الجمعة، 11 أبريل 2014

متابعات الموضوع رقم 24



2ايضا وقد زادها اهل الجهل جهلا وكتبوا الجهلاء ايضا جهلا الي ان وصلتنا في قرننا هذا القرن التعيس16
دار في خاطري ظن ولهذا وضعت نصب عيني قول المولى عز وجل({وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم 28 وما ظننته في تفكيري ينسحب على من يتابعني هنا من القله الاعزاء الذين اراهم كثرا من خلال ظني الجميل بهم واعتبر متابعتهم لي بمثابه التكليف لا التشريف وما دار في خلدي انه ربما دار في خلد بعض من يتابعني بانني حطاب ليل وانني اخبط خبط عشوائي كما في قول زهير ابن ابي سلماء في معلقته الحميله اتيح رابطها هنا لمن يتذوق للشعر ويحبه -
http://www.adab.com/modules.php?name...hqas&qid=19474
ومنها هذه الابيات(رايت المنايا خبط عشواء من تصب = تمته ومن تخطى يعمر فيهرم)( واعلم علم اليوم والامس قبله = ولكنني عن علم ما في غد عم)(ومن لم يصانع في امور كثيرة = يضرس بانياب ويوطأ بمنسم)( ومن يجعل المعروف من دون عرضه = يفره ومن لا يتق الشتم يشتم)( ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله = على قومه يستغن عنه ويذمم)( ومن هاب اسباب المنايا ينلنه = وان يرق اسباب السماء بسلم)(ومن يجعل المعروف في غير اهله = يكن حمده ذما عليه ويندم) لسان الفتى نصف ونصف فواده = ولم يبق الا صوره اللحم والدم ) وهذه الابيات مما اتوكاء عليها واتمثل بها في كثير من الاحوال -عدى البيت الاول الذي فيه توجه نحو الفكر الجاهلي في عدم الايمان برب يسيس الكون ويقدر الموت والحياه ولكن لكون من قاله شاعر جاهلي لم يومن ايمان التوحدي فان ما اتى منه منسجم مع تفكيره ولهذاكان اعتقاده بان الموت ياتي خبط عشواء وليس بتقدير قادر اما بقيه الابيات فانها من البديع ومنها البيت الذي يقول فيه( ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله = على قومه يستغن عنه ويذمم) ومن هنا فقد خط لنا حافز للمطاوله والمتابعه اما البيت الذي يقول فيه (ومن يجعل المعروف في غير اهله = يكن حمده ذما عليه ويندم) ووالله ان اقواله ما جاوزت عين الواقع قيد انمله ولهذا فانني اتوجه الى من اعتقد و ظن بانني اتي بمعلومه من هنا ومعلومه من هناك واطيل وامط المواضيع بدون دواعي فانني ارد على هذا الشخص الافتراضي وفق ما جال في خاطري فاقول بانني لست كذلك وانني متعمدا البحث واصطياد المعلومات اغرف من بحر التاريخ بما حواه من صدق وكذب وحقيق ووضع وانني ملقي بدلوي في البحر فاختار مما جاءني به مسترشدا بما نسب للامام علي ابن ابي طالب او كما قيل انه لابو الاسود الدولي (وليس الرزق عن طلب حثيث =ولكن ألق دلوك في الدلاء)( تجئك بملئها طورا وطورا = تجئك بحمأة وقليل ماء) واقول انني اسير على هدى من خارطه طريق اعلم مبتداي واعلم ختام الموضوع ولكن الطرق قد تتفرع فاذهب في فرع ما يلبث ان يلقي بي على المسار وليس ذلك بمبعدى عن هدفي وانمايهديني حدسي وتفكيري لتتبعي لتفاصيل جديده اذا ما تقاطعت مع خاطره او معلومه خزنت في الذاكره منذ مده وما اكثر ما تختزنه الذاكره ويبرز عند اللزوم - ولانني لا استحث النفس للانتهاء من هذه المنظومة لسببين السبب الاول انني اعتقد بان كتاباتي هنا وبمن يتابعني من الاحبه تتعبر كالرئه من ظمن الرئات القليله المتبقيه التي تمد المنتدى بالحياه والاستمراريه قبل ان يطلق عليه رصاصه الرحمهكما توقع وارجوا ان يخيب توقعي فقد تركه اهله وحلانه واصبحت يوميا والمنتدى عندى صفحه رئيسيه تنفتح مباشره مع فتح الجهاز والدخول على الانترنت فانظر بعيني هل طرق طارق باب البيت في هذا النهار فانظر من هو وماذا كتب فلا اجد في القريب شيئ ولكنني اتابع بعض من يحب الديار وهو يتصفح في القديم من المواضيع متذكرا ما قاله الشاعر قيس ابن الملوح حين قال ( أمر على الديــــــار ديار ليـلى= أقبل ذا الـــــــجدار وذا الجـدارا)(وما حب الديار شـــــغفن قلبي = ولكن حب من ســـــــكن الديارا) ولهذا انا مستمر في الكتابه الى ان يكتب الله بالمنتدى امر كان مفعولا فان لم يتوقف بسبب هجران المشاركين ( وفي هذا عتاب لابنائي اهل عينات وشبابها بالخصوص الذين يتعبون في شق طريق ورصفه ثم هم يسلكون بعد ذلك طريق اخر ويهجرون ما تعبوا فيه ) واعتقد انه ولا بد لهذا الامر من ان يكون سببا من اسباب غلق المنتى الا اذا كان هناك من يهمه ان يغلق المنتدى وهو امر سمعت اطراف الحديث به ولكن اذا كانت جهة او جهات يهمها اغلاق المنتدى فما بال الشباب يرضون بذلك وكاني بهم ينفذون اماني الاخرين فيهم دون مقاومه او جهد – هذا اولا ثم انني مع افتقار المنتدى الى النشطاء فان الامر القادم هو من سيدفع رسوم الاشتراك لمنتدى شبه ميت كل تلك الافكار تراودني ولهذا فانني استدركت وانا على جهد لاستخراج ما سطرته وما شاركت به لاضعه على مدونتي التي اهملتها ولي فيها متابعين بالالوف ينتظرون ان امدها بما استطيعه ولهذا فانني احيتاطيا اضع رابط مدونتي هنا حتى اذا اراد شخص ما متابعه ما اكتبه في هذا المنتدى او ما كتبته سابقا فان الامر يكون متاحا له
http://alenatiyh.blogspot.com/
وسوف استمر في وضع المشاركات في المنتدى بالتزامن مع المدونه طالما استمر المنتدى واتمنى له الاستمراريه وعوده لاصل الموضوع حتى لا اتيه وتضيع بوصلتي في ميدان اخر غير ما اسعى اليه فاعود الى محاسن العرب في الجاهليه ومنها ( الصبر والتحمل و الشجاعة والبطوله) والصبر والتحمل والشجاعه والبطوله في مفهومنا يعتبران وجهان لعمله واحده فاذا خضر الصبر حضرت الشجاعه واذا وجدت الشجاعه رافقها الصبر فهما قرينان لا ينفكان عن مرافقة بعضهما البعض بتاتا وهما من سمات العربي في الجاهليه وكثيرون منا قروا في مصادر التاريخ كثيرا من قصص الصبر والتحمل والشجاعه والنجده وعدم قبول المهانه والذل - فمن اقدر على الصبر والتحمل من العربي الذي عاش في ظروف بالغه الصعوبه من حيث المناخ وقسوته صيفا وشتاء وطبيعه الارض وشحة الموارد لقد كان العربي والعربيه على حد سواء يتمتعون بالجديه والقوة الجسمانيه التي تاصلت فيهم بسبب قسوة حياتهم فمنذ ان يشب الفتى والفتاه يجدون انفسهم منغمسين في اعمال هي اكبر من سنهم بالنسبه لاضرابهم في الامم الاخرى الا ما ندر فيتعلمون بسرعه كيف يحافظون على حياتهم بدرجه اساسيه من غوائل القحط ومن جريان السيول ومن هجوم الضواري ومن غدرات الاعداء ثم هم عمال نشطين في ما يوفر لهم قوتهم حتى ولو كان الامر في جانب الغزو والاعتداء ولو قارنا حياتنا بحياتهم لكانت حياتنا الان وما نعمله او نعانيه حياه نعيم بالنسبه لهم ولن نذهب بعيدا ولكننا سوف ناتي بالامثله القريبه من مجتمعنا في حضرموت الذي ورث تلك الصفاه عن جدوده خصوصا اذا اسقطنا ما كان يقوم به وتقوم به امهاتنا وجداتنا قبل اقل من خمسين عاما من رعي ورعايه للبهايم واعتناء بالطبخ وسقي الماء ورعايه الاطفال والمنزل وشونه المختلفه فلا تكاد المراه تجد من الوقت للراحه الا ما تحايلت عليه من تخطيط الحناء في اليدين والرجلين وفي مواسم الزواجات والاحتفالات التي يتم فيها دعوتها او في ضروب من الامور التي لا عمل لها فيها كالحبل والمرض والولاده وغيرذلك وللرجل ضروبا شتى في سبيل تجميع نفقات ليسد بها افواه اسرته المفتوحه المحتاجه والاشاره للامر يطيله - و للصبر مفاتيح للفرج من الشده حتى قيل ( ان الصبر مفتاح الفرج)وقد اوصانا الله بالصبر وحث عليه كل الرسل والمصلحين باعتباره الاساس والسابق فبدون صبر فلا شجاعه ولا اقدام ولا بطوله ولعل صبر المسلم على كيد الشيطان وعلى لجم نفسه الاماره بالسوء وعلى اتباع طريق الحق والرشاد وترك طرق الغوايه والفساد من اكبر واعظم ما يصبر المسلم عليه وفي قول رسولنا صلى الله عليه وسلم عبره حين قال (حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) ويدخل في المكاره الجد في العبادة والصبر على مشاقها وكظم الغيظ والصبر على الشهوات ويدخل في الشهوات جميع المحرمات كالزنا وشرب الخمر والغيبة وأمثاله- والعربي في جاهليته صبورا شجاعا وبعد اسلامه شد الله عزيمته بالشجاعه وبالصبر بل امره ان يصبر على الحوادث كلها ومنشاء حوادث الصبر امران حادث ياتيك به القدر كتبه الله عليك لا قدرة لك على رده فهو قضاء مبرم قدره الله عليك وهنا يامرك الله بالصبر فان الصبر من العزم قال تعالى{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }لقمان17وحادث ياتيك من البشر وبامكانك رد الفعل عليه ولكن الله يامرك بالصبر وبالغفران وخصوصا مع اللمم والامور البسيطه قال تعالى{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }الشورى43 وهنا تاكيد على ان الامر لمن عزم الامور بزياده اللام لان الصبر هنا على شخص او اشخاص اذوك فصبرت ثم عفوت فاستحققت اجر الصبر واجر المغفره - ومن اخبار الصابرين الابطال نقتطف هذه القصه لفتى كان من ارفه ابناء قريش حيات ومعيشه ثم من اجل دينه اصبح من اشظفهم عيشا ولعل قصته تعطي المثل في موضوع بر الوالدين وفق ما قدره المولى في قوله{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8 فقد كان ابر الناس بوالده ووالدته الا انه لم يطاوعها في ان يترك دين الحق حتى بعد ان عذبت امه نفسها استعطافا له والقصه شهيره معلومه - و قصه هذا الصابر الشجاع البطل معلومه ومنها انه في السنة الثالثة من الهجرة دفع النبي صلى الله عليه وسلم راية المسلمين في غزوة أحد إلى مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فما اهتزت في يده رغم شدة القتال ، ثم لما شاع في الناس مقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانكشف منهم من انكشف، ثبت مصعب مع القلة المؤمنة التي أحاطت بالنبي صلى الله عليه وسلم ودفعت المشركين عنه، وأقبل رضي الله عنه يحمل الراية ويهتف مرددا قول الحق عز شأنه " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزئ الله الشاكرين " فتقدم إليه عدو الله ابن القمئة فشد عليه ، فضرب يده اليمنى فقطعها ، ثم أخذ رضي الله عنه اللواء بيده اليسرى حتى لا يقع فضرب ابن القمئة يده اليسرى فقطعها ، فانحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره ، فحمل عليه عدو الله الثالثة فأهوى بالرمح على جسده الطاهر، فخر رضي الله عنه على الأرض صريعاً . ومن هو مصعب ابن عمير انه سليل المجد كان لا يسير في طرقات مكه الا عرفه الناس انه قد مر منها من ريحة العطر والمسك والاطياب التي كان يتطيب بها انه ناعم المسكن والثياب ، ولذيذ المطعم والشراب يكسى أحسن الثياب ، ويلبس أجمل اللباس شهد له بذلك أصدق الخلق صلى الله عليه وسلم حين قال :" ما رأيت بمكة أحسن لمة وأرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير ولكنه طلق تلك المغريات واتجه الى طريق الجنه لقد آثر رضي الله عنه الآخرة على الدنيا ، مع علمه بأنه سيسلب النعيم الذي هو فيه ، وسوف تتبدل حاله في الحياه الدنيا من العز إلى الذل ، ومن السعة في نظر الناس إلى الضيق ، ومن النعيم إلى الجحيم ، ومن الراحة إلى التعب، ولكنه ربح الاخره وما اعظمها من فائده وثمره باع دنياه لاجلها وقصته مثلا من مثل الصبر والشجاعه والاخلاص وعهد اليه بامر من افضل الاعمال حينما وحهه رسول الله الى المدينه معلما وداعيا واماما فكافاه الله في وقت قصير بايمان اغلب اهل المدينه على يده واستشهد وعمره اربعين سنه فهل هناك شجاعه او صبر اكبر من هذا – يقول الشاعر ابن الوردي في لا ميته الشهيره التي يقول فيها(واتق الله فتقوى الله ما = جاوزت قلب امرئ إلاّ وصل)
(ليس من يقطع طرقاً بطلاً = إنما من يتقي الله البطل)
http://www.nawiseh.com/anasheed/Ibn_al_Wardi_raeah.htm
ولولا ان يطول الامر لجئت بالامثله الجمه ولكني مقتصد قليلا لانني اعلم علم اليقين ان رويات التحمل والصبر لدى العرب كثيره - لان العرب كانت لهم قدرة عجيبة على تحمل المكاره والصبر في الشدائد، وربما اكتسبوا ذلك من طبيعة بلادهم الصحراوية الجافة، قليلة الزرع والماء، فألفوا اقتحام الجبال الوعرة، والسير في حر الظهيرة في الرمضاء، ولم يتأثروا بالحر ولا بالبرد في السبره، ولا وعورة الطريق، ولا بعد المسافة ، ولا الجوع، ولا الظمأ وكانو صبورين حتى في اشد الامور احتملا ولا يجزعون ولو راو الموت بام اعينهم يقول المتنبي ( واذا لم يكن من الموت بد = فمن العار ان تموت جبانا) ومن قصص اولائك الشجعان الصابرون حتى على احتمال قدوم الموت وهو امر عظيم ونعلم ان الصبر فضيله امر المسلمون بها اكثر من غيرهم بل جاء الامر فيها في كل الاديان ولدينا استشهادات عديده من كتاب الله سبحانه الا ان الامر بالنسبه للعربي وطبيعه حياته يعتبر من المسلمات التي لا مراء فيها واذا اردنا اعطاء امثله لذلك فان اولها مثال للصبر والشجاعه في نفس امرو جبار اصر على الكفر وكان له شان في قومه حتى تمنى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسلم ودعا ربه ان يسلم فقال اللهم انصر الاسلام باحد العمرين عمر ابن الخطاب او عمرو ابن هشام وهو شيخ من كبار شيوخ ورجالات قريش وله مجلس ملتصق بالكعبه لشدة سطوته وهيبته وهو خال لسيف الله المسلول خالد ابن الوليد وخال لعمر ابن الخطاب ولكن لا عزه لمن كفر ولذلك اطلق عليه رسولنا اسم ابو جهل ومن مقومات صبره وشجاعته وهو في الرمق الاخير ينتظر الموت القادم اليه تروي لنا كتب التاريخ هذه الروايه (ولما انتهت معركة بدر قال رسول الإسلام‏‏ ‏(‏من ينظر ما صنع أبو جهل‏‏)‏ فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود وبه آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، وقال‏ هل أخزاك الله يا عدو الله‏؟‏ قال‏‏ وبماذا أخزاني‏ أأعمد من رجل قتلتموه‏‏ أو هل فوق رجل قتلتموه‏‏ وقال‏‏ فلو غير أكَّار قتلنى ثم قال‏‏ أخبرني لمن الدائرة اليوم‏‏ قال‏‏ لله ورسوله ثم قال لابن مسعود وكان قد وضع رجله على عنقه‏‏ لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعي الغنم ، وكان ابن مسعود من رعاة الاغنام في مكة‏.‏ وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه، وجاء به إلى رسول الإسلام، فقال‏:‏ يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل، فقال‏:‏ ‏(‏الله الذي لا إله إلا هو‏)‏ فرددها ثلاثًا، ثم قال‏:‏ ‏(‏الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه‏)‏، فانطلقنا فأريته إياه، فقال‏:‏ ‏(‏هذا فرعون هذه الأمة‏)‏‏. وهنا تبرز عده جوانب تحتاج توضيح في موقف ابو جهل عليه من الله ما يستحقه الاول انه كان عنصريا حتى النخاع فقد كان يتمنى ان يقتله رجلا من الاشراف وليس راعي اغنام ولم يعلم بان راعي الغنم ذلك هو سيد من سادتنا نترضى عليه قائلين على الدوام رضي الله عنه فقد اعزه الله بالاسلام بينما اذل الله ابو جهل وكل من يشرك بالله الثاني الشجاعه والصبر الذي يحملهما ذلك الرجل وهي شجاعه لا يتلبس بها بمفرده بل يتشاطرها مع اغلب العرب ولهذا فانه برغم يقينه بان الموت لا محالة نازل به فانه يجادل جلاده ويسال عن اخبار المعركه وهو مغادر الدنيا باسرها ثم يقول غير خواف ومرتهب قولته الشهيره ومثله في الشجاعه ما روته ايضا كتب التاريخ عن عبد الله بن خازم (توقل القصه بانه قد كتب عبد الملك ابن مروان إلى عبد الله بن خازم أمير خراسان يدعوه إلى بيعته ، ويقطعه خراسان سبع سنين ، فلما وصل إليه الكتاب قال للرسول : بعثك أبو الذبان ( كان عبد الملك ابن مروان يلقب من اعدائه بابي الذبان ) والله لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتك ، ولكن كل كتابه . فأكله ، وبعث عبد الملك إلى بكير بن وشاح نائب ابن خازم على مرو يعده بإمرة خراسان إن هو خلع عبد الله بن خازم ، فخلعه ، فجاءه ابن خازم فقاتله فقتل في المعركة عبد الله بن خازم ، قتله رجل يقال له : وكيع بن عميرة ، لكن كان قد ساعده غيره ، فجلس وكيع على صدره وفيه رمق ، فذهب لينوء فلم يتمكن من ذلك ، وجعل وكيع يقول : يا ثارات دويلة - يعني أخاه - وكان دويلة قد قتله ابن خازم ، ثم إن ابن خازم تنخم في وجه وكيع ، قال وكيع : لم أر أحدا أكثر ريقا منه في تلك الحال . وكان أبو هبيرة إذا ذكر هذا يقول : هذه والله البسالة . وقال له ابن خازم : ويحك ، أتقتلني بأخيك ؟ لعنك الله ، أتقتل كبش مضر بأخيك العلج ( وربما سخر البعض من تكرار الوزير العراقي عندما كان يذكر الامريكان فيقول عنهم العلوج فهو لم ياتي بشيئ جديد بل كلمة داله من اعماق اللغه العربيه) وكان لا يساوي كفا من تراب ؟ أو قال : من نوى ( أي عجم التمر)قالوا : فاحتز رأسه ، وأقبل بكير بن وشاح فأراد أخذ الرأس فمنعه منه بحير بن ورقاء ، فضربه بكير بن وشاح بعمود وقيده ، ثم أخذ الرأس ، ثم بعثه إلى عبد الملك ابن مروان ، وكتب إليه بالنصر والظفر ، ومقتل عبد الله بن خازم ، فسر بذلك سرورا كثيرا ، وكتب إلى بكير بن وشاح فأقره على نيابة خراسان .ولمثل هذا يقول المتنبي البيت التالي( وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ = لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا)(وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ = فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا)وهذا خبيب بن عدي وقف على المشنقة و جسمه يُقطع و هو ينشد قائلاً (و لست أبالي حين أقتل مسلماً =على أي جنب كان في الله مصرعي)(و ذلك في ذات الإله و إن يشأ= يبارك على أشلاء شلو ممزع)وهذا حبيب بن زيد الأنصاري قطع جسمه مسيلمة الكذاب قطعة قطعة و صمد حتى آخر قطرة من دمه - وكان شبيب بن يزيد الخارجي من أشجع الناس كان معه ستون مقاتل من الخوارج هزم الحجاج الذي معه ثلاثة الآف ثم تتبع الحجاج في كل غزوة ، وكان من شجاعته ينام على البغلة في المعركة قال ابن كثير في ذلك : من قوة قلبه(وقفت و ما في الموت شك لواقف -= كأنك في جفن الردى و هونائم)(تمر بك الأبطال سلمى هزيمة = و وجهك وضاح و ثغرك باسم)وكاد شبيب أن ينتصر على الحجاج لكن فرسه رأى بغلة (عشق بغلة ) فاقتحم نهر دجلة من على الجسر فوقع على النهر و كان شبيب مربوط على الفرس فغطس به الفرس و ارتفع و غطس و ارتفع و أخذ يقول لله الأمر من قبل و من بعد ثم مات فلما تأكد الحجاج من موته شق بطنه وأخذ قلبه فوجده كالكرة ضرب به في الجدار فقفز قلبه ، و امرأته غزالة شجاعة مثله حضرت الحجاج و قاتلت الحجاج و دخلت بيت الأمارة فهرب الحجاج من الباب الآخر فدخلت المنبر و أخذت السيف و خطبت في الناس فيقول أحد المسلمين ممن سجنهم الحجاج : يا مجرم يا حجاج سجتنا و عذبتنا و فررت من غزالة.(أسد عليّ و في الحروب نعامة = فذخاء تنفر من صفير الصافر)(هلاّ برزت إلى غزالة في الوغى = إذ كان قلبك في جناحي طائر)وان كان في نفسي شيئ من شجاعة غزاله وهروب الحجاج واعتقد ان القصه غير منطقه لعلمي بما يضعه الوضاعون ان نقموا على شخص من الاشخاص وعلى كل حال القصه شهيره ومكرره في كثير من كتب التاريخ كالاغاني للاصفهاني ومروج الذهب للمسعودي ووفيات الاعيان لابن خلكان واعلام النساء لعمر كحاله وغيرها من الكتب والسير وان كانت صحيحه فاننا لا بد هنا ان نشيد بدور غزاله الحروريه زوجه ابى الضحاك شبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانى الخارجى بطل الخوارج المشهور على ما بيننا من اختلاف في المنهج والرويه فالخوارج لهم مذهب مخالف منذ القدم وهذا شان اخر انما نتكلم هنا عن الشجاعه والصبر – ولم تقتصر الشجاعه على العرب بل خالطت حتى من جاوروهم من اليهود
وهذا مرحب اليهودي قتل سبعة من المسلمين آخرهم عامر بن سنان بن الأكوع ، الا ان لكل شجاع من يبزه ويتفوق عليه فخرج له علي بن أبي طالب يبارزه فقطع رأسه كأنه لم يُخلق له رأس فكان فتحاً من الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم و من معه . يقول مرحب قبل المبارزة يرتجز (أنا الذي سمتني أمي مرحب= شاكي السلاح بطل مجرب =إذا الحروب أقبلت تلهب ) فقال عليه علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه مرتجزا (أنا الذي سمتني أمي حيدرة = كليث غابات كريه المنظرة = أكيلكم بالسيف كيل السندرة)وهذا عمير بن أبي وقاص - شقيق سعد بن أبي وقاص الصغير، الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره - يوم بدر، يذهب إلى حيث المعركة ويختبئ من الرسول صلى الله عليه وسلم خشية أن يَرُدَّه، فلما علم الرسول الكريم، رغبته وإصراره على القتال أجازه، وقاتل وقتل في سبيل الله. اما ربيعة بن مكدم الفراسي الكناني فارس عربي من قبيلة كنانه وأحد فرسان العرب المعدودين في الجاهلية وصاحب الفرس: اللطيم . اشتهر بلقب حامي الظعائن حيا وميتا وضربت به العرب المثل في الشجاعة والنجدة فقالوا: أشجع من ربيعة بن مكدم وأحمى من مجير الظعن وكان يعقر على قبره في الجاهليه ولم يعقر على قبر أحد في الجاهلية غيره.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%...A7%D9%86%D9%8A
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الشجاعة غريزة يضعها الله فيمن
يشاء من عباده، إن الله يحب الشجاع ولو على قتل حية". وقالوا: حد الشجاعة سعة الصدر بالإقدام على الأمور المتلفة. وسئل بعضهم عن الشجاعة فقال: جبلة نفس أبية، قيل له: فما النجدة؟ قال: ثقة النفس عند استرسالها إلى الموت، حتى تحمد بفعلها دون خوف. وقيل لبعضهم: ما الشجاعة؟ فقال: صبر ساعة. وقال بعض أهل التجارب: الرجال ثلاثة: فارس، وشجاع، وبطل، فالفارس: الذي يشد إذا شدوا، والشجاع: الداعي إلى البرازوالمجيب داعيه، والبطل: الحامي لظهور القوم إذا ولوا.قال يعقوب بن السكيت في كتاب الألفاظ: العرب تجعل الشجاعة في أربع طبقات، تقول: رجلٌ شجاعٌ، فإذا كان فوق ذلك، وقالوا: بطلٌ، فإذا كان فوق ذلك، قالوا: بهمةٌ، فإذا كان فوق ذلك، قالوا: اليس. وقال بعض الحكماء: جسم الحرب: الشجاعة، وقلبها، التدبير، ولسانها: المكيدة، وجناحها: الطاعة، وقائدها: الرفق، وسائقها: النصر. وقالوا: لما ظفر المهلب بن أبي صفرة بالخوارج، وجه كعب بن معدان إلى الحجاج، فسأله عن بني المهلب، فقال: المغيرة فارسهم وسيدهم، وكفى بيزيد فارسا شجاعا، وجوادهم وشيخهم: قبيصةٌ، ولا يستحي الشجاع أن يفر من مدرك، وعبد الملك: سمٌ نافعٌ، وحبيبٌ: موتٌ زعافٌ، ومحمدٌ: ليث غابٍ، وكفاك بالمفضل نجدة، قال: فكيف خلفت جماعة الناس؟ قال: خلفتهم بخير، قد أدركوا ما أملوا، وأمنوا ما خافوا، قال: فكيف كان بنو المهلب فيهم؟ قال: كانوا حماة السرج نهارا، فإذا أليلوا ففرسان البيات، قال: فأيهم كان أنجد؟ قال: كانوا كالحلقة المفرغة، لا يدري أين طرفها، قال: فكيف كنتم أنتم وعدوكم؟
قال: كنا إذا أخذنا، عفونا، وإذا اجتهدوا، اجتهدنا فيهم، فقال الحجاج: إن العاقبة للمتقين
https://sites.google.com/site/oldara.../human/courage
وفي أدبنا العربي نجد أن البطولة لا تقتصر على طبقة النبلاء بل إنها تتسرب إلى الطبقات الدنيا من المجتمع،بل ويتشربها كل المخالطين للعرب سواء من الموالي او العبيد مهما كان اعتقادهم او ديانتهم فالشجاعه والبطوله مرتبطه بقساوة المعيشه وقساوة ظروف الحياه في جو الجزيره العربيه الشحيحه في ذلك الزمن ونعطي امثله عن البطوله من زمن الجاهليه فعنترة ابن شداد العبسي اشتهر بالبطولة رغم أن قومه كانوا يعتبرونه عبدا ويفخر بنفسه وببطولته فيقول(يخبرك من شهد الوقيعة أنني = أغشى الوغى وأعف عند المغنم) بل هو اكثر من شجاع حين يكون في المعركه وبين صهيل الخيول وقرع السيوف ثم يرسم لنا صوره لتخيله الجميل وشغفه بمحبوبته فيقول في معلقته الشهيره (ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني=وبيض الهند تقطر من دمي)(فوددت تقبيل السيوف لأنها = لمعت كبارق ثغرك المتبسم )
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article3761
والابطال في زمن الاسلام كثر ومنهم من عذب حتى قتل كال عمار رضي الله عنهم فقد صبروا ليس على التعذيب بل على الموت في سبيل دينهم ومعتقدهم الصحيح وقد سبقهم اصحاب الاخدود
وقد حدثت في اليمن في عهد ملك يقال له ذو نواس من التتابعه قوم تبع كما نراها ونسمعها من قول الله في سوره البروج وكما روتها قصص التاريخ وهي تمثل اقصى مثل الشجاعه والصبر والتضحيه بالنفس في سبيل العقيده وملخصاها في هذا الرابط
http://www.yabeyrouth.com/pages/index821.htm
والحديث عن " البطولة والأبطال في " ديوان الشعر العربي وفي قصص التاريخ " يدفعنا إلى التساؤل : هل تتحقق البطولة للبطل بقوة السلاح الذي يحمله ام ان الشجاعة والبطوله عنوان لمن ملك السلاح ؟ إن الجواب نجده في يقول الشاعر إن السلاح جميع الناس تحمله = وليس يثبت إلا في يديْ بطلِ)ولا شك ان ما سقناه من امثله تدل على البطوله كان اصحابها عزل وكانو يقفون بين من يملك الاسلحه والعتداد والقوه والمنعه الا ان ثبت جنانهم وروح البطوله في نفوسهم جعلتهم الاقواياء المنتصرون والسوال الذي يطرح نفسه هل كل من حقق النصر يعد بطلا ومتصرا والاجابه لاشك ان لها دروبا مختلفه إن الشاعر الفارس سعد ابن أحمد القيرواني يجيب على هذا التساؤل وبعد ان انتصر في معاركه فيقول (قالوا انتصرت هنيئا قلت ويحكمو = إن انتصاري عليهم لا يشرفني)(فليس بالنصر نصر الأسد ضاريةً = على الكلاب وسربِ الأضبع النتن) فالنصر لا يكون نصر الا اذا انتصرت على ند مثلك او انتصرت على من يفوقك قوه وايضا فالنصر لا يعرفه غير من فكر في العواقب قيل لمجرم الحرب الصربي لقد انتصرت في حربك ضد المسلمين في البوسنه والهرسك فرد عليهم قائلا هل افنينا كل المسلمين فقيل له لا - فقال اذا لم انتصر- انه العلم بان المسلمين قد يخسرون معركه ولكن روح الاسلام في قلوبهم شعله يخاف منها كل الظلمه والمتكبرين - إن البطولة في أصلها اللغوي تعني بصفة أساسية ، الشجاعة والاستبسال ، وقيل ما وصف بها الرجل إلا لأنه يبطل" حياة أعدائه عند ملاقاته ، أو لأنه يواجه الخطوب والعظائم بقوة ، فيبطل آثارها ، واتسع مفهوم البطولة ليصبح صفة إنسانية جامعة للشجاعة والقوة والنجدة والصبر عند اللقاء . فمن بطولة القوة ما قاله بكر بن النطاح فى أبي دلف قالوا وينظم فارسين بطعنة = يوم للقاء ولا يراه جليلا )(لاتعجبوا لو كان مد قناته = ميلا إذن نظم الفوارس ميلا)ولا شك أن إحراز النصر مظهر من مظاهر البطولة ، ولكن بشرط أن تكون الغلبة على عدو قوي فيه الأبطال والشجعان الصناديد ، وصورة هذا النصر يعرضها المتنبي في أبياته التالية التي يخاطب بها سيف الدولة ، بعد أن كسر أعداءه ، وهزمهم هزيمة ساحقة في موقعة " قلعة الحدث " يقول المتنبي وقفت وما فى الموت شك لواقف= كأنك في عين الردى وهونائم)(تمر بك الأبطال كلمي هزيمة = و ووجهك وضاح وثغرك باسم)وزيادة على القوة والشجاعة ، لابد أن يتصف البطل الحقيقي بقوة الشخصية التي تجعل له الهيمنة على النفوس والقلوب ، وكذلك بالرأي الثاقب ، والحلم الثابت ، والطمأنينة الدائمة ، قال تعالى في الصبر، (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)(النحل:127) . وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(آل عمران:200) ، وقال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ)(السجدة:24)..وقال جل شأنه: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)(العصر:1 - 3) . وقال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)(البقرة:155) ، وقال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)(الشورى:43) . وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة:153) ، وقال سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)(محمد:31)، وقال تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(آل عمران:142) وقال تعالى في قول. لقمان لابنه وهو يعظه ويحثه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر في ذلك: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)(لقمان:17).والآيات والأحاديث في فضل الصبر وثماره كثيرة، فالصابرون على الحق وتبليغه والثابتون أمام العقبات الصعاب قد نالوا أجورًا عظيمة، فقد نجوا من الخسارة والحسرات، ونالوا البشائر من رب الأرضين والسماوات،ووعدوا بمعية الله لهم، وذلك في قوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)(البقرة: 153)، ووصفُوا بأنهم هم المجاهدون حقًّا، ووعدوا بأن يُوفَّوا أجورهم بغير حساب، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر:10) .فما أعظمها من نعمة إذا حصلت، وما أكبرها من حسرة إذا مُنعت وما حيزت، فمن صبر ظفر، ومن استعجل خسر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ان المعلوم أن إسداء النصيحة والصبر على الأذى في سبيلها هو أعظم معين ـ بعد الله تعالى ـ في تبليغ دينه وإعلاء كلمته، وأنه لا حظَّ في النصيحة لمن لا يتحمل الأذى الناجم عن قيامه بأدائها، واستمع لقوله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)(المدثر: 1 - 7). وقال سبحانه: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)(العنكبوت:1- 3) وقال تعالى : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ) (الأحقاف: من الآية35) . وقال تعالى عن مواقف بعض الرسل صلوات الله وسلامه عليهم إذ قالوا لأقوامهم لما آذوهم: (وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (إبراهيم:12) . قال حكيم(والصبر وإن كان فيه مرارة =ولكن عواقبه كلها خيرٌ )وقال شاعرالصبر مثلُ اسمه مرٌ مذاقتهُ = لكن عواقبهُ أحلى من العسل)وتأمل حديث أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه ،حيث قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا: ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال: " قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من حديد من دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم : " الصبر ضياء " . رواه الترمذي وحسنه. وللبخاري ومسلم مرفوعًا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : " وما أُعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر " .وقال عمر رضي الله عنه : وجدنا خير عيشنا بالصبر .وقال علي رضي الله عنه : إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد . ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له . فلا تكن أيها الناصح عجلاً فتخسر ولا ترتكب ما يسبب لك النقد، وذلك بسبب التهور أو العجلة ويكون الحق عليك، أما إن انتقدك ناقد وأنت على الحق المبين فلا تعبأ بقوله، فقد قال تعالى: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)(الروم:60) . وكن كما قيلكن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا = يؤذى فيعطي أفضل الثمر) أما إن حدت عن الطريق فتحمل نتائج فعلك، والله المستعان. قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).وقول النبي صلى الله علية وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له )مسلم ويقول احد الشعراء (ألا بالصبر تبلغ ما تريد =وبالتقوى يلين لك الحديد) وقال محمد بن بشر : (إن الأمور إذا استدت مسالكهـا=فالصبر يفتح منها كـل مرتجـا)(لا تيأسن وإن طالـت مطالبـة=اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا) وقال اخر (الدهر أدبني والصبر ربانـي=والقوت أقنعني واليأس أغناني)(وحنكتني من الأيـام تجربـة=
حتى نهيت الذي قد كان ينهاني)وقال اخر(إذا ما أتاك الدهـر يومـا بنكبـة=فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا)(فإن تصاريـف الزمـان عجيبـة= فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسرا)وقال آخر : (ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله=عند الإله وانجـاه مـن الجـزع)(من شد بالصبر كفا عند مؤلمـة=ألوت يداه بحبـل غيـر منقطـع)(وقال زهير بن أبي سلمة : (ثلاث يعز الصبر عند حلولهـا = ويذهل عنها عقل كل لبيب )(خروج اضطرار من بلاد يحبها = وفرقة إخـوان وفقد حبيب )وانني هنا ارجوا لاخواني المغتربين الذين فارقوا بلدانهم وديارهم واخوانهم واولادهم وابائهم واحبتهم تركوهم وهم صابرون مرابطون في سبيل لقمه العيش الكريم لهم مضحيين باجمل سنين العمر تمضي بين اغتراب وغربه وبعد وكربه ارجوا ان يحشرهم الله متجاوزا عن كل ذنوبهم بما وقر في نفوسهم من الايمان الصادق بكلمة التوحيد وبما زرعوه وسقوه ونموه من فضائل الصبر والنجده والنكران للذات من اجل اسرهم واولادهم فعسى الله ان يجعل دعائي مقبولا وان يتقبلني معهم ومنهم فانني ارى ان اكثر الصابرون في هذا الزمان هم المغتربون الذين فارقوا وهم في جهاد مع النفس بعيدين عن الام والاب والابناء والبنات والاخوان والاقارب والعشريه والقبيله والديار والارض وعن السكن الذي تحن له النفس وهي الزوجه - كل ذلك من اجل تحسين مستوى معيشه الاسره في بلد كتب الله عليها ان لا توفق بزعيم او حاكم يسوسها سياسه يخرجها من امراض الفقر والجهل والتخلف التي عاشته في ازمان مضت ولا زالت تعيشه في هذا القرن الذي يقولون انه القرن الواحد والعشرون ولكنني اعتقد اننا في اليمن وفي حضرموت لا زلنا نعييش في القرن الثامن عشر او ما قاربه بسبب تخلف كل امورنا وبرغم ان المؤمن مستعينا بالله سبحانه والمسلم يعلم ان الامور مقدره بقدر وان ما لنا سياتينا وان ما هو لغيرنا ذاهب اليهم الا اننا نشعر شعورا صادقا بان من سلمنا اليهم قيادنا لم يكونوا امناء واننا نرى في كل يوم امثله على الفساد والكذب والخيانه نراها ويراها غيرنا ويعلم من يجترحها ويقوم بفعلها ان الناس كاشفه عمله الا انه لا يابه لذلك ولا يهمه من علم ومن لم يعلم همه ان يكتنز بسوء عمله مالا سيحاسب عليه وفعلا سيسال عنه ولموضوع ( الصبر والتحمل و الشجاعة والبطوله) لدى العرب بقيه سنسبر غورها ونتبين ونستوعب بعض ما حفلت به اخلاق العرب في الجاهليه والاسلام قبل الانطلاق الى النقيض من اخلاقهم مستكملين بعض غلو العرب -

سعيد كرامه عوض احمد بن عبيد بن عبد – الكويت الجمعه 11/4/2014 ( alenati)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق