الخميس، 24 أبريل 2014

متابعات الموضوع رقم 26


2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس18
لازلنا في سياق متصل منذ بضعه اسابيع لايضاح ما لدى العرب في الجاهليه من محاسن واخلاقيات اغلبها اكد عليه الاسلام واقرها   وفي متابعاتي وقراءاتي لفت نظري بعض الكتابات التي تزعم ان كثير من عبادات الاسلام هي عادات جاهليه وهو قول يتصف بالنذاله والخسه ليس لمجرد اختلافنا معه او اختلافه معنا بل لان فيه من التجني والكذب ما يوجب ان نوصفه باقذع الصفات ولا بد لمن لديه قريحه واستدراك ولو بسيط ان يعلم بان كل ما نتكلم عنه من اخلاق العرب في الجاهليه وايضا مما اثبته الاسلام من عادات او محاسن واخلاقيات وبعض ما اقره الاسلام مما كانت تقوم به العرب في الجاهليه الكثير من القواعد التي سرت في سياق عباداتنا الاسلاميه وسارت في مدار حركتنا الاجتماعيه والثقافيه وتشبع بها الجميع ولا بد ان يعلم من يرغب في العلم بان  العرب قد ورثوا هذه الاخلاق والعبادات وشعائرها من دين إبراهيم - عليه السلام – فابراهيم الخليل  عليه السلام يسمى ابو الانبياء وقد ورد ذكره في القران قال تعالى
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161 وقال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }الروم30 وقال تعالى{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }النحل123 فالامر باتباع مله ابراهيم من الله وقد كانت العرب ومنهم القرشيين قد ورثو مله ابراهيم المله الحنيفيه وقد برز منهم رجالا حافظوا على اغلب سماتها حتى في زمن الشرك والكفر ثم إن العرب انحرفوا عن الحنيفية دين إبراهيم  عليه السلام - واستبدلوا بدين الله تعالى مبتدعات أتوا بها من عند أنفسهم، فجاء الإسلام فأقر ما كان من دين إبراهيم - عليه السلام - وأبطل مبتدعات المشركين،كما ان الاسلام عندما جاء لم ياتي ليلغي الديانات السابقه بل جاء ليوكد على صحيحها ويلغي ما ادخل فيها من بدع وخرافات وهو  ما يؤكد عدم تأثر الإسلام بما كان من شعائر عند العرب قبل الإسلام، فالإسلام جاء مهيمنا على ما سبقه من الشرائع والأديان، ومصححا لانحرافات أتباع هذه الأديان وبالتالي فما كان من عند الله في الديانات السابقه فالاسلام ثبته . انظر الروابط ادناه
 ومن هنا يجب ان تفهم اي محاوله من اي متصيد بانها محاوله خائره لا تستحق حتى الوقوف عندها - ولا يعني تقديمنا للمحاسن على طبق من ذهب باننا ايضا نسير في دروب العنصريه باظهار تميزنا الاخلاقي كما نعتقده وكما وصل الينا من صفحات التاريح ولكننا كما يتابعنا الاحباب الذين لهم موقع في القلوب ومتابعتهم منسجمه عن ثقتهم بنا ورغبتهم في الاطلاع على بعض الحوادث والروايات التي يعلمون اننا لا نبخل بها عليهم  ونعتقد او قد نظن ايضا بان هناك متابعا او اكثر لنا من المتربصين الذين يتنظرون منا هفوه او سبق قلم او جمله قد يفسرونها على حسب اهويتهم ونوكد للجميع من احبنا فاحببناه دون معرفه ومن كرهنا او تربص بنا دون معرفه عذرناه ونحن نعذره في سوء فهمه ونسامحه  فيما وقر في قلبه علينا بل اننا نسامح كل من تقول علينا بقول لم يصل الى مسامعنا مسامحة نبتغى بها رضى الله ونقول اننا في مسارنا لا نتربص باحد ولا نبتغي ان نشعل عداوه مع اي فرد او جماعه  وليست لنا خصومات وقرت في النفوس واشتعلت في  القلوب مع احد من الناس بما يستوج الفجور في الخصومه او الكره الاعمى الذي يجعل صاحبه يتمنى الشر لخصومه فما بالك لاعدائه فلسنا كذلك ونتمنى للجميع اهلنا في عينات وحضرموت واليمن واحبابنا في الاسلام واصدقائنا في الانسانيه نتمنى للجميع الخير - نعم هناك بعض العتب وبعض المراره في النفوس وفي القلوب قد تطفوا احيانا على النفوس وهي من صفاة البشر الا انها تتلاشا سريعا وتنطفي جذوتها ولا تتوقد الا اذا جاء سبب له من الحجيه ما يجعل تلك الجذوه تشتعل مره اخرى ولكنها تنطفي عن قرب واي خصومه او تنافس   لا توصلنا الى العداوه او الى الجنوح والشطط واذا ما سطرنا بعض الاحرف فاننا لا نوجهها الى فرد او افراد بل نوجهها الى فعل من الافعال فنوصم الفعل ولا نذكر الفاعل او نمسه اذا فان كل المتابعين  على حد سواء لهم تقدير وسوف نحرص على عدم وضع الاسماء واسقاطها على الافعال او ردود الافعال حسبنا التنبيه على المعلومه والفعل اما من قام به ولماذا قام به فهو امر ليس من شاننا ان نخوض فيه وبالتالي فان هناك بعض الافعال التي تستوجب ان نبرزها ضمن هذا المسار وسوف نضع ما نرى انه يخدم الموضوع دون التطرق الى الاشخاص الا ما تعلق بمدح او اشاده هذا بالنسبه للمواضيع التي ترتبط باهلنا ومجتمعاتنا في حضرموت عموما وفي عينات خصوصا ولكننا منفتحين على ما يكتب في كتب التاريخ وسوف ننشر ما يمكن نشره دون حواجز وما لا يمكن نشره اذا احتجنا الى الاستدلال به فاننا سوف نعيد صياغته بحيث يلائم الزمن والوقت حتى لو تعدينا على الحقوق في سبيل الحفاظ على مبادئ اكبر واغلى فبعض النصوص قد تكون فاضحه ولا يمكن نشرها مثلا  وبعضها قد يتلبس بذم او مشر فكر منحرف – وعوده الى  ما بداناه فاننا ونحن نقدم بعضا من محاسن واخلاقيات العرب في الجاهليه وفي الصدر الاول للاسلام مستندين الى ما جاء في الكتب واغلب ما نسوقه ونورده نستطيع التدليل عليه من خلال اسقاط الروايه على المصدر اضافه الى ان سوالنا الذي ياتي في ختام الموضوع يطرح ويفضح قصدنا في هل ما وضعناه مدحا للعرب او بعض العرب في الوقت الراهن ام هو ذما لبعضهم متحرزين من ان  الدنيا في كل زمان ومكان ومن كل فئه وامه  وشعوب  لاتخلو من الاخيار ولا المصلحين وطرحنا للسوال واسقاطه على وضع العرب الحالي بعد استعراض طبيعه واخلاق الاسلاف وترك الاجابه للمتلقي يقولها في نفسه ولا يمكن للانسان ان يخدع نفسه فهو سيكون امينا  في الرد وعندها نكون قد ضربنا عصفورين بحجر الاول تركيزنا على فضائل العرب في الجاهليه وفي الصدر الاول من الاسلام والثانيه معرفه اين موقعنا من اولائك هل نحن سائرين على الدرب او اننا ركبنا موجه اخرى فذهبت بنا الى مسالك جديده ومن هنا يجب ان يفهم تركيزنا على فضائل العرب بانه اسلوب المدح والذم في ان واحد قال الراوي ذهب شخص بقماش الى خياط اسمه زيد وكانت عينه اليسرى عوراء وقال له اصنع لي قباء  ( والقباء ثوب يلبس فوق الملابس ثم يوضع الحزام او السبته عليه ) فلما انتهى الخياط من عمله واستلم صاحب القباء قبائه قيل له هل احسن الخياط صناعته ام لا فقال لهم سوف اقول فيه بيتين من الشعر وانتم الحكام في ما اقصده- وقال فيه (خاط لي زيد قباء = ليت عينيه سواء)(فاسألوا الناس أشعري = فيه مدح أم هجاء) فما يعلمون اهو تمنى ان تشفى عينه العمياء ليكون صحيح العينين او هو تمنى ان تعمى عينه الثانيه ليكون اعمى العينين  ) فهل ترانا نسوق المديح ام نحن نسطر الهجاء والذم  - ونعود الى محاسن العرب ونرجوا ان ننتهي منها سراعا وهو امر مرتبط بعدم انسياقي لاي تفاصيل قد تاخذ بلبابي فاسرح معها ثم اثبتها ولكن مهما حصل فاننا لسنا في عجله من الامر كما قلنا في السابق وما في الجدر ( الصفريه ) يطلعه الملاس ( المغرفه)ومن المحاسن  الصدق والنجدة والأنفه وعدم قبول الذل والمهانة وهي خصال امتاز بها العرب نساءً ورجالاً، وفي أشعارهم وأقاصيصهم شواهد ذلك.وربما يكون غالب ما نتحدث عنه يصب في هذا المسار مسار عدم قبول الذل والمهانه فالعربي متحفز ولا يقبل الذل الا الذليل او الطامح في امر محدد ما ان يتحصل عليه حتى تعود نفسه الابيه  الى معاقلها ولا اريد ان انساق في شرح لمعاني الشجاعه والنجده وعدم قبول الذل والمهانه لانني ان بدات في تسجيل ما في الخاطر فاعتقد ان دربي طويل وانا محاول ان اقصر الدرب لانني في بدايه المشوار وقد اصبحت في تعب ونصب من هذا الموضوع بما يتطلبه مني من بحث وقراءات واستطلاع وكتابه ملاحظات واراء وافكار وخلجات  لقد تميز العرب في الجاهليه بالصدق والصدق نقيض الكذب وقد حث رب العباد على الصدق قال تعالى {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }الزمر33 وقال تعالى{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ }الزمر32 وقال تعالى {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }الأحقاف16 اما ماورد في الحديث فانه كثير نقدم منه ما يلي عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنة و ان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا و ان الكذب يهدي الى الفجور و ان الفجور يهدي الى النار و ان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا - متفق عليه وعن أبي الحوراء السعدي قال قلت للحسن بن علي ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى مالا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة وفي الحديث قصة قال وأبو الحوراء السعدي اسمه ربيعة بن شيبان قال وهذا حديث حسن صحيح حدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر المخرمي حدثنا شعبة عن بريدة فذكر نحوه عن بلاد بن عصمة قال  سمعت عبد الله بن مسعود يقول وكان إذا كان عشية ليلة الجمعة قام فقال  إن أصدق القول قول الله  وإن أحسن الهدي هدي محمد  والشقي من شقي في بطن أمه  وإن شر الروايات روايات الكذب  وشر الأمور محدثاتها وكل ما هو آت قريب - وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً  ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً – والصدق مما عني به العرب الاوائل وعرفوا قيمته وموقعه وان الفرد منهم ليقول الصدق حتى في حق عدوه او خصمه عند من لا يعرف خصمه وهذه قصه ابو سفيان قبل ان يسلم وكان في عداء مع رسول الله انظروا الى تجمله بفضيله الصدق حتى وهو مشرك كافر يخاف ان يوثر عنه  أي يقال عنه انه كاذب وقصته شهيره مع  عظيم الروم هرقل - فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن أبا سفيان أخبره أن هرقلَ أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارًا في الشام  في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مهادنًا فيها أبا سفيان وكفار قريش  فأتوه وهم بإيلياء  فدعاهم في مجلسه  وحوله عظماء الروم  ثم دعاهم ودعا بتَرجمانه فقال  أيكم أقرب نسبًا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي  فقال أبو سفيان  فقلت  أنا أقربهم نسبًا  فقال  أدنوه مني  وقرِّبوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره  ثم قال لترجمانه  قل لهم إني سائلٌ هذا عن هذا الرجل  فإن كذَبني فكذِّبوه  فوالله لولا الحياء من أن يؤثروا علي كذبًا لكذبتُ عليه  ثم كان أول ما سألني عنه أن قال  كيف نسبه فيكم  قلت  هو فينا ذو نَسَب  قال  فهل قال هذا القولَ منكم أحدٌ قط قبله  قلت  لا  قال  فهل كان من آبائه مِن ملك قلت  لا  قال  فأشرافُ الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم  فقلت  بل ضعفاؤُهم  قال  أيزيدون أم ينقصون  قلت  بل يزيدون  قال  فهل يرتدُّ أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه  قلت  لا  قال  فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقولَ ما قال  قلت  لا  قال  فهل يغدِرُ  قلت  لا  ونحن منه في مدةٍ لا ندري ما هو فاعل فيها  قال  ولم يمكِنِّي كلمة أدخل فيها شيئًا غير هذه الكلمة  قال  فهل قاتلتموه  قلت  نعم  قال  فكيف كان قتالكم إياه  قلت  الحرب بيننا وبينه سِجال ينال منا  وننال منه قال  ماذا يأمركم  قلت  يقول  اعبدوا اللهَ وحده  ولا تشركوا به شيئًا واتركوا ما يقول آباؤكم  ويأمرنا بالصلاة والصِّدق، والعفاف والصِّلة
قال احد الحكماء الصِّدق يُنْجِى  والكَذب يُرْدِي  ومَن غَلب لِسانه أمّرَه قومُه  ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا يُصَدّق به  ولا يكذب إلا مَن هَانت عليه نَفسه-  وومرت علي روايه عن ان صحابيا طلب منه شهاده بصدق فقال والله انني لم اكذب في الجاهليه فكيف اكذب في الاسلام - وخُلِّد ذِكْر رجل يسمى  ربعي بن حراش لأنه ما كَذَب كذبة قال وكيع  لم يَكذب ربعي بن حراش في الإسلام كِذبة  رواه الترمذي - وروى أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال  كان يُقال  إن ربعي بن حراش رضي الله عنه لم يكذب كذبا قط ، فأقبل ابناءه من خراسان قد تأجّلا فجاء العَريف إلى الحجاج فقال   أيها الأمير إن الناس يَزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب قط   وقد قدم ابناه من خراسان وهما عاصيان  فقال الحجاج عَليّ به  فلما جاء قال  أيها الشيخ  قال ما تشاء  قال  ما فَعل ابناك  قال  المستعان الله خَلّفتُهما في البيت قال  لا جَرَم  والله لا أسوؤك فيهما  هما لك - لقد صدق القول وهو يعلم ان الحجاج يطلب ابنائه ليقتلهما فلما صدقه عفى عنهم -  انه امر الله  بالصدق قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ). وقال تعالى  (وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ )(الأحزاب/7 ، 8) ويتسال احد اهل العلم قائلا إذا كان أهل الصدق سيُسألون فيكف يكون السؤال والحساب لأهل الكذب والنفاق ومعلوم ان المنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطن ويكذب في القول ليناسب قوله ما ابطنه ولهذا كان عقاب المنافقين شديد انهم في الدرك الاسفل من النار - يقول الحارث المحاسبي واعلم - رحمك الله - أن الصدق والإخلاص  أصل كل حال  فمن الصدق يتشعب الصبر  والقناعة  والزهد والرضا  قال تعالى : (لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِين..َ)الآية (الأحزاب/24) اذا فالصادق سيجزيه الله جزاء اوفى بصدقه اما المنافق فان قسمته العذاب - وللصدق ارتباط شديد بالايمان فقد جوّز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقع من المؤمن ما لا يُحمد من الصفات غير أنه نفى أن يكون المؤمن مظنه الوقوع في الكذب لاستبعاد ذلك منه وقد سأله الصحابة فقالوا (يا رسول الله أيكون المؤمن جبانـًا  قال  نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلاً  قال نعم  قيل له  أيكون المؤمن كذَّابـًا  قال  لا رواه الإمام مالك- وقال ابن حبان لو لم يكن للكذب من الشَّين إلاَّ إنزاله صاحبه بحيث أن صَدَق لم يُصدّق  لكان الواجب على الْخَلْق كافَّة لزوم التثبت بالصدق الدائم  وإن من آفة الكذب أن يكون صاحبه نسيا لان الكذاب الذي ينسى يفتضح امره قريبا ولهذا قالو اذا كنت كذوبا فكن ذكورا وكثيرا ما ينفضح امر بعض من نعرفهم اذا حدثونا بحديث ثم اذا اعادوه في لقاء اخر رايت ان الحديث اختلف والروايه تغيرت فتحكم بكذب قائلها وتشك بعد ذلك بكل ما يرويه لك ولو كان اقرب الناس اليك - فإذا كان كذلك أي يكذب وينسى كذبته كان كالمنادي على نفسه بالْخِزْي في كل لحظة واكذب الجميع من يعلم الجميع كذبه وهذا قد تلجئه الظروره في مجلس عام للحديث بصدق ردا على سوال او استفسار او لتبرير موقف فتجده لا يتحرج  وتخرج الكذبه من فيه كريحة الخراء بالرغم من ان كذبته هذه يعلمها اغلب الحاضرين ورغم ذلك لم يتورع ان يلقي بالكذبه الداله على خساسته حتى ان بعض الحاضرين بعدها يقولون اننا نعرف عنه كذا وكذا من اوصاف غير حميده ثم يقولون الا اننا لم نكن نعرف قبل اليوم انه كذاب اشر- لانه ربط مع كذبته جوانب اخرى من الخلق الذميم امثال هولاء هم شرار الناس لانهم يعلمون في قراره انفسهم كذب وخساسه قولهم على من ابتلي بهم ان يبتعد عنهم والله انه لرابح من فعل ذلك  - قال  وأنشدني محمد بن عبد الله البغدادي  (إذا ما المرء أخطأه ثلاث = فَبِعْه ولو بِكَفّ مِن رَماد )(سلامة صدره والصدق منه = وكتمان السرائر في الفؤاد) وقال أنشدني الأبرش (الكِذْبُ مُرديك  وإن لم تخف = والصِّدْقُ منجيك على كل حال)(وقال يوسف بن أسباط  يُرْزَق العبد بالصِّدْق ثلاث خِصال  الْحَلاوة والْمَلاحَة والْمَهَابة قيل لِلُقْمان الحكيم الحكيم  ألست عبد بني فلان  قال بلى قيل فما بَلَغَ بك ما نَرى قال تقوى الله عز وجل  و صِدْق الحديث وأداء الأمانة  وتَرْك ما لا يَعْنِيني   قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه  زِين الحديث الصِّدق وقال ايضا من كانت له عند الناس ثلاث وجبت له عليهم ثلاث   من إذا حدثهم صدقهم   وإذا ائتمنوه لم يخنهم    وإذا وعدهم وفى لهم وجب له عليهم أن تحبه قلوبهم   وتنطق بالثناء عليه ألسنتهم   وتظهر له معونتهم اليس هذا تفسير للحديث  الصحيح ايه المنافق ثلاث - لقد أوصى الخلفاء مُعلّمي أبنائهم بتعليمهم الصِّدْق   قال أسعد بن عبيد الله المخزومي   أمَرَني عبد الملك بن مروان أنْ أُعَلِّم بَنِيه الصِّدق كما أُعَلّمُهم القرآن  وقال مطر الوراق   خَصلتان إذا كانتا في عبدٍ كان سائر عمله تَبَعًا لهما   حُسْن الصلاة  وصِدْق الحديث   وقال الفضيل   لم يَتَزَيّن الناس بشيء أفضل مِن الصدق وطَلَب الحلال وقال عمر بن عبد العزيز   ما كَذَبْتُ منذ عَلِمْتُ أن الكَذِب يَضُرّ أهله    وقال الغازي بن قيس   ما كَذَبْتُ منذ احْتَلَمْتُ  وقال   والله ما كَذَبْتُ كِذبة قَطّ منذ اغتسلت   ولولا أن عمر بن عبد العزيز قَالَه ما قُلْتُه وإذا كان الكذب بِضاعة شيطانية  فإن الصِّدْق مَنْجَاة  وهو بِضاعة أهل الإيمان  قال كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يُحدِّث بِخبر توبة الله عليه   فو الله ما علمت أن أحدًا من المسلمين أبْلاه الله في صِدق الحديث منذ ذَكَرْتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا أحسن مما أبلاني الله به  والله ما تعمدت كِذبة منذ قلتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا   وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي   رواه البخاري ومسلم  وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في خطبته   ليس فيما دون الصدق من الحديث خير  مَن يَكذب يَفْجُر   ومَن يَفْجُر يَهلك   وقال عمر ايضا لا تَنْظُروا إلى صلاة أحَدٍ ولا إلى صيامه  ولكن انْظُرُوا إلى مَن إذا حَدّث صَدق  وإذا ائتمن أدَى   وإذا أشْفَى وَرِع وقال بعضهم  من لم يؤد الفرض الدائم لم يقبل منه الفرض المؤقت قيل  وما الفرض الدائم  قال  الصدق  فنسأل الله الكريم أن يرزقنا الصدق وأن ينزلنا منازل الصديقين وقد ورد في بيت شعر لحسان بن ثابت ذكر للصدق يقول فيه ( وإن الشعر لب المرء يعرضه = على المجالس إن كَيسًا وإن حُمُقًا )(وإن أشعر بيت انت قائلـه = بيت يقال إذا أنشدته صدقا )و قيل ان زهير ابن ابي سلمى الشاعر الجاهلي عرف عنه الصدق حتى  في مدح الرجال مع العلم ان في باب المدح وباب المدح والفخر باب واسع وضرب فسيح من ضروب الشعر  يمكن للشاعر فيه ان يتجوز وان يتاول  ويتوسع فيه الى الحد الذي يصل اليه ويبدع فيه الا ان زهير شذ عن ذلك ذلك بانه لا يمدح الرجل إلا بما فيه) فهو يرى الالتجاء إلى الخيال والتمثيل واختراع الصور والمبالغة هو كذب – وكما هو معلوم بان الصدق هو النقيض للكذب وان من يعير باسم الكذاب فان مصيبته كبيره في دنياه قبل اخرته ولا شك ان من عير باسم الكذاب وسرى الاسم عليه وسيسري حتى يرث الله الارض ومن عليها هو مسيلمة بن ثمامة ابن كثير بن حبيب بن الحارث بن عبد الحارث بن هماز بن ذهل بن الزول بن حنيفة ويكنى أبا ثمامة، والذي غلب عليه اسم (مسيلمه الكذاب ) وهو لقب اطلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق  وقد كان مسيلمة بن حبيب كتب إلى رسول الله من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله سلام عليك أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك فإن لنا نصف الأمر ولقريش نصف الأمر ولكن قريشا قوم لا يعتدون( وفي روايه –   ولكن قريشاً قومُ يظلمون) فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب فكتب إليه رسول الله «بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين- فاقْتَرَن اسمه بِوصْفِ الْكَذِب   فلا يُذكَر إلا ويُعَرّف بالكَذّاب -  قال شاعر(الصِّـدق أوْلَى مَا بِهِ = دَانَ امرؤ فاجْعَلْه دِينا  )(ودع النّفاق فما رَأيْـ = ـتُ مُنافِقًا إلاَّ مَهينا) وقال الكريزي (كذبــتَ ومن يَـكذِب فإنَّ جــزَاءَهُ = إذا مـَـا أَتـَـى بالـصــِّدْقِ أَلاَّ يُـصـدَّقــَا)(إذَا عُرِفَ الكَذَّابُ بالكَذِبِ لَمْ يَزَلْ = لدَى الناسِ كَذَّابًا و إِن كَان صـَادقًا)(وَمِن آفــةِ الـــكَذَّاب نِسْــيان كَذِبِهِ = وَتَلَقَّـــاهُ ذَا فِــقْهٍ إذَا كــــانَ حَـــــاذِقًا) وقال اخر (كَمْ من حسيبٍ كَرِيم كَانَ ذا شَرفٍ = قَدْ شَانَهُ الكَذِبُ وَسَطَ الحَيِّ إنْ عمدا)(و آخر كان صـُـعْـلـُـوكــًا فـَشـَرَّفـَهُ = صـدْقُ الحدِيثِ و قَولٌ جَانَـبَ الفَنَدَا)(فصـَار هــذا شَرِيفًا فَــوقَ صـَاحِبِهِ = وَ صَــار هَذَا وَضِــيعًا تَحْــتَهُ أَبـَدًا) قال طرف بن طريف رحمه الله : (مايسرُّنِي أني كذبتُ، و أنَّي لي الدنيا وما فيها-  و قال السمّاك رحمه الله ما أحسبُني أُؤْجرُ على ترك الكذب  لأنّي أتركه أَنَفَـةً - و قال الشعبي رحمه الله عليك بالصدق حيثُ ترى أنّه يضرُّك  فإنّه ينفعك  و اجتنب الكذبَ حيثُ ترى أنّه ينفعك ؛ فإنّه يضرك -قال تعالى : (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ)(محمد/21) ، وفي قصة توبة كعب بن مالك يقول كعب بعد أن نزلت توبة الله على الثلاثة الذين خلفوا   يا رسول الله إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق  وإن من توبتي أن لا أحدّث إلا صدقـًا ما بقيت  ويقول كذلك  فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط  بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أكون كذبته ، فأهلك كما هلك الذين كذبوا- رواه البخاري - وروى ابن الجوزي في مناقب أحمد أنه قيل له كيف تخلصت من سيف المعتصم وسوط الواثق قال : لو وُضِع الصدق على جرح لبرأ " ويوم القيامة يقال للناس ( هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُم)(المائدة/119) . قال شاعر( إذا مـــَا المَـــرْءُ أخــطأه ثلاثٌ = فبعه ولو بكــفٍّ مــن رمـــادِ)(سَلامَةُ صَدْرِهِ و الصِّدقُ منهُ = و كِتمان السرائر في الفـُؤاد) وقد روي عن صدق شخص لقب بجهينه والقصه شهيره ومتوفره بقليل من البحث وخلاصتها ان نفرين الاول جهينة وأسمه الأخنس ابن كعب  والثاني حصين بن عمرو الكلابي التقيا وكلاهما من الخارجين عن القبيله واتفقا على نهب وقتل من يلاقونه فالتقوا بشخص اطعمهم وبينما الاخنس في معزل قتل حصين الرجل فاتي الاخنس ووجد الرجل مقتولا فعاتبه وقال له كيف تقتل رجلا اطعمنا  ثم لا حت فرصه فقتل الاخنس ابن كعب حصين بن عمرو  حتى يسلبه ما معه ومر على زوجة الحصين وهي تسال عنه فقال له لقد قتلته فلم تصدقه وقالت له ما مثلك يقتل مثله  أما لو لم يكن الحي خلوا ما تكلمت بهذا  فانصرف إلى قومه فأصلح أمرهم ثم جاءهم فوقف حيث يسمعهم وقال )وكم من ضيغم ورد هموس = أبي شبلين مسكنه العريـن)(علوت بياض مفرقه بعضب = فأضحى في الفلاة له سكون(وأضحت عرسه ولها عليه = بعيد هـدوء ليلتهـا رنيـن)(وكم من فارس لا تزدريـه = إذا شخصت لموقعه العيون)(كصخرة إذ تسائل فيمـراح = وإنمـار وعلمهمـا ظنـون(تسائل عن حصين كل ركب = وعند جهينة الخبر اليقيـن)(فمن متسائلاً عنـه فعنـدي = لصاحبه البيـان المستبيـن) )جهينة معشري وهم ملـوك = إذا طلبوا المعالي لم يهونوا( وقد ذهب شطر البيت الذي يقول فيه وعند جهينه الخبر اليقين  مثلا- كما يروى ايضا عن صدق امراه وهي حذام  ولا يعرف اسمها ويقال لها حذام بنت الريان بن خسر ابن تميم ويضرب بها المثل في الصدق و الرأي السدي وسميت حذام لان ضرتها حذمت يدها بشفره  فصبت عليها حذام جمرا فبرشت، فسميت البرشاء في لونها نُقط مختلفة وقد روي أن عاطس بن الجلاح الحميري صار إلى قومها ( أي قوم حذام) في جموع فاقتتلوا ثم رجع الحميري إلى معسكره وهرب قومُها  فساروا ليلتهم ويومهم إلى الغد ونزلوا الليلة الثانية فلما أصبح الحميري ورأى جلاءهم اتبعهم فانتبه القطا من وقع دوابهم فمرت على قوم حذامِ قِطَعا قِطعا فخرجت حذامِ إلى قومها فقالت(ألا يا قومنا ارتحلوا وسيروا =  فلو ترك القطا ليلا لناما ) وهنا يبرز العقل والمنطق والفكر السديد فقد عرفت ان هيجان القطاء بسبب فاعل اصلي هو تحرك جيش بخيوله وجماله فقامت تحذر قومها  فكان ردهم بالقول  (إذا قالت حذام فصدقوها = فلب القول ما قالت حذام ) واصبح البيث مثلا وقيل ان قائل هذا البيت هو زوجها  لجيم بن مصعب او[ صعب ] بن علي بن بكر بن وائل، والد حنيفة وعجل ابني سحيم، وحذامِ امرأته، ويروى البيتين على صيغه اخرى  على النحو التالي (فلولا المزعجات من الليالي = لما ترك القطا طيب المنام)إذا قالت حذام فصدقوها  = فإن القول ما قالت حذامِ)فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل ويئس منهم أصحاب عاطس فرجعوا ولعلنا قبل ان نستزيد في موضوع الصدق ودلالاته لدى عرب الجاهليه ثم مشروعيته والزاميته لدى المسلمين والشواهد كثيره والروايات متوفره ولا يمنعننا منها الا خوف الاطاله وهو امر وقعنا فيه منذ البدايه وشجهنا عليه ان راينا احبابنا يتابعوننا ولا نعلم كبر هممهم على الاستمراري هالا ان ذلك يعطي مثالا حيا على ان الشباب يحبون القراء وانهم يتابعون المطولات ونحن اذا ناسف لما نكبده احبابا في المتابعه فاننا ايضا سعداء بما نراه من ان هناك من يتابعنا ومتابعته لنا ليست مجامله او نفاقا فمن يتابعنا لا تعلم عنه ولا ندري من هو ولهذا فان التقييم فيه تقييم صادق لا لبس فيه وينسجم مع موضوع الصدق الذي سطر اعلاه ولكن السوال الذي يطرح نفسه كلما انتهينا من قيمه اخلاقيه من قيم العرب في الجاهليه والمسلمون كما امروا ان يعملوا هل ان الصدق فضيله يعمل بها العرب والمسلمون في الوقت الراهن هل ما نقراءه ونسمعه ونراه في الفضائيات والصحف والمذياع نصفه صحيح اوم اكثر او اقل هل من تعاشرهم من الاقارب والاصدقاء والاخوان صادقين معك ام هم مجامليم لك اذا علموا عنك ما يسيئك سكتوا ولم يخبرونك هل هم اذا سمعوا بقصه نقلوها كما سمعوها ام هم من الذين يضعون فوق الكلام كلام مثل قول المحضار رحمه الله (ماحد يجيب الخبر نفس الخبر=لازم يحطون للصافي غشر)(وإن كانوا شافوا سحب فوق القمر= فقعوا بطيرانهم والقوا البطيل)(الصدق والكذب من صنع البشر= لكن لي يصنعون الصدق منهم قليل) سوال لن يجيب عنه غيرك ولن تستطيع ان تكذب على نفسك - فالسوال والجواب منك واليك -كما ان من الخصال الحميده لدى عرب الجاهليه والنجدة والأنفه وعدم قبول الذل والمهانة وهي خصال مكنتهم بعد ان اشرق الاسلام في قلوبهم ونفسهم  على ان ينالوا نعيم الدنيا ونعيم الاخره فطوبى لهم ان من أبرزِ صفات مجتمع الجاهلية، النَّجدة والمروءة والأرْيَحية؛ يدلُّ على ذلك قصة حلف الفضول، وتتلخص القصة - كما روتها كتب السيرة - في أن قبائلَ من قريش هي بنو هاشم وبنو المطلب وأسد بن عبدالعزى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرة  تداعَتْ إلى حِلف، فاجتمعوا له في دار عبدالله بن جدعان  لشرَفِه وسنِّه، فصنع لهم طعامًا  فتعاقدوا وتعاهدوا على ألا يجدوا بمكةَ مظلومًا من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس، إلا قاموا معه، وكانوا على مَن ظلمه حتى تُرَد عليه مظلمتُه  فسمَّت ذلك حلف الفضول -  وسبب عقد الحلف أن العاصَ بن وائل اشترى بضاعة من  زبيدي   وماطله في ثمنها  وامتنع عن الدفع  فاستعدى عليه بعضَ الناس فلم ينصروه  لشرف العاص  ومكانه فيهم  فوقف الرجلُ على جبل أبي قُبَيس مطلع الشمس  وقريش في أنديتهم حول الكعبة  وأنشد شعرًا يعرِضُ فيه أمرَه ومظلمته  ويدعو الناس لنصره  فهب الزبير بن عبدالمطلب وقال  ما لهذا مترك  ثم كان الحِلف في دار عبدالله بن جدعان وسمَّت قريش ذلك الحِلف حلف الفضول  لأنهم قالوا  لقد دخل هؤلاء في فضلٍ من الأمر وقد شهِد النبي محمد عليه السلام الحِلف في شبابه  وعن طلحة بن عبدالله بن عوف الزهري قال  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  ((لقد شهدتُ في دار عبدالله بن جدعان حِلفًا ما أحب أن لي به حُمْر النَّعَم  ولو أدعى به في الإسلام لأجبتُ- وقد ظهر ذلك ايضا في تصرفات بعض القريشيين - على كفرهم - تجاه النبيِّ صلى الله عليه وسلم والمسلمين  لقد قاومت قريش دعوةَ الرسول عليه السلام، وطاردوه وضيّقوا عليه الخناق وعذَّبوا أصحابه، وقتَلوا بعضهم، ولكن كان أشد ألوان القهر ما عُرِف باسم   صحيفة المقاطعة  فقد كتب القريشيون صحيفة تعاقدوا فيها ألا يناكحوا بني هاشم وبني المطلب  ولا يبايعوهم ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يُسلِموا إليهم محمدًا عليه السلام  وكتبوا بذلك صحيفة وعلَّقوها في سقف الكعبة- وانحازت بنو هاشم وبنو المطلب مؤمُنهم وكافرهم - إلا أبا لهب وولده  فإنهم ظاهَروا قريشًا على بني هاشم - فصاروا في شِعب أبي طالب محصورين مضيقًا عليهم أشد التضييق نحوًا من ثلاث سنوات وقد قطعوا عنهم الميرة والمادة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى بلغهم الجَهد وكانت أيام هذا  العزل الاجتماعي أشدَّ الأيام على نفس الرسول والمسلمين، ولكن من خلال ظلام هذه المحنة  ومن خلال ركامات الضيق والجوع والأسى ظهرت صورٌ من الرجولة والمروءة والشهامة بعضها مستتر، وبعضها ظاهرٌ للعيان لا يبالي بعنجهية أبي جهل وأبي لهب وأمثالهما ممن تولَّوا كِبْرَ هذه الجريمة الفادحة ولكن كان هناك من اهل النخوه حكيم بن حزام تأتيه العير تحملُ الحِنطة من الشام، فيوجه بعضها - تحت ستار الظلام - إلى الشِّعْب، ويضرب أعجازَها  فتدخل الشعب  فيأخذ المحصورون ما عليها من الحنطة ومثله كان هشام بن عمرو يوقر البعير طعامًا  حتى إذا أقبل به فمَ الشعب خلَع خطامه من رأسه  ثم ضرب على جنبه فيدخل الشِّعب عليهم  ثم يأتي به قد أوقره بزًّا أو بُرًّا فيفعل به مثل ذلك - ولم يكتفِ الرجل بذلك  بل سعى إلى كرام القوم لنقض الصحيفة  واستجاب له زهير بن أبي أمية  ومُطعِم بن عدي وأبو البَخْتري بن هشام وزمعة بن الأسود بن عبدالمطلب  ونجح الرجل في مسعاه  وشقت الصحيفة  وانتهت بذلك أشقُّ محنة واجهت المسلمين – ويقال ايضا ان عبد المطلب كان نديمه في الجاهلية حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف والد أبي سفيان و كان في جوار عبد المطلب يهودي فأغلظ ذلك اليهودي القول على حرب في سوق من أسواق تهامة فأغرى عليه حرب مَن قتله فلما علم عبد المطلب بذلك ترك منادمة حرب ولم يعد لمنادمته حتى أخذ منه مائة ناقة دفعها لابن عم اليهودي حفظا لجواره ثم نادم عبد الله بن جُدعان التيمي بعدها  - نعم لم يعدم المجتمع الجاهلي هذا  الصوت الآخر  الذي قد ينتصر علانية على رؤوس الأشهاد وقد لا يُكتَب له النصر  وقد يستتر أصحابه  ولكنهم - على أية حال - يؤدون دورًا في صالح الفضيلة والمروءة والأريحية بقدر ما يستطيعون  وكان العرب لا يقدمون شيئا على العز وصيانة العرض  وحماية الحريم  واسترخصوا في سبيل ذلك نفوسهم ومنهم  عنترة ابن شداد العبسيّ فارس العرب الأوّل في الجاهلية    وصاحب النخوة والحميّة والإباء  وأحدُ أهمّ الشعراء من أصحاب المعلّقات وشاعر الفروسيه والكرامه والعزه والانفه ومن مثله يعرف الانفه وقد اهين بسبب الكبر الكاذب يقول عنتره (بَكَرَت تخوفني الحُتوف كأنني = أصبحت عن غرض الحتوف بمعزلِ)(فأجبتها إن المنية منهل =لا بد أن أُسْقى بكأس المنهلِ)(فأقني حياءك لا أبا لك واعلمي= أني امرؤ سأموت إن لم أقتل)وقال ايضا(لا تسقني ماء الحياة بذلة= بل فاسقني بالعز كأس الحنظل)(ماء الحياة بذلة كجهنم =وجهنم بالعز أطيب منزل) ونحن نخالفه في موضوع ان جهنم بالعز اطيب منزل لان في الدين الحق واتباعه هو العز في الدنيا والنعيم في الاخره بالفوز بالجنه – وحتى الشاعر الحضرمي في هذا الزمان نراه يردد القول( خلع السقيفه ماطعمونا خريفه =قالوا نصيفه منه لقوها وقيفه=نفسى عفيفه ماتقبل الغش والموقوف)  فالنفس العزيزه العفيفه ميراث يتوارثه العرب الابناء من ابائهم  يدخل في جيناتهم الوراثيه فى يستطيعوم منه فكاكا الا من جاء شاذا والشذوذ امر موجود في كل الامور  – اما المتنبي فيقول (عش عزيزا أو مت و أنت كريم = بين طعن القنا و خفق البنود ) ويقول(لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى = حتى يراق على جوانبه الدم )ويقول( يهون علينا أن تصاب جسومنا = و تسلم أعراض لنا و عقول )ومن انفتهم ان اغلب حروبهم كانت بسبب لا يبتعد عن هذه الامور ) قال هبة الله بن سناء الملك المتوفى سنة 235 هـ (سواي يخاف الدهر أو يرهب الردى = وغيري يهوى أن يكون مخلدا )(ولكنني لا أرهب الدهر إن سطا = ولا أحذر الموت الزؤام إذا عدا )(ولو مد نحوي حادث الدهر طرفه = لحدثت نفسي أن أمد له يدا )(توقد عزم يترك الماء جمرة =وحلية حلم تترك السيف مبردا )(وفرط احتقار للأنام فإننيأرى كل عار من حلا سؤددي سدى )(وأظمأ أن أبدي إلى الماء منة =ولو كان لي نهر المجرة موردا )ولو كان إدراك الهدى بتذلل = رأيت الهدى أن لا أميل إلى الهدى )(وقدما بغيري أصبح الدهر أشيبا = وبي بل بفضلي أصبح الدهر أمردا )(وإنك عبدي يا زمان وإنني = على الكره مني أن أرى لك سيدا )(وما أنا راض أنني واطئ الثرى= ولي همة لا ترتضي الأفق مقعدا )(ولو علمت زهر النجوم مكانتي = لخرت جميعا نحو وجهي سجدا )(وبذل نوالي زاد حتى لقد غدا= من الغيظ منه ساكن البحر مزبدا )(ولي قلم في أنملي إن هززته = فما ضرني أن لا أهز المهندا )(إذا جال فوق الطرس وقع صريره = فإن صليل المشرفي له صدا )على ان التحفظ واجب من أي قول يخالف الدين ومنه  قوله ولوكان إدراك بتذلل-  او القول لخرت جميعا نحو وجهي سجدا- فليس في اتباع الهدى من ذلة ولا تخر النجوم سجدا الا لخالقها ولكنها مبالغة الشعراء في المديح والفخر وقد يوصلهم ذلك الى شبه الكفر او الشرك وكثيرون من الشعراء غلو غلوا ذميما بما قالوه - بعضهم قال ما قال افتخارا جرته اليه القافيه وعادات توارثوها فاصبح الفخر عندهم حتى على المرض  - وقد تعوذ رسول الله من بعض الامراض فقال عليه الصلاة والسلام (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ  وَالْجُنُونِ  وَالْجُذَامِ  وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ) يقول ابن الحبناء وقد ابتلي بمرض البرص وهو من الامراض المنفره التي تنفر الناس عن الشخص المصاب بها ولكن العربي وخصوصا الشعراء منهم واصحاب السياده منهم فانه اذا ابتلي بذلك الشيء افتخر وليس في ذلك تناقض إذا علمنا أن لكل أمر إلا وله وجهان فإذا مدحوا ذكروا أحسنَ الوجهين وإذا ذموا ذكروا أقبح الوجهين وهذا ما يُسمى الفخر المصنوع لذلك لا نستغرب من ابن الحبناء هذا ان  يفخر ببرصه وهو يقول(ولا تحسينَّ بياضاً فيَّ منقصة ً= إن اللهاميم في أقرابها بلقُ) فهو يوكد - أنا لست بالناقص بسبب هذا البرص بل إن اللهاميم  وهي أفضل الخيل  تجد في خاصرتها تداخل البياض بالسواد واذا توغلنا في قراءة بعض الكتب فان كثير من المشاهير الذين يشير الناس اليهم بالبنان ويفتخر ابنائهم ومتبعيهم بهم كانو مبتلين بمثل هذا المرض - وبعضهم كانت مقالته تعبيرا عما في قلبه من افكار خاصه بفكر الحلول والاتحاد - وفكروحدة الوجود وهما فكران ربما سنتعرض لهما في المستقبل ضمن هذه السلسله – وفي الانفه قال المتنبي (اِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ = فلا تسعدن الحُسامَ اليمانيا)(فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى = ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا)وقال أسامة بن منقذ(علامَ أخضعُ في الدنيا لمن رفعتْ = وما بأيديهم رزقي ولا أجلي)(ما قدرَ اللَّهُ لا أستطيعُ أدفعهُ =وما لهم في سوى المقدور من عمل)وقال الرصافي النابلسي(صونُ الفتى وجههُ أبقى لهمتهِ= والرزقُ جارٍ على حدٍ ومِقْدار)وقال (كلُّ الفضائلِ بعدَ العز ضائعةٌ = أمانةُ الكلبِ لم تشفَعْ بذلته) وقال الشريف العقيلي(المرءُ يرفعُ نفسَهُ ويهينُها = ويزينُها بفعالِه ويشينهُا)(فإذا أهانَ المرءُ عندَكَ نفسَه = فارغبْ بنفسِكَ أن يهانَ مصونُها)وقال شاعر(نفسَكَ أكرمها فإِنك إن تهُنْ = عليكَ فلن تلقى لها الدهرَ مكرما)وقال القروي(إِذا ما أهان امرؤٌ نفسَهُ = فلا أكرمَ اللَّهُ من يكرمهُ)وقال أيضا  (لا ترضَ صَفْعاً ولو من كفَّ والدةٍ = ما قالَ ربُّكَ أن يُستعبدَ الولدُ)(ما أبعدَ العزَّ عن بيتٍ وعن وطنٍ = بالذلِّ فيه تربي الأمُّ من تلدُ)(أسمى التعاليمِ ما ترضى العقولُ به = ويطمئنُّ إِليه الروحُ والجسدُ)(إِذا استمرَّ على حملِ الأذى أسدٌ= تنسى الكلابُ ويُنسى أنه الأسدُ ) وقال علي بن مقرب(وللموتُ أحلى من حياةٍ ببلدةٍ = يرى الحُرُّ فيها الغبنَ ممن يشاكلهْ)وقال ايضا(لا يقبلُ الضيمَ إِلا عاجزٌ ضَرِعٌ = إِذا رأى الشرَّ يغلي قدرُه وجما))وذو النباهةِ لا يرضى بمنقصةٍ = لو لم يجدْ غير أطرافِ القنا عصما)(وذو الدناءةِ لو مَزَّقْتَ جلدتَه  بشفرةِ الضيمِ لم يحسسْ لها ألما)وقال شاعر مداهن  (رضيتُ ببعضِ الذلِّ خوفَ جميعِه = كذلك بعضُ الشرِّ أهونُ من بعض)وقال المتنبي )(من يهنْ يسهلِ الهوانُ عليه = ما لجرحٍ بميتٍ إِيلامُ) وقال عبد القدوس)(ِذا ما أهنتَ النفسَ لم تلق مكرماً = لها بعد ما عرَّضتها لهوان)
لقد كان العرب في الجاهلية يحذرون أن يؤثر عليهم الكذب وهو امر مثبوت عن اصحاب الراي والمنعه والسياده وجاء الاسلام لكي يثبث هذه الفضيله في نفوس المسلمين ويضعها في موضعها المناسب بها باعتبارها واحده من اهم الصفاه التي يتزين بها المسلم  ونعود لكي نضع السوال المر هل العرب اليوم والمسلمين هم على مسار الصدق ولو على انفسهم او الاقربين ام ان  المجتمع العربي اضاع فضيله الصدق التي تميز بها جدوده القدماء والمسلمين ضيعوا هذه القيمه العظيمه فترى الجميع يكذبون الا من رحم الله وارتبط الكذب بالمصلحه والفائده فتداخلت الامور بحيث لا تعلم الكذاب من الصادق واصبح الناس يرددون اكاذيب رفعت لهم عبر التلفاز او المذياع او عبر الصحف وبرامج التواصل الاجتماعي واذا كنا قد طرحنا السوال حول الصدق فان السوال حول النجده وعدم قبول الذل والمهانه امر منه فهل وضع العرب منذ عشرات السنين او مئات السنين كما هو وضع ابائهم الذين كانو يرفضون الاذلال والمهانه ولو على ارواحهم وذهاب انفسهم ام ان الذل قد تلبس بهم بسبب غلوهم وبسبب ابتعادهم عن تعاليم الاسلام ووفق الايه الكريمه ({مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29 فهل اشاعوا الرحمه فيما بينهم والغلظه على الكفار ام هم عكسوا الامرفاصبحوا  رحماء مع الكفار واشداء على المسلمين من ابناء جلدتهم يسومونهم غطرسه وتكبرا واستصغار عبر نظام القبيله  الكبيره التي تغزوا القبيله الصغيره وعبر نظام الفصل العنصري من اين اتى ان كان من منظور ديني حول نسب الانسان الذي ليس للفرد فيه أي دور في صناعته ويحصل الكبر فيه  بسبب تاويل وتفسير مكلوم بحيث  يستصغر بعض المسلمين البعض الاخر تحت ظله  ويفرقون بين المومنين  بسببه فيتسببون في مليء القلوب بالغيره والغضب والبغضاء ويكرهون بعضهم بعضا دون مبرر او كان بسبب مسؤليه ومكانه في مجتمع بسبب علم  تعلمه الانسان او مال اكتسبه الانسان او ورثه ولم يتعب فيه وحصل عليه غنيمه بارده  او ولايه كوظيفه ربما وصلت اليه بطريق الواسطه والقرابه والمعرفه وربما غيره يستحقها بما يملك من مؤهلات  او ما شابهها وبدلا من ان يكون هذا العلم سببا في التواضع ووالمال دليلا على البذل والعطاء والولايه مرتبطه بالعدل والانصاف والنسب مشتمل بالاخلاق والمحبه والقبيله متمسكه بالشجاعه والنجده نجد ان كل بما لديه فرح وكل بما ورثه متشبث ومتمسك حتى لو اتضح له ان الفكره غير سليمه (وهي غير سليمه بالطبع )فانه يتمسك بها لانها تعطيه ميزه على الاخرين ولو كانت ميزه كاذبه كالطفل يعطيه اللعبه فيفرح بها -ولهذا فان الله سلط علينا باسنا بيننا تتحارب دولنا مع بعضها البعض وتتخاصم وتنفق البلايين والشعوب فقيره ومريضه وجاهله  ومتخلفه -  بل ان الله سلط علينا منذ عشرات السنين دوله اليهود تسومنا سوء العذاب وتدس انوفنا في التراب وكلما زادت تعنتا علينا جميعا زاد بعضنا تعنتا على بعضنا وتغطرسنا وتجبرنا وتكبرنا على المستضعفين منا نسومهم بالمقابل المهانه والكبر والغلو ولن نسال  السوال المعتاد هل العرب والمسلمين يحملون انفه وعزت الجدود من عر ب الجاهليه او من المسلمين الاوائل لن نطرح السوال لان الجواب لا يحتاج الى فكر فقد حكم الله بين العباد وقال عز من قائل({لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 25/4/2014 ( alenati)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق