الاثنين، 6 يونيو 2011

تابع لموضوع الهحرة والاغترياب في اشعر الحضارم

تسلم اخي ا على هذا النقل الرائع والذي يصور حال اهل حضرموت والغربه التي ابتلوا بها وما جنت علينا حضرموت ولكن نحن جنينا على انفسناوهذا اختيارنا
تقبل مروري وودي( التعليق بواسطة انين المغترب)
*****
بارك الله فيك اً،للحضرمي مع الغربه الف قصه ومعاناه ،وكانما الغربه قدر كتب بجبينه ،نتمنى أن تعود جميع الطيور المهاجره الى أعشاشها
التعليق بواسطة ابو عبد الله
***

الالله يكون في عون كل مغترب

والله لانقدر على مفارقه هذه البلاد الرائعه

فكيف بالذين يغيبون عنها شهورا وسنين
التعليق بواسطة فارس النويدره

لعل المرور والتعليق المميز اعلاه من العزيز انين المغترب والعزيز ابو عبد الله والعزيز فارس النويدره يفتح لنا توجه لم نختاره في وقته لاننا كنا قد نوينا في سياق هذا الموضوع الذي هو بمثابه البحث اكثر ما هو بمثابة النقل (لان النقل ان تنقل موضوعا دون تدخل منك ثم تنشره في الموقع الجديد لانك استحسنت هذا النقل - الا ان ما نود المضي فيه هو اشبه بالبحث - ) البحث عن الاشعار التي قيلت في شان السفر والاغتراب والهجره والمهجر من قبل الشعراء الحضارم وربما تدخلنا لكي نوضح فكره او نقدم تعليق او نضع معلومه نعتقدها مفيده ولاننا نوينا كما سبق ان لا نضع اسس او قواعد لطرح المواضيع بل نتخيل انها مجاميع عديده من الطيور ونوجه مصيدتنا فما قدرنا عليه ووقع تحت يدنا انزلناه وما طار وابتعد فاننا نكبن ونحبل له المصيده عبر البحث المكثف فنتحين الفرصه لكي نصيده ويكون عونا لنا في تجميع مبتغانا- يقول فارس النويدره انه لايستطيع مفارقة هذه البلاد * ويقول ابو عبد الله ان للحضرمي الف قصه ومعاناه مع الاغتراب وسنحاول ان نقدم بعضا من تلك الحكايات ان شاء الله وقدر- وكل ما قيل حق ويقول العزيز انين المغترب فيما فهمته من تعليقه المختصر الدال بان حضرموت ما جنت علينا ولكن نحن( بصفة الجمع) جنينا على انفسنا وهذا اختيارنا )ولعل هذا الاستهلال يمكن ان يكون عنوانا لهذا الجزء وان كان الطرح في هذا التساؤل اكبر واعمق ويحتاج الى صفحات تسود ذلك وربما ذلك يقودنا الى البحث عن اسباب السفر او الهجره - ان حضرموت لم تجني علينا امر صحيح وواقعي برغم الجوع والفقر وشظف العيش وقله الموارد ولكن كل تلك الجوانب تصبح امورا ثانويه اذا استذكرنا قله الامن والحروب والنهب المنهجي من قبل القبائل والتسلط الفئوي من قبل بعض الفئات ثم جائت الحروب لكي تزيد الطين بله فازداد الفقير فقرا وازداد المريض مرضا واصبح القادر امام خيارين لا ثالث لهما اما ان يجلس ويواجه كل تلك المعوقات وربما هلك ومات وهو يرى صبح مساء المذله او الموت يخصف بالناس خصوصا في وادي حضرموت وهذا الامر في فترات متعدده من تاريخ الوادي والخيار الثاني الذي توفر له انه مادام فيه رمق وقوه على السفر فخير له ان يغادر وكثيرون غادروا دون رجعه او كانت رجعتهم بعد عشرات السنين بعد ان ذبل شباب الزوجه وكبر الاولاد في وقت كان التواصل فيه صعب وقد تسمع اصوات عويل وبكاء عند جيرانك فتتسائل عن السبب فيقال لك كان قريب لهم او عزيز او اب او اخ قد توفاه الله فتتسائل متى كان ذلك فيقال لك منذ سنه فتتسائل ولماذا بعد سنه يبكون الان فيقال لك انه ظهران للموت لان الرجل لم يمت في حضرموت بل مات في ممباسا مثلا ورساله التعريف والخبر بالموت سارت على ظهور الحمير والجمال ثم سارت في البحر على اسطح السواعي التي تستعمل الاشرعه ثم عادت لتتناقلها الايدي بين ظهر جمل او ناقه اوحمار اوعلى ارجل السعاه وقد يركنها شخص في متجره او منزله او في جيبه لمد شهر وينساها حتى تحصل منه التفاته اليها فيتذكرها فيعيد تسييرها الى ان تصل الى وجهتها النهائيه بعد سنه او اكثر-
وهذا شاعر آرسل رسوله من ( جاوه ) الى حيدر آباد ويرسم له خريطة تبين وسائل النقل التي سيتعملها وكلفه بنقل ابياته للسلطان عوض القعيطي قال :
وبعد يا العاني بخطي سافر= سرح غبش لاتناظر اسفاره
من ملك هولندا حماها كافر= وقابضين ازمامها كفاره
نوّل وسط بابور شبه الطاير= جديد لآله يسبق الطياره
يعبر بحور امواجها متقاطر= والصيت له في ساير الأقطاره
على تسع ويصبح نهار العاشر= في منبي الخانات خذ لك داره
واطلع الريل العجيب العابر= فوق الظلوع الحاكمه معباره ( الريل هو القطار )
يعبر طرق ما تعتبر لساير= وانزل على منزل حصين اسواره
ارض الدكن حيدر عباد العامر= اهل الثناء والهوبره عماره
***************
وقصيدة الشاعر التريمي توضح طريقه اخرى خرافيه لاارسال الاخبار من البعد حيث يتم تحميل الاخبار عبر طائر الانس الذي لا نعرف له توصيفا

ياطائر الانس شل = كتابي مختوم من عندي وفر
الى الغنا تريم إذا جيت= رباها والدويرات ثمّ وفر
وكرر بالسلام على رجال الجود= والعفه وفي طريقك تو سر
بذي الابيات الى ابن شيخ ابوبكر= ومن عنده من اخوانه حضر
هو الباسل الضرغام لي= حاتم وكل باذل دونه قصر
هو لذي التمهيد قد مهد= وذللها بعد ماصارع قدر
وفك الأغلاق وبتـّـاها = بعد ما كانت صيم في شعر
شرق للناس شمس شارقه= في حالك الليل مظلم غدر
يارحمة حضرموت وماسك= سكان الفلوك لي مشحونه درر
لولاك ما انزاحت هموما= معسره ولا حالي في الحلق عبر
ولا سارت بالوادي جمال= راتعه ولا رفعو خفر
ولا كانت هتون الأمن هاطله= كما هطلت على الارض المطر
هنيئا بذا ياخالد الذكر= هنا وفي الجنات نعم المستقر
خليت ذي الشاه لي ترعى همل= ترعى مع الذيب هو والنمر
والله ما با امدح فعالك وهي= صبابه علينا في العشيه والبكر
بذلت الروح في ذي السفوح= ولعنه على الجاحد ولي نكر
بك الارض طابت وطاب= بها المسكن وابليس اندحر
على رغم الحسود والشيطان وذاك لي بغا الناس الا طير
وربما تكون هذه تكمله للقصيده
ومعي بنايه فوق الستره تبتني = وين طينك والمدر هيا نشر
إن هو مبقل عطب في المغزل= في قنبوسنا ما يصلح منه وتر
ما نا مداهن ولا بسكت وبإجلس = في طريق الضيق باقولك شبر
داوي دوا في الراس ما قط إمتسك= معي ومعي للترجمان غرفة خبر
على ذاك لي خلا الدباه يبست= وراح يسقي شجيرات العشر
ان زليت في وحده وكه= فموسى بعد ثلاث فارقه الخضر
اليس هذا ما يقوله المحضار حيث يقول مخاطبا حبيبه في البعد وقد يكون الحبيب فردا او موقعا او بلدا وكم ما خاطب المحضار الاماكن والبلدان ولعل سعاد الزبينه التي هي الشحر اكثر الاماكن مخاطبه منه

شـلـنـا يـابــو جنـاحـيـن
الى عند المحب حتى في الشهر ليله
بشكي حالـي ويشكـي لـي حالـه
الله يفـك علـى كـل مـرصـون
ماقـدر علـى البـعـد سنتـيـن
وان مرت سنة مرت علـيَّ ثقيلـه
حالتي فـي البعـد ياخـس حالـه
دايـم وانـا حـايـر ومشـطـون
الهـوى وينـه و أنــا ويــن
مابيني ومابينـه مسافـة طويلـه
كـل مـا حاولـت أقطـع حبالـه
حسيـت عـاد القلـب محـنـون
اذا ذكـرتـه وقتـنـا الـزيــن
والأيام لـي مـرت علينـا جميلـه
ينطلق عقلـي وهـو فـي عقالـه
لأنـه مـولـع بــه ومفـتـون
طيـف مـن أهـوى مـلا العيـن
والتذكار له في كل مسمـر و قيلـه
وإن أتتنـي يـوم منـه رسـالـه
تطفـي بقلبـي كيـر مـرشـون

ويقول ايضا عبر الرسول والمرسال المفضل عند الشعراء وهي اما النجوم الساريه او الهواء والنسيم كمن يقول الا يا صبا نجد اذا هجت من نجد واكثر المراسيل هي الطيور فيقول
ياطير يا ضـاوى إلـى عشـك
قلي متى بضوى أنـا عشـي ؟
مليـت شفنـا هـذه العيـشـه
قلبي من الفرقه كمـا الريشـه
تسرح وتضوى وإنته فى أرضك
يا ريتنا مثلك عمـدت أرضـي
حتى ولو جمال علـى الهيشـه
قلبي من الفرقه كمـا الريشـه
كم قلـت للركـاب مـن قبلـك
با سيـر شلونـى إلـى خلـي
حتى لقوني طـرد فـى خيشـه
قلبي من الفرقه كمـا الريشـه

القلـب عالأوطـان يتـحـرك
والعين من جور الجفاء تبكـي
والراس عـاده فيـه تنغيشـه
قلبي من الفرقه كمـا الريشـه
لأني محب . ما في المحبه شك
لكنني إلى عنـد مـن بشكـي
الله يعـلـم حالـتـي إيـشـه
قلبي من الفرقه كمـا الريشـه

ويقول الشاعر خميس سالم الكندي من الصومال متشوق لبلد في قصيدة ( شوق الى سيوون الطويلة )
يالطاير الميمون حلق عا مرابينا
واهبط على الدور ذي فيها حبايبنا
واهدي تحياتي اليهم كلما مريت
غريب والغربة تعيبه منها ونيت
ياأهل الطويلة عادكم تتذكرو نحنا
وايامنا الحلوه الجميله عندما كنا
نلهو ونلعب في السواقي وفي ظلال البيت
ياهل تراهم عادهم يتخبرو عنا
أو هم نسونا قال كندي بعد مارحنا
أما أنا باقي على عهدي ولا تخليت
لاحل للفرقه محينه منها ونيت
سوف نستمر في استعراض الشاعراء وقصائدهم وبعض تلك الاشعار قدمت في نصوص غنائيه اشتهرت شهره كبيره
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق