الاثنين، 9 مارس 2015

القصيده 3 رثاء ابو عبيد

قصيدة رثاء في صالح عبيد بامومن
في يوم الاربعاء الموافق
2014/4/30
انتقل الى رحمة الله تعالى هرم وعلم من اعلام العمل الطوعي والانساني والرياضي والخيري وهو المغفور له باذن الله تعالى صالح عبيد سالم بامومن الشهير( بابو عبيد) وقد ادمى رحيله قلوب محبيه واصدقائه لما عرف عنه من شمائل الكبار وتفاصيل الابرار وافعال الطيبين الاخيار – وقد رثيته بالقصيده التاليه وبقيت ابياتها حبيسه في جهاز الكمبيوتر لم ارغب ان افصح عنها مثلها مثل كثير من قصائد الرثاء او المدح – ولكنني اجد ان الفرصه سانحه وبعد ان مضى على وفاته ما يقارب العام قرابة العام الميلادي مر وانقضى من اعمارنا بين جهل وتجاهل قرابه العام مرت وكانها ايام قليله تحاسبنا الايام وتنصحنا ان  نعتبر وان نملؤ القلوب بالحب والتسامح والعفو والانابه الى المولى -  ف (هل الى مرد من سبيل)
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
يا غافلا متغافلا  مستعجلا رفقا رويد
ضاع التنهد والتذكر والتحسر والقصيد
قد غاب نجما ساطعا وانهد في الاعلام حيد
تبكى الشيوخ مع النساء بكى الشباب مع الوليد
رغما عن العين التي ما ادمعتها موت زيد
عجبا لعين حره لم تبك موت ابو عبيد
ارثيه بالكلمات والعبرات تذكره  تزيد
يا صاحبا تعلو على الهامات مزهوا فريد
الفعل يرفع من سعى وبمن يعمر او يشيد
كم مؤمن من فعله يغدو على الاقران سيد
كم واحدا زعم انتسابا وهو من بعض العبيد
ما بين فعل الخير والانكار  كم  بون       بعيد
كم قائما في قومه يدعوا الى اليوم الجديد
لابو عبيد في القلوب محبة تبقى رصيد
في ساحه الخيرات بانت  تبتغي نفحات عيد
درب العطاء مفرقا  بين السيادة والعبيد
شتان بين الوهن في الانسان والعزم الحديد
كان المعلم والموجه كان ذو الرأي السديد
لا يستكين اذا ادلهم الامر بالعزم الشديد
يا مطعم الفقراء بالاحسان من خير   الثريد
وبنيت حصنا بالحجار  بناه غيرك بالجريد
من مثله للخير والاحسان معدنه  فريد
من ذا يطاول فرقدا من حضرموت ومن زبيد
ايام كنا في سبيل الخير نعلم ما نريد
قلب يدل على المحاسن تلتقيه يد بابيد
ياحبذا علم تعلمه الفتى من كل جيد
كنا نود بان يكون له من العمر المديد
هذي مطالبنا ورب الناس يفعل ما يريد
من كان ينكر فعله  غير المغفل والبليد
او حاقد او سافل يحيى بقلب من جليد
كم شائنا يلقاك مبتسما وفي القب الصديد
لا لن يشينك قول فحام ولا قول البليد
تبا لمن قطع الرقاب من الوريد الى الوريد
نار الخصومه في قلوبهم تصب كما الاسيد
ما بين غوث مكبل وفك   اثقال وقيد
من شب نار الكبر والطغيان كان لها وقيد
وستثبت الايام انك فرقد يا ابا عبيد
قلنا وقالو الحق فيه و ما علينا من مزيد
فلقد تفرد فعله بين الانام غدى وحيد
شيدت بيت الخير يانعم المشيّد والمشيد
واخترت قول الصدق حتى كان من خير النشيد
لم تناء يوما مثل من مالو ولم تذهب بعيد
كنت الصديق ونعم ما قد كنت لي يا ابا سعيد
كنت المحب وما جفوت بكل درب او صعيد
ولقد وعدت بخير فعل ثم انجزت الوعيد
ومضت حياتك بين فعل الخير والعيش الرغيد
وتخرجت من فيض علمك كم وليد او حفيد
علم وخير واستباق كرامة  فيها المفيد
لقوافل الاحسان كنت اميرها ولها العقيد
ولقد فقدنا المكرمات وانت يا نعم الفقيد
صدقا نقول ولا نشط وقولنا   القول الاكيد
وستعرف الايام انك في الانام لها  لها وليد
وتوالدت من مكرمات الحب تالد عن تليد
سارت بها الركبان من بيت البريد الى البريد
نجم غفى  وبقت ماثره على الدنيا تزيد
ريح المحبه ان توالت لا يذوب لها الجليد
اقفلت باب واسعا هلا تركت لنا القليد
ولكل وقت مصلحا  ومضى زمانك يا عميد

فاهنئ الى يوم اللقاء فانه يوم حميد

سعيد كرامه بن عبيد بن عبد - الكويت في يوم ما من شهر ابريل من عام
2014







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق