ان اباكما = قتيل خذا بالثأر ممن اتاكما ) والقائل شاعر مجهول والقصة كما يلي- حكي أن شاعراً كان له عدو، فبينما هو سائر ذات يوم في بعض الطرق إذا هو بعدوه، فعلم الشاعر أن عدوه قاتله لا محالة، فقال له. يا هذا- أنا أعلم أن المنية قد حضرت، ولكن سألتك الله إذا أنت قتلتني امض إلى داري وقف بالباب وقل( ألا أيها البنتان إن أباكما،) فقال سمعاً وطاعة، سانفذ وصيه مقتول ثم إنه قتله، فلما فرغ من قتله أتى إلى داره، ووقف بالباب وقال( ألا أيها البنتان إن أباكما- وكان للشاعرابنتان فلما سمعتا قول الرجل( ألا أيها البنتان إن أباكما) أجابتا بفم واحد( قتيل خذا بالثأر ممن أتاكما)ثم تعلقتا بالرجل، ورفعتاه إلى الحاكم فاستقرره فأقر بقتله فقتله، وتذكرني هذه الروايه بمن كره الجلوس في القصور وحن الى حياة الباديه وما نراه من استقرار بعض الاشخاص واسرهم في بلد من بلدان الخليج او حتى في اوروبا وامريكا وقد اصبحوا اغنياء واصحاب املاك الا انهم يحنون حنين الابل الى مسقط الراس وترى بعضهم يتجشم المتاعب ويخسر الالوف حتى يصل الى بقعه ليس فيها عمران بل جبال جرداء وصحراء قاتله لكي يتذكر طفولته ويستدعيه حنينه الى مسقط الراس على قول الشاعر ابو تمام وهو يقول ( البين جرعني نقيع الحنظل+ والبين اثكلني وان لم اثكل+ ما حسرتي ان كنت اقضي انما = حسرات نفسي انني لم افعل+ نقل فؤادك حيث شئت من الهوى = ما الحب الا للحبيب الاول+ كم منزل في الارض يالفه الفتى+ وحنيننه ابدا لاول منزل) اما اشهر من حن الى حياه الباديه راغبا عن حياه الرفاهيه والقصور فانها ميسون بنت بحدل الكلبية زوج معاوية بن أبي سفيان وهي شاعرة بدوية من بني حارثة من ثقيف ، فنقلها إلى حاضرة ملكه حيث وفر لها كل وسائل الراحة والترف والعيش الرغيد فميسون لما اتصلت بمعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وكانت ذات جمال باهر وحسن غامر، فأعجب بها معاوية وهيأ لها قصراً مشرفاً على الغوطة وزينه بأنواع الزخارف، ووضع فيه من أواني الفضة والذهب ما يضاهيه، ونقل إليه من الديباج الرومي والموشى ما هو لائق به، ثم أسكنها مع وصائف لها كأمثل الحور العين، فلبست يوماً أفخر ثيابها وتزينت وتطيبت بما أعدّ لها من الحلي والجوهر الذي لا يوجد مثله، ثم جلست في روشنها وحولها الوصائف، فنظرت إلى الغوطة وأشجارها، وسمعت تجاوب الطير في أوكارها، وشمت نسيم الأزهار ورائح الرياحين والنّوار، فتذكرت باديتها وحنت إلى أترابها وأناسها وتذكرتء مسقط رأسها، فبكت وتنهدت، فقالت لها بعض حظاياها ما يبكيك وأنت في ملك يضاهي ملك بلقيس. فتنفست الصعداء ثم أنشدت (لبيـت تخفـق الأرواح فيـه = أحب إليّ من قصـر منيـف+ ولبس عبـاءة وتقـرّ عينـي
=أحب اليّ من لبس الشفـوف+ وأكل كسيرة فـي كسر بيتـي = أحب إليّ من أكـل الرغيـف+
وأصوات الريـاح بكـل فـج = أحب إلى من نقـر الدفـوف+ وكلب ينبـح الطـراق دونـي = أحب إلـي مـن قـط أليـف+ وبكر يتبع الأظعـان صعـب = أحب الي مـن بعـل زفـوف+ وخرق من بني عمي نحيـف= أحب الي من علـج عنـوف + خشونة عيشتي في البدو أشهى = الي نفسي من العيش الطريف+ فما أبغي سوى وطنـي بديـلا = وماأبهاه مـن وطـن شريـف) فلما دخل معاويه عرفته احدى الوصيفات بما قالت ميسون فقال- ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجا عنوفا- هي طالق ثلاثا- ثم سيرها الى اهلها في نجد وكانت حاملا بابنه يزيد فولدته في البادية وارضعته سنتين ثم ارسلته الى ابيه غير نادمة) وصلت الى ابعد من الحد المطلوب وما زال في هذا السياق من بقيه فقد اسهب فيه القدماء ولم يتركون لمن جاء بعدهم الا الفتات ليقال -
سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الخميس 19/6/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق