الأحد، 4 فبراير 2018

من قصائدي 2

لا افرح كثيرا بالحوادث التي تستحثني
فينشغل فكري ذلك ان تفاعلي يرتفع حتى يلامس الوجدان فيخرج من استكان ووقر فيه ولست اجد تعبيرا عن ذلك الا في قرض الشعر وقد هز وجداني بقوه ما حصل لعلي عد الله صالح الرئيس السابق لليمن وسواء احبه البعض او كرهناه فقد اصبح جزء من ماضينا ولسنا نشمت في شخص قد افضى الى ربه مهما كان عمله فالحساب لا بد منه وقد قلنا فيه اكثر مما قاله مالكا في الخمر وكنا صادقين مع انفسنا – وقتل علي صالح صفحة من صفحات موت الطغاة دائما ما تترافق مع بشاعة في التنفيذ ولتكون عبره لمن يعتبر ولكن هل يعتبر الناس فعلا – لقد هزتنا جرائم الحوثي واثر فينا خنوع اصحاب اللحى والشوارب فيما بعض النساء يخرجن في مظاهرات وفي احتجاجات في وسط صنعاء في فعل ينم عن الكرامة والرجولة التي تخلى عناها كثير من الذكور – واكثر ما اثر فينا النكوص واللامبالاة بمصير شخص قدم لهم كل شيئ وخدعوه بقولهم انا معك وبالروح وبالدم نفديك يا علي وعندما جاءت ساعة الحقيقة ظهر المرجفون على حقيقتهم فلم يجدهم ووجد فعله السيء حاضرا ووجد من سلمهم القياد يضمرون له الشر ويقتلونه شر قتله وهي القتلة التي يعتصر قلب المقتول منها فيقول كما قال يوليوس قيصر للمشارك في قتله ( حتى انت يا بروتس) لقد عجبت من كم الكذب والخداع والنذالة التي يحملها الكثيرون ممن يغيرون مواقفهم واقوالهم تبعا وللمصلحة ويمكنني ان اتفهم ان يكون هناك خوف ورعب من ظالم فيصمت الخائف - انما لا اتفهم ان يقوم البعض بما لم يطلب منهم ويصرخون ويغيرون اقوالهم ويعدلون مواقفهم ما بين لحظه واخرى انهم اتعس البشر وشر القشر واذا كنت اتهيب دائما ان انقد الافراد والجماعات خوفا من ان اصيب بجهالة ودون ان ادري حبيبا او صديقا او زميلا او شخصا بريئا وذلك من خلال الكلمات والابيات فإنني ولأنني لا استطيع ان ابقي هذا الامر طي الكتمان اقول بان لي في شمال اليمن وجنوبها اصحاب واحباب واصدقاء وخلان واعرف رجالا لهم كل الاحترام وانني لم اقصد التعميم بل انني اقصد كل خانع وكل ذليل وكل متقلب وكل جبان رعديد وكل فاسد وان من اقصدهم في شعري هم تلك الفئات فالعذر ممن قد تصله تلك الكلمات ويعتقد انني اعمم فو الله ان اهل تعز وهم يقارعون الحوثي وتابعيه منذ سنوات هم اعز الرجال ولا بد ان امثالهم كثيرون بعضهم يحترق قلبه الما على ما حل بوطنه واهله وبعضهم قادم دوره ولكن الاشقياء من خساس القوم ومن المتحولين والمتنطعين والاذلاء هؤلاء ليس لهم الا اللعنة وسوء الحساب – هذه القصيدة هي مزيج من الشعر الفصيح والشعر الحميني خليط يعطيني الحصانة ان لم ارفع مرفوعا ولم انصب منصوبا ولم اجر مجرورا حصانه ان يعترض طريقي احد اهل البلاغة فيفتش عن اخطائي اوان يشكوني احد فطاحل اللغة الى الفراهيدي وسيبويه والخليل ابن احمد شكوى بجحه انني هتكت ستر اللغة العربية وقواعدها لهذا فإنني استتر بهذا الساتر وانا اعلم بانني غير ضليع بالعربية وادواتها وقواعدها بالرغم من انني قادرا في بعض الاحيان على معرفة اللحن وموقعه وكسر البيت ومكانه – هذه القصيدة تحكي سيره وتطرح عبره فهل من معتبر
سعيد كرامه بن عبيد بن عبد – الكويت 14/12/2017م
قصيدة المخدوع واصحابه
صنعاء قد سقط القناع والــكل نخوته تـبــــــاع = وبدت جموع الخانعين من الاراذل والجياع
جاءت على عجل تزمجر في الحواري باع باع = وتقول للخنزير سيدنا علينا الاتباع
برزوا بواقعهم بلا تزييف بالأمر المشاع = باعوا المعزة والكرامة فيك يا سوق البتاع
وتسابقوا كل يقدم نذره في كل قاع = هم قسّموا شرف القبيلة ثم باعوها رباع
وتعمدوا ان يرهنوا اخلاقهم رهن الضياع = كشفوا الجعاب كأنهم بقر تقدم للقراع
وتسابقوا في شهوة شبق القريعة للقراع = كل يجاهد ان يكون نصيبه يأتي سراع
فاذا نظرت لجمعهم لا شك تنظر للرعاع =حكم الامام وان طغى منا له الامر المطاع
فحديثهم ومديحهم سيظل يكتب في الرقاع = لكنه في الواقع المحسوس لا يعدوا طقاع
وتجمعوا وجموعهم رهنا بأسباب القصاع = من كان يكبر فعلهم فلقد اساء الانطباع
هل تعجبون لجمعهم ان جاء وقت الاجتماع =من وجبة وقليل قات والملاء يأتوا سراع
ويرددون كلامه صوتا بقدر المستطاع = بالروح نفديكم بيوم الفيد لا يوم النزاع
وسيكتب التاريخ ان الفسل قد باع القطاع =قد سار فيهم الف ميل هائما نحو الضياع
باع السعيدة عامدا بالحقد والانكار باع = طلب السلامة جاهدا لا نال عفوا او شفاع
ضاقت به سبل الحياة فهل اضاع الاتساع = يا حاملا ادرانه بالكتف تحمل والذراع
امسيت وحدك في التراب وغاب نجمك والشعاع = لا ترتجي منا دعاء او مديحا يا لكاع
هذا جزاء من ارتضى ان يستكين الى الرعاع = تركوك منبوذا بلا مدد تئن ولا دفاع
وتركت شعبك جاهلا مرضى واغلبهم جياع =ان الحساب عليك فرض لا يحق لك امتناع
ليس الحساب حسابنا بل انه رب مطاع = خدعوك قومك بالضجيج فهل بقى منهم كراع
اصبحت مخدوعا كسيفا من اديم الارض زاغ = وحفرت انفاق الخيانة والمهانة والنزاع
وعجزت عن نفق السلامة ما استطعت له اصطناع= قوم تربوا بالخنوع وادمنوا درب الضياع
لو كنت تنشد عودة فلن تجد غير الفصاع =غدروك في شمس الضحى غدر الثعالب والضباع
تركوك منفردا وما فادت حصونك والدفاع = اين الملايين التي جمعتها ملحا وضاع
احرقت روما عامدا والنار في راس المداع =هذي طبيعة من تربى بالخديعة والخداع
وحكمت شعب العاجزين وقدتهم نحو الضياع = وتركت جمرا حارقا وكأنما تذكي النزاع
يا خائنا يا كاذبا يا راقصا بين الافاع = لدغتك حياة المجوس وما نعاك اليوم ناع
جمعت كل المخزيات فهل وجدت الانتفاع = ابعدت كل المخلصين فهل عرفت الارتفاع
هل كان ما افسدته بوضوح راي واقتناع = هل كان قتلك هاربا او مت صلبا كالشجاع
ما شيعوك وما بكوا ووداعهم بئس الوداع = لحدوك اشخاص على وجل وقد كنت المطاع
ضاقت عليك الارض والاكوان تتسع اتساع = ودخلت حجر الضب مجبورا وترّكت الوساع
وتظن انك عالما تذكي الحروب مع الصراع = دمرت كل المنجزات وقدت شعبك للضياع
بعدا لكم لا بيننا اصر القرابة او رضاع = في سوق غدرك قد بدت قيم توزع او تباع
وتركت كل المجد والاموال خلفك واللعاع =هذا مصير الظالمين وانت منهم يا لكاع
افسدت في ارض الجنوب وجئت تبتلع ابتلاع = ومكرت في ارض الشمال من العدين الى رداع
ولكل نذل في البلاد تركتها ارثا مشاع = فلقد عرفنا جمعكم جمع الذباب مع اليراع
وتكشفت للناس اخلاق الذليلة والخناع = وتوضحت كم كان حولك من ذليل او لكاع
ان تنقصونا حبة سفها فان الرد صاع = فتحملوا حربا ضروسا سوف تندلع اندلاع
جاءت خنازير المجوس تجر شر في سراع = جاءت تنادي صرخة للموت من شر البقاع
جاءت جموع الشر من مران تبتدع ابتداع = ونفيرهم من ارض كسرى تستعد الابتلاع
من يرتجي عون المجوس صغاره ضلوا ضياع = ما ضره لو انه للعامرية قد اطاع
ما ضره لو انه بالود قد نشر الشراع = غدروا به في بيته غدر الثعالب والضباع
لا تأمن النذل الذي يشويك ان اضنى وجاع = لو لم يرد شرا به رب العباد اذا اطاع
رشقوه بالطلقات قد نثروا المخيخ مع النخاع = لم تغني انفاق الجحود ولا الجبال ولا القلاع
وهكذا شان الطغاة وفاتهم لا تستساغ = والسيف اقرب للذي يشكو الشقيقة والصداع
هل ترتجي ملء البطون اذا سكنت مع الجياع = بالغدر قد عرفوا وقد نشأوا على تلك الطباع
عاشوا بذل خانعين ولم نجد فيهم شجاع = تركوك اهل الطوق ما وقفت بكيل ولا رداع
لا تحسبوهم في الرجال فانهم سقط المتاع =هل اذنبوا لم يذنبوا عاشوا على تلك الطباع
مثل البهائم عيشهم وارضهم بئس البقاع = من مثلهم شعب تسربل بالمهانة والخناع
يا اختنا لا تيأسي فقلد فعلت المستطاع =حياك يا رمز الصمود فعالك الكبرى تشاع
لا تيأسي يا اخت بلقيس فان الفعل شاع = دور تقوم به النساء وما يقوم به اللكاع
قسما برب الكون يبقى ما دعي لله داع = اخلاقنا شرف لنا قيم تدرس لا تباع
سعيد كرامه بن عبيد – الكويت الثلاثاء 12/12/2017م
مع من غلب .. خس الجلب .. هم كل من هب ودب ... العلقمي وأبو لهب .. وبلا حياء ولا أدب.. قالوا لنا انا عرب .. والحوثي الغدار رب ... يا للعجب يا للعجب .. اين الحمية يا كرب .. قلتم لنا هادي هرب .. اين الشجاعة يا حطب .. وحامل الذل ارتهب . تف على كل الرتب ... وعلى اللحايا والشنب.. يا خانعين ويا خيب.. يا راكعين بلا نسب.. فترقبوا يوم الغضب. ما بين ثانية انقلب.. تبا لكم تبا وتب.. يا سارقين ويا كذب.. اصمت ولا تلقي الخطب. يا بايعين العز شب .. يافرس لا لستم عرب .....سعيدبن عبيد بن عبد - الكويت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق